الصحة النفسية

أسباب هشاشة العظام عند الرجال

أسباب هشاشة العظام عند الرجال

هشاشة العظام

تعد هشاشة العظام أو ما يسمى أيضًا بترقق العظام مرضًا مزمنًارشائعًا في هذه الأيام، فوفقًا لدراسة أجريت في الولايات المتحدة التي تشير بأنه توجد أكثر من 53 أمريكيًا مصابًا، أو احتمالية تعرضه للإصابة بهشاشة العظام، وفي داخل العظام توجد فراغات صغيرة بين خلايا العظم عند الإصابة بهشاشة العظم، وتزداد مساحة هذا الفراغات في داخل العظام، والجزء الخارجي الصلب من العظم يصبح أضعف وأنحف، مما يقلل من كثافة العظام وقوتها، وهذا أمر يدعو للقلق، إذ إن العظام هي العمود الأساسي في الجسم، وجميع الأشخاص في مُختلف مراحلهم العمرية معرضون للإصابة بهشاشة العظام، لكن يعد كبار السن أكثر عرضةً لذلك، والنساء خاصةً بعد الوصول لسن الأمل، وعادةً أكثر العظام معرضة للهشاشة هي عظام الفخذ، وعظام العمود الفقري، وعظام الأضلاع، والرسغ، ويعد المصابون بالهشاشة أكثر عرضة لتكسر العظام، أو ترققها، مقارنةً بالأشخاص السليمين، إذ قد تحدث هذه الكسور نتيجة القيام بأمور عادية مثل الوقوف أو المشي، لذلك في حالة الإصابة به، لا بد من علاجه، ومحاولة تقليل الضرر الواقع على هذه العظام، وفي هذا المقال توضيح أسباب هشاشة العظام عند الرجال، وطرق الوقاية من هذه الحالة المرضية، وبيان مضاعفاتها.

أسباب هشاشة العظام عند الرجال

توجد العديد من الأسباب المؤدية للإصابة بمرض هشاشة العظام، بعضها من الممكن تفاديها، لكن بعضها الآخر لا يمكن، إذ تكون مرتبطة بعوامل وراثية أو غيرها، ومن الأمثلة على هذه العوامل ما يأتي:

  • العمر: تزداد قوة العظام وكثافتها لتصل لأعلى حد في أواخر عمر العشرينات، ثم تبدأ بالضعف في منتصف الثلاثينات، ووفقًا للجمعية العالمية لهشاشة العظام، عند سن الخمسين يوجد 1 من أصل 3 نساء، و1 من أصل 5 رجال معرضون للإصابة بهشاشة العظام.
  • نقص في الهرمونات التناسلية: وأهمها هرمون الإستروجين، إذ إن نقصه يقلل من بناء العظام.
  • العرق: فالبيض والآسيويون يعدون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
  • الطول والوزن: فزيادة الطول عن 170 مترًا مع وزن أقل من 56.6 كغ، يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
  • العامل الوراثي: فوجود أحد الأفراد مصابًا بهشاشة العظام، يزيد من احتمالية إصابة بقية أفراد العائلة بذلك.
  • مشاكل في الغدة الدرقية: فزيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، نتيجة وجود مرض فرط الغدة الدرقية، أو أخذ أدوية تحتوي على هذه الهرمون بكمية كبيرة.
  • فرط نشاط الغدة النخامية.
  • نقص تناول الكالسيوم: فيعد الكالسيوم من أهم المعادن الضرورية لبناء العظام، فنقص مستوى هذا المعدن في الدم، أو نقص تناول الأطعمة المحتوية على هذا المعدن، يسبب نقصًا في بناء هذا المعدن، مما قد يؤدي لحدوث الكسور.
  • مشاكل في الغذاء: فسوء التغذية، وقلة الغذاء تسبب زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، لذلك فالأشخاص النحيفون احتمالية إصابتهم بالهشاشة أعلى من غيرهم.
  • إجراء عمليات جراحية في المعدة: مثل عملية قص المعدة التي تسبب نقصًا في المساحة المتوفرة في جدران المعدة من أجل امتصاص المعادن، وأهمها الكالسيوم، أو في حالة إجراء عملية لحل مشاكل التقرحات في المعدة، أو غيرها تزيد من احتمالية الإصابة بالهشاشة، نظرًا لنقص مستويات الغذاء والمعادن في الدم.
  • زيادة تناول الكورتيزون: يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، وذلك لأن الكورتيزون يؤثر على عملية بناء العظام، كما أن بعض أدوية الصرع، وأدوية العلاج الكيميائي قد تسبب الهشاشة.
  • وجود مشاكل صحية: أي وجود مشاكل في الكلى، والكبد، والسرطانات، والتهاب المفاصل، وغيرها من الأمراض التي تزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
  • قلة الحركة: إن قلة ممارسة التمارين الرياضية، وقلة المشي، تزيد من احتمالية الإصابة أيضًا.
  • شُرب الكحول.
  • التدخين: إذ إنّ التدخين يضعف العظام.

