الصحة النفسية

أعراض قصور الغدة الدرقية وعلاجه

أعراض قصور الغدة الدرقية وعلاجه

قصور الغدة الدرقية

يعرف خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية بأنه حالة تختص بحدوث نقص في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية عن المعدل الطبيعي الذي يحتاجه الجسم؛ إذ تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا حيويًا في عمليات النمو والتطور والتفاعلات الخلوية في الجسم، ويعد خمول الغدة الدرقية أحد أمراض الغدة الدرقية التي تشيع إصابة الأشخاص بها إلى حدّ كبير.

وينشأ خمول الغدة الدرقية نتيجة لعدد من الاضطرابات التي تصيب الغدة الدرقية مباشرة، مثل: داء هاشيموتو، أو حالات أخرى غير مرتبطة بها، مثل تناول بعض الأدوية الموصوفة، وتتباين أعراض خمول الغدة الدرقية وفقًا لمدى النقص الحاصل في هرموناتها، وقد يواجه الأشخاص في هذه الحالة الشعور بالضعف والتعب، وتساقط الشعر، وتشنجات العضلات، وغيرها، ويمكن تشخيص حالة خمول الغدة الدرقية بإجراء فحص للدم للتحقق من مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم، وقد تتطلب بعض حالات خمول الغدة الدرقية الحاجة إلى الحصول على علاج مدى الحياة باستخدام الأدوية.

أعراض قصور الغدة الدرقية

تتباين علامات وأعراض خمول الغدة الدرقية بين الأشخاص، وترتكز طبيعة الأعراض وموعد نشوئها بشدة النقص في هرمونات الغدة الدرقية، وتتشكل أعراض خمول الغدة الدرقية تدريجيًا على مدى عدة سنوات في معظم الحالات، ويسهل تمييز هذه الأعراض والتعرف إليها مع تقدم حالة نقص الهرمونات والخمول في الغدة الدرقية، ومن العلامات والأعراض الشائعة لخمول الغدة الدرقية ما يأتي:

  • الشعور بالتعب والإعياء، وزيادة الوزن، ويعد هذان العرضان من الأعراض المبكرة لخمول الغدة الدرقية، وتشيع هذه الأعراض مع تقدم الأشخاص بالسن، وقد لا يعي الأشخاص نشوء هذه الأعراض حتى تتطور أعراض إضافية مصاحبة للحالة.
  • الاكتئاب.
  • الإمساك.
  • الإحساس بالبرودة.
  • جفاف البشرة.
  • ضعف ونقص قوة العضلات.
  • الشعور بتيبس وألم وتحسس في العضلات.
  • نقص التعرق.
  • تباطؤ معدل نبضات القلب.
  • زيادة مستويات الكوليسترول في الدم.
  • الإحساس بألم وتيبس في المفاصل.
  • جفاف وخفة الشعر.
  • ضعف وتدهور الذاكرة.
  • حدوث تغييرات في فترات الحيض.
  • مواجهة مشاكل في الخصوبة وصعوبة في الإنجاب.
  • خشونة وبحة في الصوت.
  • تحسس وانتفاخ الوجه.

أسباب الإصابة بقصور الغدة الدرقية

ينشأ خمول الغدة الدرقية نتيجة العديد من الأسباب المحتملة، ومنها ما يأتي:

