هرمون التستوستيرون
يعد هرمون التستوستيرون من الهرمونات الجنسية والمتواجدة لدى كل من النساء والرجال، ولكنه يتواجد لدى الرجال بمستويات مرتفعة، إذ يُنتج بشكل رئيسي من قبل الخصيتين ويزداد إفرازه أثناء البلوغ، ومن ثم يبدأ بالانخفاض من جديد بعد سن الثلاثين، ويلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في الحفاظ على عدد من الوظائف المهمة في الجسم لذا فإن انخفاض مستوياته يسبب تغييرات جسدية ونفسية كبيرة نتيجة التأثير على هذه الوظائف جميعها، والتي تشمل ما يأتي:
- الدافع الجنسي.
- إنتاج الحيوانات المنوية.
- كتل العضلات وقوتها.
- توزيع الدهون في الجسم.
- كثافة العظام.
- إنتاج خلايا الدم الحمراء.
أعراض نقص هرمون التستوستيرون
يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون إلى حدوث عدة أعراض لدى الرجال، وتشمل ما يأتي:
- مشاكل في عملية الانتصاب: يلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في الصحة الجنسية للرجل فيحفز أنسجة القضيب لإنتاج أكسيد النيتريك الذي يبدأ بدوره في العديد من ردود الفعل التي تُحدث الانتصاب، لذا فإن حدوث انخفاض في مستوياته يؤدي إلى حدوث مشاكل في عملية الانتصاب أو صعوبة في الحفاظ عليه، وتشمل العوامل الأخرى المؤثرة في الانتصاب كل من التدخين، والمشاكل المتعلقة بالغدة الدرقية، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والتوتر، والقلق، وشرب الكحول، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم.
- تساقط الشعر: يعاني العديد من الرجال من تساقط الشعر، وهو ما يعدّ طبيعيًا مع تقدم العمر، إذ تنخفض فيه مستويات هرمون التستوستيرون.
- انخفاض كتلة العظام: يساعد هرمون تستوستيرون في إنتاج أنسجة العظام والحفاظ على حجم العظام لذا فإن انخفاض مستوياته يؤدي إلى انخفاض حجم العظام، مما يجعل العظام أكثر عرضة للكسور.
- انخفاض حجم الخصية: يتعرض الرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون لانخفاض حجم الخصيتين غير المرتبط بدرجات الحرارة الباردة.
- انخفاض كمية السائل المنوي: تقل كمية السائل المنوي عند القذف في حال انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذي يساعد في تحفيز إنتاج السائل المنوي، وهو ما يسبب مشاكل في الخصوبة.
- صعوبة النوم: يجد الرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون صعوبة في النوم، كما أن كثيرًا من الرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون تستوستيرون يعانون أيضًا من توقف التنفس أثناء النوم.
- انخفاض الدافع الجنسي: تقل الرغبة الجنسية لدى الرجال في حالات انخفاض هرمون التستوستيرون، كما تقل الرغبة بشكل طبيعي مع التقدم في العمر ولكن يكون هذا الانخفاض بشكل أكبر في حالات انخفاض مستويات الهرمون.
- انخفاض كتل العضلات: يلعب هرمون التستوستيرون دورًا في تطور كتل العضلات، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الهرمون إلى فقدان كبير في كتل العضلات ولكن دون التأثير على وظيفة العضلات وقوتها.
- انخفاض مستويات الطاقة: يؤدي انخفاض هرمون التستوستيرون إلى انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالتعب بالرغم من الحصول على الراحة الكافية.
- زيادة مستويات الدهون في الجسم: يؤدي انخفاض هرمون التستوستيرون إلى زيادة في دهون الجسم مما يؤدي إلى تضخم الثديين.
- تقلبات المزاج: تتسبب المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون في حدوث تقلبات شديدة في المزاج بالإضافة إلى قلة التركيز والعدوانية والاكتئاب.
أسباب نقص هرمون التستوستيرون
ينخفض هرمون التستوستيرون تدريجيًا مع التقدم في العمر بنسبة 1% لكل سنة، ولكن قد تؤثر بعض الأسباب والعوامل على مستويات الهرمون، بما في ذلك:
- التعرض لإصابة في الخصيتين، وهي التي تسبب إنقاص التروية الدموية عن المنطقة أو الإصابة بالتهاب الخصيتين.
