علم الطاقة يمكن تعريف الطاقة بشكل عام على إنها السبب الرئيسي في المتغيرات فهي النتيجة التي يمكن أن تحصل عليها باستعمال قوة معينة غير ملموسة، ونظرًا لتعدد أشكال القوة تتعدد أشكال الطاقة أيضًا بين الكهرومغناطيسية، الحرارية الكيميائية وغيرها، كما تعتبر من الكميات الكامنة أي الروحية التي لا يمكن إتلافها ولكن يمكن فقط تحويلها من صورة إلى أخرى، وفي هذا المقال سنتعرف على تفاصيل علم الطاقة فتابع معنا.
ما هو علم الطاقة
هو علم ممارسة الطاقة حيث أنه من المعروف أن المفهوم الصحيح للطاقة ما هو إلا مفهوم روحاني يختلف طبقًا للمعتقدات، إما عن استعمال علم الطاقة في مكافحة الأمراض، فهو العلم الذي يعبر عن قوة الحياة الموجودة بداخل أجسامنا التي تتكون من مزيج من الطاقة، والصحة، لذا فأن الطاقة قوة روحية وليس مادية، وكذلك خصائص علم الطاقة، وبالرغم من عدم اعتراف العديد من الأطباء بفاعلية هذا العلم إلا أن التأثير الخاص بها من الممكن أن يحقق نتائج مذهلة.
نظام المايكروبيوتيك
في حالة أن كنت تتساءل عن نظام المايكروبيوتك فأنت في المكان الصحيح فمن حيث التعريف يعرف المايكروبيوتيك على أنه نظام عقائدي تم تطويره على يد الفيلسوف جورج أوشاوا ياباني الجنسية في الثلاثينات من القرن الماضي، فهو نظام يعتمد على المبدأ الصيني القديم الذي ينص على إنه من الممكن المحافظة على الصحة والرفاهية من خلال عمل موازنة بين القوى المتعارضة لما يعرف باسم الين واليانغ، فهي قوة تتواجد في كل شيء بالكون، ولكن يكمن السؤال في معرفة كيفية تحقيق هذا التوازن.
يمكن تحقيق ذلك التوازن بين القوى من خلال اتباع بعض القواعد في اختياراتك الغذائية وكذلك طريقة تحضير الطعام، المناخ والموسم حيث أن تأثيرات الصيف تختلف عن الشتاء وكذلك الطقس، ومن أكثر العوامل المؤثرة يعتبر عمر الشخص وجنسه الذي يحدد مستوى النشاط والصحة اليومية.
وللتوضيح أكثر عن هذا النظام نأخذ الطقس الحار مثالًا ويمكن التعبير عنه على إنه اليانج الذي يجب أن يتوازن مع الين من خلال تناول مجموعة معينة من الأطعمة، لذا يتم تحضير نخبة من الخضروات الصينية المورقة والتي تمثل الين بطريقة اليانج التي تتمثل في النار والملح وكذلك التوابل، ويجب التأكيد على أن الحبوب الكاملة تعتبر من أفضل الأطعمة المتوازنة المثالية والمحايدة أيضًا.
لذا في حالة اتباع هذا النظام المايكروبيوتيك يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب كبيرة من الين الذي يعبر عن السكريات، الفواكه والاطعمة المصنعة واليانغ المقصود به البيض واللحوم والجبن، ويعتقد الكثيرون من مؤيدين هذا النظام أنه يمنع من الإصابة بالعديد من الإمراض، وكذلك يمكن أن يعالج السرطان بفاعلية في حين أنه لم يتم إثبات ذلك بعد علميًا، ولكنه مثل أي نظام غذائي أخر منخفض الدهون ويحتوي على كمية كبيرة من الألياف يساعد في فقدان الوزن، يقلل من الكوليسترول في الدم وكذلك الضغط، كما يقلل من إمكانية الإصابة بالعديد من أمراض القلب والسرطانات المرتبطة بالدهون، وتتمثل الفائدة العظمى من هذا النظام في إنه يجعلك تنسجم أكثر مع الطبيعة مما يجعلك تشعر أكثر بالهدوء والراحة.
وطبقًا للعديد من الدراسات الحديثة يعتبر الأطفال الذين يتناولون وجبات غذائية مليئة بالدهون هم أكثر الأطفال الذين يعانون من مشاكل في نقص الحديد وفيتامين b12 الذي يسبب نقصه العديد من المشاكل مثل تأخر النمو وتشوهات العظام، لذا ينصح دائمًا باتباع هذا النظام مع الوسطية حيث أن تقييد الجسم بنظام غذائي صارم قد يعتبر ضرارًا أكثر ما هو نفعًا.
