الصحة النفسية

أضرار مكملات غذائية لكمال الأجسام

أضرار مكملات غذائية لكمال الأجسام

 

المكملات الغذائية لكمال الأجسام

يسعى الكثير من ممارسي رياضة كمال الأجسام إلى الحصول على أنواع مختلفة من المكملات الغذائية بهدف تحسين آدائهم الرياضي ودفع العضلات إلى النمو بوتيرة أكبر، ومن بين أشهر هذه المكملات كل من مصل البروتين، ومكملات الكرياتين، ومكملات الكافيين، والحقيقة هي أن استعمال هذه المكملات لا يحمل أضرارًا كبيرة في حال جرى ذلك ضمن الجرعات والمعايير المناسبة، لكن وفي نفس الوقت توجد بعض الأضرار الصحية التي من الواجب التطرق إليها ومعرفتها قبل الحصول على هذه المكملات، كما أن الخبراء باتوا يحذّرون من انعدام أو قلة الدراسات العلمية التي أجريت بهدف الكشف عن أضرار هذه المكملات على المدى البعيد، ومن المثير للاهتمام أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد ضبطت الكثير من مكملات كمال الأجسام التي تحتوي على مركبات نشطة شبيهة بالستيرويدات، وهذا جعل الخبراء ينصحون بضرورة توعية ممارسي رياضة كمال الأجسام حول أضرار ومشاكل المكملات الغذائية وكيفية اختيار الأنواع المناسبة منها.

أضرار المكملات الغذائية لكمال الأجسام

تحتوي المكملات الغذائية الخاصة بكمال الأجسام على خليطٍ من المركبات الكيميائية التي لكل منها أضرار وأعراض جانبية على الرغم من أن وظيفتها الأساسية هي تحسين الصحة العامة لدى الرياضيين وتقوية أجسادهم، وبالإمكان ذكر أبرز الأضرار الناجمة عن أخذ بعض أنواع هذه المكملات على النحو الآتي:

  • تزيد من العصبية: يدخل الكافيين في صناعة الكثير من المكملات الغذائية؛ وذلك بسبب مقدرته على زيادة قوة العضلات وخفض مستوى الإرهاق أو الإعياء أثناء ممارسة الأنشطة البدنية القاسية، لكن لا يخفى على أحد أن للكافيين أعراض وأضرار جانبية كثيرة؛ كزيادة العصبية، والقلق، والصداع، والدوخة، والأرق، والغثيان، فضلَا عن زيادة تسارع نبضات القلب.
  • تؤدي إلى انحباس السوائل: يتمكن ممارسي رياضة كمال الأجسام من زيادة مقدرتهم على آداء التمارين الشاقة وكسب المزيد من الكتلة العضلية عبر استخدام المكملات التي تحتوي على الكرياتين، لكن الكثيرين منهم يجهلون أن لمكملات الكرياتين أضرارًا جانبية سيئة، منها حصول احتباس في سوائل الجسم، والانتفاخات، وزيادة الوزن، فضلًا عن بعض المشاكل الهضمية.
  • تتسبب في ظهور أعراض خفيفة: يسعى منتجو المكملات الغذائية إلى إضافة حمض أميني يُدعى ب بيتا-ألانين إلى منتجاتهم، ويشتهر هذا الحمض تحديدًا بقدرته على خفض مستوى الحمضية للعضلات أثناء التمرين لإكساب الفرد مقدرة على ممارسة التمرين لفترة أطول، لكن يُمكن لهذا الحمض الأميني أن يؤدي إلى شعور خفيف بالوخز أو التنميل في اليدين والقدمين، كما يسعى منتجو المكملات الغذائية إلى إضافة كميات من فيتامين ب3 أو النياسين، الذي يؤدي إلى دفع كميات كبيرة من الدم إلى الأنسجة الجلدية، مما يتسبب بظهور بقع حمراء على سطح الجلد.
  • تتسبب في ظهور بعض المشاكل الهضمية: يُعاني بعض ممارسي كمال الأجسام من بعض المشاكل الهضمية عند تناولهم لأنواع محددة من المكملات الغذائية التي تحتوي على الكرياتين، والكافيين، والمغنيسيوم، والبيكربونات؛ فمثلًا يُعد المغنيسيوم من بين المعادن الملينة للأمعاء أو المسببة للإسهال، وقد تزداد فرص الإصابة بالمشاكل الهضمية في حال إهمال شرب الكثير من الماء أثناء تناول هذه المكملات الغذائية.
  • تؤدي إلى الشعور بالصداع: يُعد السترولين من بين الأحماض الأمينية التي تُضاف إلى بعض المكملات الغذائية بهدف زيادة نمو العضلات عبر رفع مستوى التروية الدموية إلى العضلات أثناء التمرين، لكن رفع مستوى التروية الدموية لن يقتصر على العضلات، وإنما سيتضمن الدماغ أيضًا، وهذا يؤدي إلى شعور الفرد بالصداع أحيانًا.
  • مؤذية على المدى البعيد: يُحاول ممارسو رياضة كمال الأجسام الحصول على مكملات البروتينات للحصول على الأحماض الأمينية اللازمة لنمو العضلات، وتتوفر مكملات البروتينات على شكل بودرة أو كبسولات، وهي بالطبع مكملات غذائية قانونية ومن السهل الحصول عليها، وتوجد الكثير من الحملات الإعلانية الهادفة للتسويق لها، لكن وعلى الرغم من ذلك يرى الخبراء بأن هذه المكملات غير ضرورية ويمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بالأطعمة الغنية بالبروتينات التي تحتوي أصلًا على كميات عالية من البروتينات الطبيعية وعناصر غذائية أخرى غير موجودة في هذه المكملات، كما توجد بعض الأدلة التي باتت تشير إلى إمكانية أن يؤدي استهلاك الكثير من البروتينات إلى الإصابة بهشاشة العظام وأمراض الكلى على المدى البعيد.
  • أضرار أخرى: يؤدي استهلاك الكثير من مكملات البروتينات والكرياتين إلى زيادة مستوى اليوريا ومركب الكرياتينين في البول، كما تحتوي بعض مشروبات الطاقة التي يستهلكها بعض ممارسي رياضة كمال الأجسام على السكر وحمض أميني يُدعى بالتورين، الذي ما زالت آثاره بعيدة المدى مجهولة لدى الخبراء.

