نبات قصب السكر
يمكن الحصول على قصب السكر الخام من نبات قصب السكر، وهو نبات أصلي ينتشر بصورة كبيرة في المناطق المدارية في العالم مثل؛ مناطق جنوب شرق آسيا، والهند، وهو أحد المحاصيل الزراعية المستخدمة في إنتاج 70 بالمائة من السكر، أما ال30 بالمائة المتبقية فهي من نبات البنجر السكري، كما أن قصب السكر يُمثل حوالي 40 إلى 45 بالمائة من إجمالي السكر المنتج في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحتوي قصب السكر على العديد من المواد الغذائية المفيدة للجسم، كما أنه يُستخدم كبديل صحي للتحلية نظرًا لتنوعه وتوفره على نطاق واسع، وحلاوة طعمه المنكّه بالفاكهة.
أضرار عصير قصب السكر
يُستخدم قصب السكر كمادة طبيعية لتحلية العديد من الأغذية والمشروبات المختلفة، وعلى الرغم من أن قصب السكر الخام يُسوق في كثير من الأحيان كبديل صحي للسكر العادي، إلا أنه لا يوجد فرق حقيقي بينهما، إذ إن التركيب الكيميائي لهما هو نفسه، إذ يتكونان من السكروز الذي يساهم الجهاز الهضمي بتقسيمه إلى وحدات سكرية أبسط مثل؛ الفركتوز والجلوكوز، كما أن تأثير السكر هو ذاته على عملية الأيض، لذا فإن استهلاك كميات كبيرة من عصير قصب السكر قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية ومن أهمها ما يأتي:
- زيادة خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
- زيادة فرصة الإصابة بتسوس الأسنان، إذ يُحفز السكر من تكاثر البكتيريا في الفم.
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض الكبد الدهنية.
- ارتفاع مستويات ضغط الدم والالتهابات، مما يؤثر سلبًا على صحة القلب.
- رفع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل؛ تلين البراز أو رخاوته، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الاستجابة المناعية.
محاذير استهلاك عصير قصب السكر
توجد جملة من المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك عصير قصب السكر للوقاية من الإصابة بالمضاعفات المرتبطة باستهلاكه، إذ ينصح باتباع النصائح الآتية:
- تجنب تناول قصب السكر أو عصير قصب السكر المُباع على الطرقات والذي يخلو من احتياطات السلامة والنظافة، إذ يعد قصب السكر بيئةً خصبةً لنمو الجراثيم والطفيليات، وقد يؤدي تناول قصب السكر الملوث إلى الإصابة بداء شاغاس الطفيلي، والإسهال.
- تجنب تناول عصير قصب السكر عند وجوده خارج الثلاجة لأكثر من 15 دقيقةً لتجنب الإصابة باضطرابات المعدة والأمعاء.
- تجنب استهلاك عصير قصب السكر من الأماكن التي تستخدم الكثير من الزيوت في الآلات الخاصة لعصر القصب، إذ تؤثر الزيوت المفرطة سلبًا في الجسم.
- تجنب شرب أكثر من كوبين من عصير القصب في اليوم الواحد خاصةً من قبل المصابين باليرقان.
ولهذا السبب يُنصح بتحضير عصير قصب السكر منزليًا واتباع أُسس الحفظ الصحيحة له، إذ يُنصح بتقطيع أعواد القصب لقطع صغيرة ثم غسلها بالماء جيدًا وتركها حتى تجف تمامًا من الرطوبة، وتغليف نهايات قطع قصب السكر بغلاف بلاستيكي قبل حفظه في الثلاجة للحفاظ على نكهته وصلاحية استهلاكه حتى أسبوعين من الزمن، ويمكن تحضير عصير القصب منزليًا بتقشير عود قصب السكر ثم تقطيعيه لقطع صغيرة ووضعها في الخلاط وإضافة ملعقة صغيرة من الزنجبيل المقطع، وعصير الليمون، والملح، وأخيرًا تصفية الخليط، ثم وضع العصير في الثلاجة واستهلاكه لاحقًا.
فوائد عصير قصب السكر
يمتلك قصب السكر العديد من الفوائد الصحية ومن أبرزها ما يأتي:
- القيمة الغذائية العالية: يُعد قصب السكر الخام من المواد منخفضة الكوليسترول بصورة طبيعية، كما أنه يحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم ولا يحتوي على دهون مشبعة، وعلى الرغم من أنه لا يحتوي على الألياف الغذائية أو الدهون أو الكوليسترول أو الصوديوم، إلا أنه يحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية، لذا لا بد من تناوله بكميات مناسبة لتجنب استهلاك الكثير من السعرات الحرارية.
