في مقالنا اليوم بعنوان بحث عن اللغة العربية سوف نتعرف على الكثير من المعلومات عن لغتنا العريقة، وكيف أنها من أهم اللغات على مستوى العالم، بل أنها أهم لغة عرفها الإنسان البشري، ومن خلال بحثا وأبحرنا في اللغة العربية ستتأكد من ذلك فإنها تشتمل على الكثير من المفردات، والمعاني التي لا يمكن لأي لغة أخرى أن تشتمل عليها ويظل هذا أمراً واقعاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لذلك فيجب أن يتعرف العرب عامة، والمسلمون خاصة على لغتهم الأم لغة القرآن الكريم.
مقدمة بحث عن اللغة العربية
لابد أنك قد تعرض في يوم من الأيام في أثناء رحلتك الدراسية في أحد المدارس لدراسة اللغة العربية، وطلب منك المعلم بحث عن اللغة العربية وأردت أن تكون مقدمة بحثك الأروع بين كل مقدمات الموضوعات والأبحاث التي قدمها زملائك فيمكن لك أن تستعين بهذه المقدمة عن اللغة العربية :
اللغة العربية التي أنزل الله (عز وجل) بها القرآن الكريم تشريفاً وتكريماً لها، كما أنها محفوظة بالقرآن الكريم، وكذلك فأنها حفظته لنا منذ الآف السنوات، وهي لغة النبي المختار عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأمرنا ( عليه السلام) بتعلمها وتعليمها للناس، كما أنه لا يمكن لأحد أن يفهم معاني القرآن الكريم بكل إتقان بدون تعلم اللغة العربية، إضافة إلى أنها من أشمل اللغات على الأرض فلا يوجد معنى يدور في نفسك إلا ستجد مرادفاً له في اللغة العربية، ومن هنا فأننا يجب علينا جميعاً أن نتعلم هذه اللغة العريقة التي كان لها أثر بالغ في حفظ كتاب الله ( عز وجل ) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم).
مفهوم اللغة العربية
إذا نظرنا إلى مفهوم اللغة العربية لنتعرف على ما تشمله من أسرار واختلاف كبير يميزها عن الكثير من اللغات الأخرى سنجد أنها يوجد بها ثمانية وعشرون حرفاً هجائياً، لمن لا يعتبر الهمزة حرفاً أما من يعتبر الهمزة حرفاً من العلماء فأنه يقدر الحروف تسعة وعشرون حرفاً، ويطلق عليها لغة الضاد حيث أن هذا الحرف مميز ولا تشتمل عليه أي لغة من لغات العالم.
أهمية اللغة العربية
تلعب اللغة العربية دوراً كبيراً في تسهيل تعلم الفرد للغات الأخرى، حيث أن ما يقارب الخمسين بالمئة من المصطلحات الفارسية تتكون من الكلمات العربية، كما أن تعلم اللغة العربية يتشابه بشكل كبير مع أسس تعلم كلاً من اللغة الأوردية والتركية، كما ترتبط اللغة العربية لغوياً باللغة العبرية، مما يسهل قدرة الفرد على فهم المفاهيم النحوية في اللغة العبرية.
فضل اللغة العربية
اللغة العربية ليست مجرد لغة من اللغات وإنما هي حضارة توجد منذ الكثير من السنوات، وحملت بين طياتها وحروفها، ومفرداتها الكثير والكثير من الفضل، في فضلها يشمل أغلب المجالات، والعلوم:
- لعل أكبر فضل للغة العربية هو أنها لغة الإسلام فنزل بها القرآن الكريم، وجاءت بها سنة النبي المختار (صلى الله عليه وسلم)، فأصبحت لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين خاصة.
- اللغة العربية كانت وما زالت المحرك الأول للكثير من العلوم في العالم الغربي، فإنها ساعدت على حفظ هذه العلوم بين دفتي الكتب وتمت ترجمتها للكثير من العلوم الأخرى.
- الحضارة الأوروبية قامت على أكتاف اللغة العربية، ومن خلال مفرداتها الغزيرة نشأت اللغات الأخرى، ومن بين ثنايا حروفها ولدت أغلب اللهجات.
- لا يمكن أن تكون هناك لغة على مستوى العالم أسهل، وأصعب من اللغة العربية، فأنها تحوى من الأسرار ما لا يمكن لأحد من أن يجمعه، ولكن كل سر من أسرارها يسهل تعلمه وتطبيقه.
- هناك الكثير من التقارب بين اللغات الأخرى، حيث أن جميعهم من أصل واحد سامي.
