الامارات

أسباب اضطراب الشخصية

أسباب اضطراب الشخصية

ما هي اضطرابات الشخصية التي قد يصاب بها الرجل؟

يُعد اضطراب الشخصية نوعًا من الاضطراب العقلي الذي يمس أنماط التفكير والمشاعر والسلوك، لذا كثيرًا ما يعاني المصابون باضطراب الشخصية من صعوبة في الإدراك والتواصل مع الآخرين، مما يسبب مشاكل وقيود كبيرة في علاقاتهم والأنشطة الاجتماعية في العمل والمدرسة، وفي بعض الحالات قد لا يدرك الشخص أن لديه اضطراب في الشخصية لأن طريقة تفكيره وتصرفاته قد تبدو طبيعية بالنسبة له، مما يدفع به إلى إلقاء اللوم على الآخرين المحيطين به، وكثيرًا ما تبدأ اضطرابات الشخصية بالظهور في سنوات المراهقة أو بداية البلوغ، وهنالك بالطبع أنواع كثيرة من اضطرابات الشخصية التي قد تصيب الرجال، لكن يبقى بالإمكان تصنيفها إلى ثلاث فئات رئيسية كما يلي:

  • اضطرابات الشخصية الشكوكية، التي تضم:
    • اضطراب الشخصية البارانوية أو الزورانية Paranoid.
    • اضطراب الشخصية شبه الفصامية Schizoid.
    • اضطراب الشخصية الفصامية Schizotypal.
    • اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع Antisocial.
    • اضطراب الشخصية الحدية Borderline.
    • اضطراب الشخصية الهستيري Histrionic.
    • اضطراب الشخصية النرجسية Narcissistic.
  • اضطراب في الشخصية الاجتنابية Avoidant.
    • اضطراب الشخصية الاتكالية Dependent.
    • اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية Obsessive compulsive.

من الضروري الإشارة هنا إلى وجود اختلافات بين اضطرابات الشخصية من جهة وبين أنماط الشخصية من جهة أخرى، والتي يُمكن لك التعرف عليها أكثر عبر قراءة أنماط الشخصية وطرق التعامل معها.

ما أسباب اضطرابات الشخصية؟

تُعرف الشخصية بأنها مزيج من الأفكار، والعواطف، والسلوكيات التي تجعلك إنسانًا فريدًا ومتميزًا عن غيرك، وهي أيضًا بمثابة الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك والعالم الخارجي وتفهمه وترتبط به، وقد تؤثر العديد من العوامل على شخصيتك أثناء تكونها منذ الطفولة لتؤدي في ما بعد إلى إصابتك باضطرابات الشخصية المختلفة، ومن بين أهم هذه العوامل والأسباب ما يلي:

  • العوامل الوراثية والجينية: قد تنتقل سمات شخصية معينة من خلال جينات موروثة من الأباء إلى الأبناء بما فيها سمة المزاجية والحساسية البالغة.
  • البيئة المحيطة: يشير ذلك إلى المحيط الذي نشأت فيه، والأحداث التي مررت بها، والعلاقات التي بنيتها مع أفراد أسرتك والناس الآخرين.
  • عوامل إضافية: على الرغم من أن السبب الدقيق لاضطرابات الشخصية غير معروف، إلا أن العلماء نجحوا في رصد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الشخصية أو تحفيزها، بما في ذلك:
    • وجود تاريخ عائلي من اضطرابات الشخصية أو غيرها من الأمراض العقلية.
    • وجود حياة عائلية سيئة وغير مستقرة أو فوضوية أثناء الطفولة.
    • التشخيص سابقًا بأحد اضطرابات السلوك لدى الأطفال.
    • الاختلافات في كيمياء الدماغ وبنيته.

