الصحة النفسية

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار

 

التبول اللاإرادي عند الأطفال

يعني التبول اللاإرادي عند الأطفال أو ما يُعرف بسلس البول فقدان التحكم في المثانة، ويُعد عدم القدرة على التحكم في المثانة عند الأطفال دون سن الثالثة أمرًا طبيعيًا، إذ يصبح الأطفال أكثر تحكمًا بالمثانة مع ازدياد عمرهم، ويشكل عدم التحكم في المثانة مشكلة عند بلوغ الطفل مرحلة عمرية كافية للتحكم بمثانته لكنه لا يستطيع بالرغم من ذلك.

ويمكن أن يكون سلس البول أثناء الليل أو أثناء النهار، ويجب الإشارة إلى أن التبول اللاإرادي ليس خطأ الطفل وإنما هو حالة قابلة للعلاج، وتوجد عدة أنواع للتبول اللاإرادي، ويمكن للطفل أن يعاني من نوع واحد فقط أو أكثر من نوع في نفس الوقت، وتتلخص هذه الأنواع بسلس البول الليلي والذي يتمثل بتبليل الفراش أثناء الليل وهي أكثر أنواع التبول اللاإرادي انتشارًا، والتبول اللإرادي النهاري، وسلس البول الأولي وهو سلس البول الذي يحدث عندما لا يكون الطفل قد تمكن من التدرب على الذهاب إلى الحمام، وأخيرًا سلس البول الثانوي وهي عندما تمر على الطفل فترات من الجفاف لكنه يعود بعدها إلى فترات من تبليل نفسه، وفي المقال التالي بيان أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار وتشخيصه وعلاجه، إضافة إلى ذكر أبرز المعلومات عن حالة التبول اللاإرادي عند الأطفال ليلًا.

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار

يمكن للعديد من العوامل أن تلعب دورًا في حدوث التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار، ومن أهمها ما يأتي:

  • معاناة الطفل من الإمساك، إذ يمكن للبراز الموجود في القولون أن يضغط على المثانة ويتسبب بالتشنج، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار.
  • وجود التهابات في المسالك البولية.
  • تواجد بعض عادات استخدام الحمام، مثل عدم إفراغ المثانة كليًا أو حبس البول لفترات طويلة.
  • وجود اختلال وظيفي، إذ لا تعمل عضلات المثانة معًا بالتنسيق مع بعضها، ويمكن للعضلات أن تنقبض موقفة بذلك تدفق البول بالرغم من بقاء بول في المثانة.
  • الإصابة ببعض الحالات العصبية أو التطورية التي يمكن أن تسبب ضعف التحكم في المثانة.
  • تجاهل الطفل الحاجة للتبول الأمر الذي يؤدي إلى امتلاء المثانة بالكامل متسببًا ببدء تسرب البول من المثانة.
  • خمول المثانة عند الطفل وعدم امتلاكه الرغبة للتبول.
  • فرط نشاط المثانة عند الطفل وعدم قدرته على الوصول للحمام في الوقت المناسب.
  • امتلاك الطفل مثانة صغيرة.
  • الإصابة بالتوتر الشديد. 
  • وجود حالات وراثية من التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار.
  • بعض الحالات الطبية، مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

تشخيص التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار وعلاجه

يُشخص التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار من خلال إجراء فحص سريري وأخذ التاريخ العائلي الصحي، إذ يسأل الطبيب عن عدد مرات بقاء الطفل جافًا أو مبللًا وعدد تكرار حدوث ذلك بالإضافة إلى السؤال عن وجود أعراض أخرى قد تكون العائلة لاحظتها على الطفل، وتتضمن الفحوصات الإضافية لتقييم التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار ما يأتي:

  • التصوير بالأشعة السينية لمنطقة البطن عند الطفل.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية للكليتين والمثانة.
  • فحوصات البول المخبرية.
  • فحص منطقة البطن.
  • فحص العمود الفقري وفتحة المثانة.

ويتضمن علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار تحديد المسبب الرئيسي له في المقام الأول، مثل الإمساك أو مرض السكري أو وجود عدوى في المسالك البولية، ثم يقدم الطبيب تغييرات في الحمية وبعض التغيرات السلوكية لعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال في النهار مثل تغير مستويات السوائل التي يأخذها الطفل خلال أوقات معينة في النهار أو تقليل كمية السوائل التي يأخذها في المساء وإزالة الكافيين من حمية الطفل الغذائية، وإجراء بعض تدريبات المثانة التي تساعد على التحكم بها، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تستخدم في معالجة حالات فرط النشاط.

التبول اللاإرادي عند الأطفال في الليل

يُعد التبول اللاإرادي في الليل أو السلس البولي الليلي أمرًا شائعًا في الأطفال، ويمكن اعتباره مشكلة عند بلوغ الطفل مرحلة عمرية معينة، وعادة ما يُعد أمرًا طبيعيًا قبل سن السابعة ويكون شائعًا بين الذكور أكثر منه بين الإناث بنسبة تصل إلى الضعف تقريبًا، وعادة ما يتغلب الأطفال على التبول اللاإرادي ليلًا وحدهم ولكن يمكن أن يكون في بعض الحالات مؤشرًا على حالة صحية تستدعي الانتباه، وينصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية:

  • في حالة استمرار الطفل بتبليل فراشه بعد بلوغه سن السابعة.
  • بدء الطفل بتبليل الفراش بعد مرور عدة أشهر من بقائه جافًا خلال الليل.
  • يصاحب التبول اللاإرادي ليلًا ألمًا أثناء التبول أو شعورًا غير اعتيادي بالعطش أو تغير لون البول إلى اللون الأحمر أو اللون الزهري أو الشخير أو البراز القاسي.

وتلعب العديد من العوامل دورًا في التسبب بالتبول اللاإرادي ليلًا تتشابه الكثير منها مع مسببات التبول اللاإرادي أثناء النهار، ومن ذلك ما يأتي:

  • وجود اختلال في توازن الهرمونات، فعند مرحلة الطفولة يمكن لبعض الأطفال عدم إنتاج ما يكفي من الهرمون المانع لإدرار البول .
  • انقطاع النفس النومي الانسدادي، إذ يكون التبول اللاإرادي ليلًا علامة على معاناة الطفل من انقطاع النفس الانسدادي النومي، وقد تتضمن الأعراض الأخرى لانقطاع النفس الانسدادي النومي الشخير والشعور بالدوار خلال النهار.
  • مرض السكري، فبالنسبة لطفل لا يعاني من التبول اللإرادي الليلي، فإن التبول اللاإرادي المفاجىء ليلًا قد يكون أول علامة من علامات الإصابة بمرض السكري، وتتضمن الأعراض الأخرى تبول كميات كبيرة من البول دفعة واحدة وازدياد الشعور بالعطش والتعب وفقدان الوزن بالرغم من وجود شهية جيدة للطعام عند الطفل.
  • وجود مشاكل في بنية المسالك البولية أو في الجهاز العصبي، ويُعد هذا أحد المسببات النادرة.
  • الإصابة بالإمساك المزمن، إذ تتحكم العضلات نفسها بكل من التخلص من البول والتخلص من البراز، وعندما يصبح الإمساك مزمنًا فإن هذه العضلات تصبح غير فعالة كما يجب، وتساهم في التبول اللاإرادي ليلً.
السابق
من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه
التالي
هل الموز مفيد للقولون

اترك تعليقاً