الصحة النفسية

أسباب سخونة القدمين واليدين

أسباب سخونة القدمين واليدين

 

سخونة الأطراف

تعدّ مشكلة سخونة الأطراف؛ أي اليدين والقدمين من المشاكل التي يُعاني منها العديد من الأشخاص، فيعانون من الشّعور بحرارة في الأطراف أو بشعور كالحرق أو ألم كالوخز بالإبر، خاصةً في الليل، ممّا يؤدي إلى الشّعور بعدم الراحة والتّعرض للأرق والإرهاق، ويستمر هذا الأمر عادةً لعدّة أيام وقد يستمرّ لفترات طويلة وكذلك أثناء النهار، مما يحتاج إلى علاج سريع والبحث عن الأسباب التي أدّت إلى الإصابة بهذه الحالة، وفي هذا المقال بيان تفاصيل هذه المشكلة.

أسباب حرارة القدمين

تعرف سخونة القدمين بأنها من الأعراض الشائعة نسبيًا بين الناس، إذ أنها غالبًا ما تصيب الأفراد خلال الليل وتتفاوت شدتها بين الخفيفة والشديدة، وفي بعض الأحيان تترافق سخونة القدمين مع أعراض أخرى مثل التنميل والألم والتورم والاحمرار، وهي ترجع غالبًا إلى مجموعة واسعة من الأسباب التي تتضمن ما يلي:

  • العدوى الفطرية: يصاب الرياضيون كثيرًا بهذه الحالة، ويمكن أن يكون سببها الفطريات المعروفة بقدم الرياضي أو سعفة القدم، وهي من حالات العدوى الفطرية سريعة الانتشار، لذلك يجب علاجها قبل انتقالها إلى مناطق أخرى في الجسم.
  • قصور الغدة الدرقية: يصاب الإنسان بقصور الغدة الدرقية مما يسبب انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في الجسم، مما يقود إلى بعض الأعراض مثل الوخز أو التنميل أو الألم أو السخونة في القدمين أو الساقين أو اليدين أو الذراعين، ومرد هذا الأمر إلى دور انخفاض هرمونات الغدة الدرقية في تلف الأعصاب عند الشخص.
  • التهاب الأوعية الدموية: يعاني الإنسان المصاب بالتهاب الأوعية الدموية من أعراض عديدة تشمل الألم والوخز والسخونة في القدمين، فالدم لا يتسطيع التحرك والتدفق بحرية إلى الأطراف نتيجة لهذا المرض، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة.
  • مرض الكلى المزمن: يحدث هذا المرض جراء الأضرار التي لحقت بالكلى عند الشخص، مما يحول دون قدرتها على التخلص من السموم الموجودة في الجسم، فتتراكم مسببة إصابة الشخص بالاعتلال العصبي المسبب لسخونة القدمين.
  • نقص العناصر الغذائية: تحتاج الأعصاب إلى مجموعة من العناصر الغذائية لتأدية وظائفها، مما يعني أن نقص تلك العناصر سيزيد خطر تعرض الشخص إلى تلف الأعصاب؛ فنقص حمض الفوليك وفيتامينات بـ 6 وبـ 12 يساهم في حدوث الاعتلال العصبي، وهو مرض يؤدي إلى بعض الأعراض مثل سخونة القدمين واليدين.
  • شرب الكحول: يتسبب الإفراط في شرب الكحول في معاناة الشخص من تلف الأعصاب في القدمين وأعضاء الجسم الأخرى، أو ما يعرف بالاعتلال العصبي الكحولي.
  • الاعتلال العصبي السكري: يعرف الاعتلال العصبي السكري بأنه من الأسباب الشائعة لسخونة القدمين، ويندرج هذا المرض ضمن مضاعفات مرض السكري بنوعيه الأول والثاني، وهو يؤدي إلى بعض الأعراض مثل سخونة القدمين والإحساس بالتنميل والألم فيهما.
  • الأحذية الضيقة: يسبب انتعال الأحذية الضيقة إحساس الشخص بسخونة القدمين، كذلك يصاب الإنسان بهذا الأمر نتيجة انتعال الأحذية أو ارتداء الجوارب الضيقة.
  • العصب المنضغط: يصاب الإنسان بالعصب المنضغط عندما يتعرض العصب للضغط بفعل الأنسجة المحيطة به، مما يؤدي إلى معاناة الشخص من أعراض التنميل أو الخدر أو سخونة الأطراف أو الألم. 
  • التعرض لمادة سامة: فقد يؤدي التعرض للعناصر الثقيلة أو المواد السامة الأخرى لفترات طويلة إلى الإصابة بأعراض اعتلال الأعصاب الطرفي، كما يُمكن لبعض الأدوية المُستخدمة لعلاج بعض الأمراض مثل؛ نقص المناعة البشرية المُكتسبة، أو النوبات التشنجية، أن تؤدي إلى تدمير الأعصاب.
  • العلاج الكيماوي: إذ يمكن أن تؤدي الكيماويات العلاجية المُستعملة في قتل الخلايا السرطانية إلى أعراض جانبية، مثل؛ الاعتلال العصبي الطرفي.

