اسم يطلق على المدرج الروماني ومميزات وآثار الحضارة الرومانية
ماهو الكولوسيوم
الكولوسيوم من أكثر المعالم الأثرية شهرة؛ والذي كان شائعاً أنه ومع سقوط الدولة الرومانية قديماً في عام 476 قبل الميلاد قد توقف إستخدامه كأحد المعالم الرومانية وقتها كمكان للصراع بين المجالدين بعضهم البعض. وبعدها تحول هذا الأثر العظيم إلى إسطبل للخيول ومنازل صغيرة وورش للعمال والعديد من الصناعات. إلا أنه ومع العديد من الاكتشافات الأثرية الحديثة التي تبحث في المعالم الأثرية العالمية الشهيرة أن الكولوسيوم مازال على حالة إلى الأن ولم يتغير فيه شيء.
هناك العديد من الأقوال التاريخية التي تقول إنه ما بين العصرين الرابع والتاسع عشر الميلادي عملت الكنيسة على تأجير الكولوسيوم حتى يكون مجموعة من الشقق السكنية البسيطة التابعة للكنيسة والجزء الأخر من الكولوسيوم يتحول إلى محال لمجالات عديدة ومستودعات أيضاً. وبالنسبة للساحة الرئيسية الكبيرة فتم تحويلها وتطويرها وإعادة ترميمها وكان في القديم تُستخدم هذه الساحات والأروقة العامة لأنواع عديدة من الأحتفالات وقتها.
ووفقا لما جاء على لسان ريكاردو فالنزاني أستاذ علوم الأثار ومدير عام الحفر في العصور الوسطى؛ وأيضاً ماقاله مدير الكولوسيوم أنه بفضل هذه الحفريات والأكتشافات العديدة أصبح من الممكن تحديد المساحات التي تم تأجيرها لتكون سكن في وقت سماح الكنيسة في القرن التاسع عشر بعمل العديد من الأحياء السكنية وفتح المجال للعديد من الورش لبعض الصناعات وتدمير الساحة وقتها.
حيث أن مدرج الكولوسيوم في عام 80 ميلادية أستخدم كمدرج وأستمر العمل به إلى عام 523 ميلادية وبعدها تحول الكولوسيوم إلى إلى سكن من مطلع القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر من الميلاد.
وفي عام 1349 ميلادية حدثت كارثة طبيعية لم تمر بها روما من قبل وهو زلزال كبير في روما أدى إلى تساقط وهدم جزء كبير من الكولوسيوم وأدى لأنهيار العديد من الأجزاء الأخرى منه وهذا هو السبب المرجح إلى التوقف عن العمل فيه في الوقت الحالي بعد فعل الزلزال؛ وبمرور العصور وحتى عام 1749 ميلادية تم تجريد الكولوسيوم من العديد من المعالم الهامة والأثار المميزة والمعادن التي كانت موجودة فيه وقتها والتي تعبر عن حقبة تاريخية هامة من التاريخ الأوروبي.
إلى أن حرص البابا بنديكت الرابع عشر على تكريس الجهود للمحافظة على المتبقي من هذا المعلم السياحي العظيم؛ وتوالت أعمال الحفر في الكولوسيوم بعد ذلك وتم الوصول إلى العديد من الأكتشافات والمعالم الأثرية الأخرى ومنها قطع فخارية قديمة ونادرة والعديد من أدوات الطبخ وأدوات مصنوعة من العاج والتي كانت تُستخدم قديماً في لعب الشطرنج وأنابيب قديمة للصرف الصحي قديماً في العصر الثاني عشر من الميلاد. وإلى الأن الكولوسيوم يخضع للعديد من أعمال الترميم والأصلاح والذي تبلغ تكلفته إلى أكثر من 20 مليون يورو.
مميزات الحضارة الرومانية
لا شك في أن الحضارة الرومانية القديمة من أشهر الحضارات التي بها الكثير من الغموض على مدار العصور ومحاولة العديد من العلماء في الأثار على التعرف على أسرارها وأسرار معالمها وخصوصاً أنها السبب في إنتشار العديد من الأساطير وتاريخهم في الحروب مليء ويحتاج إلى وقت طويل لاكتشافه ومن أكثر الأمور غموضاً في الحضارة الرومانية هو الآثار الرومانية القديمة.
