حقن هرمون النمو
اشتُهرت الحقن الخاصة بهرمون النمو بقدرتها على علاج العديد من حالات الخلل الحادثة في الجسم والمتعلقة بقصور في النمو، لكن بعض الأبحاث والدراسات توصّلت إلى أن أضرارها قد تكون أعظم من فوائدها على الجسم البشري، خاصة عند الأطفال.
تُعد حقن هرمون النمو مُهمة جدًّا للعلاج، وهذا أمر لا يمكن إنكاره، لكن إن كان ولا بد من استخدامها يجب مُراجعة طبيب مختص بهذا النوع من العلاجات، واتباع تعليماته بحذافيرها، لأن أي خلل أو تقصير يُمكن أن يُسبب مضاعفات يُمكن أن تؤثر على حياة الطفل بصورة سلبية أو حتى خطيرة، وفي هذا المقال إجابة عن العديد من التساؤلات التي يُمكن أن تتعلق بهذا الموضوع، إضافةً إلى ذكر الأسباب والعوامل التي تدفع الأطباء إلى استخدام حقن هرمون النمو.
أضرار حقن هرمون النمو
توجد عدة آثار جانبية لحقن النمو، والتي أغلبها يكون سببه خطأً في الجرعات التي يتناولها الطفل، فمثلًا:
- يُمكن أن يُصاب الطفل بالعملقة أو الطول غير الطّبيعي عند إعطائه جرعًا زائدةً من هرمون النمو.
- الإصابة بما يُعرف بمتلازمة النفق الرسغي، التي تحدث في معصم اليد.
- هبوط خفيف في وظائف الغدة الدرقية.
- الشعور بآلام في الأعصاب، والعضلات، والمفاصل.
- تورم الذراعين والساقين نتيجة انحباس السوائل فيهما.
- ارتفاع كبير في مستويات الكوليسترول.
- الشعور بالتنميل والخدران في الجلد.
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وبعض أمراض القلب.
- زيادة فرص نمو الأورام السرطانية.
- صداع شديد مع مشكلات في الرؤية.
- تقلبات مزاجية وزيادة في خطر الاعتماد على تعاطي هرمون النمو.
- تضخّم عضلة القلب.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الإصابة بضرر في الكبد.
- انحناء في العمود الفقري.
- الشعور بالإعياء.
- الإصابة بتثدي الرجال.
- لجوء العديد من البالغين أو المراهقين إلى أخذ إبر هرمونات النمو حتى يحصلوا على جسم جميل ومفتول العضلات، لأنهم يظنون أنها أفضل من المواد المصنعّة الأخرى، لكن هذا الأمر بالطبع خطير جدًّا، ويُمكن أن يُسبب الإصابة بالسرطان، مثل: سرطان البروستاتا، لكن هذه النتائج غير أكيدة وما زالت تحت الدراسة.
وظيفة حقن هرمون النمو
تعمل الحقن على تعويض النقص في نسبة هرمون النمو في الجسد، وتُعيدها إلى الوضع الطبيعي، وتختلف الجرعات اللازمة باختلاف نسبة النقص، إذ إنّ البعض يأخذ الإبرة عدة مرات أسبوعيًا، والبعض الآخر يحتاجها كل يوم، وفيما يأتي بعض المعلومات المهمّة المتعلقة بحقن هرمون النمو:
- ضرورة إجراء فحص دوري لجسد الطفل الذي يخضع للعلاج، خاصةً لقياس نسبة الغلوكوز، والكوليسترول، وكثافة العظم عنده، لأن ذلك يُساعد على تحديد الجرعة المناسبة له كل فترة.
- ضرورة عدم إهمال تعليمات الطبيب والمتابعة معه.
- يجب التعامل مع الأطفال المصابين بالسكري بحذر شديد، لأن الإبر يُمكن أن تؤثر على نسبة الأنسولين في الجسم.
- عمر الطفل، وصحته، أو إصابته بمرض معين، وغيرها، هي عوامل تؤثر على العلاج.
- العلاج المبكر يُعطي نتائج أفضل وأسرع.
- يمكن أن يكون العلاج مؤقتًا، وتعود نسبة هرمون النمو إلى وضعها الطبيعي بعد فترة من العلاج بالحقن.
- تكلفة حقن هرمون النمو مرتفعة نسبيًا.
- في السنوات الخمس الأولى من العلاج يُمكن أن يزداد طول المريض 18 سم تقريبًا، إذ إنّ ذلك يكون بمعدل 10 سم في أول 3 سنوات، و8 سم في السنتين التاليتين.
- الأطفال المصابون بأمراض أو مشكلات مُعينة يجب ألا يخضعوا لهذا النوع من العلاجات، مثل:
- المُصابون بأي نوع من الأورام.
- الذين يعانون من مشكلات خطيرة في التنفس.
- المصابون بإصابات متعددة.
- الذين يعانون من مضاعفات القلب المفتوح أو جراحة البطن.
