سموم العقاقير
تتباين الآثار الناجمة عن تناول العقاقير بتباين نوعية المركبات التي تحتوي عليها هذه العقاقير، كما أن استجابات الجسم لهذه العقاقير تختلف من شخص إلى آخر وتتأثر بعوامل عديدة؛ منها حجم الجسم، ومستوى الصحة، ومقدار فعالية أو قوة العقار أو الدواء، وما إذا وُجدت أدوية أخرى قد جرى تناولها بنفس الوقت أم لا، ومن المعروف كذلك أن آثار العقاقير والأدوية قد تكون قصيرة المدى أو طويلة المدى، وقد تظهر هذه الآثار على شكل مضاعفات نفسية أيضًا، كما قد تنشأ حالات من الإدمان والاعتمادية الشديدة على تناول بعض الأدوية أو العقاقير أحيانًا، ومما لا شك فيه أن بعض العقاقير والأدوية لها آثار سيئة وسامة للغاية على أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة، بما في ذلك الكبد، والحلق، والمعدة، والقلب، والبنكرياس، كما أن بعض العقاقير تؤثر مباشرةً على الجهاز العصبي وتجعل الفرد أكثر عدوانيةً، وأقل قدرةً على التركيز أو التفكير بمنطقية.
تنظيف الجسم من سموم العقاقير
تتوفر الكثير من الأساليب والبرامج الغذائية والعشبية الخاصة بتنظيف وتنقية الجسم من السموم التي تتركها العقاقير والأدوية، لكن يوجد القليل من الأدلة العلمية التي أثبتت فعالية أي منها، بما في ذلك أساليب تنظيف الجسم عبر استخدام مدرات البول، أو ملينات الأمعاء، أو المشروبات العشبية، أو حتى باستخدام الفيتامينات والمعادن، لكن يوجد بعض الخبراء الذين يؤكدون على وجود أساليب أكثر أمنًا وسلامةً؛ لإزالة سموم العقاقير والأدوية من الجسم، منها ما يأتي:
- شرب الكثير من الماء: للماء قدرة ليس فقط على تنظيم درجة حرارة الجسم وترطيب الجلد فحسب، وإنما على تنظيف الجسم من السموم والفضلات المتراكمة داخل الخلايا والأنسجة؛ فمن المعروف أنَ خلايا الجسم تنتج الكثير من الفضلات على شكل مركب اليوريا وثاني أكسيد الكربون، التي تتراكم في الدم مع مرور الزمن، ويُصبح الجسم بحاجة للتخلص منها على شكل بول أو عرق.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: تتخصص مضادات الأكسدة في حماية الجسم من جزئيات ضارة تُدعى بالجذور الحرة، التي تنجم في كثير من الأحيان عن الإفراط في شرب المشروبات الكحولية، والتدخين، وتناول الأطعمة السيئة، ويؤكد الكثير من الخبراء على قدرة هذه الجزئيات في التسبب بحدوث أمراض في القلب وربما سرطانات أيضًا، لكن لحسن الحظ توجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية مضادة للأكسدة، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، وعنصر السيلينيوم، ومن بين أشهر هذه الأطعمة كل من المكسرات، والفواكه والخضراوات بكافة أشكالها ، بالإضافة إلى الشاي الأخضر.
- تناول الأطعمة الغنية بالبربيوتيك: يُساهم تناول الأطعمة الغنية بألياف البربيوتيك بتحسين جودة البكتيريا المفيدة الموجودة في الجهاز الهضمي، وهذا يؤدي إلى تحسين الدور الذي تلعبه هذه البكتيريا فيما يخص التخلص من السموم الناجمة عن تناول العقاقير والأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية، وتوجد ألياف البربيوتيك بكثرة في الطماطم، والموز، والبصل، والثوم، والشوفان.
- اتباع العادات الغذائية والحياتية المناسبة: توجد جملة من العادات الحياتية التي يُمكنها أن تُساعد الجسم أكثر على التخلص من سموم العقاقير، منها:
- الحد من تناول المشروبات الكحولية؛ لأنَ الكحول تؤثر مباشرةً على الكبد، الذي يُعد مسؤولًا عن تنقية الجسم من سموم العقاقير والأدوية.
- الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم في الليل؛ لأن النوم يُساعد الدماغ على التخلص من السموم التي في داخله.
- الحد من استهلاك الأطعمة السكرية والأطعمة المصنعة؛ بسبب الآثار السيئة التي تحملها هذه الأطعمة على صحة الكبد.
- التوقف عن استخدام منتجات العناية بالجسم التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، بما في ذلك الشامبوهات، ومزيلات العرق، ومواد التجميل، ومرطبات البشرة.
- تجربة تناول طحالب الكلوريلا، التي تشتهر بقدرتها على تنظيف الجسم من العناصر الكيميائية الضارة وفقًا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
- إضافة الكزبرة إلى أطباق الطعام، بسبب قدرة الكزبرة على تخليص الجسم من الكثير من المعادن الضارة.
- الحد من تناول الأطعمة المالحة؛ لأن كثرة الأملاح تتسبب بحدوث احتباس للسوائل في الجسم.
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالكبريت؛ كالبصل، والثوم، والبروكلي.
- الحرص على ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بانتظام.
تنظيف الجسم من السموم عبر الصيام
ينصح بعض الخبراء بتنظيف الجسم من السموم، وتحفيز الكبد على العمل بكفاءة أكبر عبر الالتزام بالتوقف عن تناول الطعام لبعض الوقت، أي الصيام، وعادةً ما ينصح الباحثون بالحرص على شرب الماء فقط خلال ساعات الصيام، كما ينصح الخبراء الأفراد الذين يُداومون على تناول العقاقير والأدوية الحرص على صيام يوم واحد في نهاية الأسبوع؛ من أجل تنظيف أجسامهم من السموم الناجمة عن هذه العقاقير.