وتعتبر الحضارة الرومانية القديمة هي إمتداد للحضارة الأغريقية؛ وفي الفترة من العام 400 قبل الميلاد إلى 400 بعد الميلاد حرص المعماريون الرومان في الحضارة الرومانية على الحفاظ على الأرث الأغريقي في الحضارة القديمة بل والعمل على ترميمه والحفاظ عليه والتطوير منه وكان للعديد من التطبيقات والتوجيهات الرومانية هي في الأساس أغريقية ومأخوذة من الحضارة الإغريقية التي هي عمدت على وضع القواعد التي بنيت عليها الحضارة الرومانية بعد ذلك ولا شك في أن الرومانيون كانوا عباقرة ومخترعين سابقين عصورهم ومن أعظم الحضارات الأولى في التاريخ؛ وكان لديهم العديد من التقنيات والطرق الحديثة في العلوم والفلك والفنون وهذا كان واضحاً على مبانيهم القديمة التي كانت وستظل قمة في الأبداع والتطور مع بداية تطور الإنسان؛ وأمثلة على ذلك آثار البازاليكا وقنوات المياه الجارية وقوس النصر والعديد من المباني الأثرية.
وعلى هذا الأثر العظيم والتاريخي عملت الحضارة الرومانية على السير على خطا الحضارة الإغريقية واعتماد أنماط عديدة من أشكال الأعمدة الأغريقية القديمة مثل التي كانت موجودة في مسارح الدوري وأماكن الصراعات التي كانت موجودة لصراع الثيران ومبارزات الجنود وقتها؛ وكان المعماريون اليونانيون يستخدمون التراث والطريقة الأغريقية في معابدهم القديمة لكي تعطيهم الطابع الكلاسيكي القديم والدمج فيما بين الرسومات القديمة والمميزة والتي أعطت المباني والأثار القديمة طابع مميز لا يُقاوم.
آثار الحضارة الرومانية
كان للعديد من الآثار الرومانية العظيمة في فنون العمارة والطريقة التي كان المعماريون يستخدموا البناء فيها العديد من مواد البناء المتطورة والتي لم يسبق أحد الوصول إليها. وكان هناك العديد من المبان الشهيرة والتي تم بناؤها بالكامل من الرخام ومنها معبد جوبيتير في روما؛ وكانت غالبية هذه المباني الشهيرة من دعم الحكومة الكامل والتي كانت تدعم بناء المعالم الأثرية بأحدث الطرق المعمارية الحديثة في ذلك الوقت. وكان الرومان القدامى يستخدموا أنواع من الرخام ملونة كالرخام الأصفر والذي كان يأتيهم من شمال أفريقيا والرخام البنفسجي الذي كان يأتي من تركيا والرخام الأحمر من مصر. إلا أن غالبية المعالم السياحية هذه كانت وغالبية المواد الحديثة كانت تُستخدم فقط في المعابد الكبيرة وفي بيوت الأغنياء نظراً إلى أن المواد المستخدمة في البناء كانت غالية الثمن وكان قليل من الأغنياء في روما القديمة قادر على تحمل التكلفة.
وكان الحجر الجيري من أكثر المواد انتشاراً في البناء في الحضارة الرومانية القديمة وكان متوفراً بشدة في العديد من المقالع الجيرية الحجرية وكان يتم تشكيل العديد من الأشكال والحفريات والأثار القديمة نظراً لسهولة تشكيلة وقابليته للنحت والتشكيل بسهولة.
إلا أن الرومان بدأوا في إستخدام الخرسانة مع العام 2000 بعد الميلاد ومن أشهر المعالم السياحية التي تم إستخدام الخرسانة في تشيدها هو الكولوسيوم وهو نوع من الخرسانة يختلف في بناؤه عن الخرسانة الموجودة في الوقت الحالي. وكان هناك العديد من العلماء في المجال المعماري القديم الذين عهدوا إلى دراسة العمارة الرومانية القديمة وجدوا أن الخرسانة الرومانية كانت من أضعف 10 أنواع من الخرسانات الحديثة وهذا واضح في عدم مقاومتها لعوامل الزمن والتعرية والكثير منها تم اختفاؤه مع الزمن ولم يعد موجود على وجه الأرض إلى الآن.