ما علامات إصابة الرجل لاضطراب في الشخصية؟

من المهم فهم الفرق بين أنماط الشخصية واضطرابات الشخصية؛ فالشخص الخجول أو الذي يحب قضاء الوقت بمفرده لا يُعاني بالضرورة من اضطراب الشخصية الانطوائية أو الفصامية، وغالبًا ما يمكن تحديد الفرق بين نمط الشخصية واضطراب الشخصية من خلال تقييم تصرفات الشخص في أمور ومواقف معينة، بما في ذلك العمل، والعلاقات، والمشاعر، والعواطف، والوعي بالهوية الذاتية، والوعي بالواقع، والتحكم في السلوك والاندفاع، وفي حالة ظهور الأعراض سيبدأ الطبيب في التقييم عن طريق فهم التاريخ المرضي للعائلة وإجراء فحص طبي وبدني كامل، وفحوصات مخبرية للتأكد من أن الأعراض ليست بسبب المرض الجسدي، وبالطبع فإن الأعراض الدالة على الإصابة باضطرابات الشخصية تتوع تبعًا لنوع اضطراب الشخصية الموجود لدى المصاب، وبالإمكان ذكر الأنواع الرئيسية لاضطرابات الشخصية وأعراضها على النحو الآتي يلي:

  • اضطرابات الشخصية الشكوكية: يمتاز أصحاب هذه الاضطرابات بتفكيرهم وسلوكياتهم الغريبة والشكوكية، ويُعد اضطراب الشخصية البارانوية أو جنون العظمة أحد أبرز أنواع هذه الاضطرابات، وتتمثل أعراضه في عدم الثقة والشك في الآخرين ودوافعهم، والاعتقاد غير المبرر بأن الآخرين يحاولون الإيذاء أو الخداع، والشك غير المبرر في ولاء الآخرين والتردد في الثقة بهم، وتصور المواقف التي لا تشكل تهديدًا على أنها إهانات شخصية أو اعتداءات، أما فيما يتعلق باضطراب الشخصية شبه الفصامية، فإن علاماتها قد تتضمن عدم الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية أو الشخصية وتفضيل الوحدة، وتضيق نطاق التعبير العاطفي، وعدم القدرة على الاستمتاع بمعظم الأنشطة، والسلوكات الغريبة في اللباس أو التفكير أو المعتقدات أو الكلام أوالسلوك، والإيمان بإمكانية التأثير على الأشخاص والأحداث بقوة الأفكار، أما اضطراب الشخصية الفصامي، فيمكن أن يتمثل في تجاهل احتياجات الآخرين أو مشاعرهم، والإصرار على الكذب والسرقة واستخدام الأسماء المستعارة وخداع الآخرين، وتكرار التعرض للمسائلة القانونية، وانتهاك حقوق الآخرين بأسلوب عدواني.
  • اضطرابات الشخصية العاطفية: يُعاني المصابون بهذه الاضطرابات من التفكير أو السلوكيات الدرامية أو العاطفية بشكل مفرط، ويُعد اضطراب الشخصية الحدية من بين أشهر هذه الاضطرابات، ومن علاماته الدخول في علاقات غير مستقرة وتقلبات مزاجية، والسلوك الإنتحاري أو تهديدات بإيذاء النفس، والشعور بالفراغ والغضب المتكرر والشديد، أما اضطراب الشخصية الهستيري فقد تتضمن أعراضه التسامح مع الآخرين بسهولة والاهتمام المفرط بالمظهر الجسدي، بينما يتعلق اضطراب الشخصية النرجسية في الإيمان بأن الشخص مميز وأهم من الآخرين، وتخيل امتلاك القوة والنجاح والجاذبية، وعدم الاهتمام باحتياجات الآخرين أو مشاعرهم، والمبالغة في ذكر الإنجازات أو المواهب والغطرسة، وفي المناسبة فإن بوسعك التعرف أكثر على أضرار الشخصية النرجسية عبر قراءة أضرار النرجسية على صحة الرجل.
  • اضطرابات الشخصية القلقة: يشتهر اضطراب الشخصية الاجتنابية بكونه أحد أبرز أنواع اضطرابات الشخصية القلقة، وعادةً ما يجنح المصابون به نحو رفض النقد والشعور بعدم الكفاءة أو الدونية أو عدم الجاذبية، وتجنب أنشطة العمل التي تتطلب الاتصال بين الأشخاص، والخجل الشديد في المواقف الاجتماعية والعلاقات الشخصية، والخوف من الاستنكار أو الإحراج أو السخرية، أما في ما يخص اضطراب الشخصية الاتكالية، فأهم علاماته هو الاعتماد المفرط على الآخرين والشعور بالحاجة إلى العناية بهم، والسلوك الخاضع أو المتشبث تجاه الآخرين، وعدم الثقة بالنفس، أما اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية فهو يتمثل في الانشغال بالتفاصيل والنظام والقواعد والكمال الشديد، والرغبة في السيطرة على الأشخاص والمهام والمواقف وعدم القدرة على تفويض المهام للآخرين، وإهمال الأصدقاء والأنشطة الممتعة بسبب الالتزام المفرط بالعمل، وعدم القدرة على التخلص من الأشياء المكسورة أو عديمة القيمة، والسيطرة المحكمة على الميزانية وإنفاق الأموال ببخل، ومن الضروري الإشارة هنا إلى وجود فروقات بين الشخصية الوسواسية القهرية وبين مرض الوسواس القهري الذي يُمكنك معرفة المزيد عن أسبابه عبر قراءة ماهي اسباب الوسواس القهري.

