الامارات

أسباب الصداع بعد الإفطار في رمضان

أسباب الصداع بعد الإفطار في رمضان

الصداع

يعدّ الصداع من الشكاوي الصحية الشائعة، ويعرف بأنه ألم يحدث في مناطق مختلفة من الرأس، وقد يحدث في جانب واحد منه أو في كلا الجانبين، أو قد يحدث في منطقة معينة من الرأس، وقد ينتشر إلى أنحائه ابتداءً من نقطة واحدة، وقد يكون ألم الرأس حادًّا، أو يتمثّل بالإحساس بألم نابض، أو الإحساس بالخفقان، ويمكن للصداع أن يتطور فجأةً أو تدريجيًا، وقد يستغرق أقل من ساعة أو قد يستمر عدة أيام، وقد يتعرض أيّ شخص له بغض النظر عن العمر والجنس، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من نصف عدد الأشخاص البالغين حول العالم معرّضون للإصابة بالصداع، كما يعد أحد أعراض التوتر، وقد يكون ناجمًا عن اضطرابات صحية؛ كالصداع النصفي، وارتفاع ضغط الدم، والقلق، والاكتئاب، كما أنّ هذه الحالة قد تؤثر على أداء بعض الأشخاص في العمل أو المدرسة.

أسباب الصداع بعد الإفطار في رمضان

ما زالت أسباب الصداع بعد الإفطار في رمضان مثيرةً للجدل، لكن فيما يأتي أبرزها:

  • انخفاض مستوى السكر في الدم: الذي يعد من الأسباب الرئيسة للصداع، وعند انخفاض مستوى السكر في الدم تحفّز الخلايا العصبية مستقبلات الألم، مما يسبب الصداع الصيامي، ومن جهة أخرى لا يُرجّح أن يكون انخفاض مستوى السكر في الدم سببًا للإصابة بالصداع الصيامي، وذلك لأنّه:
    • قد يحدث الصداع الصيامي عندما يكون مستوى السكر في الدم طبيعيًّا.
    • يختلف الصداع الناجم عن انخفاض مستوى السكر في الدم عن الصداع الصيامي.
    • لا يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم إلى الصداع النصفي.
    • لا يعد الصداع من أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم.
    • يمكن الحفاظ على مستوى الجلايكوجين في الكبد لمدة تصل إلى 24 ساعةً للأشخاص الأصحاء.
  • انسحاب الكافيين: يعدّ انسحاب الكافيين مرتبطًا بالصداع الصيامي، وهو مثير للجدل؛ وذلك لأن صداع انسحاب الكافيين يحدث بعد 18 ساعةً بعد آخر استهلاك له، فهو مثل الصداع النصفي، وقد يتعرض بعض الأشخاص للصداع الصيامي بسبب قلة استهلاك الكافيين.
  • الجفاف أو التوتر: يسبب التوتر والجفاف الصداع الصيامي، لكن توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات صحة ذلك.

التعامل من الصداع في رمضان

يحدث الصداع الصيامي عادةً نتيجة انخفاض مستوى السكر في الدم، وزيادة التوتر والإجهاد، وانسحاب الكافيين، وقد نشر الدكتور شيفيل بعض الطرق التي تساهم في التقليل من الصداع الصيامي دون اللجوء إلى الإفطار، منها ما يأتي:

  • انخفاض مستوى السكر في الدم: كما ذُكِرَ فإن انخفاض السكر في الدم قد يؤدي إلى الصداع الصيامي، لذلك يجب تناول وجبة غذائية تحتوي على كمية مناسبة من السكر قبل الصيام، ويجب أيضًا محاولة إحداث ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم، وحسب ما أُشير إلى أنّ تناول وجبة تحتوي على على نسبة قليلة من السكر قبل البدء بالصيام فإنها تقلل من الإصابة بالصداع خلال النهار، كما يعتمد المؤشر الجلايسيمي على مدى تأثير الأطعمة على مستوى السكر في الدم، فعند انخفاضه قد يسبّب تغيّرًا بسيطًا في مستوى الجلوكوز والأنسولين.
  • انسحاب الكافيين: يعدّ انسحاب الكافيين من الأسباب الشائعة للصداع الصيامي، وذلك في حال شرب أكواب كبيرة منه يوميًا، وغالبًا يقلّل بعض الأشخاص الصائمين كمية استهلاكهم للقهوة في الأسابيع التي تسبق الصيام، ويُقترَح شرب كوب واحد من القهوة يوميًا خلال شهر رمضان، مما يساعد على الوقاية من الصداع الناجم عن انسحاب الكافيين.
  • الجفاف: يتكون أغلب الدّماغ من الماء، وعند انخفاض مستواه يبدأ بإفراز الهيستامين، وذلك يعني أن الجسم يؤدي عملية حفظ وترشيد للماء للحفاظ على الدماغ في حالة نقصه مدّةً طويلةً، كما أن إفراز الهيستامين يسبب الألم والتعب، مما يؤدّي إلى انخفاض مستوى الطاقة، لذا يُنصح بشرب كمية كبيرة من الماء قبل الصيام وعند الإفطار، وينصح بتجنب التعرض للمحفزات قدر الإمكان، كالتعب، والتوتر، وقلة النوم خلال الصيام، فذلك يساهم في منع التعرض للصداع، كما أن الألم يزول بعد الصيام.

