الامارات

أسباب الدهون الثلاثية وعلاجها

أسباب الدهون الثلاثية وعلاجها

 

الدهون الثلاثية

تعدّ الدهون الثلاثية من أنواع الدهون الموجودة في الدم، تنتج في العادة عن تحويل الجسم للسعرات الحرارية الزائدة ثم تخزين الدهون الثلاثية في الخلايا الدهنية، ثم تطلق الهرمونات في وقت لاحق هذه الدهون للحصول على الطاقة بين الوجبات، ويوجد فرق كبير بين الدهنيات الثلاثية والكوليسترول على الرغم من كونهما نوعين من الدهون، إذ تُخزّن الدهون الثلاثية لتزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، أما الكوليسترول فإنه يستخدم في بناء الخلايا وبعض الهرمونات، ومن الجدير بالذكر أن وجود نسبة عالية من الدهون الثلاثية في الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بالإضافة إلى مساهمتها في الإصابة بتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية كما أن النسب العالية جدًا من الدهون الثلاثية يمكن أن تسبب التهابًا حادًا في البنكرياس.

أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، فيما يأتي ذكرها:

  • السمنة.
  • مرض السكري غير المسيطر عليه.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • أمراض الكلى.
  • زيادة تناول السعرات الحرارية بشكل زائد عن حاجة الجسم، مثل اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والسكريات.
  • شرب الكحول.
  • بعض العوامل الوراثية.
  • تناول بعض الأدوية، مثل تاموكسيفين والستيرويدات وحاصرات بيتا ومدرات البول والعلاح الهرموني بالإستروجين وحبوب منع الحمل ومضادات الذهان.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية

علاج ارتفاع الدهون الثلاثية بالأدوية

توجد العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج الدهون الثلاثية، منها ما يأتي:

  • الستاتين: قد تخفض أدوية الستاتين من الدهون الثلاثية بنسبة 20-40%.
  • الفايبرات: يمكن أن تخفض أدوية الفايبرات من الدهون الثلاثية بشكل ملحوظ، إذ إنها تخفض حوالي 40-60%، وترفع مستويات الكوليسترول الجيد.
  • النياسين: يخفض النياسن مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 30-50% كما أنه يزيد من مستويات الكولسترول الجيد.
  • زيت السمك: يحتوي زيت السمك على كميات عالية من الأحماض الدهنية الأساسية وهي حمض الدوكوزاهيكسينويك وحمض الإيكوسابنتاينويك أو ما يسمى بأحماض الأوميغا 3، وأثبتت التجارب أن لهذه الأحماض الدهنية القدرة على تخفيض الدهنيات الثلاثية.

نصائح لعلاج ارتفاع الدهون الثلاثية

يمكن علاج ارتفاع الدهون الثلاثية عن طريق اتباع النصائح والإرشادات الآتية:

