من هو ابن خلكان و سبب تسميته بهذا الاسم
أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو العباس شمس الدين البرمكي الأربيلي الشافعي، (22 سبتمبر 1211- 30 أكتوبر 1282) هو باحث إسلامي شافعي من القرن الثالث عشر، جمع موسوعة السيرة الذاتية للباحثين العرب، وفاء العينين، الأنبا، ابن الزمان (“موت رجال بارزين وتاريخ أبناء الحقبة”)،ولد في أربيل، العراق في 22 سبتمبر 1211 (11 ربيع الثاني، 608هـ)، لعائلة محترمة، ادعى النزول من البرامكة.
سبب تسمية ابن خلكان بهذا الاسم
– روي في عدد من الكتب أن سبب تسمية ابن خلكان بذلك الإسم يرجع إلى أن أحد أجداده كان دائما يقول “كان والدي كذا، وكان جدي كذا” لذلك أطلق عليه ابن خل كان، وذكرت تلك الرواية في روضات الجنات للسيد محمد الخوانساراي، وفي ألقاب الاسر للشيخ محمد الرشيد.
– وكما ورد عن قطب الدين المكي، حيث قال أن لفظ خلكان هو مركب من فعلين وهما خل والذي يعني اترك، والآخر كان والتي سببها كما ذكرنا في ما سبق.
– وقد روى ابن شبهة في كتابه طبقات الشافعية أن هناك قرية في أربيل تسمى خلكان، حيث يعتقد أن هناك واحدا من أجداد ابن خلكان كان يسمى خل، وقد سميت تلك القرية نسبة له.
دراسات ابن خلكان
دراسات ابن خلكان التي بدأت في أربيل، نقلته أولاً إلى حلب، ثم دمشق، ثم الموصل لدراسة الفقه، وأخيراً القاهرة، حيث استقر، اكتسب شهرة كرجل قانون، لاهوتي وقواعدي، وصفته سيرتة الذاتية المبكرة بأنه “رجل متدين، فاضل، ومتعلم؛ ودود في المزاج، في محادثة جادة ومعلمة، كان مظهره الخارجي ممتلئًا جدًا، ومهنته الوسيم ومهاراته جذابة”.
حياة ابن خلكان
تزوج عام 1252، وكان مساعداً لرئيس القضاة في مصر حتى عام 1261، عندما تولى منصب كبير القضاة في دمشق، فقد هذا المنصب عام 1271 وعاد إلى مصر، حيث درس حتى إعادة تعيينه قاضيًا في دمشق عام 1278، تقاعد في عام 1281، وتوفي في دمشق في 30 أكتوبر 1282 (السبت، 262هـ) من رجب 681).
أشهر كتابات ابن خلكان
– وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، حياة الرجال البارزين وأبناء عص، في عام 1256 تم الانتهاء من قاموس المراجع السيرة الذاتية المؤلف من ثمانية مجلدات للعلماء والأدب الإسلامي في عام 1274، حيث وثّق ابن خلكان حياة شخصيات ثقافية بارزة، والكتاب المشهورين، والعلماء، وعلماء الدين والقانونيين، مكملة لسير الدينية السياسية الشعبية للنبي محمد ومن الخلفاء، هو في المقام الأول العمل الأدبي.
– ترجمة إنجليزية كتبها ويليام ماكجوكين دي سلان، في أربعة مجلدات، نشرت بين 1801: 1878، يعمل على أكثر من 2700 صفحة، وصفها الباحث البريطاني رينولد أ. نيكولسون بأنه “أفضل سيرة عامة مكتوبة على الإطلاق”.
– تقع شهرة ابن خلكان على معجمه السيرة الذاتية وفائية العينان وأبن أبي الزمان “موت رجال بارزين وتاريخ أبناء الحقبة”؛ عبر بارون دي سلاني،معجم ابن خليكان السيرة الذاتية، ١٨٤٢: ١٨٧٤، بدأ في ترتيب المواد اللازمة لذلك في عام 1256 وعمل عليها حتى عام 1274، واستمر في تحسينها باستخدام الملاحظات الهامشية، استبعد النبي محمد والخلفاء وغيرهم من الأشخاص الذين توجد معلومات كافية حولهم بالفعل، اختار ابن خليكان مادة واقعية لسيرته الذاتية بذكاء ومنحة ودربها بالشعر والحكايات، كتابه هو مصدر قيم لمعاصريه ويحتوي على مقتطفات من السير الذاتية السابقة لم تعد موجودة.
– قام ابن خليكان بالعمل على قاموسه أثناء قيامه بدور رجل القانون في دمشق ثم في القاهرة، من الجدير بالذكر أن ابن خليكان قد تلقى تعليمه من والده الذي كان مدرسًا في مدرسة أربيل، قبل أن يواصل دراسته في حلب، تليها دمشق وأخيراً مصر.
دراسة ابن خلكان بين دمشق ومصر
من عام 1260 إلى عام 1270 وأيضًا بعد عام 1277، كان رئيسًا للقاضي السوري المقيم في دمشق، حيث قام أيضًا بتدريسه في العديد من الكليات، وخاصة في مدرسة الأمنية حتى وفاته عام 1282 (كان قد درس أيضًا أثناء حكم بيبرس في مصر بين 1270: 1277 في مدرسة فخرية في القاهرة).
وفاء العيان لابن خلكان
– عمله الرئيسي بعنوان “وفاء العيان”، وهو عمل بيولوجي رئيسي، يتضمن 865 مداخل لشخصيات مهمة، مصنفة حسب الترتيب الأبجدي، عاد ابن خلكان إلى القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، وغطى الفترة بأكملها حتى وقته.
– أشار في كل إدخال إلى أصل الشخص -كان هناك 865 في المجموع- تاريخ الميلاد إذا كان معروفًا وتاريخ الوفاة، أعطى حسابات جيدة عن طبيعة موضوعه، مستشهداً بكل من العمل والإنجازات، وقد بذل الكثير من الجهد لإعطاء معلومات دقيقة، على سبيل المثال، تتبع الأنساب، وإنشاء التهجئة الصحيحة للأسماء، والإشارة إلى السمات الرئيسية لكل شخصية وتوضيحها، بواسطة الحكايات، لإصلاح تواريخ الميلاد والتاريخ.
– في الواقع، قام بحذف العديد من السير الذاتية لمجرد أنه لم يتمكن من التأكد من تاريخ الوفاة بالضبط، واصل قاموس ابن خليكان مرتين، طالي كتاب وفاء العيان، الذي يحتوي على سير حياة المصريين والسوريين بين عامي 1261 و1325، والثاني محمد بن شاكر الكتوبي (المتوفى 1363) الذي كتب فوات الوفيات (إغفال من الوفيات).