هناك العديد من علماء العرب، الذين حققوا تقدماً في مجالات العلوم المختلفة، في العصر العربي الذهبي، بينما كانت أوروبا في فترة تراجع ثقافي، خلال العصور المظلمة، فترجع الأرقام التي نستخدمها الآن، إلى العالم الرياضي العربي الشهير “الخوارزمي” ، و أكثر العلماء الأوروبيين الذين أثروا في التاريخ من أمثال : آينشتاين أو داروين أو جاليليو أو نيوتن، مدينيين لأسلافهم من علماء اللغة العربية، الذين أحرزوا تقدماً مذهلاً في العلوم والتكنولوجيا، خلال عصور التخلف والظلام التي عاشتها أوروبا في القرن الخامس عشر. لذلك إليك في هذا المقال معلومات عن أكثر من شخصية عربية قدمت إنجازا في أحد المجالات في العصر القديم.
شخصيات عربية مشهورة
ابن سينا “عالم طبي بخاري – اوزبكستان”
(980-1037)
قدم ابن سينا إنجازات مُهمة، في تخصصات الفيزياء، والبصريات، والفلسفة، والطب. وقد كتب كتاب القانون في للطب، وهو نص كان يُستخدم لتعليم الطلاب، وأستمرت دراسته للطلاب في أوروبا، حتى القرن السادس عشر. وحدد ابن سينا أن الخلايا العصبية، مسؤولة عن نقل إشارات الألم وأن ملاحظاته التفصيلية عن ناقلات الأمراض، بما في ذلك التربة والهواء واللمس والجنس، تؤثر على الاتجاه المُستقبلي لمهنة الطب. ويُعد ابن سينا أول من وصف التهاب السحايا الأولى وصفاً صحيحاً. فهو شخصية عربية مؤثرة بشكل كبير فى تاريخ علماء العرب.
جابر ابن حيان “عالم كيميائي – إيران”
(721_815 )
كان جابر خبيراً كيميائياً، إكتشف أثناء سعيه لصنع الذهب من معادن أخرى، أحماض قوية مثل أحماض الكبريتيك والهيدروكلوريك والنيتريك. و كان شخصية عربية عظيمة، لأنه أول شخص يتعرف على المادة الوحيدة التي يمكنها إذابة الذهب “أكوا ريجيس” أو “الماء الملكي” ، وهو مزيج متقلب من حمض الهيدروكلوريك وحمض النيتريك. ويُعد جابر ابن حيان، هو أول من قام بعملية التقطير في المختبر، بإستخدام قوارير رمزية من الإنبيق.
الخوارزمي “عالم الرياضيات”
(780_850 )
أنتج دليلاً شاملاً لنظام الترقيم، الذي تم تطويره من نظام براهمي في الهند، بإستخدام عشرة أرقام فقط، وهي ما تسمى بالأرقام العربية. إستخدم الخوارزمي أيضاً كلمة “الجبر” لوصف العمليات الرياضية التي قدمها، مثل موازنة المعادلات، والتي ساعدت في العديد من المشكلات اليومية. و الشيء المثثير للفضول، هو أن الجبر نشأ بسبب الحاجة إلى حل مشكلة دينية ” نظام الإسلام المُعقد لتقسيم الميراث “. لذلك يُعد الخوارزمي هو مؤسس علم الجب.
علماء العرب القدماء
الزهراوي “عالم جراحة – إسبانيا”
(936_1013)
يعتبر أعظم الجراحين، الذين ظهروا في العالم الإسلامي، وسمي بـ “أبو الجراحة الحديثة” . كانت فكرته إستخدام الأمعاء الحيوانية، للخياطة الداخلية، وهي مادة لا تنتج أي استجابة مناعية، وتذوب بشكل طبيعي، مما يلغي الحاجة إلى مزيد من الجراحات، ولا يزال يُستخدم هذا إلى يومنا هذا. وأخترع الزهراوي العديد من الأجهزة الطبية، والأدوات الجراحية التي خدمت الطب بشكل عظيم. لذلك يُعد الزهراوي شخصية عربية حققت العديد من الإنجازات العظيمة للبشرية.
الرازي “عالم طب – إيران”
(865_920)
يُعد العالم ” أبو بكر الرازي ” أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق، لما ألفه من كتاب “الحاوي” في الطب، الذي يضم كل المعارف الطبية، وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لأكثر من 400 عام. وله الكثير من المؤلفات في الصيدلة، التي ساهمت في تطور وتقدم علم العقاقير. وهو أول من أبتكر خيوط الجراحة وصناعة المراهم.
الحسن بن الهيثم “عالم الرياضيات – العراق”
(965_1040 )
يُعد هو أحد مؤسسي علم البصريات الحديثة، وهو أول من شرح العين تشريحاً كاملاً. وله العديد من المؤلفات والإكتشافات العلمية، التي أكدها العلم الحديث. فيعتبر ” الحسن بن الهيثم ” شخصية عربية عظيمة، لما قدمه من مساهمات أفادت في تقدم العلم. وتُنسب إليه مباديء إختراع الكاميرا.