الصحة النفسية

أصعب العمليات الجراحية

أصعب العمليات الجراحية

العمليات الجراحية

الصحة هي نعمة لا تُقدر بثمن، ومن الطبيعي أن يسعى الإنسان دائمًا بشتى الطرق لأن يحمي نفسه من الأمراض التي يمكن أن تصيبه وتؤثر على حياته الأُسرية أو العملية، ولا شك بأنه مهما حاول الإنسان وأخذ كافة أنواع المضادات وتوخى الحيطة والحذر فالله تعالى وحده قد يُقدر له بأن يتأثر بمرٍض ما ويتطلب منه إما الراحة أو أخذ نوع معين من الأدوية، أو يمكن أن يتحتم عليه الأمر وأن يلجأ إلى عملية جراحية، فيمكننا أن نوضح بأن الجراحة هي من التقنيات الطبية التي تعتمد على استعمال الطبيب للمشرط لعلاج الأنسجة المصابة أو التّخلص من الأورام والأكياس الدّخيلة على الجسم والتي فشلت الأدوية في علاجها وإذابتها، فكان شق الجسم وإزالتها ضرورة، وهي من التّخصصات المنفردة في عالم الطب، وتتطلب الدراسة لسنوات عديدة إلى جانب سنوات الدراسة الأساسية لأيّ طالب طب، وتحتاج إلى فترة طويلة من التدريب حتى يصل الجراح لمرحلة الإتقانويستطيع القيام بعمليات جراحية على مسؤوليته، والجراحة من التخصصات الخاصّة وليست العامة، فجراح الأعصاب لا يستطيع أن يتعدى على اختصاص جراح القلب، ومثلها الكلى والمسالك البولية، فلكل عضو من أعضاء الإنسان خصوصية وطريقة عمل تختلف عن الأخرى، بل إنّ العضو الواحد قد يحتوي أكثر من تخصص جراحي، ولا تعد الجراحة من العلوم الحديثة فقد وجدت في الطب القديم، ونتيجة تطورها وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، فهي قائمة على أساسيات الجراحة في العصور القديمة.

أصعب العمليات الجراحية

تكمن صعوبة العملية الجراحية التي سيقوم بها الطبيب للمريض إما بصعوبة إجرائها أو بأهمية العضو الذي ستُقام به العملية الجراحية، وبفضل التقنيات الحديثة المستخدمة حاليًا في مجال الطب والعمليات الجراحية بالإضافة إلى كفاءة الأطباء أصبحت هذه العمليات تُقام للمرضى يوميًا، وانخفضت أيضًا معدلات الوفيات التي كانت تسببها مثل هذه العمليات، لكن لا يمكننا أن ننكر وجود مضاعفات تحدث إما أثناء إجراء العملية الجراحية أو بعدها، ويعود ذلك لأسباب الأقدار والإرادة الإلهية، ويمكننا أن نوضح أبرز العمليات الجراحية الصعبة كما يلي:

  • عملية القلب المفتوح: وهي من الجراحات التي تتطلَّب فتح الصّدر والعمل على عضلة القلب وشرايينه وصمّاماته، واحتلت المرتبة الأولى من حيث صعوبتها؛ وذلك لما تنطوي عليه من خطورة حدوث إلتهاب الجرح أو التّعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية، واحتمالية حدوث عدم انتظام في عمل القلب.
  • عملية زراعة الكبد: على الرغم من أنّها أصبحت من العمليات الشائعة إلا أنها ما زالت تنطوي على بعض المصاعب، وتكمن الخطورة الصحية في رفض الجسم للكبد الجديد، إلى جانب احتمالية الإصابة بالنزيف المعوي، وانسداد الأوعية الدموية التي تغذّي الكبد المزروع، وفي حال لم يؤدِي الكبد الجديد وظائفه الحيوية من هنا يُحكم على العملية بالفشل.
  • عملية زراعة الأعضاء: من المخاطر التي تنطوي على مثل هذه الجراحة احتمال الإصابة بأمراض الكبد وإلتهابات القسطرة أو إلتهاب العظام، واحتماليَّة رفض الجسم للعضو المزروع، وهي من العمليات التي تحتاج إلى دقة كبيرة بسبب التعقيد الشديد فيها والحاجة للخبرة والحرفية العالية.
  • عمليات السرطانات المختلفة: وتشمل الجراحات التي يزال فيها أي ورم سرطاني من أعضاء مختلفة في الجسم بسبب تغلغل الخلايا السرطانية في أنسجتها والسيطرة عليها، وبالتّالي لا يمكن التخلص من السرطان إلّا باستئصال هذا العضو لكبح انتشار السرطان والحفاظ على حياة المريض، وتتجلى الخطورة في هذا النّوع من العمليات على فقدان الوظائف الحيوية التي يقوم بها الجزء المُستأصل والتي تعد ضروريةً للجسم في أغلب الأحيان، وممّا يترتب على هذه العمليات من الإصابة بعدوى جرثومية أو تجلط الدم أو النزيف.
  • عمليات الدّماغ: وتعد من العمليات الصّعبة التي تتطلب دقةً وخبرةً عاليتين؛ بسبب حساسية الدماغ وسيطرته على جميع وظائف أعضاء الجسم كاملةً، وما تنطوي عليه من مخاطر تهدد حياة المريض مثل: احتمالية الإصابة بنزيف الدّماغ أو الإصابة بالعدوى الجرثومية والجلطات الدموية والالتهاب الرئوي، وصولًا إلى الجلطات الدماغية المؤدية إلى الموت.
  • عمليات البدانة : والتي تشمل قص المعدة، أو شفط الدهون تكمن صعوبة هذه العملية الجراحية بالوزن الزائد للمرضى الذين يخضعون لها، لذلك يواجه الجراحون صعوبة في العمل، إذ يجب عليهم استخدام أدوات خاصة؛ وذلك لأن الأعضاء الداخلية غالباً ما يصعب الوصول إليها لأنها تحتوي على طبقات من الدهون المحيطة بها، أما عن المرضى فإنهم يواجهون خطرًا متزايدًا لمضاعفات التخدير؛ لأنه غالبًا ما يكون من الصعب إدخال الأنبوب في مجرى التنفس لديهم، وقد يحتاج بعض المرضى إلى إعطاء جرعات أعلى؛ وذلك لأن الدهون تمتصها بسرعة، إضافًة إلى ذلك من الضروري جدًا أن مراقبة التنفس للمرضى باستمرار قبل وبعد وأثناء إجراء العملية لهم؛ وذلك لمواجهة خطر تعرضهم للإلتهاب الرئوي.
  • عملية استئصال البنكرياس: يمكن توضيح الخطر في هذه العملية بالمضاعفات التي قد تحدث بعد إجرائها مثل: النزيف بعد العملية الجراحية، وتأخر عملية الهضم في المعدة.
  • عملية إصلاح الشريان الأورطي: يمكن أن تُحدث هذه العملية مضاعفات خطيرة مثل: قصور في القلب، أو السكتة الدماغية، أو تمزق الشريان الأورطي نفسه.
  • عملية استئصال المريء: تعد هذه العملية عملية جراحية كبيرة تنطوي على الكثير من المخاطر؛ بسبب إعادة بناء المنطقة بين المعدة والجزء السليم من المريء، ومن المخاطر التي يمكن أن تحدث في هذه العملية مثل: تسرب السائل من المعدة أو المريء، ويمكن أن نقول بأن المضاعفات لهذه العملية قليلة ويتعافى منها المرضى بسرعة.

