الصحة النفسية

أضرار حصوات المرارة

أضرار حصوات المرارة

 

حصوة المرارة

بدايةً يمكن تعريف المرارة بأنها عضو صغير تشبه في شكلها الكمثرى، وهي موجودة في جسم الإنسان في الجانب الأيمن منه أسفل الكبد، وتخزن المرارة المادة الصفراء وهي عبارة عن عصارة هضمية تُفرز في الأمعاء الدقيقة، لكن في بعض الأحيان فإن المادة الصفراء تتراكم وتتصلب ليؤدي ذلك إلى تكوّن حصى، والتي قد يتراوح حجمها بين حبات الرمل الصغيرة إلى كرة الغولف الكبيرة، كما يختلف عدد الحصوات المتكونة، ففي بعض الأحيان تتكون حصى واحدة لدى المصاب وفي أحيان أخرى تتكوّن عدة حصوات في الوقت نفسه، وقد يعاني بعض المصابين من ظهور عدة أعراض حال تكوّن حصى المرارة، مما يستدعي علاجها، ويكون ذلك بالإجراء الجراحي، لكن في حال عدم مرافقة الحصى المتكونة أيّ أعراض لدى المصاب فإن ذلك لا يستلزم معالجتها، وقد يترتب على الإصابة بحصوة المرارة حدوث العديد من المضاعفات والتي قد تكون خطيرة أحيانًا، وفي هذا المقال ذكر لأهم هذه المضاعفات الناجمة عنه، بالإضافة إلى الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بها.

أضرار حصوة المرارة

قد يترتب على الإصابة بحصوة المرارة حدوث عدة مضاعفات لدى بعض المصابين، والتي قد تنجم غالبًا إما من انسداد شديد في المرارة أو انتقال الحصوة إلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، وفيما يأتي ذكر أهم هذه المضاعفات:

  • التهاب البنكرياس الحاد: والذي ينجم عن انتقال حصوة المرارة من المرارة باتجاه قناة البنكرياس مسببةً انسدادها، وبالتالي حدوث التهاب في النكرياس، وعادة ما يرافق الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد حدوث ألم في منتتصف البطن عند رأس المعدة، وقد يمتد الألم ليصل إلى الظهر، ومع زيادة حدة الألم عند تناول الطعام تظهر بعض الأعراض الأخرى والتي تتضمن ما يأتي:
    • الشعور بالتعب والمرض.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • فقدان الشهية.
    • الشعور بالألم عند ملامسة البطن.
    • الإسهال.
    • اليرقان لكنه نادر الحدوث.
  • التهاب المرارة الحاد: إذ يسبب الانسداد الدائم في القناة الصفراوية تراكم المادة الصفراء في المرارة، مما يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب المرارة الحاد وتعرضها للعدوى، مسببةً ظهور عدة أعراض لدى المصاب والتي تتضمن ما يأتي:
    • تسارع في ضربات القلب.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • ألم يصيب الجزء العلوي للبطن مع امتداده إلى الأكتاف.
    • اليرقان.
  • اليرقان: والذي ينجم عن تجمع حصوة المرارة في القناة الصفراوية، لتمنع تدفق المادة الصفراء، وعادةً ما يرافق الإصابة باليرقان عدة أعراض والتي تتضمن ما يأتي:
    • اصفرار الجلد والعينين.
    • الحكة.
    • تغير لون البول ليصبح بنيًا قاتمًا.
    • تغير لون البراز ليبدو باهتًا وشاحبًا.
  • سرطان المرارة: والذي يعد من أنواع السرطانات نادرة الحدوث، إذ قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان المرارة، خاصةً إذا ما رافقه عدة عوامل أخرى؛ كوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المرارة، أو وجود تركيز عالٍ من الكالسيوم داخل المرارة، مما قد يؤدي إلى إجراء استئصال للمرارة في حال الإصابة بحصوة المرارة حتى لو لم تظهر أيّ أعراض لدى المصاب، وقد تؤدي الإصابة بسرطان المرارة إلى ظهور عدة أعراض لدى المصاب، وتتضمن ما يأتي:
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • اليرقان.
    • ألم في البطن.
  • التهاب القناة الصفراوية الحاد: والتي يزداد فرصة حدوثها في حال انسداد القناة الصفراوية نتيجة حصوة المرارة، لتسبب ظهور عدة أعراض لدى المصاب والتي تتضمن ما يأتي:
    • اليرقان.
    • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
    • الارتباك.
    • حكة بالجلد.
    • الشعور بالتعب والمرض.
    • انتقال الألم من أعلى البطن إلى الكتف.
    • القشعريرة.
  • الناسور: وهي من مضاعفات حصوة المرارة نادرة الحدوث لكنها تعد خطيرة، وفيها يتكوّن ناسور بين المرارة والأمعاء، لتنتقل حصوة المرارة إلى الأمعاء مسببة انسدادها، ويعد الإجراء الجراحي الحلّ الأمثل للناسور، وذلك بإزالة حصوة المرارة لمنع انسداد الأمعاء، وعادة ما ترافق هذه الحالة عدة أعراض لدى المصاب، والتي تتضمن ما يأتي:
    • ألم بالبطن.
    • انتفاخ بالبطن.
    • الإمساك.
    • بقاء المصاب مريضًا ومتعبًا.
    • تمزق الأمعاء وحدوث نزيف داخلي بالإضافة إلى الإصابة بالعدوى في حال عدم الخضوع للعلاج.

