أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين

التدخين

يؤثر التدخين سلبًا على صحة الجسم، فبسبب احتوائه على مادة النيكوتين فإنّ العديد من الأشخاص يُدمنون على التدخين أو يعتادون عليه، وبالإضافة للنيكوتين الموجود في التبغ، فإنّ المُدخن يُعرّض نفسه لخطر استنشاق 7000 مادة كيميائية في السيجارة الواحدة، وتنتج معظم هذه المواد الكيميائية عن احتراق ورق التبغ نفسه، وتجدر الإشارة إلى أنّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 70 مادة مُسرطنة، تسبّب الضرر لكل عضو من أعضاء الجسم، وتعرّضه للكثير من الأمراض والمشاكل الصحية، وفي هذا المقال عرض أهم الأدوية والطرق التي تُساعد في الإقلاع عن التدخين، لتقليل الأضرار والمخاطر الصحية الناتجة عن التدخين.

أدوية تُساعد على الإقلاع عن التدخين

يعتمد أفضل علاج للإقلاع عن التدخين على رغبة الشخص، وعمره، وإذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعة، وأي حالة صحية أخرى يعاني منها المُدخن، لذا يُنصح باستشارة الطبيب عن أفضل دواء أو طريقة للإقلاع عن التدخين، وللتخلص من الإدمان، وتقليل أعراض الانسحاب التي قد تظهر بعد التوقف عن التدخين، وفيما يأتي أهم الأدوية التي تُستخدم في رحلة الإقلاع عن التدخين:

