حب الشباب
حب الشباب هو التهاب مزمن يصيب الجلد، ويؤدي إلى ظهور بقع وبثور، خاصةً على الوجه، والصدر، والأكتاف، والظهر، وتنتج هذه الحبوب عندما تنشط الغدد الدهنية التي تفرز الزيوت والدهون، وتحفَز هذه الغدد الهرمونات الذكرية التي تنتج بواسطة الغدد الكظرية عند الذكور والإناث، وعلى الأقل نسبة 85% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية الذين أعمارهم من 12-24 سنة قد تعرضوا لحب الشباب، فهو من أكثر الحالات الجلدية شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وحب الشباب الذي قد يظهر على وجه الشخص المصاب، قد تؤثرعلى حب الذات له وثقته بنفسه، وقد يسبب ندبات جسدية دائمة.
أشكال حب الشباب
توجد ستة أشكال للحبوب التي يسببها حب الشباب:
- الرؤوس السوداء: هي عبارة عن بقع صغيرة تنمو على الجلد، وتكون سوداء اللون أو مائلة إلى الصفار، ولا تكون مليئة بالأوساخ بل السبب وراء اللون هو أنّ بصيلات الشعر هي المسؤولة عن إعطاء اللون الأسود.
- الرؤوس البيضاء: هي عبارة عن حبوب شبيهة بالرؤوس السوداء، ولكن تكون أكثر صلابة.
- عقيدات: هي عبارة عن كتل كبيرة تنمو تحت الجلد، ويمكن أن تكون مؤلمة للشخص المصاب.
- الخراجات: أخطر أنواع حب الشباب، وهي عبارة عن كتل مليئة بالقيح شبيهة بالدُّمل، وهو الأكثر خطورة للتسبب بندبات دائمة.
- الحطاطات: هي عبارة عن حبوب صغيرة حمراء قد تسبب الألم.
- البثور: هي عبارة عن حبوب شبيهة بالحطاطات، ولكنها تحتوي على رؤوس بيضاء بالمنتصف، وهذه الرؤوس تنمو بسبب تجمع القيح.
أسباب حب الشباب
لا يوجد لحب الشباب سبب واحد، وإنما توجد أسباب أخرى، والسبب الرئيسي هو العوامل الهرمونية مثل الأندروجينات التي تنشط في فترة المراهقة، ويرتفع مستوى هذا الهرمون في مرحلة المراهقة، ويُحَوّل إلى هرمون الإستروجين عند الإناث، وزيادة مستويات الإندروجين تحفز نمو الغدد الدهنية تحت الجلد لتنمو، وتضخم هذه الغدد بسبب الزيادة في إفراز المادة الدهنية يجعلها تكسر الجدار الخلوي للمسامات، مما يسبب نمو البكتيريا.، وتوجد بعض المحفزات المحتملة التي قد تزيد من تفاقم الحالة وتزيد من الالتهاب، مثل:
- مستحضرات التجميل الدهنية.
- التوتر.
- الدورة الشهرية عند الفتيات.
- الأدوية التي تحتوي الأندروجين أو الليثيوم.
- الأدوية؛ مثل حبوب منع الحمل أو الأدوية التي تحتوي الكورتيزون.
- التغيرات الهرمونية، والتي تحدث بسبب الحمل أو المراهقة.
- اتباع نظام غذائي غني بالسكريات المكررة، أو الكربوهيدرات مثل الشبس أو الخبز.
- التاريخ العائلي.
- التلاعب بالبثور.
- ارتداء الخوذة الرياضية.
تحتوي بشرة الإنسان على مسامات ترتبط مع الغدد الدهنية التي تكون تحت الجلد عن طريق البصيلات، وهي عبارة عن أكياس صغيرة تفرز سائلًا، وتُفرز الغدد الدهنية سائلًا دهنيًّا يحمل الخلايا الميتة عن طريق البصيلات إلى سطح الجلد، وينمو الشعر الصغير عبر البصيلات من الجلد، وتنمو البثور عند انسداد هذه المسامات ويتراكم الزيت تحت الجلد، إذ يمكن أن تتجمع خلايا الجلد والدهن والشعر مع بعضها مكونة انسدادًا، وقد يصاب هذا الانسداد بالبكتيريا مما يؤدي إلى تورمها وتبدأ البثور بالظهور عندما تبدأ هذه المكونات في التحطم.
