الصحة النفسية

أسباب صعوبة النطق عند الاطفال

أسباب صعوبة النطق عند الاطفال

 

صعوبات النطق عند الأطفال

يواجه الأطفال عمومًا بعض الصعوبات بنطق الكلمات بصورة صحيحة أثناء نموهم وتطور مهارات النطق لديهم، وهذا بالطبع أمرٌ طبيعي وجزء لا يتجزأ من عملية التعلم التي يمرون بها، لكن غالبية المختصين يرون أن على الأطفال امتلاك القدرة على التفوه أو النطق بجميع الكلمات عند وصولهم إلى سن 8 سنوات تقريبًا، أما في حال ظهرت مشكلات، أو صعوبات في النطق لديهم بعد ذلك، فإن هذا سيؤدي لا محالة إلى معاناة الطفل من صعوبة بالتواصل وفهم الآخرين، وهذا قد يظهر بوضوح عند مواجهة الطفل لصعوبة في إخراج الكلمات أو إضافة مقاطع صوتية أخرى على الكلمات، وعمومًا يرى الخبراء أن تحديد أو تشخيص هذه المشاكل عند الأطفال، مهمٌ للغاية لمساعدتهم على التغلب عليها وإيجاد طرقٍ سهلة للتواصل معهم.

أسباب الإصابة بصعوبات النطق عند الأطفال

توجد الكثير من الأسباب التي يُمكنها أن تتسبب بحدوث صعوبات في النطق عند الأطفال وتأخر اكتسابهم للمهارات اللغوية الطبيعية، منها:

  • الإصابة باضطراباتٍ جسمية: يُصاب بعض الأطفال بصعوبات النطق بسبب إصابتهم أصلًا بما يُعرف بالحنك المشقوق، كما أن بعض الأطفال يواجهون مشاكل في النطق بسبب قصر طول ما يُعرف تشريحيًا باللجام، المسؤول عن ربط اللسان بقاعدة الفم، وعادةً ما يكون بوسع طبيب الأطفال الكشف عن هذه المشاكل وغيرها قبل وصول الطفل إلى مرحلة النطق، لكن أحيانًا يعجز الأطباء عن الكشف عنها مبكرًا وتبقى موجودة لدى الطفل حتى وصوله إلى مراحل متقدمة من الطفولة.
  • الإصابة بمشاكل دماغية: يُعاني بعض الأطفال من مشاكل في التواصل والنطق ناجمة أساسًا عن حصول اضطراباتٍ في المناطق الدماغية المسؤولة عن وظائف النطق، وهذا يظهر جليًا عند الأطفال المصابين بما يُعرف باللاأدائية، التي يُصبح الأطفال عندها غير قادرين على التحكم بعضلات الشفاه، والفك، واللسان المسؤولة عن النطق والكلام، وقد يُعاني هؤلاء الأطفال بنفس الوقت من مشاكل في تناول الطعام ايضًا.
  • المعاناة من تأخر النمو: ينصح الخبراء أولياء الأمور بجلب أطفالهم إلى أخصائي طب الأطفال من أجل معاينة أو تقييم التقدم الطبيعي لنمو الطفل وسرعة اكتسابه لمهارات الكلام والتواصل؛ فالكثير من الأطفال يتأخرون بامتلاك هذه المهارات بصورة طبيعية لكنهم يصلون إلى امتلاكها في النهاية، وقد تظهر صعوبات النطق المرتبطة بتأخر النمو عند عجز الطفل عن التفوه بأي كلمة أو تفوهه بكلمات قليلة، أو عجزه عن فهم ما يتحدث بها الآخرون، أو عند عدم إظهاره لأي عاطفة أو استجابة للكلمات التي يتحدث بها الآخرون من حوله.
  • مشكلات بالسمع: يواجه بعض الأطفال مشكلة بنطق الكلمات ليس لأنهم غير قادرين على النطق بها، وإنما بسبب عدم معرفتهم بها نتيجة لعدم سماعهم لطريقة نطق هذه الكلمات من قبل، وهذا يفسر عدم قدرة الأطفال على فهم كلام الآخرين من حولهم أو حتى فهم الكلمات الصادرة عن أنفسهم أحيانًا، وكثيرًا ما يربط الخبراء بين حدوث هذا الأمر وبين الإصابة بالتهابات الأذن المزمنة التي تُصيب الأذن الوسطى على وجه التحديد.
  • أسباب أخرى: يلقي الخبراء باللوم أحيانًا على أسبابٍ أخرى في التسبب بحدوث صعوبة بالنطق لدى الأطفال، مثل:
    • إصابة الطفل بارتجاع أو ارتفاع حموضة المعدة.
    • إصابة الطفل بسرطان الحلق.
    • إصابة الطفل بالتوحد.
    • نمو الأورام، أو الأكياس، أو التقرحات داخل الحبال الصوتية.
    • الاستعمال المفرط للحبال الصوتية أثناء الصراخ والغناء.

علاج صعوبة النطق عند الأطفال

يُمكن أن يكون علاج صعوبات النطق غير ضروري عند الأطفال الذين يُعانون من صعوباتٍ نطقٍ خفيفة، بسبب احتمالية أن تتحسن هذه المشاكل وحدها مع مرور الوقت، بينما قد تُصبح الاستعانة بأخصائي معالجة النطق أمرًا ضروريًا من أجل تعليم الأطفال المصابين بصعوبات النطق الشديدة تمرينات خاصة لتقوية عضلات الوجه والحلق لديهم.

السابق
ألم الساقين عند صعود الدرج
التالي
نقص الهرمون الذكري عند الرجال

اترك تعليقاً