أضرار مكملات الستيرويدات لكمال الأجسام

تنتمي مكملات الستيرويدات إلى فئة المنشطات الرياضية الممنوعة وغير القانونية، ويُعد مكمل الأندروستندويون من بين أشهر أنواع هذه المكملات، خاصة أثناء تسعينات القرن الماضي، وقد سعت اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إلى منع استخدام الأندروستندويون بين الرياضيين، لكنه ما زال حاضرًا بين أوساط بعض ممارسي كمال الأجسام الذين يسعون إلى أخذه عبر الفم بهدف زيادة مستوى هرمون التستوستيرون، وزيادة الكتلة العضلية، والطاقة، وتحسين الوظائف الجنسية، لكن الكثير من هؤلاء الأفراد يتجاهلون حجم الأضرار الكبيرة الناجمة عن استخدام الاندروستندويون، ويمكن ذكر هذه الأضرار عند الرجال والنساء على النحو الآتي:

أضرار مكملات الستيرويدات لكمال الأجسام عند الرجال

  • حدوث ضمور في الخصية.
  • تعكير المزاج والشعور بالعصبية.
  • تضخم أنسجة الثديين.
  • المعاناة من الألم عند انتصاب العضو الذكري لفترات طويلة.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية

أضرار مكملات الستيرويدات لكمال الأجسام عند النساء

  • ظهور حب الشباب.
  • خشونة نبرة الصوت.
  • ظهور شعر على الجسم.
  • الإصابة بصلع الرجال.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • مشاكل الدورة الشهرية.
  • خشونة الجلد.

ومن الضروري الإشارة هنا إلى كون الأندروستندويون غير آمن نهائيًا للنساء الحوامل والمرضعات؛ إذ يُمكن أن يؤدي إلى حدوث الإجهاض، كما توجد الكثير من الأمور المجهولة حول مفعوله عند النساء الحوامل، ولا يجوز إعطائه للأطفال الصغار نهائيًا؛ إذ يُمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابتهم بمشاكل في العظام وبلوغهم بسرعة، كما يمكن أن يزيد من نسب الإصابة بسرطان البروستات، إذ أظهرت دراسات أنه يمكن أن يساعد على نمو الخلايا السرطانية في البروستات.

انتشار المكملات الغذائية لكمال الأجسام

كشفت الإحصائيات والدراسات الدولية عن استهلاك نوع أو أكثر من المكملات الغذائية عند ثلثين من أصل 3887 من الرياضيين البالغين والمراهقين المحترفين الذين يُشاركون في البطولات العالمية، كما أشارت البيانات التي حصل عليها الخبراء إلى ارتفاع استهلاك هذه المكملات عند النساء بنسب تفوق الرجال، وقد وصل مجموع مبيعات المكملات الغذائية للأغراض الرياضية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوالي 5.67 مليار دولار في عام 2016، وكشفت إحدى الدراسات الوطنية التي اشتملت على 21 ألف رياضي في الجامعة عن إقبال 41.7% منهم على أخذ مكملات البروتينات، و28.6% منهم على أخذ مشروبات الطاقة، و14% منهم على أخذ مكملات الكرياتين، و12% منهم على أخذ الأحماض الأمينية، ومن المثير للاهتمام أن أحد الدراسات التي اشتملت على أكثر من 106 ألف مجند ومجندة في الجيش الأمريكي قد توصلت إلى حقيقة مفادها أن 22.8% منهم الرجال يستخدمون المكملات الغذائية التي تحتوي على الأحماض الأمينية والكرياتين

السابق
ما أسباب العقم عند الرجال
التالي
علاج فطريات الفم

اترك تعليقاً