الصحة النفسية

أعراض التهاب المرارة

أعراض التهاب المرارة

التهاب المرارة

ينتج الكبد مادة تساعد الأمعاء على هضم الطعام تعرف بالعصارة الصفراوية التي تخزن في المرارة، وهي المسؤولة عن نقلها عبر القناة الصفراوية للأمعاء الدقيقة، ويساعد ذلك في هضم جزيئات الدهون وتكسيرها لامتصاصها، إلا أنه مع زيادة مستوى الكوليسترول والبيليروبين في الدم تصاب المرارة ببعض المشاكل الصحية، أكثرها شيوعًا تكون حصى المرارة، أما التهاب المرارة فهي حالة صحية تسبب تضخمها عند انسداد القناة التي تربطها بالكبد، مما يسبب ظهور أعراض صحية قد تنذر بإمكانية تضرر أعضاء أخرى عند تراكم السوائل فيها، ومن أهم أعراض الإصابة الشعور بآلامٍ متقطعة في الجزء الأيمن من البطن، وارتفاع درجة حرارة الجسم في بعض الحالات، والشعور بعدم الراحة عند الحركة أو الجلوس.

أعراض التهاب المرارة

تظهر أعراض التهاب المرارة فجأة أو تتطور ببطء مع مرور الوقت، ويواجه معظم الأشخاص ظهور هذه الأعراض بعد تناول وجبة دسمة محتوية على كميات عالية من الدهون، وقد تستمر نوبة الألم لفترة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام عادةً، إلا أن أعراض التهاب المرارة تتباين على نحو كبير بين الأشخاص، ومن أعراض التهاب المرارة ما يلي:

  • الإحساس بألم ووجع شديد في منطقة البطن، وخاصة المنطقة العلوية اليمنى أو الوسطى من المعدة، ويدوم الألم لفترة تصل إلى 30 دقيقة عادةً.
  • الإحساس بألم ينتشر إلى منطقة الظهر أو المنطقة السفلية من لوح الكتف الأيمن.
  • الشعور بتشنجات وانتفاخ في البطن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة.
  • الغثيان.
  • الاستفراغ.
  • خروج البراز بقوام لين ولون فاتح.
  • اليرقان، وهي حالة تتسم بتغير لون الجلد وبياض العينين وظهورهما باللون الأصفر.
  • الشعور بالحكة.

أسباب التهاب المرارة

يصاب الأشخاص بالتهاب المرارة نتيجة تراكم العصارة الصفراوية في المرارة، مما يسبب تجمع حصى المرارة، وهي عبارة عن تكتلات صلبة من العصارة الصفراء، وقد تسدّ هذه الحصوات الأنبوب الذي تتدفق فيه الصفراء وصولًا إلى الأمعاء الدقيقة، مما يسبب حدوث الالتهاب، وتشيع الإصابة بحصى المرارة، إذ يعاني نسبة تتراوح بين 10-20٪ من الأمريكيين من الإصابة بحصى المرارة، ويتطور التهاب المرارة لدى نصف الأشخاص المصابين بهذه الحصوات، وقد ينشأ التهاب المرارة نتيجة لعدد من الأسباب الأخرى، ومنها ما يلي:

  • تجمع الحصوة في المرارة: وتصيب هذه الحالة الأشخاص الذين تمكنوا من فقدان الوزن خلال فترة قصيرة.
  • الأورام: قد تتسبب الأورام في حدوث انسداد في القنوات التي تتدفق فيها العصارة الصفراء، مثل: أورام البنكرياس أو الكبد، والتي تحول دون تصريف الصفراء.
  • مشاكل في الأوعية الدموية: وخاصةً الأوعية التي تزود المرارة بالدم، كما هو الحال لدى مرضى السكري.
  • إصابة بالعدوى: فقد تسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية انتشارها إلى المرارة، مما يسبب إتلاف القنوات التي تصرف الصفراء، وتراكم العصارة وحدوث الالتهاب.
  • أسباب أخرى: مثل الإصابة بنقص في المناعة، أو تسمم الدم، أو التهاب الأوعية الدموية، أو الحروق، أو الصدمات، أو الصوم لفترات طويلة.

ويزداد خطر الإصابة بالتهاب المرارة لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، ويمكن توضيح هذه الفئات كالآتي:

  • الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن.
  • مرضى السكري.
  • الأشخاص الذين يكثرون من تناول الأطعمة والوجبات الغنية بالدهون والكوليسترول.
  • الأشخاص الذين لديهم أصول أمريكية أو إسبانية أو اسكندنافية.

مضاعفات التهاب المرارة

قد ينجم عن عدم تلقي العلاج المناسب لحالة التهاب المرارة نشوء عدد من المضاعفات المحتملة، ومنها ما يلي:

  • التهاب البنكرياس.
  • حدوث تمزق أو ثقب في المرارة ناجم عن إصابة المرارة بالعدوى.
  • تضخم وتورم المرارة نتيجة لإصابتها بالالتهاب.
  • تراكم العصارة الصفراء نتيجة إصابة المرارة بالعدوى.
  • سرطان المرارة، وهو أحد المضاعفات النادرة التي قد تتطور لدى الأشخاص على المدى الطويل.
  • موت أنسجة المرارة، وقد يترتب على ذلك حدوث تمزق وانفجار المرارة.
  • الإصابة بما يُعرف بالناسور، الذي يشير إلى تشكل ما يشبه النفق بين المرارة والاثني عشر.

