طريقة دعاء سورة الفيل اقسم بالله من أخطر الأعمال للظالم، حيث أن الظلم من أشد الأعمال كرهاً من الله سبحانه وتعالى وأكثرها صعوبةً على الفرد وتسبب أذىً نفسياً ومادياً كبيراً للمسلم، لذلك نعرض كيفية الدعاء على الظالم بالقرآن الكريم.
فضل سورة الفيل
- سورة الفيل من قصار السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة.
- تحتوي سورة الفيل على واحدة من أشهر القصص القرآني التي حدثت للكعبة المشرفة.
- حينما أراد أبرهة الحبشي أن يهدم الكعبة المباركة حتى ينصرف الناس عن الحج إليها.
- ويتوجهون بدلاً من ذلك إلى القصر الذي أقامه في بلاد الحبشة من أجل أن يحقق مكاسب دنيوية.
- ونظراً لأن جيش أبرهة كان قد زحف إلى مكة بالأفيال لهدمها سميت هذه السورة بسورة الفيل.
- عندما توجه كبار مكة إلى أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم بصفته كبير قريش.
- لكي يطلبون منه التدخل ووضع خطة لصد هجوم أبرهة دفاعاً عن الكعبة المشرفة.
- قال لهم أن للبيت رب يحميه وأن الله سوف يدافع عن بيته الحرام عن هجوم الجيش.
- فذهبوا من عنده معترضين على قراره ومنتظرين لما سوف يحدث للكعبة المشرفة.
نهاية جيش أبرهة الظالم
- كما أن لكل ظالم نهاية وأن الله لا يرضى بوقوع الظلم على عباده ويرفع الظلم عنهم.
- فماذا سوف يكون الحال إذا كان الظلم واقع على البيت الحرام وكعبة الله المباركة
- لقد زحف أبرهة الحبشي بجيشه الظالم إلى البيت الحرام بمكة المكرمة معتدياً
- وهو واثق من أن النصر سوف يكون حليفاً له وأن لن يقدر على مقاومته أحد.
- وازدادت ثقته في نصره عندما لم يجد مقاومةً من أهل مكة ولا من قائدهم أبي طالب.
- فتوجه إلى مدخل الكعبة المباركة وهنا جاء الأمر الإلهي لحماية بيته المحرم من الظلم.
- فقد أمر الله تبارك وتعالى الطيور وهي من جند الله أن تتجه نحو جيش الظالمين بقيادة أبرهة.
- وهم يحملون حجارة تشبه الجمر وأمرهم أن يلقوا بها فوق رءوس المعتدين.
- مما قد تسبب في قتلهم جميعاً وفرار من استطاع منهم وبذلك يكون أمر الله تعالى قد نفذ
- ولذلك نجد فضل طريقة دعاء سورة الفيل اقسم بالله من أخطر الأعمال للظالم
الدروس المستفادة من سورة الفيل
- نستفيد من هذه القصة العظيمة أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بوقوع الظلم أبداً على عبده.
- وأن الله عز وجل يأمر مخلوقاته للقيام برد الحقوق إلى أصحابها ودفع الظلم عن المظلوم.
- نتعلم الثقة في أمر الله سبحانه وتعالى وثقتنا في قدرته الغير محدودة واللانهائية.
- يجب أن نحافظ على إيماننا بأن الله سبحانه وتعالى هو القادر فوق عباده.
- ألا نقوم بالعدوان على الغير ولا العدوان على الله عز وجل حتى لا نلقى جزاء الظالمين.
- أن نتدخل لدفع الظلم عن المظلومين ورد المعتدين عن عدوانهم عندما يكون باستطاعتنا ذلك.
- كذلك أن نسلم كل أمور حياتنا لله عز وجل وأن نقبل بقضائه ونؤمن بألا راد لقضاء الله.
- أن نتعلم طريقة دعاء سورة الفيل اقسم بالله من أخطر الأعمال للظالم.
آيات قرآنية عن الظلم
- وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَل الظّالِمونَ إِنَّما يؤَخِّرهم لِيَومٍ تَشخَص فيهِ الأَبصار مهطِعينَ مقنِعي رءوسِهِم لا يَرتَد إِلَيهِم طَرفهم وَأَفئِدَتهم هَواءٌ.