أعراض حصوة المرارة

لا تظهر أعراض حصوة المرارة على ما تقدر نسبته 80% من المصابين بها، والتي يُطلق عليها حصوة المرارة الصامتة، لكن قد تُشخص من خلال الأشعة السينية أو أثناء جراحة البطن، لكن في حال ظهور أعراض لدى المصاب، فإنها قد تنتج عن انسداد حصوة المرارة للمرارة نفسها ومنع حركة المادة الصفراء فيها، ومن أهم الأعراض المرافقة للإصابة بحصوة المرارة ما يأتي:

  • ألم أعلى البطن في الجهة اليمنى منه، والذي قد لا يستغرق أكثر من بضع ساعات، وعادةً ما يكون الألم متقطعًا ويزداد ظهوره عند تناول الطعام الدهني كالأطعمة المقلية.
  • الغثيان والتقيّؤ.
  • عسر الهضم.
  • تغير في لون البول، إذ يظهر غامقًا.
  • الإسهال.
  • ألم في المعدة.
  • تغير لون البراز ليصبح أشبه بالطين.
  • التجشؤ.
  • ظهور الحُمّى.
  • تسارع نبضات القلب.
  • فقدان الشهية.

أسباب حصوة المرارة

يُعدّ السبب الرئيسي لتكون حصوات المرارة غير معروف، ولكن توجد مجموعة من النظريات والأسباب المُرتبطة بتكوّنها، وتتضمن ما يأتي:

  • زيادة مستويات البيليروبين في العصارة الصفرواية: ينجم عن عملية تحطُّم كُريات الدّم الحمراء القديمة مُركّبًا كيميائيًا يُطلق عليه البيليروبين، وتؤدي بعض الأمراض مثل؛ اضطرابات الدم وتليّف الكبد إلى إنتاج كمّيات كبيرة من البيليروين، مما يؤدي إلى تكوّن حصوات باللون البني أو الأسود.
  • زيادة مستويات الكوليسترول في العصارة الصفرواية: إذ يؤدي تراكم الكوليسترول في العصارة الصفرواية إلى تكوّن حصوات باللون الأصفر، ويزداد تطوره في حال حدوث خلل في الكبد، مما يؤدي إلى عدم ذوبان الكوليسترول.
  • تركز العصارة الصفرواية في المرارة: تُحافظ المرارة على وظيفتها وصحتها من خلال عملية تفريغ العصارة الصفراوية، وفي حال عدم إفراغها فإنّ تركيزها سيزداد، مما يؤدي إلى تكوّن الحصوات.
  • قلة الأملاح الصفراوية في الصفراء: يؤدي انخفاض مستويات الأملاح في الصفراء إلى عدم القدرة على تحطيم الكوليسترول، مما يؤدي إلى تشكل حصوات المرارة، أو نتيجة لوجود الكثير من الكوليسترول الذي يفوق قدرة الأملاح في الصفراء على إذابتها.

عوامل خطر الإصابة بحصوة المرارة

توجد العديد من العوامل التي من شأنها أن تزيد من فرصة الإصابة بحصوة المرارة، وفيما يأتي ذكر أبرزها:

  • عدم تناول كمية كافية من الألياف.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • في حال الإصابة بأحد أمراض الكبد.
  • التقدم بالعمر، خاصةً لمن تجاوزت أعمارهم 40 سنة.
  • أن يكون المصاب من الأمريكين الأصليين.
  • الإصابة بأحد أمراض الدم، مثل مرض فقر الدم المنجلي أو ابيضاض الدَّم والذي يُطلق عليه اللوكيميا.
  • أن يكون الشخص قليل الحركة .
  • في حال زيادة وزن الجسم أو الإصابة بالسمنة
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصى المرارة.
  • الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالكوليسترول.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية.
  • خسارة الشخص وزنه بطريقة سريعة ووقت قصير.
  • تناول دواء مُعين لتقليل مستويات الكوليسترول.
  • التدخين.

طرق علاج حصوات المرارة

تختلف الأنماط المُستخدمة لعلاج حصوات المرارة، وتعتمد على النظام الغذائي المُتبع من قِبل الفرد، والجدير بالذكر أنّه لا يوجد نظام غذائي مُحدد لعلاج كلّ من الحصوات والأعراض المُرافقة لها، وعادة تُجرى عملية جراحية للتخلص من الحصوات أو استئصال المرارة، وأساس النظام الغذائي يعتمد على تقليل المُتناول من الدهون، ويُفضّل مُراقبة الوزن والمحافظة عليهِ ضمن الحدود الطبيعية، ويُنصح باتباع نظام غذائي متوازن ومُتكامل يتضمن ما يأتي:

  • الخضروات والفواكه المُتنوعة، ويجب تناول 5 حصص يوميًا على الأقل.
  • مُنتجات الألبان قليلة الدسم، ويُنصح بتناول من حصتين إلى ثلاث حصص يوميًا.
  • الحبوب الكاملة ومصادر الكربوهيدرات المُتنوعة.
  • الحد من تناول الأغذية الغنية بالسكريات والدهون المُشبعة خصوصًا الموجودة في المصادر الحيوانية؛ مثل السمن، والزبدة، والجبنة.
  • مصادر الألياف المُتنوعة.
  • السوائل مثل؛ الماء والأعشاب.
السابق
الصداع المستمر
التالي
مكونات الجهاز البولي

اترك تعليقاً