الصحة النفسية

أضرار تضخم البروستاتا

أضرار تضخم البروستاتا

تضخّم البروستاتا

تبدأ خلايا غدة البروستاتا بالانقسام والتكاثر أحيانًا إلى درجة التسبب بحدوث تضخم وتورم في غدة البروستاتا، ولأن البروستاتا تقع بالقرب من الإحليل البولي، فإن تضخمها سيؤدي لا محالة إلى الضغط على الإحليل البولي والحدّ من تدفق البول، لكن تضخم البروستاتا الحميد يختلف تمامًا عن سرطان البروستاتا، كما أن الإصابة بتضخم البروستاتا لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا كما يعتقد البعض، لكن يبقى لتضخم البروستاتا آثارٌ وعلاماتٍ سيئة على جودة حياة الرجل، وعلى الرغم من أن سبب الإصابة بتضخم البروستاتا يبقى مجهولًا بنظر الكثيرين، إلا أن بعض الخبراء يرون أن للاختلافات الهرمونية الحاصلة مع تقدم الرجل بالعمر دورٌ أساسي في الإصابة بتضخم البروستاتا، لذا يؤكد البعض على أن تضخم البروستاتا هو أمرٌ شائع مع التقدم بالعمر، خاصة بعد وصول الرجل إلى عمر 50 سنة.

آثار تضخم البروستاتا

تتضمن آثار ومضاعفات تضخم البروستاتا على المدى البعيد الآتي:

  • فقدان القدرة على التبول فجأة: يُعاني بعض المصابين بتضخم البروستاتا من حصول انحباس في البول وفقدان مفاجئ للقدرة على التبول، مما يضطر البعض منهم إلى وضع قثطار بولي داخل المثانة مباشرة من أجل إخراج البول خارج الجسم، وقد يحتاج بعض الرجال إلى إجراء عملية جراحية للتخلص من هذه المشكلة أحيانًا.
  • التهاب المسالك البولية: يؤدي فقدان المقدرة على إفراع المثانة بالكامل إلى زيادة خطر تراكم العدوى داخل المسالك البولية، وقد يُصبح من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من البروستاتا في حال أدى تضخمها إلى حدوث التهابات متكررة في المسالك البولية.
  • حصى المثانة: تنشأ هذه المشكلة أيضًا عن فقدان المقدرة على إفراغ المثانة بالكامل، ومن المعروف أن لحصى المثانة مقدرة على التسبب بحدوث التهاباتٍ في المثانة وتهيج في جدران المثانة، بالإضافة إلى نزول الدم مع البول وعرقلة تدفق البول.
  • تضرر المثانة: تضعف جدران المثانة مع مرور الوقت بسبب فقدان القدرة على إفراغ البول بالكامل من المثانة، وهذا بالطبع يؤدي إلى فقدان الجدران العضلية للمثانة المقدرة على الانقباض بصورة ملائمة كما في السابق.
  • تضرر الكلى: ينعكس انحباس البول الحاصل في المثانة سلبًا على صحة الكليتين، وقد تمتد الالتهابات الحاصلة في المثانة لتصل إلى الكليتين أيضًا.

أعراض تضخم البروستاتا

تُقسم الأعراض المرافقة لتضخّم البروستات إلى أعراض شائعة وأعراض أقل شيوعًا، وفيما يأتي تفصيل لتلك الأعراض:

  • الأعراض الشائعة: تتفاقم تلك الأعراض مع مرور الوقت، كما أنها تختلف من شخص إلى آخر، ومن العلامات والأعراض الشائعة للإصابة بتضخّم البروستات:
    • عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا.
    • زيادة مرّات الذهاب إلى الحمام ليلًا.
    • الحاجة الملحّة للتبول.
    • التقطير عند الانتهاء من التبوّل.
    • صعوبة البدء بالتبوّل.
  • الأعراض الأقل شيوعًا: والتي تتضمّن ما يأتي:
    • ملاحظة دم في البول.
    • عدم القدرة على التبوّل.
    • التهاب المسالك البولية.

عوامل الخطر الإصابة بتضخم البروستاتا

من عوامل الخطر التي تزيد من خطر إصابتكَ بتضخّم البروستاتا ما يلي:

  • الشيخوخة أو التقدّم بالسن: إذ إن الأعراض المصاحبة لتضخّم البروستات نادرة الحدوث مع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، كما أن ثلث الرجال في عمر 60 عامًا يعانون من أعراض معتدلة إلى شديدة، بالإضافة إلى نصف الرجال ممن هم في سنّ 80 عامًا.
  • التاريخ والسّجل العائلي: إذ تلعب الجينات دورًا بارزًا في تضخّم البروستات، فعند إصابة أحد الأقارب بالدم مثل الأب أو الأخ بتضخّم البروستات، تزيد فرص الإصابة به أيضًا.
  • الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب: إذ أشارت الدراسات إلى أن الاصابة بمرض السّكري يزيد من خطر تضخّم البروستات الحميد كما هو الحال مع أمراض القلب وتناول أدوية حاصرات بيتا.
  • نمط الحياة: فالسمنة تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستات الحميد، بينما تؤدي التمارين والأنشطة البدنية إلى التقليل من خطر الإصابة به.