أسباب حرارة اليدين

تتغير درجة حرارة اليدين على مدار اليوم، فقد يشعر الشخص بالبرودة فيهما أو السخونة، وقد تترافق سخونة الأيدي مع أعراض أخرى مثل الألم والوخز والتنميل، ويحتمل أن تكون إما حالة مؤقتة تختفي تلقائيًا وإما حالة دائمة تثير القلق لدى الإنسان؛ فسخونة الأيدي من الأعراض المصاحبة لمجموعة من الأمراض، وفيما يلي نستعرض أبرز أسباب سخونة اليدين عند الإنسان:

  • حالات العدوى: ترتفع درجة حرارة الجسم عادة في أثناء مكافحته العدوى، لذلك يحس بعض الناس بالسخونة في أيديهم خلال مدة إصابتهم بالعدوى والالتهاب، ولعل أهم حالات الالتهاب المسببة لسخونة الكفين واليدين هو التهاب النسيج الخلوي، الذي يصيب أنسجة الجلد العميقة وينتشر بسرعة مسببًا بعض الأعراض مثل سخونة اليدين والتورم والألم والاحمرار.
  • ارتفاع ضغط الدم: تسبب زيادة تدفق الدم إلى منطقة معينة في الجسم زيادة في درجة حرارتها، لذلك يعاني بعض الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم من سخونة الكفين والقدمين.
  • العمل وممارسة التمارين الرياضية: تؤدي ممارسة التمارين الرياضية والعمل باليدين لساعات طويلة إلى سخونة الكفين عند الإنسان، فهذا الأمر يعزز تدفق الدورة الدموية إلى منطقة اليدين، وتشمل حالات العمل المؤدية إلى سخونة الكفين كلًا من الكتابة والطباعة والأعمال اليدوية المختلفة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى اضطراب إفرازاتها، ويترافق ذلك مع بعض الأعراض الجانبية مثل الحكة والوخز وارتفاع حرارة الجلد في الجسم، مثل مناطق اليدين.
  • الاعتلال العصبي المحيطي (تلف الأعصاب): يسبب مرض الاعتلال العصبي المحيطي معاناة الشخص من بعض الأعراض التي تتضمن سخونة القدمين والكفين وارتفاع درجة حرارتهما.
  • الكحول: يؤدي استهلاك الكحول بمستويات عالية إلى الشعور بارتفاع في حرارة الجسم، ومرد ذلك إلى الحرارة الناجمة عن تأييض الكحول في الكبد.

أعراض الإصابة بسخونة اليدين والقدمين

تترافق بعض الأعراض مع سخونة القدمين واليدين اعتمادًا على السبب الكامن وراءه، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • فرط التعرق، خاصة تعرق الأطراف.
  • الشعور بتنميل الأطراف من حين إلى آخر.
  • ألم في الأطراف والوخز وزيادة الشعور بهذا الألم في الليل.
  • الشعور بضعف في الساقين أو الذراعين، خاصة في حالات الإصابة بداء السكري.
  • ضعف العضلات وتشنجها واضطراب الكلام في حالات الإفراط في شرب الكحول.
  • الإعياء وزيادة الوزن وجفاف الجلد في حال قصور الغدة الدرقية.
  • تشقق الجلد وتقشره بين الأصابع وتشوه الأظافر في حالات الإصابة بالعدوى الفطرية.

علاج سخونة اليدين والقدمين

لا بد من مراجعة الطبيب المختص وإجراء بعض الفحوصات الضرورية للكشف عن السبب الرئيسي وراء التعرض لسخونة الأطراف، فيمكن مراجعة أخصائي الأقدام، وإجراء بعض الفحوصات للدم والبول وصورة سينية للقدمين، وإجراء بعض الفحوصات لردة فعل الأعصاب، ويمكن البدء بالعلاج باتباع أوامر الطبيب واستخدام بعض الطرق الطبيعية المعروفة، ومن هذه الطرق:

  • استخدام الحناء في وضعها على القدمين واليدين للتخفيف من سخونتهم، وكذلك المساعدة على التخفيف من الألم الحرق، وذلك من خلال استخدام أوراق الحناء أو مطحون الحناء مع عصير الليمون وصنع عجينة لاستخدامها على مكان الإصابة يوميًا وتركها لعدة ساعات ثم غسلها.
  • نقع القدمين واليدين في الماء الفاتر المضاف إليه القليل من خل التفاح لمدة عشر دقائق وتجفيفها قبل النوم، أو نقع القدمين بمحلول أملاح إبسوم لمدة 15 دقيقة قبل النوم لكن بعد استشارة الطبيب، خاصة إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري.
  • نقع القدمين في الماء البارد لبضع دقائق، لكن لا ينصح بهذا للأشخاص الذين يعانون من احمرار الأطراف المؤلم لأنه قد يضر الجلد.
  • شرب كوب من مغلي الزنجبيل للمساعدة على التخفيف من سخونة الأطراف.
  • الابتعاد عن ارتداء الأحذية الضيِّقة وارتداء الأحذية الواسعة المُريحة للقدم، خاصةً عند المشي لمسافات طويلة وممارسة التّمارين الرياضية.
  • العناية باليدين والقدمين من خلال تدليكهما باستمرار وإبقاؤهما جافتين باستمرار، وارتداء الجوارب القطنية التي تساعد في امتصاص الرطوبة والعرق.
  • تناول مكملات الكركم التي تحتوي على الكركمين الفعال في علاج آلام الأعصاب، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، كما يمكن شرب مزيج من ملعقتين صغيرتين من الكركم المضاف إلى كوب من الماء مرتين يوميًا أو صنع عجينة من الكركم والماء واستخدامها موضعيًا في أماكن الشعور بالحرقة.
  • الإقلاع عن التدخين لأن التدخين يضيق الأوعية الدموية التي توفر المواد الغذائية للأعصاب الطرفية، وتجنب شرب الكحوليات مع ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في تقوية عضلات الأطراف.
السابق
اعراض تمزق عضلات البطن
التالي
علاج حبوب تحت العين

اترك تعليقاً