الامارات

أعراض مرض الذئبة الحمراء وعلاجه

أعراض مرض الذئبة الحمراء وعلاجه

مرض الذئبة الحمراء

قد سمعتَ سابقًا عن مرض الذّئبة الحمراء، ولكن من المُمكن أنّك لم تعلم تفاصيل هذا المرض وعلاجه، ومن هُنا يُمكن القول بأنّ مرض الذئبة الحمراء وأنواعه المختلفة تنجم عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم، وعادةً ما يُصنف الخبراء مرض الذئبة الحمراء الجلدية لثلاثة أنواع، هي: الذئبة الجلدية المزمنة، والذئبة الجلدية الحادة، والذئبة الجلدية شبه الحادة، ويشير الخبراء إلى كون الذئبة الجلدية المزمنة هي الأكثر شيوعًا بين المرضى، خاصة ما يُعرف “بالذئبة القرصية”، التي تتسبب بظهور بقع جلدية شبيهة بالأقراص، وعلى العموم تظهر حالات الإصابة بالذئبة الجلدية أكثر عند النساء بعمر 20-50 سنة، وغالبًا ما يجري ربط الإصابة بهذا المرض مع التعرض لأشعة الشمس وفقًا لجمعية الجلد الأمريكية.

أعراض مرض الذئبة الحمراء

تتباين أعراض مرض الذئبة الحمراء من شخص إلى آخر، كما أنها تأتي بوتيرة معينة ثم تزول، لكن معظم المصابين بالمرض سيُعانون من ألم في المفاصل وتورم، وقد يُصاب البعض منهم بالتهاب المفاصل، كما قد تصيب الأعراض أي عضو في الجسم. وتصنف أعراض مرض الذئبة الحمراء إلى ما يأتي:

  • أعراض بنيوية: مثل التعب، والحمى، وألم المفاصل، وتغيرات بالوزن.
  • أعراض عضلية عظمية: مثل ألم العضلات والتهاب أو اعتلال المفاصل.
  • اعراض جلدية: مثل الطفح الجلدي على الخدين أو الوجنتين وحساسية الجلد للضوء.
  • أعراض بولية: مثل الفشل الكلوي الحاد أو المزمن.
  • أعراض عصبية نفسية: كالتشنجات والذهان.
  • أعراض رئوية: مثل التهاب الجنبة، والانصباب الجنبي، والالتهاب الرئوي، وفرط ضغط الدم الرئوي.
  • أعراض معدية معوية: مثل الغثيان، وألم البطن، وعسر الهضم.
  • أعراض قلبية: مثل التهاب التامور والتهاب العضلة القلبية.
  • أعراض دموية: كفقر الدم، وقلة اللمفاويات، وقلة الصفيحات الدموية.
  • أعراض أخرى: مثل تساقط للشعر، وألم في الصدر عند التنفس العميق، وفقدان الوزن، وصداع، ومشاكل بالعينين، وتقيؤ، وغيرها من الاعراض والعلامات.

أسباب مرض الذئبة الحمراء

يعد السبب الرئيسي لمرض الذئبة الحمراء مجهولًا، ولكن يمكن ربط ما يلي بظهور هذه الحالة:

  • الجينات الوراثية: لا يرتبط هذا المرض بجين معين، ولكن يلاحظ أن المصابين به يوجد في عائلاتهم أفرادًا يعانون من مرض آخر من أمراض المناعة الذاتية.
  • العامل البيئي: وتشمل المؤثرات البيئية لهذا المرض ما يلي:
    • الأشعة فوق البنفسجية.
    • بعض الأدوية.
    • الفيروسات.
    • التوتر النفسي والجسدي.
    • إصابة جسدية.
  • الجنس والهرمونات: تصاب النساء أكثر من الرجال بهذا المرض، إذ تزداد حالتهم سوءًا عند الحمل أو أثناء فترة الحيض، واستدل بعض الخبراء بهذه المشاهدات على أن هرمون الإستروجين له دور في التسبب في مرض الذئبة الحمراء، ولكن ما زالت الدراسات قائمة لإثبات هذا الامر.