تشخيص تضخم البروستاتا

يمكن تشخيص الإصابة بتضخّم البروستات من خلال إجراء فحص عن طريق المستقيم؛ للتأكد من عدم وجود عُقيدات صلبة في البروستات واستبعاد الإصابة بسرطان البروستات، كما أنه يفضّل تقييم حجم وشكل البروستات من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية في البطن أو المستقيم أو بتنظير المثانة، ومن الجدير بالذّكر أن منظار المثانة هو منظار طويل ورقيق يُدرج من خلال فتحة طرف العضو الذّكري، وتتيح للطبيب رؤية مجرى البول والبروستات والمثانة، إذ يجب التأكد من وضع البروستات من خلال المنظار، أو من خلال الموجات فوق الصوتية قبل عمل أيّ علاج جراحي، كما تتضمن الاختبارات الأخرى لتشخيص تضخّم غدة البروستات ما يأتي:

  • إجراء تحليل لمعرفة الكمية المتبقية من البول في المثانة من خلال ماسح ضوئي.
  • قياس التدفق البولي، إذ يُفرغ الشخص البول ويجمعه في جهاز لقياس معدّل تدفّق البول.

علاج تضخم البروستاتا

يمكنكَ علاج الإصابة بتضخّم البروستات ذاتيًا، لكن إذا لم تختفي الأعراض، فقد يضطر الطبيب إلى استخدام الأدوية أو الجراحة، كما أن عمركَ وصحّتكَ العامة يمكن أن يؤثّران على نوع العلاج المستخدم، وترتكز العلاجات الطبية لتضخم البروستات على التخفيف من الأعراض، ومن استراتيجيات العلاج:

  • تجنب تناول الكافيين أو الكحول وخاصةً بعد فترة العشاء.
  • التقليل والسيطرة على التوتّر، إذ إنه من أهم أسباب تكرار التبوّل.
  • ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام.
  • عدم تناول الأدوية المزيلة للاحتقان أو المضادة للهيستامين؛ وذلك لأنها تُصعّب من إفراغ المثانة.
  • الذهاب المستمر إلى الحمام للتبول، حتى وإن كان الشخص لا يشعر بحاجة ملحة للتبوّل.
  • الذهاب للتبوّل فورًا إذا شعر الشخص بالحاجة إلى ذلك.
  • الحرص على أن يبقى الشخص دافئًا، فالبرد يزيد من سوء الأعراض.
  • ممارسة تمارين كيجل المختصّة بتقوية عضلات الحوض.

الأدوية المستخدمة في علاج تضخم البروستاتا

عندما لا تفي العلاجات الطبيعية بغرض تخفيف أعراض تضخم البروستات، تُستخدم الأدوية التي تساعد على حلّ هذه المشكلة، ومن أهم الأدوية المستخدمة:

  • حاصرات ألفا 1: وتستخدم هذه الأدوية للمساعدة على ارتخاء عضلات المثانة والبروستات، ونتيجة لذلك يصبح تدفّق البول أسهل، ومن أمثلة حاصرات ألفا 1 ما يأتي:
    • التامسولوسين.
    • الألفوزوسين.
    • التيرازوسين.
    • الدوكسازوسين.
    • البرازوسين.
  • أدوية التقليل من الهرمونات: إذ إن آلية هذه الأدوية تكمن في تقليل مستويات الهرمونات التي تنتجها غدة البروستاتا مثل؛ دواء دوتاستيرايد، ودواء فيناسترايد، إذ إن هذين الدوائين يخفضان من مستويات هرمون هرمون الذكورة التستوستيرون، وفي بعض الأحيان يؤدي خفض مستويات الهرمون إلى جعل البروستاتا أصغر، مما يحسن من تدفق البول، وفي المقابل قد تسبب هذه الأدوية أيضًا آثارًا جانبية غير مرغوب بها مثل؛ العجز الجنسي، وانخفاض الرغبة الجنسية.
  • المضادات الحيوية: فالمضادات الحيوية تُستخدم لعلاج البكتيريا التي تسبب التهاب البروستات البكتيري المرتبط بتضخّم البروستات الحميد، والتخفيف من أعراضه، ومن الجدير بالذّكر بأن المضادات الحيوية لا يمكن استخدامها لالتهاب البروستات الذي لا يكون سببه البكتيريا.

آثار علاج تضخم البروستاتا

توجد الكثير من الخيارات العلاجية التي بوسع الأطباء الاختيار منها لعلاج حالات تضخم البروستاتا، وقد يضطر البعض منهم إلى اختيار أكثر من علاج واحد لعلاج تضخم البروستاتا أحيانًا، كما قد لا يكون هنالك داعٍ أصلًا لعلاج الحالات الخفيفة من تضخم البروستاتا، وعلى العموم يلجأ الأطباء عادةً إلى العلاجات الدوائية أو الجراحية لتخفيف حدة أعراض تضخم البروستاتا عند الرجال، لكن الكثير من هذه العلاجات لها آثارٌ ومضاعفاتٍ سيئة أحيانًا، وبالطبع ستتباين ماهية هذه المضاعفات بتباين العلاجات التي اعتمدها الطبيب، لكن عادةً ما تكون هذه المضاعفات مؤقتة وليست دائمة، كما قد لا تتسبب علاجات البروستاتا بآثار سلبية على القدرات الجنسية للمريض، وقد يكون بوسع المريض الوصول إلى حالة الانتصاب طبيعيًا بعد الانتهاء من عملية البروستاتا في حال كان أصلًا لا يُعاني من مشاكل الانتصاب قبل خضوعه للعملية، كما قد لا يلحظ الرجال أيّ تغير في نوعية النشوة الجنسية لديهم بعد العملية، لكن بعضهم قد يُصابون بما يُعرف بالقذف المرتجع، وهو دخول السائل المنوي إلى المثانة البولية بدل أن يخرج عبر العضو الذكري إلى الخارج.

السابق
اضرار نقص كريات الدم البيضاء
التالي
علاج التهاب مفصل الحوض

اترك تعليقاً