علاج حب الشباب
يمكن علاج حب الشباب من خلال الطرق الآتية:
- العناية المنزلية: توجد أنشطة منزلية يستطيع المصاب ممارستها للحد من انتشار البثور، كالآتي:
- تنظيف البشرة يوميًا بصابون خفيف لإزالة الزيوت الدهنية والأوساخ الزائدة.
- استخدام مستحضرات التجميل التي لا تسبب الحبوب.
- حمام الشعر بانتظام، وإبعاد الشعر عن الوجه والبشرة.
- عدم لمس الوجه.
- تجنب التلاعب بالحبوب الظاهرة.
- تجنب ارتداء قبعات الرأس.
- العلاج بالأدوية: في حال أن العناية المنزلية لم تحل مشكلات تلك الحبوب، توجد وصفة طبية يصفها الطبيب للمصاب، وهذه الوصفة قد تحتوي على مكونات تساعد في قتل البكتيريا أو تقلل من إنتاج الزيوت على البشرة، وتستخدم هذه الأدوية لعلاج حبوب الشباب الخفيفة أو الشديدة، ومن هذه الأدوية:
- البنزوئيل بيروكسيد: وهو موجود في بعض الكريمات، يُستخدم لتنشيف البثور الموجودة، ومنع ظهور حبوب جديدة، وقتل البكتيريا المسببة للحبوب.
- الكبريت: وهو مكون طبيعي، وله رائحة مميزة، وموجود في بعض المستحضرات والأقنعة المفيدة للبشرة.
- الريسورسينول: وهو المكون الأقل استخدامًا لإزالة الخلايا الميتة.
- حمض الساليسيليك أو حمض الصفصاف وهو يستخدم في الصابون وغسول الحبوب، ويمنع انسداد المسامات، وفي بعض الأحيان تستمر الأعراض بالظهور، وإذا حدث ذلك الشيء ينبغي على المصاب استشارة الطبيب، إذ إنّه يصفّ الدواء بناءً على ما يساعد حالة المصاب في تقليل الأعراض، ومنع ظهور الندبات، ويتضمن ذلك ما يأتي:
- المضادات الحيوية، التي تُؤخذ عن طريق الفم أو الموضعية التي تقلل من الالتهاب، وتقتل البكتيريا التي تسبب البثور، وتستخدم المضادات الحيوية لوقت قصير لأن الجسم لن يكون قد أنشأ المقاومة المناسبة لهذه البكتيريا، لذلك يكون أكثر عرضةً للإصابة.
- كريمات محتوية على حمض الرتينويك أو على تراكيز عالية من البنزوئيل بيروكسيد على الأغلب تكون أقوى بكثير من العلاجات التي لا تحتاج لوصفة طبية، تقلل هذه الكريمات من إنتاج الزيوت الدهنية، ويكون البنزوئيل بيروكسيد بمثابة عامل قاتل للبكتيريا المسببة لحب الشباب يمنع مقاومتها للمضادات الحيوية، كما لهذه الكريمات خصائص مضادة للالتهابات.
- أيزوترتينوين، وهو عبارة عن دواء يحتوي على فيتامين أ يستخدم لعلاج حبوب الشباب، ولكن توجد له آثار جانبية سلبية خطيرة، ويستخدم عندما تكون العلاجات الأخرى غير فعالة.
- قد يوصي الطبيب بإجراءات لعلاج حب الشباب الشديد ومنع الندبات، ومنها ما يأتي:
- العلاج الضوئي، وهذا العلاج يستخدم الأدوية مع ضوء خاص أو الليزر للتقليل من الزيوت الدهنية والبكتيريا، وتوجد أنواع ليزر أخرى تستخدم وحدها فقط لعلاج الحبوب والندبات.
- الحك الجلدي الذي يزيل الطبقة العليا من البشرة باستخدام فرشاة دوارة، وقد تكون الأفضل استخدامًا لعلاج ندبات حبوب الشباب.
- تقشير كيميائي، يُستخدم لإزالة الطبقة العليا من البشرة، مما يكشف الجلد السفلي الأقل ضررًا، وهذا التقشير يعالج ندبات حب الشباب الخفيفة.
- يمكن علاج النساء المصابات بحب الشباب الهرموني بحبوب منع الحمل أو دواء سبيرونولاكتون، وهذه الأدوية تنظم الهرمونات التي يمكن أن تسبب حب الشباب من خلال تقليل إنتاج الزيوت.