تشخيص مرض الذئبة الحمراء

يلجأ الطبيب في البداية إلى إجراء فحص بدني شامل من أجل الكشف عن علامات وأعراض الذئبة الحمراء، بما في ذلك ما يلي:

  • الكشف عن طفح جلدي مرتبط بالحساسية من الشمس، مثل الطفح الجلدي على الوجنتين أو الطفح الذي يأخذ شكل الفراشة.
  • معاينة تقرّحات الأغشية المخاطية في الفم والأنف.
  • الكشف عن التهاب المفاصل، الذي يؤدي إلى تورم وآلام المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين.
  • الكشف عن تساقط الشعر أو هزالته.
  • معاينة العلامات الدّالة على وجود مشاكل في القلب كالنبضات غير المنتظمة، أو الرئتين.

وفي الحقيقة، لا يوجد فحص واحد لتشخيص الفرد بمرض الذئبة الحمراء، لكن الفحوصات التي قد تؤكد شبهة الإصابة بالمرض قد تأتي من فحوصات الدم، التي يُمكنها أن تتضمن فحوصات خاصة بالكشف عن الأجسام المضادة التابعة للجهاز المناعي، وفحوصات البول، وصور الأشعة السينية للصدر، كما يُمكن للطبيب إحالة المريض إلى طبيب الروماتيزم، الذي يختص بعلاج الأنسجة الرخوة والامراض ذاتية المناعة.

علاج مرض الذئبة الحمراء

يعتمد علاج هذا المرض على الأعراض، ويجب أخذ الحيطة والحذر عند تحديد ما إن كانت الاعراض بحاجة لعلاج أو عند اختيار الدواء المناسب، كما يجب دائمًا زيارة الطبيب للتأكد من وجود داعٍ لتغيير الدواء أو الجرعة المناسبة، وتستخدم الأدوية التالية في علاج الذئبة:

  • الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية: تستخدم هذه الأدوية دون وصفة طبية للتخلص من الألم، والتورم، والحمى الحاصلة جراء الإصابة بمرض الذئبة، ويعد نزيف المعدة، ومشاكل الكلية من الأعراض الجانبية الممكنة لهذه الأدوية.
  • الأدوية المضادة للملاريا: تؤثر هذه الأدوية على الجهاز المناعي وبالتالي تساعد في تقليل خطر ظهور أعراض الذئبة، وتشمل الأعراض الجانبية لهذه الأدوية توعك المعدة، ونادرًا ما تؤدي إلى إيذاء شبكية العين، ويفضل الفحص الدوري للعين عند أخذ هذه الأدوية.
  • أدوية الكورتيكوستيرويد: تستخدم هذه العلاجات للتقليل من حدة الالتهاب الناتج من الذئبة، ويمكن استخدام هذه الأدوية بجرعات كبيرة للتحكم في مشاكل الدماغ والكلى، ويعد كسب الوزن، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
  • مثبطات المناعة: تستخدم مثبطات المناعة في الحالات الخطرة من هذا المرض، وتشمل الأعراض الجانبية لهذه الأدوية نقصًا في الخصوبة، وضررًا في الكبد، وزيادة نسب الإصابة بالسرطان.

ومن الإجراءات الشخصية والعلاجات المنزلية المستخدمة في علاج هذه الحالة الصحية ما يلي:

  • زيارة الطبيب دوريًا.
  • الابتعاد عن أشعة الشمس الضارة.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • اتباع حمية غذائية صحية، والتركيز على تناول الخضار والفواكه.
  • استشارة الطبيب حول تناول المكملات الغذائية لكل من فيتامين “د”، والكالسيوم.
السابق
كيف يصنع الدواء
التالي
علاج طبيعي

اترك تعليقاً