قديمًا كان يُستخدم أعواد مخصصة لتنظيف الأسنان بعد تناول الطعام وأحيانًا أخرى كان يتم استخدام حجر أو حصى من أجل تنظيف الأسنان من الطعام العالق بها، وبعد ذلك استعمل الأباتيون الرومان القدماء عيدانًا خصيصًا لتنظيف أسنانهم، مما يدل على أهمية تنظيف الأسنان جيدًا بعد تناول الطعام منذ القدم، لذا تم اختراع فرشاة الأسنان لكي تسهل عملية تنظيف الأسنان وحمايتها، ولكن يبقى السؤال من هو مخترع فرشاة الاسنان ، وما هو تاريخ فرشاة الاسنان هذا ما سنجيب عليه لاحقًا في هذا المقال.
تاريخ فرشاة الاسنان
يعود تاريخ فرشاة الأسنان إلى 3500-3000 قبل الميلاد عندما قام البابليون والمصريون بصنع فرشاة من طرف غصن، كما أنه تم إيجاد عيدان أسنان في قبور المصريين القدماء بعد موتهم، وفي حوالي عام 1600 قبل الميلاد طور الصينيون “أعواد مضغ” مصنوعة من أغصان شجر عطرية التي تتسبب في رائحة فم جميلة، ويُعتقد أن الصينيين اخترعوا أول فرشاة أسنان طبيعية من الشعيرات المصنوعة من أعناق الخنازير في القرن الـخامس عشر، وكانت الشعيرات متصلة بعظم، وبعدها تم استعمال تصميمات أخرى في أوروبا مثل الريش.
وتعتبر أول فرشاة حديثة تم صنعها كانت على يد وليام أديس في إنجلترا في عام 1780م، فقد تم نحت اليد من عظام الماشية بينما الجزء الخاص بالفرشاة مصنوعًا من شعيرات الخنازير، وفي سنة ١٨٤٤م صُمِّمت أول فرشاة ذات ثلاث صفوف، وكانت الشعيرات الطبيعية هي المصدر الوحيد لصناعة فرشاة الأسنان إلى أن اخترع “دو بونت” النايلون الذي تم استخدامه فيما بعد لصنع فرشاة الأسنان وكان ذلك في عام 1938م، وبحلول الخمسينات كانت شعيرات النايلون الناعمة تُصنع خصيصًا لفرشاة الأسنان حيث فضلها الأفراد عن الشعيرات الطبيعية.
وتم صناعة أول فرشاة أسنان كهربائية في عام 1939م، وأول فرشاة أسنان كهربائية في الولايات المتحدة تم صناعتها في عام 1960م، أما الآن فيتم صناعة فرشاة الأسنان اليدوية والكهربائية في أشكال وأحجام كثيرة لتناسب جميع الأفراد.
التسلسل الزمني لطرق تنظيف الاسنان
على الرغم من أن تاريخ فرشاة الاسنان البدائية بدأت كعيدان الاسنان والعصى إلا أنها قد تغيّرت قليلًا على مر السنين، وفيما يلي توضيح لعملية تغيّر وتطوّر اكتشاف فرشاة الأسنان:
- 3500 قبل الميلاد: كان يستخدم البابليون العصي لتنظيف أسنانهم وكانوا حريصين على اختيار الأغصان من الأشجار العطرية التي يعتقدون انها ستنظف وتنعش فمهم، فكانوا يمضغون أحد طرفَي العصا حتى تصير ليِّنة كالفرشاة ويبقون الطرف الآخر صلبًا ليلتقطوا الطعام الذي يلتصق بين أسنانهم وكانت العصى بحجم قلم الرصاص حاليًا.
- القرن الخامس عشر – السادس عشر: تم اختراع أول فرشاة أسنان مع الشعيرات في الصين، وصُنعت من عظام الحيوانات والخيزران وشعر الخنزير، وكانت الشعيرات قاسية جداً.
- عام 1780م: اخترع وليَم أديس أول فرشاة أسنان، وأثناء وجوده في السجن حفر ثقوبا صغيرة في عظام الماشية وذلك عن طريق ربط أليافا من الخنازير على هيئة مجموعات ثم مررها عبر الثقوب وبعدها لصقها بمادة لاصقة.
- عام 1884 م: تم تصميم أول فرشاة أسنان ثلاثية الطوابق من خلال الدكتور ماير راين.
- عام 1857م: كانت وادسوورث هي أول من سجل براءة اختراع لفرشاة الأسنان وكان ذلك عن طريق استخدام عظام الحيوانات وشعر الخنازير.
- عام 1885 م: بدأت الكثير من الشركات الأمريكية بإنتاج فرشاة الأسنان بكميات كبيرة.
