الصحة النفسية

أسباب نقصان الوزن المستمر

أسباب نقصان الوزن المستمر

 

نقصان الوزن

يمكن أن يكون نقصان الوزن نتيجة لرغبة الشخص في الحصول على وزن مثالي مثل؛ أن يتبع الشخص حمية غذائية وأن يمارس بعض التمارين الرياضية التي تساعد في نقصان الوزن، ولكن يمكن أن تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى نقصان في الوزن؛ إذ يكون نقصان الوزن من أعراض الإصابة بالمرض ومظاهره، ومن هذه الأمراض العدوى الفيروسية مثل الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري أو الفيروس المضخم للخلايا، أو عدوى الطفيليّات، أو التهاب معدي معوي، أو الإصابة بالاكتئاب، أو اضطرابات الأمعاء، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يحدث انخفاض في سوائل الجسم نتيجة تناول بعض الأدوية، أو بسبب فقدان السوائل أو نقص في تناول السوائل، أو بسبب الإصابة بأمراض مثل السكري، أو يمكن أن يحدث انخفاض في نسبة الدهون في الجسم نتيجة ممارسة التمارين الرياضة والنظام الغذائي المتبع، ومن الجدير بالذكر أن فقدان الوزن يُعدّ أمرًا طبيعيًا بعد الحمل.

أسباب نقصان الوزن المستمر

يمكن أن يُعدّ نقصان الوزن غير المبرر مدعاة للقلق، إذ قد يشير إلى وجود حالة طبية أدت إلى حدوث هذا النقص، أو قد يكون نقصان الوزن نتيجة لتغيير نمط الحياة أو الحالة النفسية غير المستقرة مثل التوتر، وفي هذه الحالة لا يُعدّ نقصان الوزن حالة خطيرة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قاعدة يمكن استخدامها لحساب النقصان في الوزن، وهي فقدان أكثر من خمسة بالمئة من الوزن خلال فترة ما يقارب من 6-12 شهرًا، وحدوث ذلك يستدعي مراجعة الطبيب، ومن أسباب نقصان الوزن المستمر ما يأتي:

  • السكري: يُعدّ السكري من النوع الأول من أسباب نقصان الوزن غير المرغوب، ففي حالة الإصابة بالسكري النوع الأول فإن جهاز المناعة يهاجم خلايا البنكرياس التي تصنع الإنسولين الذي لا يمكن للجسم استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة دونه، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، وبالتالي تزيل الكليتان هذا الجلوكوز عن طريق البول، وبالتالي إزالة السعرات الحرارية.
  • الاكتئاب: يُعدّ نقصان الوزن من الآثار الجانبية للإصابة بالاكتئاب، إذ يُعرف الاكتئاب بأنه اعتلال عقلي يشعر فيه المريض بالحزن والضياع لمدة ما يقارب الأسبوعين على الأقل، وهو يؤثر على أجزاء الدماغ نفسها التي تتحكم في الشهية، مما قد يؤدي إلى ضعف الشهية مسببًا فقدان الوزن في النهاية، ويؤثر الاكتئاب سلبيًا على ممارسة الأنشطة اليومية، مثل الذهاب للعمل أو المدرسة، ومن الجدير بالذكر أن الاكتئاب قد يسبب زيادة في الشهية عند بعض الأشخاص.
  • فقدان الكتلة العضلية: يمكن أن يسبب فقدان الكتلة العضلية فقدان الوزن الملحوظ، إذ يتكون الجسم من كتلة دهنية وكتلة خالية من الدهون وهي التي تشمل العضلات والعظام والماء، وفي حال فقدان الكتلة العضلية فسينقص الوزن، ومن أعراضه ضعف العضلات، ويمكن أن يحدث هذا في حال كانت العضلات لا تستخدم لفترة من الوقت، ويكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة أو الأشخاص قليلي الحركة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عند زيادة إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها التي تتحكم بالعديد من الوظائف في الجسم، بما في ذلك الأيض، وعند زيادة نشاط الغدة الدرقية؛ فإن السعرات الحرارية سوف تحرق بسرعة، مما يسبب فقدانًا مستمرًا للوزن حتى وإن كانت حالة الشهية جيدة.
  • مرض أديسون: يحدث مرض أديسون عندما يهاجم الجهاز المناعي الغدد الكظرية، وعندها لا تستطيع الغدد الكظرية إنتاج ما يكفي من الهرمونات مثل الكورتيزول والألدوستيرون، إذ ينظم الكورتيزول العديد من الوظائف في الجسم، مثل عمليات الأيض والشهية، ويؤدي انخفاض مستويات الكورتيزول إلى ضعف الشهية وفقدان الوزن.
  • التهاب الشغاف: يسبب التهاب الشغاف التهاب بطانة القلب الداخلية، وقد يأتي مع هذا ضعف الشهية الذي يسبب فقدان الوزن.
  • الالتهاب المفصلي الروماتويدي: يُعدّ الالتهاب المفصلي الروماتويدي من الأمراض المناعية الذاتية التي تجعل الجهاز المناعي يهاجم بطانة المفاصل مما يؤدي إلى حدوث التهاب، وقد يؤدي هذا الالتهاب المزمن إلى تسريع عملية الأيض وبالتالي نقصان الوزن.
  • داء الأمعاء الالتهابي: يشمل داء الأمعاء الالتهابي العديد من الاضطرابات الالتهابية المزمنة في الجهاز الهضمي، مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي، إذ قد يعود سبب نقصان الوزن المستمر غير المبرر إلى الإصابة بأحد هذه الاضطرابات، إذ تجعل هذه الالتهابات المزمنة الجسم في حالة هدم أو ما يُعرف بالتقويض الذي يستخدم الطاقة باستمرار، وتسبب هذه الاضطرابات تعطيلًا لهرمون الجوع أو هرمون الجريلين، وهلرمون اللبتين أو هرمون الشبع، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية ونقصان الوزن.
  • داء الانسداد الرئوي المزمن: يُعدّ داء الانسداد الرئوي المزمن مرضًا رئويًا متقدمًا، ويشمل النفاخ الرئوي الذي يسبب إتلاف الأكياس الهوائية ببطء في الرئتين مما يسبب صعوبة في التنفس، والتهاب القصبات المزمن الذي يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية التي تنقل الهواء إلى الرئتين، والذي ينتج عنه المخاط والسعال ومشاكل التنفس، ويسبب داء الانسداد الرئوي المزمن في المراحل المتقدمة فقدان الوزن، إذ يسبب التنفس الجهدي حرق الكثير من السعرات الحرارية.
  • السرطان: إن السرطان من الأمراض التي تسبب انقسام الخلايا غير الطبيعية وانتشارها بسرعة، ومن أولى علاماته فقدان الوزن.

علاج نقصان الوزن المستمر

يعتمد علاج نقصان الوزن المستمر على السبب الكامن وراء حدوثه، إذ يمكن لأي شخص يعاني من فقدان الوزن غير المبرر مراجعة التاريخ الصحي الكامل، ثم إجراء فحص جسدي وفحوص أساسية في المختبر، مثل العد الدموي الشامل، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، وتحليل البول، واختبارات الالتهاب، وتحليل سكر الدم، وتحليل الغدة الدرقية، وذلك لأن تشخيص الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر في المراحل المبكرة يكون صعبًا، وبغض النظر عن السبب فإنه يجب اتخاذ تدابير لعلاج فقدان الوزن، إذ يساعد علاج فقدان الوزن المصابين على تحمل العلاجات مهما كانت الحالة التي تسببت في فقدان الوزن.

السابق
علاج إدمان الفيس بوك
التالي
كيف تعزز علامات الساعة البشارة وتدفع اليأس؟

اترك تعليقاً