• العلاجات البديلة للنيكوتين: تعتمد فكرة هذه العلاجات على تناول أقل جرعة ممكنة من النيكوتين، فإدمانه هو سبب الإدمان على التدخين، فعندما يتناول الشخص هذه العلاجات البديلة، فإنّها لا تحتوي على المواد الأخرى مثل القطران وأول أكسيد الكربون، والمواد السامّة الأخرى في التبغ، وذلك يفيد في تقليل آثار الانسحاب السلبية التي تظهر عند الإقلاع عن التدخين فجأة، مثل الرغبة الشديدة في التدخين، والمزاج السيّئ، وغيرهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاجات النيكوتين البديلة تتوفر على عدّة أشكال مثل لصقات جلدية، وعلكة للمضغ، وبخاخات أنفية، وأجهزة استنشاق، أو أقراص قابلة للمصّ، وأظهرت الدراسات أنّ استخدام أكثر من شكل من أشكال علاجات النيكوتين يعطي نتيجة أفضل من استخدام شكل واحد، وأفضل نتيجة هي الدمج بين العلكة أو البخاخ الأنفي أو أجهزة الاستنشاق والتي تعطي كلها مفعولًا سريعًا، مع لصقات الجلد التي تحرّر النيكوتين ببطء، ويستمر العلاج عادةً فترة 8 إلى 12 أسبوعًا، ثمّ تقل الجرعة تدريجيًا حتى يتوقف العلاج، ويمكن استخدام العلاجات البديلة للنيكوتين لجميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 12 سنة على الرغم من أن الأشخاص دون سن 18 عامًا يجب ألا يستخدموا أي مستحضر دون الحصول على المشورة الطبية أولًا، ويمكن استخدامه للمرأة الحامل والمرضع بعد استشارة الطبيب، وقد تظهر بعض الآثار الجانبية التي تتضمّن تهيّج الجلد عند موضع استخدام اللصقات الجلدية، وتهيج الأنف أو الحلق عند استخدام البخاخ، وبعض الاضطراب في المعدة، والدوار، والصداع، وعادةً ما تكون الآثار الجانبية بسيطة.
• فارينيسلين: يقلّل هذا الدواء من رغبة المُدخن في الحصول على النيكوتين، والشعور بالرضا الذي يشعر به المدخن عند التدخين، وتشير الأدلة أنّ هذا هو الدواء الأكثر فعالية في الإقلاع عنه، لكن لا يمكن الحصول عليه إلّا بوصفة طبية، وتؤخذ منه حبة إلى حبتين يوميًا، ويبدأ المدخن باستعماله قبل أسبوع أو أسبوعين من الإقلاع عن التدخين، وتستمر فترة العلاج 12 أسبوعًا، أو أكثر إذا لزم الأمر، ويمكن تناوله لمعظم الأشخاص باستثناء النساء الحوامل والمرضعات، والذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنة، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل خطيرة في الكلى، وقد تظهر بعض الآثار الجانبية عند تناوله؛ مثل الشعور بالتعب والإعياء، والأرق، وجفاف الفم، والإسهال أو الإمساك، والصداع، والدوار.
• بوبروبيون: يُستخدم هذا الدواء لعلاج الاكتئاب، لكن وُجد حديثًا أنّه يمكن استخدامه للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وعلى الرغم من آلية ذلك ليست واضحة، لكنّه قد يؤثر على أجزاء معينة مسؤولة عن الإدمان في الدماغ، ويُصرف هذا الدواء بموجب وصفة طبية، وتؤخذ منه حبة إلى حبتين يوميًا، وينبغي البدء بتناوله قبل أسبوع أو أسبوعين من الإقلاع عن التدخين، ويستمر العلاج لفترة 7 إلى 9 أسابيع، ويمكن تناوله لمعظم الأشخاص المدخنين، باستثناء النساء الحوامل والمرضعات، الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، ومرضى الصرع، ومرض ثنائي القطب، ومرضى اضطرابات الأكل، وتتضمن الأعراض الجانبية المحتملة؛ جفاف الفم، والأرق، والصداع، والإمساك، وصعوبة التركيز، والدوار.
• السيجارة الإلكترونية: وهي أداة الكترونية توصل النيكوتين ببخار، مما يتيح استنشاق النيكوتين دون معظم أضرار التدخين الأخرى، فهو لا يحتوي على قطران أو أول أوكسيد الكربون، وتستخدم عادةً لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.
• أدوية أخرى: تساعد بعض الأدوية الأخرى في الإقلاع عن التدخين، مثل:
  • نورتريبتيلين: وهو دواء مضاد للاكتئاب، يساعد في تخفيف أعراض انسحاب التبغ عند الإقلاع عن التدخين، فقد وُجد أنّه يزيد فرصة النجاح في التوقف عن التدخين، ويبدأ المريض بتناوله قبل 10 إلى 28 يومًا من بدء التوقف عن التدخين.
  • كلونيدين: وهو دواء يُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لكن قد يستخدم للمساعدة في الإقلاع عن التدخين عن طريق تناول حبة مرتين يوميًا، أو عن طريق لصقة جلدية تُبدّل مرة كل أسبوع.
  • سيستين: ما زال هذا الدواء قيد الدراسة لمعرفة أثره في الإقلاع عن التدخين.
  • نالتركسون: يستخدم عادةً لعلاج الأشخاص المدمنين على الكحول والأفيونيات، وقد يساعد المدخنين في الإقلاع عن التدخين، خاصةً إذا كان الشخص مدمنًا على التدخين وشرب الكحول في الوقت ذاته.

نصائح عامّة للإقلاع عن التدخين

ينصح بتناول غذاء صحي أثناء فترة الإقلاع عن التدخين، فالجسم يبذل أقصى طاقته للتخلص من السموم الموجودة من أثر التدخين، لذا ينصح بالحرص على اختيار الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية، مثل الفواكه والخضراوات، والحبوب الكاملة، مع أهمية عدم تخطّي أي وجبة، لتفادي هبوط السكر وزيادة الرغبة في العودة للتدخين، ويوصى عادةً بتناول مكملات الفيتامينات لتعويض نقص الجسم للمغذيات ولتفادي الإعياء الذي يشعر به المدخن في فترة إقلاعه عن التدخين، وينصح أيضًا بزيادة شرب السوائل خاصة الماء، وبممارسة رياضة المشي أو أي رياضة من شأنها أن تحسّن من مزاج المدخن في هذه الفترة، مع تجربة التنفس العميق، والحصول على قسط كافٍ من النّوم، والبحث عن طرق جديدة للتخلص من التوتر والإجهاد، عوضًا عن عادة التدخين.

أضرار التدخين على الصحة

قد يصعب حصر أضرار التدخين على الصحة بفقرة واحدة، لكن يمكن إيجاز ذلك عبر النقاط الآتية:

• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وسرطان الرئة.
• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
• الإصابة بالعديد من السرطانات في أي مكان في الجسم.