صحه عامة

آثار حبوب منع الحمل على الرجال

آثار حبوب منع الحمل على الرجال

عندما تسمع بالعنوان للوهلة الأولى لا تستوعب الفكرة برمتها، متسائلًا هل يعقل أن يتناول رجل بل حتى صبي مراهق حبوب منع الحمل ولمَ يتناولها أصلًا ؟! أليست تلك الحبوب مخصصة بطبيعة الحال للنساء المتزوجات أو غيرهم ممن يقيمون العلاقات العابرة لمنع حدوث الحمل لديهم؟!

عزيزي القارئ تخلص من دهشتك الآن، ولتقرأ ما أكتبه بتمعن؛ لكي لا تنجرف خلف المقلدين بدون أي تفكير.

مؤخرًا، جنح العديد من الذكور المهووسين بالجمال إلى تناول حبوب منع الحمل المحتوية على الهرمونات الأنثوية؛ لتحسين مظهرهم، ومن أجل امتلاك بشرة أكثر نعومة وصوت أنعم، وإلى ما ذلك من الخصائص الأنثوية خلافًا لكل معايير المنطق.

قد يكون هناك شريحة كبيرة جدًا من الإناث ينجذبن أيضًا إلى أولئك الذين يملكون وجهًا وسيمًا ومنظرًا جذابًا بدون أدنى تفكير، وغالبًا ما يكون ذلك بدافع التسلية وإقامة العلاقات الجنسية العابرة، وربما للزواج حقيقةً لا أعلم، ولكن أرى كثيرين من الذكور بات تحسين المظهر لديهم شغلهم الشاغل.

المظهر ليس كل شيء طبعًا، فلولا وجود العقل لما ساوى الجمال شيئًا أبدًا، فها هو أبرز عالم فيزياء على قيد الحياة البريطاني ستيفن هوكينغ صاحب الإعاقة الحركية أعتقد بل متأكد بأن الكثيرون من الذين لا يعرفوه لو رأوه لاشمأزوا من مظهر وجه غير الطبيعي، ولكنه عالم فيزياء فلكية، ورياضياتي، وعالم فلك، وتربوي، وكاتب علم، وأستاذ جامعي فكم نحن بأمس الحاجة لمعاقين مثله!

لنتجاوز كل هذا، فذلك رأيي الشخصي وربما لا يهمك بشيء عزيزي القارئ، ولكن عليك أن تهتم لما يقوله الطب فله كلمة فصل في تلك القضية المناقضة للمنطق البشري كما أراها أنا.

عندما يلجأ الذكر إلى تناول حبوب منع الحمل باستمرار لتحسين المظهر والبشرة، ولجذب انتباه الفتيات دون أن يعلم ما تسببه تلك الحبوب سيتحقق عكس ما كان يرجو تمامًا، فمن المعلوم أن الهرمون الذكري؛ أي التستوستيرون، هو المسؤول عن الصفات والخصائص الذكرية في جسد الذكور، فعندما يصل الذكر سن البلوغ يلاحظ عليه التغيرات الجسمانية، مثل: القدرة الجنسية، ونمو شعر الوجه، وخشونة الصوت، وحتى زيادة الكتلة العضلية الناتجة عن ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، وحين تناول حبوب منع الحمل المحتوية على الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون المسؤولة عن الصفات والخصائص الأنثوية، ستعمل تلك الهرمونات على إخفاض وحتى إنهاء إفراز هرمون الذكورة في الجسم، وذلك بحسب أنواع الحبوب والكمية المتناولة فهذا سيؤدي إلى التالي:

– إضعاف أو إنهاء القدرة الجنسية الذكرية وعدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب.

– نقص أو فقدان الشهوة والرغبة الجنسية الذكورية.

– نقص أو انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي.

– ضمور الخصيتين وعدم قدرتهما على إنتاج النطاف والهرمونات الجنسية الذكرية.

– تساقط شعر الوجه؛ سواء شعر اللحية، أو الشاريين، أو الزالفين، ومناطق أخرى في الجسم، وعدم نمو الشعر مجددًا.

– نعومة الصوت وزيادة نعومة البشرة.

– زيادة مفرطة في نمو الثديين والحلمات، مما يؤدي إلى التعرض لظهور أورام خبيثة في الثديين.

– انخفاض مستوى الكتلة العضلية في الجسم.

– زيادة خطورة التعرض للجلطات الدموية والسكتة القلبية والدماغية.

وأخيرًا وليس آخرًا إن أثمن كنز يمتلكه الإنسان هو الصحة البدنية والذكاء الذهني؛ فهما أغلى وأهم ما تملك عزيزي فحافظ عليهما ولا تعرض نفسك لمخاطر أنت بغنىً عنها، لمجرد المظهر ولفت انتباه الفتيات وكل ما أتمناه هو فائدتك وسلامتك فلا تغضب عزيزي من قساوة مفرداتي..

السابق
اضرار السماعات على الاذن
التالي
كيف يتم بناء العضلات

اترك تعليقاً