أسباب مغص البطن في الصباح

يُعد مغص أو ألم البطن أحد أبرز الأسباب التي تدفع بالكثيرين إلى زيارة مكاتب الأطباء، وقد يضطر الأطباء إلى الاستعانة بوسائل وتقنيات التشخيص التصورية للوصول إلى سبب حدوث آلام البطن؛ وذلك لكثرة الأسباب وصعوبة تحديد موضع الألم الذي يشعر به المرضى، كما تزداد مهمة الأطباء صعوبة في حال كان سبب آلام البطن ناجمة عن مشاكل أو إضرابات وظيفية لها علاقة بالأعصاب أو العضلات؛ لإن هذه المشاكل لن تظهر بالطبع باستخدام أساليب التشخيص التصويرية؛ كالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، بينما قد يكون بوسع الأساليب والتقنيات التصويرية الكشف عن وجود مشاكل لها علاقة ببنية أو طبيعة الجهاز الهضمي؛ كالكشف مثلًا عن وجود تغيرات في مظهر أحد الأعضاء التابعة للجهاز الهضمي مثلًا.

أسباب مغص البطن في الصباح

يُعاني البعض من الشعور بمغص أو آلام البطن في الصباح الباكر لأسبابٍ كثيرة، منها الآتي:

• تقرحات المعدة: تنشأ تقرحات المعدة في بطانة المعدة الداخلية، وعادةً ما يشكو المصابون بها من آلامٍ حارقة في وسط البطن، أو في المكان الواقع بين السرة والصدر تحديدًا، وقد يُعاني المرضى من الألم في الصباح الباكر لإن المعدة غالبًا ما تكون فارغة في هذا الوقت من النهار، ويُمكن لهذه التقرحات أن تتطور إلى درجة التسبب بحدوث انثقاب في جدار المعدة وتسرب لمحتويات المعدة إلى داخل البطن، وهذا بالطبع يستلزم إجراء عملية جراحية طارئة وسريعة لإصلاح الضرر.
• القولون العصبي: يتسبب القولون العصبي بظهور الألم في الجهة اليُمنى أو اليُسرى السفلية من البطن، وقد يُعاني المصابون بالقولون العصبي من الإسهال، وكثرة الغازات، ونزول المخاط مع البراز أحيانًا، وللأسف فإن العلماء ما زالوا غير قادرين على التوصل لعلاج مناسب للقولون العصبي، لكن اتباع بعض الأنماط الحياتية المناسبة يُمكن أن يقلل كثيرًا من حدة الأعراض.
• داء الأمعاء الالتهابي: تشتمل أنواع داء الأمعاء الالتهابي على ما يُعرف بمرض كرون ومرض التهاب القولون التقرحي، اللذان يؤديان إلى حصول آلامٍ في المنطقة المحيطة بالسرة وأسفل الجهة اليُمنى من البطن، وقد تظهر هذه الآلام في الصباح أحيانًا، كما قد يُصاحبها إسهال، أو غثيان، أو الإعياء، أو فقدان للوزن.
• الإمساك: يشير مفهوم الإمساك إلى الحاجة إلى التبرز بمعدل أقل من 3 مرات في الأسبوع الواحد، ومن المعروف أن احتباس البراز في الأمعاء لفترة طويلة يؤدي إلى احتباس الغازات أيضًا، وهذا يؤدي بدوره إلى الشعور بالألم في الصباح الباكر وفي مواعيد أخرى من اليوم.
• التهاب البنكرياس: تظهر الآلام الناجمة عن التهاب البنكرياس في المنطقة العلوية من البطن، وقد ينعكس الألم أحيانًا ليصل إلى الظهر، كما تزداد حدة الألم بعد تناول الطعام، بما في ذلك وجبة الإفطار الصباحية.
• التهاب الرتج: يشهر مفهوم التهاب الرتج إلى التهاب الأكياس الصغيرة التي تنمو في جدار الأمعاء الغليظة، وقد يُعاني المصابون من ألم في الجانب السفلي الأيسر بسبب هذا التهاب، بالإضافة إلى الإمساك، والحمى، والغثيان، والتقيؤ.
• حصى المرارة: قد لا يظهر أي اعراضٍ لحصى المرارة عند بعض المصابين بالمرض، بينما قد يُعاني آخرون من آلامٍ شديدة للغاية في الجزء العلوي من البطن أو في وسط البطن مباشرة.
• حساسية الطعام: يتحسس البعض من بعض أصناف الطعام والمأكولات التي تُعد عادية وطبيعية بالنسبة للآخرين؛ كالمكسرات، ومنتجات الألبان، والقمح، وقد تتضمن أعراض الحساسية حصول آلامٍ في البطن، وتقيؤ، وغثيان، كما قد تظهر آلام البطن في الصباح الباكر بعد تناول الطعام المثير للحساسية قبل النوم مباشرة.
• سوء الهضم: يُعد سوء الهضم علامة على الإصابة بأمراض كثيرة، من بينها حموضة المعدة، وتقرحات المعدة، وأمراض المرارة، ويبقى البعض عرضة للشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن بسبب سوء الهضم أحيانًا، خاصة بعد تناول وجبة الإفطار في الصباح الباكر.

أسباب الإسهال في الصباح

يُصاب البعض أحيانًا بالإسهال في الصباح الباكر، وقد يختلط عليهم آلام البطن مع الإسهال، لذا قد يكون من الأفضل ذكر بعض أسباب الإسهال في الصباح الباكر، التي من بينها الآتي:

• تدخين السجائر.
• الإصابة بالحساسية.
• تناول بعض الأدوية.
• المرور بفترة الحمل.
• المعاناة من الجفاف.
• الإصابة بتسمم الطعام.
• تناول الطعام في الليل.
• شرب الكثير من القهوة.
• تناول وجبة إفطار كبيرة.
• التعرض لضغوط نفسية.
• الإصابة بالقولون العصبي.
• شرب الكثير من الكحوليات.
• الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي.
• الإصابة بأحد الامراض الفيروسية.