طرق الوقاية من هشاشة العظام

توجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من أجل الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، ومن الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي:

  • الكالسيوم: يعد الكالسيوم من أهم المعادن لحماية العظام وبنائها، فلا بد من أخذ الكميات الكافية منه يوميًا، فجميع البالغين من عمر 19عامًا فما فوق يجب تناول يوميًا 1000 مغ من الكالسيوم، وجميع البالغين بعد عمر 71 عامًا، وكذلك النساء بعد عمر 51 عامًا يجب زيادة هذه الكمية لتصل 1200 مغ يوميًا، ويمكن الحصول على الكالسيوم من العديد من الأطعمة، ومن أهم هذه الأطعمة؛ مشتقات الحليب، من أجبان، واللبن والحليب، كذلك الخضراوات الخضراء، مثل البروكلي، وكذلك بعض أنواع السمك مثل التونا والسالمون، والحبوب المدعمة، وفي حالة عدم توفر ما يكفي من الأطعمة للوصول للحد اليومي من الكالسيوم، يجب أخذ المكملات الغذائية المحتوية على الكالسيوم.
  • فيتامين د: يعد فيتامين د مهمًا جدًا لنمو العظم، وعادة ما يعدّ التّعرّض للشمس من أهم مصادر فيتامين د، ومن الأطعمة المحتوية على هذا الفيتامين أيضًا؛ الكبدة، والسمك.
  • الابتعاد عن التدخين، إذ يقلل التدخين من هرمون الإستروجين في الدم، ويؤثر على بناء العظام.
  • الحد من شرب الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية، مثل المشي، وغيرها من التمارين المساهمة في بناء العظام، أو التمارين التي تساعد في المرونة والاسترخاء مثل اليوغا، إذ إنها تقلل من احتمالية كسور العظام.
  • تجنب السقوط: إذ إنها قد تسبب كسور العظام، ومن الإرشادات التي تقلل من احتمالية السقوط؛ عدم المشي في الأماكن المظلمة، والتأكد من أن أنوار المنزل كافية في حالة وجود مشاكل أو ضعف في النظر، وارتداء النظارات، أو العدسات الطبية، من أجل تجنب السقوط نتيجة عدم الرؤية الجيدة، وتجنب الأدوية التي تسبب الدوخة أو الدوار.

مضاعفات هشاشة العظام

توجد العديد من المضاعفات المترتبة على هشاشة، وترقق العظام، ومن الأمثلة على هذه المضاعفات ما يأتي:

  • مع التقدم في المرض، تصبح العظام أكثر ضعفًا، ويصبح شفاؤها وعلاجها أصعب.
  • الشعور بآلام في العظام، وحدوث تقوس في بعضها، مما قد يؤدي لنقصان الطول.
  • كسور في العظام، وتحديدًا في العمود الفقري، وعظام الفخذ، وعادةً ما يكون سبب كسور الفخذ نتيجة السقوط، وهذا قد يسبب عدم القدرة على الحركة، والعجز، واستخدام الكرسي كوسيلة للتنقل.
السابق
التخلص من لزوجة الدم
التالي
أجزاء العين ووظائفها

اترك تعليقاً