الامارات

أضرار الحبوب النفسية

أضرار الحبوب النفسية

الاضطرابات النفسية

تُعرَف الاضطرابات النفسية بالعديد من المسميات منها مسمّى الأمراض العقلية أو النفسية، ويُحدَّد وجود الاضطراب النفسي بأنماط معينة يتصرف بها الشخص على صعيد السلوك الشخصي، أو بوجود أعراض نفسية تؤثر على جوانب عدة من حياة المصاب، ويعاني الأشخاص الذي يختبرون الاضطرابات النفسية من محنة في قدرتهم على العيش، وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، ولا تقتصر الاضطرابات النفسية على نوع واحد، وإنما تتفرع لعدة أنواع تختلف في طبيعة تكونها والأعراض الناجمة عنها.

وتؤثر هذه الاضطرابات النفسية على عدة جوانب لدى الشخص سواء في الجانب التفكيري، أو على مزاجه، أو طريقة تفكيره، أو نمط سلوكه الفردي، ومن المهم الحذر من أثر هذه الاضطرابات على كيفية أداء الشخص لمهامه اليومية، وتاثيرها على علاقاته مع من حوله، ومن الممكن أن تستمر الاضطرابات النفسية لفترة قصيرة، أو قد تكون طويلة الأمد في الحالات المزمنة منها.

أضرار الحبوب النفسية

قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات تؤثر على الصحة العقلية لديهم، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات سلوكيات الإدمان، أو اضطرابات القلق، أو انفصام الشخصية، أو الاكتئاب، أو اضطرابات الأكل، وإنه لمن المأساوي أن يُصاب أي شخص بحالة من الاضطراب النفسي والعقلي مؤثرةً على حياته الاعتيادية وأنشطتها، كما في العمل أو المدرسة أو على علاقات الشخص الاجتماعية، والكثير من الناس يمرون بحالة اضطراب نفسية من فترة إلى أخرى، ولكن قد تصل لدى بعض الأشخاص إلى مشكلة صحية نتيجة استمرار الأعراض الناجمة عنها مثل الشعور المستمر بالقلق، وعدم القدرة على ممارسة أنشطة الحياة بسهولة، وتصبح الأمور في هذه الحالة مرضية تتطلب علاجًا نفسيًا بمساعدة الطبيب المختص، وبوصف مجموعة من الأدوية للتحكم بالأعراض والحد منها.

وتحمل الحبوب النفسية أعراضًا جانبيةً من الممكن أن تتسبب بالأضرار للجسم عند تناولها، وتتميز كل مجموعة من الأدوية النفسية بعدة أعراض قد تختلف عن المجموعات الأخرى مع وجود العديد من الأعراض المتشابهة على مستوى المجموعات الدوائية، وقد يتخذ الطبيب إجراء طبيًا في حالة معاناة المصاب من هذه الأعراض الجانبية بهدف تقليل تلك الأضرار قدر المستطاع وذلك بتغيير وقت تناول الشخص للدواء، أو بتقليل الجرعة الدوائية، أو حتى تغيير كيفية حصول الشخص على العلاج، ويتوجّب توعية الشخص بعدم إجراء أي تغيرات دوائية دون استشارة الطبيب بذلك، ومن الضروري معرفة أن ردّة فعل الأجسام إزاء الأدوية والحبوب النفسية والمفعول الناجم عنها تختلف من شخص إلى آخر، وتتعدد الأعراض الجانبية للحبوب النفسية تبعًا لكل مجموعة منها، ونذكر منها ما يلي:

