العين
تعد العين عضو الإبصار الذي يحتوي على العديد من المكونات بما فيها القرنية، وهي طبقة شفافة تنقل وتركز الضوء في العين، كما أن القزحية هي الجزء الملون من العين ويساعد في تنظيم كمية الضوء الذي يدخل إليها، أما عن بؤبؤ العين فهي فتحة مظلمة تتواجد وسط القزحية ومسؤولة عن تحديد كمية الضوء المسموح بها في العين، كما أن العدسة المتواجدة في العين تعد هيكلًا شفافًا يركز أشعة الضوء على الشبكية، أما الشبكية فهي طبقة عصبية تبطن الجزء الخلفي من العين ومسؤولة عن استشعار الضوء وتكوين الإشارات العصبية التي تنتقل من العصب البصري إلى المخ، إذ يعد العصب البصري الجزء الذي يربط العين بالدماغ ويحمل الإشارات العصبية التي تتكون في الشبكية إلى القشرة البصرية في الدماغ.
أضرار الجوال على العين
ترسل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها الضوء الأزرق وهذا الضوء يعد ضارًا وسامًا على العينين، إذ إنه قد يسبب الضمور البقعي، وهو أحد الأسباب التي يؤدي إلى خسارة البصر، إذ تبين أن الضوء الأزرق يضر بالرؤية لأنه قد يتلف شبكية العين، كما أن الإصابة بالضمور البقعي يسبب موت خلية مستقبلات الضوء في شبكية العين، وهي المسؤولة عن التقاط الصور المرئية واستقبال إشاراتها من الدماغ.
أما في حال تعرضت الشبكية للضوء الأزرق بكثرة فإنها قد تتعرض للتنكس الناتج عن التفاعلات الكيميائية المختلفة، وبالتالي فإن هذه التفاعلات قد تكون ضارة بخلايا مستقبلات الضوء، مما يسبب تلفها، أما عن السبب الذي يجعل الضوء الأزرق الأكثر تأثيرًا مقارنةً بالأضواء ذات الألوان الأخرى هو أن الضوء الأزرق له طول موجي أقصر مقارنةً بالألوان الأخرى، وبالتالي فإنه يمتلك طاقة أكبر، لذا فقد يكون ذلك سببًا في التغيرات الكيميائية الذي يسبب التسمم الناتج عن الشبكية والذي قد يصيب أي خلية في الجسم.
مشاكل العين
قد تتعرض العين للعديد من المشاكل والأمراض، يمكن ذكر بعضها على النحو التالي:
- التهاب الملتحمة: توصف الملتحمة على أنها الأنسجة الرقيقة الواضحة التي تقع فوق الجزء الأبيض من العين وتغطى داخل الجفن، والتهاب الملتحمة فهو حالة شائعة أكثر عند الأطفال ويمكن أن تكون معدية للغاية، ولكنها نادرًا ما تكون خطيرة، ومن غير المحتمل أن تسبب فقدان البصر، خاصةً إذا عُولجت بسرعة.
- التهاب الجفن: هو التهاب غالبًا ما يصيب جفون العينين، مما يسبب لهما الألم والحرارة والتورم، بالرغم من أنه يسبب الانزعاج ولكنه لا يسبب خسارة الرؤية، كما قد يصاب الشخص بهذا الالتهاب باستمرار ولكن يمكن الوقاية من الإصابة به.
- إعتام عدسة العين: هو حجب عدسة العين أو حدوث تكتلات لعدسة العين التي غالبًا ما تكون واضحة، وبالتالي فإن الأشخاص المصابين بإعتام عدسة العين تكون لديهم الرؤية مشوشة، وبالتالي فإن الرؤية الغائمة يمكن أن تسبب زيادة صعوبة القراءة أو قيادة السيارة أو غيرها، كما أن معظم حالات إعتام عدسة العين تتطور ببطء ولا تسبب للعين أي انزعاج في مرحلة مبكرة، ولكن مع مرور الوقت سوف تؤثر على الرؤية.
أسباب مشاكل العين
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تعرض العيون للمشاكل والأمراض، ويمكن ذكرها على النحو التالي:
- أسباب التهاب الملتحمة: يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الملتحمة، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- الفيروسات، بما فيها الفيروس المسبب لنزلات البرد.
- البكتيريا.
- المهيجات، مثل الشامبو والأوساخ والدخان وبرك السباحة التي تحتوي على الكلور.
- ردة الفعل عند استخدام قطرة عين معينة.
- ردة فعل تحسسية للعديد من الأشياء، مثل: حبوب اللقاح والغبار أو بسبب الحساسية من ارتداء العدسات اللاصقة.
- الأميبا والفطريات والطفيليات.
- كما أن التهاب الملتحمة يمكن أن يحدث نتيجة الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: السيلان الذي يسبب نوعًا نادرًا وخطيرًا من التهاب الملتحمة البكتيري، وبالتالي فإنه قد يسبب خسارة البصر في حال عدم معالجته، كما أن الكلاميديا يمكن أن يسبب التهاب الملتحمة عند البالغين.
- سبب التهاب الجفن: إن السبب الرئيسي لالتهاب الجفون هي العدوى البكتيرية التي قد تصيب قاعدة الرموش أو غدد الجفون، أما عن الأسباب الاخرى فهي على النحو التالي:
- انسداد غدد التليين أو الزيت على حافتي الجفون.
- ردة الفعل التحسسية لدموع العين.
- احمرار الجلد.
- أسباب إعتام عدسة العين: تحدث معظم حالات إعتام عدسة العين عندما يصل الشخص إلى مرحلة الشيخوخة، أو إصابة الأنسجة التي تُكون عدسة العين، كما توجد بعض الاضطرابات الوراثية التي تسبب مشاكل صحية يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة بإعتام عدسة العين، كما يمكن أن تحدث نتيجة إصابة العين بالأمراض أو إجراء جراحة للعين سابقة أو حالات طبية مثل السكري، أو تناول الأدوية السترويدية لمدة طويلة.