أنواع الصداع

في ما يأتي أبرز أنواع الصداع التي قد تواجه معظم الأشخاص:

  • صداع التوتر: يعدّ صداع التوتر من أنواع الصداع الأساسية الأكثر شيوعًا، ويمكن الشعور بألم في كلا الجانبين من الرأس، ثمّ يبدأ بالانتشار من الرأس إلى الرقبة والعينين، كما أن صداع التوتر قد يكون عَرَضيًا أو مزمنًا، أو قد يسبب نوبات عرضيّةً لبضع ساعات، لكن قد تستمر عدّة أيام، أما بالنسبة للصداع المزمن فقد يستمر لمدّة 15 يومًا أو أكثر، وقد يستغرق ثلاثة أشهر.
  • الصداع النصفي: هو من أنواع الصداع الأكثر شيوعًا، وقد يكون مهددًا للحياة، وعادةً يكون ألمًا نابضًا وفي جهة واحدة من الرأس، وقد يكون الصداع النصفي مصحوبًا ببعض الأعراض؛ كالغثيان، والدوار، وعدم وضوح الرؤية، والاضطرابات الحسية، وقد تستمرّ أعراضه من ساعات قليلة إلى يومين أو ثلاثة أيام.
  • الصداع الارتدادي: يعرف أيضًا بالصداع الناجم عن الإفراط في استخدام الأدوية، ويعدّ من أنواع الصداع الثانوية الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يبدأ في وقت مبكرًا من اليوم ويستمرّ طوال اليوم، ويمكن أن يسبب الصداع الارتدادي الشعور بالاحتقان في الأنف، وقلّة جودة النوم، والألم في الرقبة، والأرق، ويمكن أن تكون طبيعة الألم مختلفةً خلال اليوم.
  • الصداع العنقودي: يستمرّ هذا النوع عادةً ما بين 15 دقيقةً إلى 3 ساعات، وعادةً يحدث فجأةً مرةً واحدةً في اليوم إلى 8 مرات مدّةً تتراوح من أسابيع إلى شهور، وقد لا يسبب أي أعراض، لكن قد يكون الألم الناجم عن الصداع العنقودي في جهة واحدة من الرأس، ويكون شديدًا، وقد يتمثل بالألم الحاد أو الحارق، وقد يؤثر على العيون وما حولها، وغالبًا يصيب عينًا واحدةً، وقد تصبح المنطقة المصابة حمراء ومنتفخةً، وقد يتدلى الجفن، كما قد يسبّب السيلان الأنفي، أو انسداد الممر الأنفي.
  • صداع قصف الرعد: هو صداع حاد مفاجئ، وقد يوصف عادةً بأنّه أسوأ الأنواع، وقد يصل إلى الحدّ الأقصى من الشدة عادةً في أقل من دقيقة ويستمرّ لخمس دقائق، كما يعد صداع قصف الرعد من أنواع الصداع الثانوية المهددة للحياة، ومن مضاعفاته نزف الدم داخل الدماغ، وتمدد الأوعية الدموية الدماغي، والتجلط الوريدي الدماغي، والسحايا، والسكتة النخامية، وينصح الذين يعانون من الصداع المفاجئ والشديد باستشارة الطبيب فورًا.
السابق
كيف ينزل المنى
التالي
فوائد الزنجبيل لضغط الدم المرتفع

اترك تعليقاً