  • داء هاشيموتو: هو مرض مناعي ذاتي ينشأ عند مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية، وينجم عن ذلك إصابة هذه الغدة بالالتهاب وتعذّر قدرتها على إنتاج كميات كافية من هرمونات الغدة الدرقية، ويشكل مرض هاشيموتو أكثر أسباب خمول الغدة الدرقية شيوعًا بين الأشخاص.
  • التهاب الغدة الدرقية: هو التهاب يصيب الغدة الدرقية مسببًا زيادة إفراز هرمونات الغدة، مما يزيد من مستويات هذه الهرمونات في الدم، وبالتالي نشوء حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة تحدث نتيجةً لزيادة في مستويات هرمونات الغدة الدرقية عن المعدل الطبيعي، وقد يدوم فرط نشاط الغدة الدرقية لفترة 3 أشهر، يعقبها إصابة الغدة الدرقية بالخمول، وقد يستمر خمول الغدة الدرقية في هذه الحالة لفترة تتراوح بين 12-18 شهرًا، إلا أنه قد يصاب بعض الأشخاص بخمول دائم في الغدة الدرقية.
  • خمول الغدة الدرقية الخلقي: إذ يعاني بعض الأطفال من مشكلة خمول الغدة الدرقية منذ لحظة الولادة؛ نظرًا لعدم اكتمال تطور الغدة الدرقية أو عدم تمكنها من تأدية وظائفها بفعالية، وقد ينجم عن عدم علاج حالة خمول الغدة الدرقية الخلقي إصابة الطفل بإعاقة ذهنية وفشل النمو.
  • استئصال جراحي لجزء أو كامل الغدة الدرقية: قد يلجأ الأطباء إلى إجراء استئصال جزئي أو كلّي للغدة الدرقية لعلاج بعض الحالات، مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية، وتضخم الغدة الدرقية الشديد، وعقيدات الغدة الدرقية، وهي كتل وأورام حميدة تتكون في الغدة الدرقية، وسرطان الغدة الدرقية، وقد يصاب الأشخاص بعد إجراء الجراحة بخمول الغدة الدرقية.
  • العلاج الإشعاعي ذلك باستخدام اليود المشع الذي يوصف لعلاج حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، وقد يدمر هذا العلاج خلايا الغدة الدرقية مسببًا الإصابة بخمول الغدة الدرقية في بعض الحالات، كما يلحق العلاج الإشعاعي لحالات سرطان الرأس أو الرقبة الضرر بالغدة الدرقية.
  • بعض الأدوية: فقد تتداخل بعض الأدوية المتناولة،؛ مثل دواء أميودارون الذي يوصف لعلاج أمراض القلب، أو دواء الليثيوم المستخدم لعلاج اضطراب ثنائي القطب، مع قدرة الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها، مسببًا الإصابة بخمول الغدة الدرقية.

علاج قصور الغدة الدرقية

يرتكز علاج قصور الغدة الدرقية على تعويض النقص في هرمونات هذه الغدة، وتشمل أهم الطرق لذلك كل مما يلي:

  • هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي: يمكن أن يصف الطبيب هذ الهرمون الصناعي لإعادة المستويات المنخفضة من الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية إلى مستوياتها الطبيعية، ويقوم الطبيب باختيار الجرعات المناسبة اعتمادًا على تاريخ المريض الوراثي ومستويات النقص لديه والأعراض، ويستمر الطبيب بمراقبة مستويات هذه الهرمونات بانتظام من خلال تحاليل الدم لتحديد ما إذا كان يجب تعديل الجرعات الاصطناعية أم لا.
  • الحفاظ على مستويات اليود: يعد اليود أحد المعادن الأساسية لوظيفة الغدة الدرقية، ويعد نقص مستوياته أحد أكثر الأسباب شيوعًا لتضخم الغدة الدرقية، لذا فإن الحفاظ على مستوياته الطبيعية أمر مهم لمعظم الأشخاص، ولكن يمكن أن يكون البعض أكثر حساسية لآثار اليود وخاصة المصابين بمرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي، مما يمكن أن يتسبب في زيادة الحالة سوءًا، وفي هذه الحالة فإنه من المهم إخبار الطبيب بذلك.
  • اتباع حمية غذائية: لا يوجد أنظمة غذائية محددة للمصابين بقصور الغدة الدرقية، ولكن من المهم اتباع نظام غذائي متوازن ومنوع ولا يحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الصوديوم، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يستفيد الأشخاص الذين يعانون من مرض هاشيموتو عند اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين؛ إذ تشير الأبحاث إلى أنه يوجد صلة بين الداء البطني وأمراض الغدة الدرقية، لذا يساعد تجنب الغلوتين في تحسن أمراض المناعة الذاتية غير البطنية، لكن من المهم استشارة الطبيب قبل إجراء أي تعديل على النظام الغذائي، وتشمل الأطعمة التي يمكن أن تسبب خطرًا عند تناولها بكميات كبيرة كل مما يلي:
    • الصويا؛ بسبب تأثيره على امتصاص هرمونات الغدة الدرقية.
    • اليود الموجود في الأعشاب البحرية والمكملات الغذائية.
    • مكملات الحديد نظرًا لتأثيرها على امتصاص هرمون الغدة الدرقية.
    • الخضروات الصليبية مثل: القرنبيط واللفت والملفوف، والتي يمكن أن تسهم في تضخم الغدة الدرقية عند تناولها بكميات كبيرة جدًا.
السابق
ما هي شهادة الزور
التالي
ما أضرار زيادة الأملاح في الجسم

اترك تعليقاً