الصحة النفسية

أسباب الخمول الدائم

أسباب الخمول الدائم

الخمول

يعاني العديد من الرجال من الخمول والتعب دون معرفة أسباب ذلك، ولا يقصد بالخمول الشعور بالكسل وعدم الرغبة بممارسة الأعمال والأنشطة الروتينية لبعض الوقت، إذ يعد الخمول أحد الأعراض الصحية المرافقة للعديد من المشكلات الصحية ويرافق ذلك انخفاض مستوى طاقة الجسم والشعور بالحيوية والنشاط، وصعوبة التركيز ومشاكل في الذاكرة والنوم لعدد أطول من الساعات وصعوبة القيام حتى بالأعمال البسيطة واليومية، ويمكن ملاحظة الشكوى المستمرة بسبب الكسل والتعب لدى المراهقين والشباب في وقتنا الحاضر ويرى البعض ذلك أمرًا طبيعيًا، بسبب تغير النمط المعيشي المتبع والإعتماد على وسائل التكنولوجيا والمواصلات والإتصال وتغير النظام الغذائي وغيرها، إلا أن الخمول قد يشير لوجود مرض يجب معالجته تجنبًا لحدوث مضاعفات صحية.

أسباب الخمول الدائم

يرتبط التعب بالعديد من الحالات الصحية، وفيما يأتي الأسباب التي تؤدي إلى الضعف العام والخمول:

  • قضايا الصحة العقلية: يمكن أن ينتج التعب عن الإجهاد والحزن، واضطرابات الأكل، وتعاطي الكحول والمخدرات والقلق والعزلة والملل والطلاق، ويمكن أن يحدث التعب مع الاكتئاب السريري أو بسبب الاكتئاب نفسه أو بسبب المشاكل المرتبطة به، مثل الأرق.
  • مشاكل في الغدد الصماء أو التمثيل الغذائي: فوجود حالات مثل مرض كوشينغ وأمراض الكلى ومرض السكري وقصور الغدة الدرقية وأمراض الكبد يمكن أن تؤدي جميعها إلى التعب.
  • فقر الدم: وهي حالة يتعرض فيها الجسم إلى نقص في عدد خلايا الدم الحمراء إما بسبب فقدان الدم أو نتيجة وجود خلل في إنتاج تلك الخلايا أو بعض المشاكل الصحية مثل البواسير أو أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة أو السرطان.
  • الأدوية: مثل بعض مضادات الاكتئاب وأدوية الكوليسترول وأدوية ضغط الدم والمنشطات ومضادات الهيستامين والمهدئات والأدوية المضادة للقلق التي يمكن أن تسبب التعب، ويمكن أن تؤدي التغييرات في الجرعات أو وقف الأدوية أيضًا إلى التعب .
  • أمراض القلب والرئة: إذ إن الالتهاب الرئوي، وعدم انتظام ضربات القلب والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ومرض القلب التاجي وقصور القلب الاحتقاني وارتجاع المريء وارتداد الحمض وأمراض الأمعاء الملتهبة (IBD) يمكن أن يسبب التعب.
  • توقف التنفس أثناء النوم: حيث يعاني البعض من مشاكل في التنفس تسبب انخفاض مستويات الأكسجين وعدم قدرة الجسم على التخلص من ثاني أكسيد الكربون بشكلٍ تام مما يسبب الإصابة بالتعب والخمول.
  • الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام: إذ يوفر الطعام الطاقة للجسم ولكن تؤدي حالات عدم تحمل بعض أنواع الطعام أو حساسية الطعام مثل عدم القدرة على هضم الغلوتين إلى الشعور بالإعياء.
  • مشاكل النوم: يمكن أن يؤدي العمل في وقت متأخر، والعمل في أوقات الفراغ ومرض انقطاع التنفس أثناء النوم وشلل النوم والأرق والتهاب المريء الارتجاعي إلى قلة النوم والتعب.
  • المواد الكيميائية : إذ إن حالات نقص الفيتامينات ونقص المعادن وحالات التسمم واستهلاك الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المواد الكحولية قد تؤدي إلى اضطراب النوم الطبيعي، خاصة في حال تناولها بالقرب من وقت النوم.
  • الأمراض والظروف والحالات والعلاجات المختلفة: مثل السرطان، والعلاج الكيميائي، والتهاب الدماغ النخاعي العضلي (ME)، والعلاج الإشعاعي، ومتلازمة التعب المزمن (CFS)، والألم العضلي الليفي، ومرض الذئبة الحمامية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وفقدان الدم الهائل، وضعف المناعة، كلها عوامل يمكن أن تسبب التعب الذي يمكن أن يكون أيضًا علامة على الإصابة ببعض الالتهابات التي تسبب التعب الشديد، وتتضمن السل والملاريا والفيروس المضخم للخلايا (CMV) وعدوى فيروس العوز المناعي البشري والإنفلونزا والتهاب الكبد .
  • الألم المزمن: غالبًا ما يستيقظ المرضى الذين يعانون من الألم المزمن طوال الليل، ويكونون غير قادرين على الحصول على نوم جيد، إذ إن المزيج من الألم وقلة النوم يمكن أن يسبب التعب المستمر، ويعد الألم العضلي الليفي من الأمراض والحالات التي يكون فيها الألم هو من الأعراض الرئيسية، وقد ترتبط أيضًا بظروف أخرى، مثل توقف التنفس أثناء النوم، وهذا يزيد من تفاقم أعراض التعب.
  • زيادة الوزن أو نقص الوزن: إذ إن زيادة الوزن تزيد من خطر التعب لأسباب مختلفة، وتتضمن هذه الأسباب الاضطرار إلى تحمل المزيد من الوزن، ووجود ألم في المفاصل والعضلات، وزيادة احتمال الإصابة بحالة يكون فيها التعب من الأعراض الشائعة، مثل السكري أو مرض توقف التنفس أثناء النوم، وبالمثل، فإن الشخص الذي يعاني من نقص الوزن قد يتعب بسهولة حسب سبب حالته، ويمكن أن تسبب اضطرابات الأكل والأمراض المزمنة والسرطان ونشاط الغدة الدرقية المفرط فقدان الوزن إلى جانب التعب الشديد والإرهاق.
  • كثرة النشاط أو قلته: فالشخص الذي يشعر بالإرهاق قد لا يمارس الرياضة، إذ إن قلة التمرينات يمكن أن تسبب مزيدًا من التعب، وفي المقابل يمكن أن يؤثر التعب أيضًا على الأشخاص الأصحاء بعد نشاط عقلي أو بدني طويل ومكثف، كما أن العمل أو البقاء مستيقظًا لساعات طويلة دون انقطاع خاصةً عند القيادة، قد يزيد من المخاطر والحوادث.
  • أسباب مختلفة:
    • التسمم بأول أكسيد الكربون.
    • الجفاف .
    • الحمى.
    • مرض لايم.
    • التهاب السحايا.
    • أمراض الغدة النخامية مثل سرطان الغدة النخامية.
    • سوء التغذية.
    • إصابات الدماغ.
    • السكتة الدماغية.