- إِنَّ اللَّـهَ لا يَظلِم النّاسَ شَيئًا وَلـكِنَّ النّاسَ أَنفسَهم يَظلِمونَ.
- إِنَّ الَّذِينَ كَفَروا وَظَلَموا لَمْ يَكنِ اللَّـه لِيَغْفِرَ لَهمْ وَلَا لِيَهْدِيَهمْ طَرِيقًا.
- لَّا يحِب اللَّـه الْجَهْرَ بِالسوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظلِمَ وَكَانَ اللَّـه سَمِيعًا عَلِيمًا.
- أَلَم يَأتِهِم نَبَأ الَّذينَ مِن قَبلِهِم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَقَومِ إِبراهيمَ وَأَصحابِ مَديَنَ وَالمؤتَفِكاتِ أَتَتهم رسلهم بِالبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّـه لِيَظلِمَهم وَلـكِن كانوا أَنفسَهم يَظلِمونَ.
- وَتِلكَ القرى أَهلَكناهم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا.
- وَلَقَد أَهلَكنَا القرونَ مِن قَبلِكم لَمّا ظَلَموا وَجاءَتهم رسلهم بِالبَيِّناتِ وَما كانوا لِيؤمِنوا كَذلِكَ نَجزِي القَومَ المجرِمينَ.
- وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لِرسلِهِم لَنخرِجَنَّكم مِن أَرضِنا أَو لَتَعودنَّ في مِلَّتِنا فَأَوحى إِلَيهِم رَبهم لَنهلِكَنَّ الظّالِمينَ.
- أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لـكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مبينٍ.
- وَعَنَتِ الوجوه لِلحَيِّ القَيّومِ وَقَد خابَ مَن حَمَلَ ظلمًا.
- وَمَا كَانَ رَبكَ مهْلِكَ الْقرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أمِّهَا رَسولًا يَتْلو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كنَّا مهْلِكِي الْقرَى إِلَّا وَأَهْلهَا ظَالِمونَ.
- وَجَحَدوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفسهمْ ظلْمًا وَعلوًّا فَانظرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الْمفْسِدِينَ.
آيات من القرآن عن الظلم
- وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهم الطوفَان وَهمْ ظَالِمونَ.
- وَنَضَع المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تظلَم نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ.
- أَوَلَمْ يَسِيروا فِي الْأَرْضِ فَيَنظروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانوا أَشَدَّ مِنْهمْ قوَّةً وَأَثَاروا الْأَرْضَ وَعَمَروهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَروهَا وَجَاءَتْهمْ رسلهم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّـه لِيَظْلِمَهمْ وَلَـكِن كَانوا أَنفسَهمْ يَظْلِمونَ.
- فَكلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهم مَّنْ أَخَذَتْه الصَّيْحَة وَمِنْهم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّـه لِيَظْلِمَهمْ وَلَـكِن كَانوا أَنفسَهمْ يَظْلِمونَ.
- وَمَن أَظلَم مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أولـئِكَ يعرَضونَ عَلى رَبِّهِم وَيَقول الأَشهاد هـؤلاءِ الَّذينَ كَذَبوا عَلى رَبِّهِم أَلا لَعنَة اللَّـهِ عَلَى الظّالِمينَ.
- الْيَوْمَ تجْزَى كل نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيع الْحِسَابِ.
- وَوَقَعَ الْقَوْل عَلَيْهِم بِمَا ظَلَموا فَهمْ لَا يَنطِقونَ.
أحاديث نبوية عن الظلم
عن الرسول صلى الله عليه وسلم
- (قال الله: ثلاثةٌ أنا خصمهم يومَ القيامةِ:
- رجلٌ أعطى بي ثم غدرَ، ورجلٌ باع حرًّا فأكل ثمنَه، ورجلٌ استأجرَ
- أجيرًا فاستوفى منه ولم يعْطِه أجرَه).
- الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه
- فأما الظلم الذي لا يغفره الله: فالشرك، وقال الله “إن الشرك لظلم عظيم”،
- وأما الظلم الذي يغفره : فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، وأما الظلم الذي
- لا يتركه: فظلم العباد بعضهم بعضا “، وقال صلى الله عليه وسلم : “اتَّقوا الظلمَ
- فإنَّ الظلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشحَّ فإنَّ الشحَّ أهلك من كان قبلكم،
- حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلوا محارمَهم
عن جابر بن عبد الله
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس اتقوا الظلم فإن
- الظلم ظلمات يوم القيامة “، عن أبي بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- ” اثنتان يعجلهما الله في الدنيا : البغي وعقوق الوالدين “، وعن أنس رضي الله
- عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا : البغي، والعقوق
عن أبي بكرة
- قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه
- العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي، وقطيعة الرحم” وفي رواية أخرى ”
- كل ذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا البغي وعقوق الوالدين أو قطيعة الرحم
- ، يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت “
عن أبي هريرة
- عن الرسول صلى الله عليه وسلم:” ليس شيء أطيع الله فيه أعجل
- ثوابا من صلة الرحم، وليس شيء أعجل عقابا من البغي، وقطيعة الرحم “، عن أبي
- موسى الأشعري عن الرسول صلى الله عليه وسلم:” إن الله ليملي للظالم حتى إذا
- أخذه لم يفلته ثم قرأ: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة * إن أخذه أليم شديد)
عن ابن عباس
- عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه بعث معاذا رضي الله عنه
- إلى اليمن فقال: “اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب”،
- عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:” اتقوا دعوة
- المظلوم، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة “
عن أنس بن مالك
- عن الرسول صلى الله عليه وسلم:” اتقوا دعوة المظلوم وإن كانت من
- كافر فإنه ليس لها حجاب دون الله “، وعن أبي هريرة عن الرسول
- صلى الله عليه وسلم:” دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا، ففجوره على نفسه”
طريقة دعاء سورة الفيل اقسم بالله من أخطر الأعمال للظالم
- وأفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد حسبنا الله ونِعم الوكيل نِعم المولى ونِعم النّصير فدعا ربَّه أنّي مغلوبٌ فانتصِر.
- اللهم إني أسألك بنورك وعزك وجلالك، وجميع معاليك أن تأخذ من يؤذيني أخذ الزلزلة.
- أيضا أخذ الرابية أخذ الدمدمة أخذا وبيلا، أبده ابطش به البطشة الكبرى، انتقم منه، اجعل كيده في تضليل.
- وأرسل عليه طيرا أبابيل، وألقه في الحطمة الكبرى، خذه أخذ عزيز مقتدر اللهم أهلكه هلاكا عاجلا، كما أهلكت عادا وثمود.
- “يا ربّ أغلقت الأبواب إلّا بابك، وانقطعت الأسباب إلا إليك، ولا حول ولا قوة إلّا بك.”
- “يا ربّ اللهمّ إنّي ومن ظلمني من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم منقلبنا ومثوانا.
- وسرّنا وعلانيّتنا، وتطّلع على نيّاتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه.
- ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا.
- ولا لنا منك معقل يحصّننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا.”
- “اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك.”
أدعية مستجابة من سورة الفيل
- “اللهمّ إنّي أستغيث بك بعدما خذلني كلّ مغيث من البشر، وأستصرخك إذ قعد عنّي كلّ نصير من عبادك.
- كذلك أيضا أطرق بابك بعدما أغلقت الأبواب المرجوّة، اللهمّ إنّك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً.”
- “يا ربّ ها أنا ذا يا ربّي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي.
- كذلك وانغلقت عليّ المذاهب إلا إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلا جهتك، والتبست عليّ أموري في دفع مكروهه عنّي، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه.
- أيضا وخذلني من استنصرته من عبادك، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك، فاستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك.
- كما واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك، فرجعت إليك يا مولاي صاغراً راغماً مستكيناً، عالماً أنّه لا فرج إلاّ عندك.
- ولا خلاص لي إلاّ بك، أثق بوعدك في نصرتي، وإجابة دعائي.
- فإنّك قلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك: (ادْعونِي أَسْتَجِبْ لَكمْ)، وأنا فاعل ما أمرتني به لا منّاً عليك،
- وكيف أمنّ به وأنت عليه دللتني، فاستجب لي كما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد.”