- تلقي العلاجات الكيميائية للسرطان.
- اضطرابات الأيض مثل وجود الكثير من الحديد في الجسم.
- الاختلال الوظيفي أو أورام الغدة النخامية.
- استخدام بعض الأدوية بما في ذلك المواد الأفيونية والهرمونات المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا والستيرويدات، مثل بريدنيزون.
- الإصابة بأمراض حادة أو مزمنة.
- الإدمان على الكحول.
- تليف الكبد.
- الفشل الكلوي المزمن.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز
- التهاب الرئتين والأعضاء الأخرى.
- وجود نمو غير طبيعي في منطقة ما تحت المهاد، وهي غدة في المخ، تتحكم في العديد من الهرمونات.
- ارتفاع مستويات هرمون الحليب البرولاكتين.
- السمنة أو فقدان الوزن الشديد.
- مرض السكري من النوع الثاني غير المعالج .
- وجود عيوب خلقية عند الولادة.
- حالات توقف التنفس أثناء النوم.
- ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين.
- قصور الغدة الدرقية الشديد.
- إجراء العمليات الجراحية في الدماغ.
علاج نقص هرمون التستوستيرون
يمكن إعادة مستويات هرمون التستوستيرون إلى االطبيعية من خلال عدة خيارات للعلاج، وتشمل:
- إنقاص الوزن الزائد وممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في رفع مستويات هرمون التستوستيرون، بما في ذلك تمارين رفع الأثقال.
- اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الإفراط في تناول الطعام، كما يساعد تناول كميات متوازنة من الأطعمة الغنية بالبروتينات والكربوهيدرات والدهون في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون، ولكن من المهم عدم تناول كميات كبيرة من اللحوم لأن ذلك يؤدي إلى الإصابة بمرض النقرس.
- تقليل مستويات التوتر التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، وهو ما يؤدي إلى انخفاض سريع في هرمون التستوستيرون، ويمكن التقليل من مستويات الإجهاد والتوتر من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الجيد والضحك وأسلوب الحياة المتوازن.
- الحصول على فيتامين د الذي يدعم مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية، ويمكن الحصول عليه من الشمس أو من خلال تناول مكملات فيتامين د التي تساعد في تحسين مستويات الهرمون وخاصة لدى كبار السن.
- الحصول على قدر كافٍ من النوم الجيد بمقدار 7 -10 ساعات في الليلة الواحدة، إذ يملك النوم تأثيرات كبيرة على مستويات هرمون التستوستيرون.
- استخدام العلاجات الطبيعية العشبية المفيدة في تحسين مستويات الهرمون بما في ذلك اشواغاندا التي أثبتت دراسة أنها زادت من مستويات التستوستيرون بنسبة 15 ٪ بالإضافة إلى أنها خفضت من مستويات الكورتيزول بنحو 25٪، ومن ناحية أخرى يمكن استخدام مستخلص الزنجبيل المفيد في تحسين مستويات الهرمون أيضًا.
- اتباع أسلوب حياة صحي والتقليل من التعرض للمواد الكيميائية التي تشبه الإستروجين والكحول والعقاقير، وهو ما يؤثر إيجابيًا على مستويات التستوستيرون والصحة بشكل عام.
- الحصول على هرمون التستوستيرون من خلال عدة طرق تشمل اللاصقات الموضعية عن طريق الجلد والحقن والجل الذي يؤخذ عبر الأنف، ويمكن اختيار الطريقة الأنسب بعد استشارة الطبيب ومناقشة الأسباب وخيارات العلاج المتاحة.
الآثار الجانبية لبدائل هرمون التستوستيرون
تشمل الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المرض عند استخدام بدائل التستوستيرون ما يأتي:
- ظهور حب الشباب أو زيادة دهنية البشرة.
- تورم في الكاحلين بسبب احتباس السوائل.
- تحفيز البروستاتا وهو ما قد يؤدي إلى صعوبة في التبول.
- كبر حجم الثدي.
- تفاقم مشكلة توقف التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر خلال الليل والنعاس طيلة النهار.
- صغر حجم الخصيتين.
- تهيج الجلد لدى الأشخاص الذين يستخدمون الطرق الموضعية.