بحث ومقال موسع عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي ، تعرف على دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي، وتأثير الصديق على صديقه بالإضافة لكيفية اختيار الصديق المناسب لك، والذي يشعرك بالبهجة والمتعة طوال الوقت سنتعرف على كل ذلك بمزيد من التفاصيل على موقع الموسوعة .
دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي
السلوك الشخصي انعكاس لقدرة الشخص على التفاعل مع غيره من الناس حيث يوجد الكثير من الناس الذين يتعاملون بالكثير من الإيجابية في كل يوم، بكل سرور وفرح وهو ما يساعدهم على بلوغ أهدافهم الواضحة بصورة ناجحة وفعالة جداً، في حين أن بعض الأشخاص الآخرين يكونون سلبيين جداً في كل ما يفعلون في حياتهم، واتباع السلبية تجعلك مكروه من الناس ويعيقك ذلك على بلوغ أهدافك ويؤثر على حالتك النفسية العامة ويجعلك غير قادر على الاختلاط والتفاعل معهم.
أثر الصداقة في حياة الفرد
الصديق مرآة لصديقه لذا من المهم للغاية أن تختار أصدقائك المقربين بحرص وليس كل شخص تعرفه يسمى صديقاً، بل الصديق هو الذي تأخذ برأيه وتثق فيه ويساندك في شدتك، ومن هذا المنطق فالسلوك الشخصي يتحدد ويتأثر بالأشخاص القريبين منك والمحيط الذي تعيش فيه مما له أهمية كبيرة في حياتك الشخصية وفي اختياراتك ومبادئك وأفكارك، وهو ما يؤثر على المدى البعيد على المجتمع ككل.
اختيار الأصحاب
الكثير من الناس لا يختارون أصدقائهم بحكمة وهو ما يجعلهم يخطئون في الكثير من قراراتهم فالشخص الجيد، والذي يتمتع بصفات حسنة، وملتزم من الناحية الدينية والأخلاقية سيؤثر عليك بشكل إيجابي وسيشجعك على أن تصبح أفضل وأكثر سمواً عن طريق حثه لك على إتباع السلوكيات السليمة في حياتك، ومجرد معرفتك بالناس الطيبين ستؤثر على حياتك كلها.
عند مصاحبتك للأصدقاء السيئين فسوف تكتسب منهم صفات ذميمة خاصة أولئك المقصرين في الناحية الدينية والذين ليس لديهم مبادئ أو أخلاق تحكم سلوكهم وتعاملاتهم مع الآخرين ولا تظن أن سلوكهم لن يؤثر عليك بالسلب مهما حاولت فسوف تكتسب منهم صفات سيئة دون أن تشعر بذلك.
كيف تقوم باختيار الصديق الصالح
- سوف تجد الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في مصادقتك خاصة في السنوات الأولى من الدراسة سواء في المدرسة أو في الجامعة، والقاعدة الأولى: لا تتسرع.
- يجب عليك أن تتمهل وألا تنخدع في اختيارك لصديقك بسرعة فعليك دراسة الأشخاص الموجودين حولك: كيف يتعاملون مع غيرهم؟ هل هم متعجرفون؟ هل يرغبون في مصادقتك لأنهم أناس طيبين ويحبونك أم يريدون منك أمر ما؟
- بعد معرفتك لطباع المحيطين بك عن قرب وأفكارهم وسلوكياتهم ومدى رفعة أخلاقهم ومعرفتهم العلمية والدينية سوف تحتاج إلى التقرب وإظهار الحب والأخوة.
- الصديق الحقيقي هو الذي يظل بجانبك ويساندك في الأزمات والصعاب ولذا لا تتخلى أبداً عن صديقك الحقيقي مهما كانت الأزمات صعبة.
- تقارب الأفكار من أهم الأساسيات أثناء اختيار الأصدقاء لأن عدم وجود تقارب في الأفكار يؤثر على المواضيع المشتركة بين الشخصين وهو ما يؤثر على الصداقة على المدى البعيد وقد يسبب رتابة أو برودة في الصداقة، ولا يعني ذلك أنه على الأصدقاء أن يشتركوا في نفس الأفكار، ونفس الآراء ونفس الديانة طوال الوقت. الجميع يختلف حول القضايا المتعددة ولكن يجب على الأقل أن يتفق الصديقين على نفس المبادئ والأفكار العامة حول الحياة.
- الاحترام المتبادل بين الصديقين من أهم أسباب نجاح الصداقات، وفي حالة غياب الاحترام فلا تنشأ أي صداقات قوية ومترابطة.
كيف تعرف صديقك الحقيقي
- لا توجد طريقة لمعرفة الصديق الحقيقي سوى الأزمات والمشكلات بإمكانك أن تنتظر حتى تحدث لك مشكلة وستجد أن صديقك الحقيقي يرغب في مساعدتك بدون أن تطلب منه ذلك ويفضلك على نفسه في حين أن الأشخاص الادعاءين سوف يهربون ويخترعون مبررات في الأزمات الخاصة بك وهو ما يجعلهم أشخاص غير حقيقيين ومزيفون.
- صديقك الحقيقي سوف يرغب في أن تظل دوماً بقربه، وفي حالة غيابك سوف يسأل عنك وسوف يختارك دوماً ويلجأ إليك دوماً في حالة وقوعه بأي مشكلة.
- صديقك الحقيقي سيرغب في التمتع، وقضاء أطول وقت ممكن معك، وسوف تلاحظ أنه يفضلك على باقي أصدقائه.
- صديقك الحقيقي يرغب في إسعادك وفي إدخال السرور لقلبك طوال الوقت ستجد أنه أكثر مرحاً وهو معك.
- الصداقة الحقيقية ليس فقط بين زميل، وزميله بل قد تكون بين أب وابن وهي أكثر أنواع الصداقة صدقاً ونقاءً وأكثرها شفافية وذلك لوجود رابطة حقيقية بينكما فلن يخاف أحد عليك أكثر من أبوك.
- يجب عليك التأكد من أن الصداقات الحقيقية القوية هي فقط التي يمكنها التغلب على المشكلات الصعبة، والرجوع كما كانت من قبل فصديقك الحقيقي لن يرغب في أن يخسرك أبداً مهما كانت المشكلة بينكما صعبة فهو سيفضل مصلحة العلاقة بينكما على أي مصلحة أخرى، وهو ما يعبر بالصداقة من المرحلة العادية إلى المرحلة السامية