أنواع العمليات الجراحية

تصنف العمليات الجراحية بالاعتماد على عدة عوامل من حيث خطورة الحالة الصحيّة، والهدف من إجراء الجراحة، والعضو المستهدف من الجراحة، إلى جانب درجة الغازية والأدوات المستخدمة ونوع الإجراء، إلى ما يلي:

  • الجراحة الاختيارية: وهي من أنواع الجراحات التي تُجرى بقصد تصحيح حالة المريض وتكون غير مهدّدة لحياة المريض، وتُجرى مثل هذه الجراحات بالاعتماد على طلب ورغبة المريض وحسب تواجد الجرّاح المختص.
  • الجراحة الطّارئة: وهي من الجراحات التي يُقرَّر إجراؤها للمريض بسرعة لإنقاذ حياته والتّخلص من عرض يهدد صحته، مثل التهاب الزائدة الدودية الحاد.
  • الجراحة الاستكشافية: وهي عبارة عن مجموعة من الوسائل اليدوية والفعّالة للتحقق من منطقة في الجسم يشتبه بإصابتها بمرض معين من خلال الخزعات.
  • الجراحة العلاجية: وهي الجراحات التي تجرى لعلاج حالات شُخصت مسبقًا من أجل تحسين حالة المريض.
  • جراحات البتر: تعرف بأنها قطع أحد الأطراف أو الأصابع.
  • جراحات الزراعة: والتي تزرع فيها الأعضاء من متبرّع لجسم المريض لإنقاذ حياته، مثل: زراعة الكلى، أو قد تكون إعادة الزراعة تهدف إلى وصل لجزء من نفس جسم المريض.
  • جراحات التجميل: يعد الهدف الأساسي من وجود عمليات التَّجميل هو تحسين مظهر الشخص.
  • جراحات التنظير: وتكون بعمل شقٍّ صغير في الجسم من أجل إدخال آلة صغيرة داخل تجويف الجسم دون إحداث شقوق كبيرة فيه.
  • جراحات الليزر: في هذا النوع من الجراحة يكون الليزر العامل الرئيسي في قطع ووصل الأنسجة، ويكون بديلًا لأدوات الجراحة الاعتيادية.

الأمور الواجب اتباعها قبل إجراء عملية جراحية

يمكن اتباع هذه الإرشادات التالية للاستعداد لإجراء علية جراحية:

  • إذا كانت العملية التي ستخضع لها تصنف ضمن العمليات الصعبة والمعقدة عليك أن تتأكد من كفاءة الطبيب الذي سيجريها لك، وأن تسأل إذا سبق له وأن أجرى مثل هذا النوع من العمليات سابقًا.
  • تأكد من سلامة صحتك وقدرة جسمك على تحمُّل العملية الجراحية التي ستقوم بها.
  • خذ قسطًا من الراحة واحصل على ساعات نوم كافية حتى تسير عمليتك بصورة سليمة، وتتجنب المضاعفات التي قد تصيب جسمك بسبب تعرضه لللإجهاد مُسبقًا.
  • وإذا كنت من المدخنين حاول أن تُقلع عن التدخين قبل يوم أو يومين من إجرائك للعملية؛ هذا لأن جسمك سيحتاج إلى وقت إضافي حتى يستجيب للمخدر، كما أنه قد يسبب مشاكل في التنفس خلال الجراحة.
السابق
هل القولون العصبي يسبب وسواس
التالي
من الأشياء المخالفة للأمن الوطني

اترك تعليقاً