أعراض الخمول الدائم

يسبب الخمول الشعور بالنعاس أو التعب والإرهاق الجسدي والعقلي أيضًا، وترتبط هذه الحالة بعدة أعراض تشمل:

  • التغيرات في المزاج.
  • انخفاض القدرة على التفكير أو انخفاض اليقظة لدى الشخص.
  • الإعياء.
  • انخفاض مستويات الطاقة.
  • بطء في أداء المهام.
  • التصرف وكأن الشخص مصاب بالدوخة أو الدوار.
  • الشعور بحساسية شديدة لدرجات الحرارة الباردة.

الحالات التي تستدعي العناية الطبية

قد تتطلب حالات الخمول أحيانًا العناية الطبية الطارئة وخاصة في حالات الشعور المفاجئ بالخمول أو حدوث بعض التغيرات السلوكية والرغبة في إيذاء النفس، أو أي من الأعراض التالية:

  • الشعور بألم في الصدر.
  • عدم الاستجابة للمحفزات أو وجود الحد الأدنى من الاستجابة فقط.
  • عدم القدرة على تحريك الأطراف في جانب واحد من الجسم.
  • الارتباك وعدم القدرة على تذكر الاسم أو التاريخ أو الموقع.
  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • الشلل في أحد جانبي الوجه أو الجهتين.
  • فقدان الوعي.
  • نزيف المستقيم.
  • الصداع الشديد.
  • ضيق في التنفس.
  • تقيؤ الدم.
  • الشعور بأوجاع أو آلام لا تشفى مع العلاج.
  • صعوبة النوم.
  • صعوبة تحمل درجات الحرارة الساخنة أو الباردة.
  • تهيج العين.
  • الشعور بالإعياء المستمر إلى أكثر من أسبوعين.
  • مشاعر الحزن أو سرعة الانفعال.
  • تورم العقد الليمفية في الرقبة.
  • زيادة أو فقدان الوزن غير المبررة.

تشخيص الخمول الدائم

يوجد مجموعة من الاختبارات التشخيصية المستخدمة لاكتشاف سبب الخمول ومنها:

  • فحوصات الدم للكشف عن الإصابة بالالتهابات أو فقر الدم.
  • الفحص السريري.
  • التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
  • فحص وظائف الكبد والكلى.
  • فحوصات الهرمونات للغدة الدرقية والغدة الكظرية.