  • مضادات الذهان: من الأعراض المُحتَمل ظهورها خلال استخدام هذه الأدوية: النعاس، وتشنج العضلات، وجفاف الفم، وغباش الرؤية، إضافة إلى احتمالية حدوث رعشة في الجسم، وقد يؤدي تناول أدوية مضادات الذهان لفترة طويلة إلى إصابة الشخص بخلل الحركة المتأخر بحيث يتمثل هذا الخلل بحدوث حركات لا إرادية لدى الشخص تحدث غالبًا في منطقة الشفاه والفم واللسان، أو أحيانا تحدث في أجزاء أخرى من الجسم كاليدين والقدمين، كما أن تناول مضادات الذهان على فترة طويلة من الزمن يزيد من خطر المعاناة من الآثار الجانبية بعيدة المدى.
  • مضادات الذهان غير التقليدية: يشيع مرور الأشخاص الذين يتناولون حبوب مضادات الذهان غير التقليدية بمشكلة الإمساك، والشعور بالدوخة أو الدوار، وغباش الرؤية، وجفاف الفم، وأحيانًا قد تؤثر هذه الأدوية على نمط النوم لدى الشخص بالتسبب بمشاكل في النوم، بالإضافة للشعور بالضعف والتعب الشديد، وعادةً ما تُوصَف هذه الأدوية لمن يعانون من اضطرابات انفصام الشخصية أو الذهان.
  • المنشطات: من الشائع أن يعاني من يتناول أدوية المنشطات من فقدان الشهية، والتقلبات المزاجية، ومشاكل في النوم، وتتضمن هذه المجموعة من الأدوية الديكستروميثورفان، والأمفيتامينات، والتي عادةً ما تُوصَف لحالات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: تنتج عنها آثار جانبية وأضرار تؤثر على ضغط الدم بانخفاضه عند الوقوف، كما تسبب الإمساك، وجفاف الفم، وغباش الرؤية، وزيادة في الوزن، إضافة إلى احتباس البول والشعور بالدوخة.
  • البنزوديازيبينات: غالبًا ما توصف هذه الأدوية لاضطرابات القلق ونوبات الهلع والرهاب، وتسبب النعاس، وضعف الذاكرة، وجفاف الفم.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: توصف عادة في حالات الاكتئاب، وتسبب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الغثيان والإسهال والضعف الجنسي والأرق والإعياء.

أسباب الاضطرابات النفسية

توجد العديد من الاضطرابات النفسية التي ارتبط تشكل بعضها باختلال وظائف الخلايا العصبية أو المسارات التي تربط بين مناطق الدماغ المختلفة سويًا، ومن العوامل الأخرى التي تقف خلف مشكلة الاضطرابات النفسية ما يلي:

  • الجينات: تزداد احتمالية تطور اضطراب نفسي لدى شخص ما في حياته في حالة إصابة أحد أفراد عائلته فيه، وذلك بناءً على اعتقاد العلماء بوجود العديد من الاضطرابات النفسية المبنية في تكونها على وجود تشوهات في جينات عديدة عوضًا عن اختلال جين واحد أو عدد قليل منها، ويختلف تفاعل هذه الجينات مع العوامل البيئية بين الأشخاص، وتحدث الاضطرابات النفسية نتيجة تفاعل عدة عوامل مع بعضها إضافةً إلى العامل الجيني، ومثل هذه العوامل الأخرى التوتر، والمرور بأحداث الحياة الصادمة، أو التعرض لسوء المعاملة.
  • العدوى: من الممكن أن ينتج عن إصابة الجسم بأنواع معينة من العدوى حدوث أضرار داخل الدماغ الأمر الذي يؤدي لتطور حالة مرض عقلي أو زيادة أعراضها سوءًا، ومن الأمثلة على ذلك: ربطت حالة تعرف باسم اضطراب المناعة الذاتية النفسي والعصبي لدى الأطفال (PANDA) المرتبط بالبكتيريا العِقْدِيَّة بتطور اضطراب الوسواس القهري وغيره من الأمراض العقلية عند الأطفال.
  • مشاكل الدماغ أو إصابته: ترتبط المشاكل الصحية التي يتعرض لها الدماغ من إصابات أو اختلالات ارتباطًا وثيقًا بتشكل بعض الأمراض العقلية لدى من يعاني منها.
  • عوامل مختلفة: مثل سوء التغذية والتعرض للسموم كالرصاص قد يلعب دورًا في الإصابة بالأمراض العقلية.

استخدامات الحبوب النفسية

تعالِج الحبوب النفسية العديد من الاضطرابات والأمراض العقلية التي تؤثر على الجانب النفسي لدى الشخص، وذلك عن طريق ضبط مستويات المواد الكيميائية في الدماغ أو ما يعرف بالناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورادرينالين والسيروتونين وغيرها وذلك من أجل أن تقلل من ظهور الأعراض، وتمتلك مجموعات الحبوب النفسية الدوائية تشابهات فيما بينها بالرغم من عمل كل منها بطريقة مختلفة قليلًا، ومن الحالات الصحية التي يمكن علاجها عن طريق هذه الأدوية اضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، واضطرابات النوم، واضطراب القلق، إضافةً إلى اضطراب انفصام الشخصية

السابق
أضرار النرجسية على صحة الرجل
التالي
علم نفس المراهقة

اترك تعليقاً