الصحة النفسية

أسباب الإمساك المتكرر

أسباب الإمساك المتكرر

 

الإمساك

يُعرف الإمساك المُزمن بأنه عدم حدوث حركات مُتكررةٍ للأمعاء، أو صعوبة في مرور البراز والذي يستمرُّ عدّة أسابيع أو أكثر، إذ يمكن القول بأن الشخص مصابًا بالإمساك عند التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، وقد يحدث الإمساك بصورة عرضية وهو الشائع، وقد يحدث أيضًا الإمساك المزمن الذي يجعل الأشخاص يبذلون جهدًا أثناء التبرز، وقد لا يستطيع المُصاب بالإمساك المزمن أداء مهامه اليومية، ويجب معرفة السبب الكامن وراء الإمساك المزمن للتمكن من العلاج، وفي بعض الأحيان قد لا يُعرف السبب.وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أسباب الإمساك المتكرر وأعراضه وطرق الوقاية منه.

أسباب الإمساك المتكرر

يوجد العديد من الأسباب لحدوث الإمساك المزمن، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • أسلوب الحياة والنظام الغذائي، إذ يمكن أن يكون النظام الغذائي سببًا من أسباب الإمساك، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي يتضمن الكثير من اللحوم ومنتجات الألبان، واتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة، والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر، وعدم تناول كمية كافية من الألياف، وعدم تناول كمية كافية من المياة والسوائل، وشرب الكثير من الكحول أو الكافيين، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة، وتجاهل الحاجة إلى استخدام الحمام.
  • قصور في الغدة الدرقية، والذي يؤثر على عملية الأيض، إذ يؤدي إلى بطء عمليات الأيض، بالإضافة إلى تباطؤ العملية الهضمية بأكملها، مما يؤدي إلى الإمساك، ومن أعراض قصور الغدة الدرقية؛ الإعياء، وزيادة الحساسية للبرد، وجفاف الجلد، وزيادة الوزن، وترقق الشعر، وضعف في الذاكرة، وانتفاخ في الوجه، وعدم انتظام الحيض عند النساء.
  • السكري، يُعد مرض السكري أيضًا مشكلة قد تؤدي إلى الإمساك، بسبب عدم إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين الذي يؤدي إلى تحطيم السكر في الدم، وعند ارتفاع نسبة السكر في الدم، فإن ذلك يؤدي إلى اعتلال الأعصاب التي تتحكم في الجهاز الهضمي أو تلفها، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإمساك، ومن أعراض السكري؛ الشعور بالعطش طوال الوقت، والتبول المتكرر وخاصة في الليل، والإعياء، وفقدان الوزن، وعدم وضوح الرؤية.
  • متلازمة القولون العصبي، قد تؤدي متلازمة القولون العصبي إلى الإمساك، إلا أن السبب وراء ذلك غير واضح، فقد يُعتقد بأن السبب هو مشاكل في الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ والأمعاء مع بعضهما البعض، ويمكن تشخيص مرض القولون العصبي عن طريق ظهور الأعراض التالية؛ تشنجات وآلام في عضلات البطن، وانتفاخ البطن المفرط، والإسهال الطارئ في بعض الأحيان.
  • القلق، يُصبح الجهاز العصبي الودي نشطًا عند الشعور بالقلق أو الإجهاد، وذلك يؤدي إلى تعليق عملية الهضم، لذلك فإن القلق المستمر يؤثر سلبًا على عملية الهضم، ومن أعراض اضطراب القلق العام؛ الأرق، والصعوبة في التركيز، ويمكن علاج القلق بالأدوية والاستشارات النفسية.
  • الاكتئاب، إن الأشخاص المصابون بالاكتئاب قد يبقون في الفراش طوال اليوم، وذلك يقلل من نشاطهم البدني، أو قد يغيرون النظام الغذائي خاصتهم إما بتناول كميات كبيرة من السكر أو الدهون، أو أنهم لا يتناولون شيئًا على الإطلاق، وهذه التغييرات في نمط الحياة تؤدي إلى الإمساك، ومن أعراض الاكتئاب؛ اليأس، والأفكار الانتحارية، وفترات من الغضب، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، بالإضافة إلى صعوبة التركيز، والإعياء، وانخفاض الشهية.
  • الحمل، يعد الإمساك عرض شائع أثناء الحمل، إذ إنه بنسبة امرأتين على الأقل من كل خمس نساء تعاني من الإمساك عند الحمل، وذلك بسبب إنتاج الجسم لهرمون البروجسترون، مما قد يجعل من الصعب على عضلات الأمعاء الانقباض.
  • الأدوية، قد لا يكون المسبب للإمساك ناتجًا عن الحالة الطبية للمصاب، بل قد يكون المسبب للإمساك هو الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالة، ومن الأدوية المسببة للإمساك؛ مسكنات الألم الأفيونية مثل؛ الكودايين والمورفين، والعوامل المضادة للكولين والتي تستخدم لعلاج تشنجات العضلات، والأدوية المستخدمة لعلاج الصرع، والأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون، بالإضافة إلى مكملات الكالسيوم، ومكملات الحديد لعلاج فقر الدم.