  • خسارة الوزن: أظهرت الدراسات أن فقدان ما يعادل 5-10% من وزن الجسم قد يقلل من الدهون الثلاثية بنسبة 40 ميليغرام لكل ديسيلتر، كما بينت بعض الدراسات الأخرى أن فقدان الوزن يمكن أن يكون له تأثير دائم على مستويات الدهون الثلاثية في الدم، حتى عند استعادة الوزن الذي خسر.
  • الحد من تناول السكر: يُحول السكر الزائد في النظام الغذائي إلى دهون ثلاثية مما يزيد من مستويات الدهون الثلاثية في الدم، إذ أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون ما لا يقل عن 25% من السعرات الحرارية اليومية من السكر يزداد خطر تعرضهم للوفاة بسبب أمراض القلب ضعف الأشخاص الذين يتناولون أقل من 10% من السعرات من السكر، وأوصت جمعية القلب الأمريكية بتناول ما لا يزيد عن 6-9 ملاعق صغيرة من السكر يوميًا، ولكن يجب الانتباه إلى السكر المخفي الموجود في المشروبات الغازية والحلويات وعصائر الفواكه، ومن الجدير بالذكر أن تناول الوجبات التي تحتوي على كميات منخفضة من الكبروهيدات والسكر المضاف من الممكن أن يخفض الدهون الثلاثية في الدم، كما أن استبدال المشروبات المحلاة بالسكر بالماء يمكن أن يقلل من الدهون الثلاثية بحوالي 29 ميليغرام لكل ديسيلتر.
  • زيادة أكل الألياف: توجد الألياف في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وبعض المكسرات والبقوليات، إذ تؤدي زيادة الألياف في النظام الغذائي إلى تقليل امتصاص الدهون والسكر في الأمعاء الدقيقة، مما قد يساعد في تقليل الدون الثلاثية الموجودة في الدم، ومن الجدير بالذكر إجراء دراسة لمراقبة تأثير كمية الألياف في النظام الغذائي على مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، وقد أثبتت الدراسة أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف يؤدي إلى ارتفاع الدهون الثلاثية بنسبة 45% في غضون 6 أيام فقط ولكن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الألياف سبب في انخفاض مستوى الدهون الثلاثية إلى ما دون المستويات الأساسية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يمكن للتمارين الرياضية الهوائية أن تزيد من مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، مما قد يقلل من مستويات الدهون الثلاثية، وخصوصًا إذا اقترنت التمارين الرياضية مع نزول الوزن، ومن الأمثلة على التمارين الرياضية الهوائية التي من الممكن أن تقلل الدهون الثلاثية في الجسم المشي والهرولة وركوب الدراجات والسباحة، وقد أثبتت الدراسات أن الهرولة لمدة ساعتين في الأسبوع تقريبًا على مدار 4 أشهر من الممكن أن تقلل الدهون الثلاثية في الجسم بشكل كبير.
  • تجنب تناول الدهون المتحولة : تضاف الدهون المتحولة إلى الأطعمة المصنعة لزيادة عمرها الافتراضي، إذ توجد هذه الدهون في الأطعمة المقلية والمخبوزات المصنوعة من الزيوت المهدرجة جزئيًا، وتزيد هذه الدهون الكوليسترول الضار في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الإصابة بأمراض القلب بالإضافة إلى أنها تزيد من مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
  • تناول الأسماك الدهنية مرتين في الأسبوع: تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميغا3 الدهنية وهو نوع من الدهون المتعددة غير المشبعة المعروفة بفوائدها على صحة القلب والتي تخفض الدهون الثلاثية في الدم.
  • تناول الدهون غير المشبعة: تشير الدراسات إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو والدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية والأسماك الدهنية قد تقلل من مستويات الدهنون الثلاثية في الدم، خاصة عندما تحل محل أنواع أخرى من الدهون في النظام الغذائي.
  • تنظيم أوقات الوجبات: تعد زيادة مقاومة الجسم للأنسولين من أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، وتزداد مقاومة الجسم له عند وجوده في الدم بكميات كبيرة، إذ إنه بعد تناول الوجبة ترسل الخلايا الموجودة في البنكرياس إشارة لإفراز الأنسولين في مجرى الدم، المسؤول عن نقل الجلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، أما عندما تحدث زيادة في مقاومة الأنسولين فإن ذلك يؤدي إلى تراكم الجلوكوز والدهنيات الثلاثية في الدم، وتشير الدراسات إلى أن وضع نمط منتظم للوجبات يمكن أن يمنع مقاومة الأنسولين، وبالتالي لا يعرض الجسم لزيادة الدهون الثلاثية.

أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية

في العادة يعرف المصابون بأن لديهم ارتفاعًا في الدهون الثلاثية من خلال فحص مستوى الدهنيات في الدم، إذ إنه لا توجد عادة أعراض مرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو الدهون الثلاثية العالية، ويؤدي ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم بنسب عالية جدًا خصوصًا إذا تجاوزت 500 ملليغرام لكل ديسيلتر إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس وهو عبارة عن تورم خطير في البنكرياس يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وتشمل أعراضه ألم البطن المفاجئ الحاد والغثيان والقيء والحمى بالإضافة إلى سرعة في التنفس وسرعة في نبضات القلب، كما أنه يتسبب في حدوث الأورام الصفراء على سطح الجلد والتي تتراوح في حجمها بين الصغيرة جدًا والكبيرة، وفي العادة تظهر هذه الأورام الصفراء على الجلد كعلامة تحذيرية على ارتفاع الكوليسترول وارتفاع الدهون الثلاثية في الدم ويكثر انتشارها على المفاصل مثل المرفقين والركبتين أو على اليدين والكاحلين والظهر والأرداف

السابق
فوائد حقن فيتامين ب12
التالي
أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

اترك تعليقاً