- القدرة على تخفيض نسبة السكر في الدم: يعد قصب السكر ذو تأثير قليل على نسبة السكر في الدم وفقًا لجمعية السكري الأمريكية، إذ يصل أعلى تصنيف لمؤشر نسبة السكر في الدم إلى 100 وهو ما يحتويه الجلوكوز أو الخبز الأبيض، ويعود عدم تأثير قصب السكر على نسبة السكر في الدم إلى أن السكريات المشتقة من النباتات تُعالج في الكبد وليس في الأمعاء الدقيقة، مما يعني أن السكريات الناتجة عن قصب السكر؛ كالفركتوز والجلوكوز، تُمتص ببطء أكثر من السكروز، الأمر الذي يقلل من احتمالات حدوث طفرات في مستوى السكر في الدم.
- مكوِّن أساسي في دبس السكر الأسود: يُستخدم قصب السكر في صناعة دبس السكر الأسود ذي الفوائد الصحية العديدة، فهو مصدر جيد للكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، كما أن ملعقة واحدة منه لا تحتوي على أي دهون تقريبًا ولا تحتوي على الكولسترول أيضًا.
- تزويد الجسم بالطاقة الفورية: يحتوي قصب السكر على سكر السكروز البسيط الذي يمتصه الجسم بسهولة، ويزود الجسم بالطاقة اللازمة.
- تعزيز صحة العظام والأسنان: يعد عصير قصب السكر غنيًا بالكالسيوم والفسفور الضروري لنمو العظام والأسنان، والأطفال.
- علاج الاضطرابات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة: وخاصةً لدى الأطفال، إذ تسبب الاضطرابات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة فقدان البروتين من الجسم، فيعوض قصب السكر البروتينات.
- محاربة السرطان: قد يساعد قصب السكر على الوقاية من سرطانات الثدي، والبروستات؛ نظرًا لاحتواء عصير قصب السكر على مركبات الفلافونيد المضادة للأكسدة، إذ تثبط من نمو الخلايا السرطانية في غدد الثدي.
- تعزيز شفاء الجروح: يحتوي قصب السكر على السكروز الذي يساعد على تسريع عملية تماثل الجروح للشفاء أسرع، كما يمكن نقع كرة قطنية في عصير القصب ومسح الجرح بالمحلول.
- المساعدة على خسارة الوزن: يعد عصير قصب السكر غنيًا بالألياف الغذائية التي ترتبط بالدهون وتمنع تخزينها في الجسم، كما تساعد الألياف الغذائية على تعزيز صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الإمساك، وتحفيز امتصاص العناصر الغذائية من قبل الأمعاء، كما يمتلك عصير القصب وسطًا قاعديًا يعزز من حرق الدهون، ويوفر الطاقة اللازمة للجسم لحرق الدهون.
- الوقاية من تكون حصوات الكلى: لوحظ علاقة استهلاك عصير قصب السكر بتقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية وتكون حصوات الكلى، إذ يحفز عصير القصب على التخلص من سموم الجسم بفعالية.
القيمة الغذائية لقصب السكر
يوضح الجدول التالي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من شراب قصب السكر المركز:
| العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
|---|---|
| السعرات الحرارية | 269 سعرة حرارية |
| الماء | 26.0 غرام |
| الكربوهيدرات | 73.14 غرام |
| الألياف الغذائية | 0.0 غرام |
| البروتين | 0.0 غرام |
| الدهون | 0.0 غرام |
| السكريات | 73.2 غرام |
| الكالسيوم | 13 ميلليغرام |
| البوتاسيوم | 63 ميلليغرام |
| الصوديوم | 58 ميلليغرام |
| الحديد | 3.6 ميلليغرام |
| المغنيسيوم | 10.0 ميلليغرام |
| الفسفور | 8.0 ميلليغرام |
| الزنك | 0.19 ميلليغرام |
| النحاس | 0.02 ميلليغرام |
| السيلينيوم | 0.7 ميكروغرام |
| النياسين | 0.1 ميلليغرام |
| الثيامين | 0.13 ميلليغرام |
| الريبوفلافين | 0.06 ميلليغرام |