أعراض الإمساك

تَتضمَّن علامات الإمساك المُزمن وأعراضه ما يأتي:

  • التبرُّز أقل من ثلاث مراتٍ خلال الأسبوع.
  • البراز الصلب أو المُتكتِّل أو الجاف.
  • الشعور بعدم القُدرة على تفريغ المُستقيم بالكامل من البراز.
  • الإجهاد أثناء التبرُّز.
  • الشعور بانسداد في المُستقيم يمنع حركة الأمعاء.
  • استخدام اليدين للضغطِ على البطنِ عند الحاجة إلى المساعدة لتفريغ المُستقيم.

مضاعفات الإمساك

يوجد العديد من المضاعفات التي يمكن أن يُسببها الإمساك، ومنها ما يأتي:

  • البواسير.
  • نزيف المستقيم.
  • شق في فتحة الشرج.
  • وقد تحدث مضاعفات أكثر خطورة ومنها؛ هبوط المستقيم؛ أي بمعنى انفصال جزء من الأمعاء الغليظة داخل الجسم وخروجها من المستقيم.
  • انحشار البراز؛ وذلك بأن يصبح البراز الصلب والجاف عالقًا في الجسم ولا يمكن إخراجه بصورة طبيعية.

تشخيص الإمساك

عند التعرض للإمساك والمعاناة من أعراضه لأكثر من ثلاثة شهور، يفضل استشارة الطبيب أو الأخصائي لتشخيص المرض، لذلك قد يسأل الطبيب عن الأعراض، والتاريخ الطبي للمريض، والأدوية التي تناولها وفيما إذا كانت بوصفة طبية، أو بدون وصفة طبية، وبعد ذلك قد يرغب الطبيب في إجراء الفحوصات والاختبارات، والتي من أبرزها:

  • تحاليل الدم للكشف عن قصور الغدة الدرقية أو ارتفاع مستويات الكالسيوم.
  • الأشعة السينية؛ إذ يمكن أن تساعد الأشعة السينية الطبيب على تحديد فيما إذا كانت الأمعاء مسدودة، وفيما إذا كان يوجد براز في القولون.
  • فحص المستقيم والقولون السفلي؛ وفي هذا الإجراء يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا مضاءً في فتحة الشرج لفحص المستقيم والجزء السفلي من القولون.
  • فحص المستقيم والقولون بأكمله وهو ما يُعرف بتنظير القولون؛ إذ يسمح هذا الإجراء التشخيصي للطبيب بفحص القولون بأكمله بواسطة أنبوب مرن مجهز بكاميرا.
  • تقييم وظيفة عضلات الصمام الشرجي والذي يُعرف بقياس الضغط الشرجي؛ وفي هذا الإجراء يُدخل الطبيب أنبوبًا ضيقًا ومرنًا في فتحة الشرج والمستقيم، ومن ثم ينفخ بالونًا صغيرًا عند طرف الأنبوب، ثم يسحب الجهاز مرة أخرى من خلال عضلات الصمام، ويسمح هذا الإجراء للطبيب بتقييم التنسيق والتنظيم بين العضلات المسؤولة عن تحريك الأمعاء.
  • التصوير بالأشعة السينية للمستقيم أثناء التبرز، ومهو ما يُعرف بالتصوير الإشعاعي التبرُّزي؛ وخلال هذا الإجراء يُدخل الطبيب معجونًا طريًا مصنوع من الباريوم في المستقيم، ومن ثم يخرج معجون الباريوم مع البراز أثناء التيرز، ويظهر الباريوم في الأشعة السينية للكشف عن مشاكل في وظائف العضلات وتنسيقها.

الوقاية من الإمساك

يوجد العديد من الإجراءات الواجب اتباعها للوقاية من الإمساك:

  • إضافة الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي، بما في ذلك؛ الفاصولياء، والخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والنخالة.
  • عدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي لا تحتوي على الألياف، مثل الأطعمة المصنعة، ومنتجات الألبان، واللحوم.
  • تناول كمية كافية من الماء والسوائل.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على النشاط قدر الإمكان.
  • محاولة إدارة الضغط النفسي والتوتر.
  • عدم تجاهل الحاجة الشديدة إلى التبرز.
  • محاولة إنشاء جدول منتظم لأوقات التبرز، خاصة بعد تناول وجبة الطعام.
  • التأكد من الأطفال الذين بدأوا في تناول الأطعمة الصلبة ضمن النطام الغذائي أنهم يتناولون الكثير من الألياف معها.
السابق
أضرار زيادة الدم في الجسم
التالي
ما هي علاقة حسر الفرات بالحدث الكوني؟

اترك تعليقاً