علاج التهاب المرارة

يتطلب علاج حالات التهاب المرارة الحاجة إلى إقامة الأشخاص في المستشفى للسيطرة على الالتهاب الحاصل في المرارة، وقد تستلزم بعض حالات التهاب المرارة الحاجة إلى إجراء الجراحة، ويعمد الطبيب في المشفى إلى استخدام عدد من العلاجات التي تساعد في السيطرة على علامات وأعراض الالتهاب، ومن هذه العلاجات ما يلي:

  • الصوم: فقد يوصي الطبيب المصاب بالتهاب المرارة بعدم تناول الطعام أو الشراب خلال الساعات الأولى؛ وذلك بهدف تخفيف الإجهاد والضغط الواقع على المرارة الملتهبة.
  • إعطاء السوائل عبر أحد أوردة الذراع: وتستخدم هذه السوائل للحدّ من تعرض الأشخاص للإصابة بالجفاف.
  • المضادات الحيوية: إذ يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية في حالات إصابة المرارة بالعدوى.
  • مُسكنات الألم: تستخدم هذه الأدوية للتخفيف من الألم إلى حين انخفاض حدة الالتهاب في المرارة.
  • الإجراءات لاستئصال الحصوات: قد يعمد الطبيب إلى إجراء يطلق عليه اسم تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالتنظير الباطني، ويستخدم هذا الإجراء للتخلص من الحصوات التي تسدّ القنوات الصفراوية أو القناة المرارية.
  • استئصال المرارة: تخف شدة الأعراض في غضون يومين أو ثلاثة أيام عادةً، إلا أنه قد تتكرر الإصابة بالتهاب المرارة مرة أخرى، لذا يلجأ معظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إلى إجراء عملية جراحية تعرف باسم استئصال المرارة، وهي إجراء جراحي؛ إذ يعمد الجراح في هذه الجراحة إلى عمل بضعة شقوق صغيرة في البطن لاستئصال المرارة بالمنظار، وقد تتطلب بعض الحالات النادرة الحاجة إلى إجراء عملية جراحية مفتوحة، وذلك بإحداث شقّ طويل في البطن لإزالة المرارة، ويحدد الطبيب موعد إجراء الجراحة تبعًا لشدة الأعراض التي يواجهها الشخص المصاب بالتهاب المرارة، والمخاطر الإجمالية التي قد تنشأ خلال وبعد الجراحة، فقد يعمد الطبيب إلى إجراء هذه الجراحة في غضون 48 ساعة أو خلال فترة إقامة مريض التهاب المرارة في المستشفى عند تدني المخاطر التي قد تنجم عن الجراحة، وتتمكّن العصارة الصفراء حال استئصال المرارة من التدفق من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة مباشرة دون تخزينها في المرارة، ولا يؤثر استئصال المرارة على طبيعة الحياة التي يعيشها الشخص، إذ يستمر الأشخاص بالتمتع بحياة طبيعية بعد هذا الإجراء.
  • علاجات طبيعية لالتهاب المرارة: بعض الإجراءات الطبيعية لعلاج التهاب المرارة:
    • استعمال كمادات الماء الدافئة لتخفيف آلام البطن الناتجة عن التهاب المرارة.
    • اتباع حمية غذائية مناسبة بالابتعاد عن الأطعمة المسببة لزيادة الضغط على المرارة مثل؛ الأطعمة المقلية والوجبات السريعة، وتناول الحبوب الكاملة والخضراوات والمكسرات وغيرها.
    • تناول خل التفاح مع الماء الدافئ يساعد في التخفيف من أعراض التهاب المرارة لاحتوائه على مضادات للالتهاب.
    • تناول مغلي الكركم، إذ يساعد في علاج آلام البطن لاحتوائه على مضادات الالتهاب مثل مركب الكركمين.
    • تناول شاي النعناع لعلاج مشكلات جهاز الهضم مثل عسر الهضم والغثيان وآلام المعدة لاحتوائه على مركب المنثول الذي يعد مسكنًا طبيعيًّا للآلام.

الوقاية من التهاب المرارة

يُمكن للرجل اتباع بعض الخطوات التي بإمكانها تقليل فرص الإصابة بحصى المرارة والتهاب المرارة، مثل:

  • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
  • اتباع نظام محدد لتناول الوجبات، وتجنب تجاهل تناول أيّ من الوجبات الرئيسية؛ كالإفطار والغداء.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا، على مدى خمسة أيام في الأسبوع.
  • خسارة المزيد من الوزن؛ لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة، لكن مع ضرورة تجنب الفقدان السريع للوزن؛ لأن ذلك يؤدي إلى تشكل حصى المرارة أيضًا.

أنواع التهاب المرارة

يُمكن تصنيف التهاب المرارة إلى صنفين رئيسيين، هما:

  • التهاب المرارة الحاد: يتضمن هذا النوع ألمًا شديدًا يظهر بصورة مفاجأة، وعادة ما يستمر إلى أكثر من ستة ساعات، وغالبًا من تكون حصى المرارة مسؤولة عن 95% من حالاته، كما أن علاماته قد تتحسن خلال 2-3 أيام، وقد تزول نهائيًا خلال أسبوع واحد.
  • التهاب المرارة المزمن: يدل هذا النوع على الإصابة المتكررة بنوبات من الألم الناجم عن انسداد قنوات الصفراء، وغالبًا بسبب حصى المرارة، ويؤدي هذا النوع إلى حصول ندوب في المرارة وجعلها أصغر حجمًا، مع زيادة بسمك الجدار الخارجي لها.
السابق
علاج نقص هرمون التستوستيرون
التالي
وصية ابو بكر الصديق للجيش

اترك تعليقاً