طرق التغلب على الخمول الدائم

يمكن علاج التعب من خلال علاج المسبب الرئيسي للتعب، ففي حالة مرض فقر الدم يمكن علاج التعب من خلال إعطاء مكملات الحديد، كما يمكن إعطاء الأدوية المختلفة لعلاج الحالات المختلفة التي تسبب التعب، مثل أدوية لخفض سكر الدم وأدوية فرط نشاط الغدة الدرقية والمضادات الحيوية لعلاج الالتهابات المختلفة، بالإضافة إلى الفيتامينات، ويمكن لبعض النصائح أن تساعد في التخلص من حالات الخمول وتزيد من الإنتاجية، ويشمل ذلك ما يأتي:

  • جعل الأهداف قابلة للتحقيق؛ إذ يؤدي وضع أهداف غير واقعية وغير قابلة للتحقيق إلى الإنهاك والإرهاق والتخلي عن الأهداف دون الوصول إليها، لذا فإنه من المهم تجنب الحمل الزائد وتحديد أهداف واقعية.
  • الحديث الإيجابي مع النفس بدلًا من السلبي الذي يمكن أن يعرقل الأمور في جميع جوانب الحياة.
  • اتباع خطة عمل لتسهيل إنجاز الأهداف مع الأخذ بعين الاعتبار الوقت والجهد والعوامل الأخرى اللازمة لتحقيق خطة العمل.
  • استخدام نقاط القوة عند تحديد الأهداف أو الاستعداد لمواجهة مهمة ما، إذ إن التركيز على نقاط القوة يزيد من الإنتاجية والمشاعر الإيجابية والمشاركة في العمل.
  • إدراك الإنجازات التي حُققت مما يساعد في زيادة التحفيز جيدًا سواء كانت الإنجازات في العمل أو المنزل.
  • طلب ​​المساعدة عند الحاجة من الأشخاص الأكفاء مما يساعد في تحسين فرص النجاح، والتواصل مع الآخرين للحصول على التشجيع والتحفيز، نظرًا إلى أن عدم طلب المساعدة يؤدي إلى تعطيل سير العمل.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مما يساعد على زيادة الطاقة والحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، وهو ما يقلل من احتمالية الشعور بالخمول والكسل وتشمل الأطعمة الغنية بالبروتين كلًا من الزبادي اليوناني واللوز والبيض والتونة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية والمعادن والفيتامينات مثل الأسماك، المكسرات، الخضراوات والفاكهة، العسل وغيرها.
  • تجنب الأطعمة السكرية والغنية بالدهون التي تستنزف الطاقة لأنها بطيئة الهضم أو تسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم، وتشمل هذه الأطعمة كلًا من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز والمعكرونة المصنوعين من الطحين الأبيض، والكحول، والأطعمة المقلية، والوجبات السريعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في التخلص من الكسل وزيادة مستويات الطاقة وتحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق والتوتر والاكتئاب.
  • الحصول على قدر كاف من النوم في الليل من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة.
  • إدارة الإجهاد والإرهاق العقلي والبدني للتغلب على التوتر وتحسين الحالة المزاجية وزيادة مستويات الطاقة لإنجاز الأمور.
  • شرب كميات كافية من الماء مما يساعد في محاربة الكسل، ويعزز مستويات الطاقة ووظيفة الدماغ، وبالتالي زيادة الأداء البدني.
  • الإقلاع عن التدخين مما يحسن من مستويات الطاقة بفضل تحسين الدورة الدموية وكميات الأكسجين في الجسم، بالإضافة إلى أن ذلك يحسن من نظام المناعة والحياة الجنسية ويقلل من خطر الإصابة بعدة حالات مرضية.
  • خسارة الوزن الزائد لأثر ذلك على الصحة النفسية والجسدية والوقاية من الأمراض.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا .

ويمكن لبعض العلاجات أن تسهم في زيادة النشاط والتركيز مثل:

  • زيت الريحان الأساسي: إذ تساعد الخصائص المحفزة لزيت الريحان على زيادة التركيز وتخفيف التوتر والاكتئاب.
  • زيت النعناع الأساسي: يساعد العلاج العطري باستخدام زيت النعناع في علاج التعب وأعراض الخمول الأخرى والتخفيف من التعب النفسي والتوتر.
  • القهوة: تعزز القهوة اليقظة ومستويات الطاقة ولكن من المهم عدم شرب أكثر من فنجانين لأن ذلك قد يسبب الشعور بالنعاس مما يجعل الشخص أكثر خمولًا.
  • العسل: تعزز الكربوهيدرات الموجودة في العسل من مستويات الطاقة في الجسم مما يساعد على مكافحة الخمول، ويعد من مصادر الكربوهيدرات الموصى بها للرياضيين خلال تمارين التحمل.
السابق
ظهور نقطة حمراء في العين
التالي
علاج سوء التغذية عند الاطفال

اترك تعليقاً