مع التقدم الحضاري للبلدان والشعوب وظهور العديد من التطورات الترفيهية ووسائلها التي انتشرت في مختلف المجالات، بدأت تظهر العديد من أنواع ودروب السياحة المستحدثة، وبدأت تنتشر تدريجيا حتى أصبحت ضمن أنواع السياحة الحديثة.
فلم تعد السياحة فقط كما كانت في الماضي عبارة عن آثار ومتاحف وتماثيل وما إلى ذلك، بينما زادت عليها مجالات ترفيه وعلوم دينية وعلاجية وبحرية وغير ذلك العديد من أنواح السياحة الحديثة، نوضحها فيما يلي :
مجال السياحة العلاجية
تعتبر السياحة العلاجية من السياحات يتنقل السائح إلى أماكن معروف عنها احتوائها على مياه معدنية صحية، أو آشعة شمس بنسب معتدلة مفيدة للبشرة، أو الغوص في رمال تحوي أملاحا معينة مفيدة ومطهرة للجسم، وهناك غير ذاك الكثير.
مجال السياحة البيئية
ويهدف السائحين في هذا النوع إلى الاستمتاع بالطبيعة والبيئة وجمالها، وما تحويه من محميات طبيعية وجبال وصحاري وواحات بديعة الشكل، وينتشر هذا النوع من السياحات في أفريقيا، وفي بعض الغابات بأوروبا والأمريكتين.
مجال السياحة البحرية
وهي أحد أبرز أنواع السياحات في الآونة الأخيرة وتنتشر بكثافة في أرجاء الوطن العربي بمختلف شواطئه على البحر الأحمر والخليج العربي وكذلك البحر المتوسط، بالإضافة للسياحة في البحر الميت.
وتتميز السياحة البحرية بالعديد من موارد الترفيه كالتزلج على الماء ورياضة الغوص والاستمتاع بالشعب المرجانية وجمال الأحياء البحربة بألوانها الجميلة وأشكالها الغريبة النادرة، ومن أشهر المدن في الوطن العربي استقبالا للسياحة البحرية نجد مدينة بيروت ومدينة جدة ومدينة شرم الشيخ وأيرلندا والنرويج وجزر المالديف وإمارة دبي التي استحدث مسؤوليها وسائل تقنية حديثة في الترفيه والاستمتاع بالماء على سطحها وتحت الماء من غرف زجاجية لمشاهدة الحياة البحرية وغير ذلك الكثير من أنواع الاستمتاع.
مجال سياحة المؤتمرات
سياحة المؤتمرات هي ذلك النوع من السياحة الذي يرتبط بجولات العمل حول العالم، وسفريات ومأموريات حضور الندوات والمؤتمرات.
وانتشر هذا النوع من السياحة بعد التطور الإداري والدبلوماسي وزيادة التمثيل الدبلوماسي بين الدول، وارتفاع دور المؤسسات العالمية وشركات الاستيراد والتصدير؛ حيث أن تلك الشركات قد تنظم مؤتمرا في دولة ما وتدعو إليه عملائها أو موظفيها من دولة أخرى، وعند انتقالهم للبلد المضيف للمؤتمر يتمتعون ببعض الجولات الترفيهية في تلك الدولة.
مجال سياحة التسوق
ويكون الهدف منها شراء السلع والمنتجات والخدمات التي تتوافر في دول بعينها دون أخرى، وكذلك تتوافر بأسعار مخفضة ومناسبة بحيث إذا ما أراد السائح أن يحصل عليها في بلده فسيجد صعوبة في الشحن أو في الإجراءات أو حتى في سعر الاستيراد.ومن البلدان التي تتميز بهذا النوع من السياحة، دبي، وأبو ظبي، ولندن، وباريس، ومدينة ميلانو، وفرانكفورت، وبرلين، وبعض الدول المعروفة بالتصنيع والإنتاج ومعروفة بأنها مواقع ومراكز عالمية للتسوق.
مجال السياحة الرياضية
والسياحة الرياضية تنتشر في بعض دول العالم الغربي، حيث يهتم المواطنون بالتنقل من دولة لأخرى من أجل ممارسة رياضة معينة كالتزلق على الجليد، أو لعب الجولف في ساحات مشهورة بذلك، أو حضور مباريات خاصة بكرة القدم أو غيرها من الرياضات الجماهيرية لدى فرق وأندية بعينها. ومن تلك الأندية التي يسافر إليها السياح بعض فرق كرة السلة بأمريكا.
مجال السياحة الترفيهية
والترفيه هو أساس السياحة والغاية الأسمى منها، ولذلك فإن السياحة الترفيهية يكون الهدف الرئيسي منها الاستمتاع فقط لا غير والتعرف على ثقافات وعادات وتقاليد جديدة وغريبة، ورؤية أماكن معروفة ومشهورة ومناظر طبيعية خلابة لم يكن السائح ليراها إلا في وسائل الإعلام وعلى شبكة الانترنت.
وتنتشر السياحة الترفيهية بشكل كبير في دبي وابو ظبي وفي الرياض وباريس ولندن ونيويورك.
مجال السياحة الدينية
وتعني التنقل والسفر من مكان لآخر بهدف زيارة الأماكن المقدسة ورؤية آثار الأنبياء والصحابة وما تركوه أو ما مروا عليه.
وبالنسبة للمسلمبن نجد أن السياحة الدينية تتوافر في مدن مثل مكة والمدينة والقدس، كما تتوافر السياحة الدينية للمسيحيين في القدس وبيت لحم والفاتيكان والأديرة المختلفة، وغبر ذلك نجد مقاصد سياحية دينية خاصة باليهود والهندوس والبوذيين.