الريكي
يمكن تعريف الريكي على إنه تقنية يابانية تستعمل للحد من التوتر وتساعد على الاسترخاء والشفاء، وتستند التقنية على الطاقة غير المرئية التي تتدفق في أجسامنا، ففي حالة أن كانت تلك الطاقة منخفضة نصبح أكثر عرضة للإصابة بالتوتر، وفي حالة أن زادت تلك الطاقة يزيد نشاط وسعادة المرء.
تتكون كلمة ريكي من كلمتين يابانيتين الأولى وهي “ري” تعبر عن القوة العليا والثانية وهي “كي” تعبر عن قوة طاقة الحياة لذا تعبر كلمة ريكي سويًا عن قوة الطاقة الروحية.
تتعامل تقنية الريكي مع الشخص بأكمله بدايةً من الجسد إلى العواطف العقل والروح بالطاقة مما يخلق الكثير من الآثار الإيجابية التي تتمثل في الاسترخاء والشعور بالسلام والرفاهية، فهي طريقة بسيطة جدًا طبيعية وآمنه تحسن من الذات، حيث أن تلك التقنية تعتبر الأفضل على الإطلاق في علاج الكثير من الأمراض بجانب التقنيات الطبية.
عليك ان تعلم بأنك تستطيع ممارسة الريكي حيث أنه لا يعتمد تمامًا على استعمال قدرة الفرد الفكرية ولكنه مرتبط بالروح والطاقة الموجودة في كل البشر، كما أنه لا يتبع ديانة أو عقيدة معينة فلا يوجد شيء لابد من أن تؤمن به، فهي تقنيه روحية جدًا، ولكن في نفس الوقت على المرء الذي يمارس تقنية الريكي التمتع بأخلاقيات معينة لتعزيز السلام في النفس وهذا حسب ما ورد على لسان مؤسس نظام الريكي للشفاء الطبيعي ميكاو أوسوي.
مسارات الطاقة في جسم الانسان
بالطبع ندرك جميعًا أن جسم الانسان يحتاج إلى طاقة للحياة، ولكن هل تساءلت من قبل من أين تأتي الطاقة؟، تأتي الطاقة من الطعام الذي نأكله ولكننا لا يمكننا الحصول على تلك الطاقة مباشرة بل يجب تحويلها إلى أديسين ثلاثي الفوسفات وهي المادة التي تتحول إلى طاقة كيميائية وتمد الجسم بالطاقة.
ونظرًا لأن جسم الإنسان لا يستطيع تخزين الطاقة، لذا يجب تصنيعها باستمرار داخل الجسم لتمر في مسارات متعددة منها الفوسفاجين وهو مصدر فوري للطاقة، اللاهوائية وهو مسار يستعمل الكربوهيدرات في إنتاج الطاقة، والثالث هو الايروبيك الذي يستخدم الدهون في إنتاج الطاقة خاصةً أثناء النشاطات البدنية.
العلاج بالطاقة
طبقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية تعتبر الطاقة هي الأساس العالجي حيث يتم استعمال أنواع متعددة من الطاقة بهدف موازنة الطاقة الداخلية للمريض أو إدخال الطاقة إليه، وتتعدد أنواع العلاج بالطاقة بين العلاج بالضوء، المغناطيس، والضوء حيث يمكن قياسها نسبيًا، والريكي والعلاج باللمس الذي لا يمكن قياسه ولكن معظمها تستعمل التقنيات الاسيوية التي تستخدم منذ آلاف السنين.
ومنذ القدم وتحديدًا أكثر من 1000 عام، أعتقد المعالجون الآسيويين أن الأمراض التي تصيب الانسان تنتج من اختلال الطاقة، لذا طوروا العلاجات الخاصة بالطاقة عبر العديد من الممارسات أبرزها الوخز بالإبر والريكي الذي تم ذكره مسبقًا.
العلاج بالطاقة الإيجابية
طبقًا للكتاب الكلاسيكي المشهور في مساعدة الذات للمبدع شاكتي غاوين من الممكن تسخير الطاقة الإيجابية من أجل المساعدة في زيادة فعالية العلاج الطبي، حيث أنه من المؤكد إن جسم الإنسان يتكون من طاقة، وتعتبر الأفكار الإيجابية نوعًا بسيطًا من أنواع الطاقة التي من الممكن أن نتحكم فيها نظرًا لسرعتها الكبيرة في التغيير، لذا في حين وجود طاقة إيجابية يتحسن الجسم بصورة أسرع لأنها تساعد في تغيره للأفضل.
ومثال بسيط بالرغم من صعوبة تغيير طبيعة الصخور إلا أن الماء بالطاقة الخفيفة التي تحملها تؤثر فيها على المدى البعيد، لذا فأن التمتع بأفكار ومشاعر إيجابية يجعلك تقوم بتحويل السلبية والمرض بداخلك إلى إيجابية، لذا لابد من زيادة الوعي الإيجابي الذي يساعدنا على الشفاء.