التسلسل الزمني لاختراع فرشاة الاسنان
- عام 1938 م: تم ظهور فرشاة الأسنان المصنوعة من النايلون، وهي أول فرشاة مصنوعة من الشعيرات الصناعية، وبعدها فضّل الناس هذه الشعيرات لأنها كانت أنعم وأكثر نظافة من شعيرات شعر الحيوانات.
- عام 1939 م: ابتكار أول فرشاة أسنان كهربائية في سويسرا.
- أربعينات القرن الماضي: عندما عاد جنود جيش الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية جلبوا معهم عادة تنظيف الأسنان بالفرشاة، وبعدها انتشر هذا المفهوم في جميع أنحاء البلد وأصبحت فرشاة أسنان النايلون رائجة حول العالم.
- عام 1978 م: تم تصميم وبيع أو فرشاة أسنان كهربائية تعمل بالكهرباء وذلك عبر شركة إنتربلاكس.
- الوقت الحالي: يتم صناعة فرشاة الأسنان العصرية من مقبض بلاستيكي وشعيرات نايلون ويتكون مقبض فرشاة الأسنان من أنواع كثيرة بما في ذلك مقابض مستقيمة أو زوايا أو منحنية، كما تأتي رؤوس فرشاة الأسنان بأشكال وأحجام مختلفة.
من هو مخترع فرشاة الاسنان
أول براء اختراع لفرشاة الأسنان
تم صنع أول فرشاة أسنان من قِبل وليام إديس من كليركنْفولد انجلترا وذلك منذ حوالي سنة 1780م، وقد بدأ الإنتاج الضخم لفرشاة الأسنان في أميركا منذ حوالي سنة 1885م، وكانت واحدة من أوائل فراشي الأسنان الكهربائية التي ضربت السوق الأميركية في عام 1960م والتي تم تسويقها من قبل شركة سكويب تحت اسم بروكسودنت.
فعندما كان وليم أديس في السجن كان يُعتقد أنه احتفظ بقطعة كبيرة من العظام عثر عليها في وجبة طعامه في السجن، وأحدث ستة حفر صغيرة في طرف واحد واستخدم المكنسة الموجودة في زاوية زنزانته لصنع الشعيرات واستخدم الغراء من أجل لصق الشعيرات في مكانها.
وبعد إطلاق سراحه من السجن بدأ يعمل في صنع فرشاة الاسنان الذي أصبح فيما بعد هو مصدر رزقه الأساسي الذي جعله غنيًا، وبعد وفاته نُقلت أعماله التجارية إلى ابنه المدعو وليام، وبقيت في ملكية الأسرة حتى عام 1996م، وبحلول سنة 1840م انتشرت فرشاة الأسنان في كل أنحاء العالم وأصبحت تُنتَج بكميات كبيرة في عدد كبير من البلدان مثل انجلترا، فرنسا، المانيا، واليابان، ويعتبر وليام إدوارد أديس هو مخترع فرشاة الأسنان، وهو الاختراع الوحيد الذي صنعه طوال حياته، فهو لم يكن عالماً أو مخترعاً مشهوراً على الإطلاق ولكن اختراعه يمكن اعتباره مهماً للغاية.
حياة وليم أديس مخترع فرشاة الاسنان
تم سجنه في عام 1770م بتهمة التحريض على الشغب فقد كان رجلًا ذكيًا أراد أن يحافظ على مظهره أنيقاً لكنه لم يحب استعمال خرقة بالسخام والملح من أجل تنظيف الأسنان، لذا قام بنحت مقبض فرشاة صغير من العظم عن طريق حفر ثقوبًا فيها وأدخل شعيرات خنزير وثبتها في العظم باستخدام سلك.
وبعد إطلاق سراحه من السجن بدأ يعمل في مجال صناعة فراشي الأسنان الذي أصبح فيما بعد هو مصدر رزقه، وبعد وفاته نُقلت أعماله التجارية إلى ابنه الملقب بوليام، وبقيت في ملكية الأسرة حتى عام 1996م، وبعدها تم انتشار فرشاة الاسنان في كل أنحاء العالم وأصبحت تصنّع بكميات كبيرة في عدد كبير من البلدان.
وقام وليم ام كي ابن وليم أديس بدوره في التوسع في تجارة أبيه عن طريق انتقاله إلى مكان أفضل للعمل في شارع راندور، كما قام بتعيين الكثير من السيدات من بيوتهن من أجل تمشيط العظام لكي تكون مناسبة أكثر لعمل فراشي الأسنان من عظام الحيوانات مثل الثيران.
وبدايةً من عام 1845م قام بنقل المصنع لشارع هيربيرت من أجل توسيع مجال العمل بشكل أكبر، وبعد وفاة أديس ترك العمل بأكمله على عاتق ابنه وليم، واستمرت الشركة لعام 1996م تحت مسمى ويزدوم توثبرش المتخصصة في صناعة فراشي الأسنان.