قد يُهِمَُكَ: هل يمكن علاج اضطرابات الشخصية؟

إن أهم جانب في علاج اضطراب الشخصية هو إدراك أن المشكلة موجودة في المقام الأول؛ إذ يعتقد الأشخاص المصابون بهذه الأنواع من الاضطرابات أن سمات شخصيتهم طبيعية وليس هنالك حاجة للعلاج أصلًا، لكن أدرك المصاب أنه يعاني فعلًا من اضطراب في الشخصية وبدأ بالعلاج فسيلاحظ تحسنًا ملاحظًا في الأعراض الظاهرة، ولحسن الحظ يمكن علاج اضطرابات الشخصية بأساليب متنوعة ومختلفة تبعًا لنوع اضطراب الشخصية وشدته، ومن أهمها ما يلي:

  • العلاج النفسي: قد يساعد العلاج النفسي في السيطرة على اضطرابات الشخصية، وعادةً يتمكن المريض والطبيب أثناء جلسة العلاج من مناقشة الحالة بعمق أكبر وتفهم المشاعر والأفكار، مما يساعد على السيطرة على الأعراض والسلوكيات المختلفة في الحياة اليومية، ويُعد العلاج العلاج السلوكي الجدلي مناسبًا لعلاج الكثير من اضطرابات الشخصية، وهو يتضمن جلسات فردية وجماعية يتعلم الناس فيها كيفية تحمل التوتر وتحسين العلاقات مع الآخرين، بينما يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تعليم الأشخاص كيفية تغيير أنماط التفكير السلبي حتى يتمكنوا من التعامل بشكل أفضل مع التحديات اليومية.
  • العقاقير والأدوية: لا توجد أي عقاقير معتمدة لعلاج اضطرابات الشخصية، ومع ذلك قد تساعد أنواع معينة من الأدوية الموصوفة في تقليل أعراض اضطراب الشخصية المختلفة؛ مثل:
    • مضادات الاكتئاب: يمكن أن تساعد في تحسين المزاج المكتئب أوالتحكم بالغضب والاندفاع.
    • محسنات المزاج: تحول هذه الأدوية دون تقلب المزاج وتقلل من التهيج والعدوانية.
    • الأدوية المضادة للذهان: قد تكون مفيدة للأشخاص الذين غالبًا ما يفقدون الاتصال بالواقع.
    • الأدوية المضادة للقلق: تساعد هذه الأدوية في تخفيف القلق والأرق.
السابق
تعريف الأسطورة
التالي
أسباب القلق بدون سبب

اترك تعليقاً