وعلى العموم، تُساهم حقن هرمون النمو بزيادة قدرات الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية، كما أنها تُساهم في زيادة الكتلة العظمية وتُقلل بالوقت نفسه من الكتلة الدهنية لديه، ومن الجدير بالذكر أن استخدام حقن هرمون النمو لا يقتصر فقط على علاج المصابين بنقص هرمون النمو، وإنما يتعداه ليشمل حالات ومشكلات صحية أخرى؛ فمثلًا يلجأ الأطباء إلى توفير حقن هرمون النمو لعلاج المصابين بفيروس الإيدز الذين يُعانون من ضعف العضلات، كما يُمكن للأطباء توفير حقن هرمون النمو للأفراد الذين يُعانون من مشكلات في النمو نتيجة إصابتهم ببعض الأمراض والمشكلات الجسدية الأخرى، مثل:
- المصابون بأمراض الكلى المزمنة.
- الأطفال الذين يُعانون من قلة الوزن عند الولادة.
- المصابون بما يُعرف بمتلازمة برادَر-فيلي، التي تنتمي إلى فئة الأمراض الجينية النادرة المسببة لمشكلات ذهنية، وبدنية، وسلوكية.
- المصابات بمتلازمة تيرنر، التي تظهر فقط عند الإناث وتؤدي إلى ظهور أعراض كثيرة لديهن؛ كقصر قامة الجسم وعدم اكتمال نمو المبيضين.
هرمون النمو
تتحكم الهرمونات بأعضاء الجسم وقدرتها على أداء وظائفها، وأي خلل فيها يُمكن أن يؤثر على الجسد بصور عديدة، ويعدّ هرمون النمو من أهم الهرمونات الجسدية، وفيما يأتي بعض المعلومات المهمة عنه:
- يُساعد على نمو الجسد بصورة سليمة وصحيحة.
- يُفرَز في المخ، وتحديدًا في الغدة النخامية.
- يُفرز بنسب كبيرة في مرحلة الطفولة، ويقل مع التقدم في العمر.
- تُعطى إبر هرمون النمو للأشخاص الذين يُعانون من نقص في إفرازه.
- يُساعد على نمو العضلات والعظام في جسم الطفل، وبالتّالي الحصول على الطول المناسب له في الفترة العمرية التي يعيشها.
- تزيد الرياضة نسب هذا الهرمون في الجسم، فهي تُشجع على إفرازه[١٠].
- النوم لساعات كافية أمر مهم لإفراز هذا الهرمون، لذلك يجب أن ينام الأطفال في المساء الباكر ليستطيع المخ أن يؤدي وظيفته بصورة صحية وسليمة.
- قصر القامة أحد أهمّ الأعراض الناتجة عن نقص هذا الهرمون، وقد يتضاعف الأمر ليُصاب الإنسان بالتقزّم في حال كانت نسبة نقص هذا الهرمون عاليةً جدًّا.
- في أغلب الأحيان يُكتشف النقص في مرحلة الطفولة عند بلوغ الطفل سنتان أو ثلاث سنوات من العمر.
- يلعب هرمون النمو كذلك أدورًا مهمة في توزيع الدهون في الجسم وتنظيم مستويات السكر أيضًا، لذا يُعد من الهرمونات المهمة عند الأطفال تحديدًا، لكن يجب عدم الحكم سريعًا بأن عدم نمو الطفل يرجع إلى نقص هرمون النمو؛ إذ يُمكن لبطء نمو الطفل أن يكون أمرًا طبيعيًا أو مؤقتًا.
نقص هرمون النمو
تُعد الغدة النخامية مسؤولة عن إفراز هرمون أو بروتين النمو، لكن أحيانًا تُصاب الغدة النخامية بالضرر أو المشكلات، وهذا يؤدي إلى الإصابة بنقص هرمون النمو، الذي يؤدي بدوره إلى انخفاض في نمو الأطفال خلال سنوات حياتهم الأولى، كما يتسبب نقص هرمون النمو في ظهور مضاعفات وآثار سيئة للغاية؛ كانخفاض كثافة العظام، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى انخفاض كبير في مستوى الطاقة والحيوية التي من المفروض أن يتمتع بها الأطفال الصغار، ولقد أرجع العلماء سبب الإصابة بنقص هرمون النمو إلى حدوث مشكلات في الغدة النخامية نتيجة عوامل خلقية ناجمة عن حصول انقسامات شاذة في جينات الطفل أو نتيجة لعوامل مكتسبة، مثل:
- الإصابة بالسرطان في الدماغ أو الغدة النخامية.
- التعرضّ لإصابة مباشرة على الرأس.
- الخضوع للعلاجات الإشعاعية التي تهدف إلى علاج السرطان، في حال كان مجال العلاج الاشعاعي يشمل ما تحت المهاد والغدة النخامية.
- الإصابة بالأمراض التي تستهدف تحت المهاد في الدماغ.
- الإصابة ببعض أنواع مشكلات المناعة الذاتية.