خصائص اللغة العربية
وفق بحث عن اللغة العربية قامت به جامعة برمنجهام لدراسة اللغات، قالت أن اللغة العربية بما تحويه من مميزات، ومفردات لا عد لها ولا حصر فأنها لن تندثر أبداً، أو تختفي فأنها تحتوى على الكثير من الخصائص التي لا تحملها غيرها من اللغات وهي :
- الفصاحة: وتعني أن يتوافر في الكلام عدم تنافرٍ بالكلمات، وضعف التّأليف، والتّعقيد اللفظيّ.
- التّرادف: وهو أن يكون هناك بعض الكلمات تدل على نفس المعنى رغم اختلافها في اللفظ.
- الأصوات ودلالتها على المعاني: من أهم الخصائص التي تشتمل عليها اللغة العربية هو أنها يمكن تميز معنى مفرداتها بشكل عام أو بشكل دقيق من خلال سماع الصوت فقط.
- كثرة المُفردات: لا يمكن لقاموس أو معجم أن يحوي كل مفردات اللغة العربية، فأنها تحفل بعدد مهول من المفردات.
- علم العروض: قد ألف هذا العلم الخليل بن أحمد الفراهيدي، وعمد على أن يجعله يتعلق بأوزان الشعر، ويوجد به القواعد التي يجب أن يتبعها كل شاعر في كتابة قصيدته.
- الثّبات الحرّ: لو نظرت إلى كل لغات العالم ستجد أنها تتبدل وتتحول مع الزمن، ولكن اللغة العربية لا يمكن لها أن تتغير، أو أن تغير شيئاً من قواعدها.
الإهتمام العالمي باللغة العربية
- أصبح هذا الاهتمام العالمي واضحاً في مُنتصف القرن العشرين للميلاد، وتحديداً في عام 1948م، يوم أن قررت اللغة العربية أن تعتمد اللغة العربية كثالث لغةٍ رسميّة لها بعد اللّغتين الإنجليزيّة والفرنسيّة.
- ثم بعدها وتحديداً في عام 1960م أعترف العالم كله أن المنشورات العربية لها تأثير كبير في نفوس البشرية.
- وتم عُقِدَ المُؤتمر الأوّل لليونسكو في اللّغة العربيّة في عام 1974م وهذا لمناقشة مجموعة من المقترحات التي أطلقتها الدول العربية، وجاء بعدها القرار باعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في المؤتمرات الدولية.
عقبات تواجه اللغة العربية
وعلى الرغم من كل تلك المميزات التي تحتوى عليها اللغة العربية ولكنها تواجه الكثير من التحديات والصعوبات منها:
- أن أغلب الأبحاث العلمية، والأكاديمية لا تكون باللغة العربية، وأنما تعمد على اللغات الأجنبية أكثر، وهذا يجعل اللغة لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه.
- كثرة التحريف والتغير في اللغة العربية، واستبدال الكثير من الكلمات العربية بأخرى غربية.
- عدم التطور التكنولوجي، وقلة الأبحاث العلمية أدى إلى أن معظم التطبيقات، والأساليب العلمية الحديثة أصبحت تعتمد بشكل أساسي على اللغات الأجنبية بدلاً من اللغة العربية.
مواجهه اللغة العربية لمعوقاتها
يمكن للبلاد العربية أن تواجه هذه العقبات، والتحديات من خلال مجموعة متكاملة من الحلول وهي :
- إعطاء اهتمام أكبر بمعلمي اللغة العربية، واستغلال مهاراتهم في استحداث أساليب جديد لتعليم اللغة العربية.
- عقد الكثير من الاجتماعات بين معلمي اللغة العربية لمناقشة التطورات، والأفكار الجديدة وعمل بحث عن اللغة العربية يكون شاملاً من جميع اتجاهاتها.
- الاهتمام بالأبحاث العلمية، والتطور التكنولوجي في البلاد العربية، لجعل التطبيقات، والوسائل العلمية الحديثة تعتمد على اللغة العربية بدلاً من اللغات الأجنبية.
خاتمة بحث عن اللغة العربية
وفي ختام بحث عن اللغة العربية يجب أن نعلم أننا أمام لغة عريقة، حفظت الكثير من العلوم، وأهم ما حوته وحفظته هو كتاب الله ( عز وجل)، وحديث نبيه الشريف، كما أنها حفظت لنا الأشعار، والنصوص العربية التي لا يوجد مثيل لها في أي ثقافة أو فن من الفنون، فمن واجبنا تجاهها أن نحافظ عليها، وجعلها تاجاً فوق رؤسنا نفتخر به دائماً، لأن مكانتنا دائماً من مكانة لغتنا وحضارتنا.