الصحة النفسية

أعراض نقص الكالسيوم الحاد

أعراض نقص الكالسيوم الحاد

نقص الكالسيوم الحاد

يصاب الإنسان بنقص الكالسيوم الحاد نتيجة انخفاض مستوياته في الدم، وهو حالة طبية تؤدي إلى أضرار كبيرة على صحة الإنسان، مثل ضعف الأسنان، وإعتام عدسة العين وهشاشة العظام وحدوث تغييرات في الدماغ، وفي بعض الأحيان، يكون نقص الكالسيوم في الجسم خطيرًا جدًا ويهدد حياة المريض، وتعرف هذه الحالة بأنها شائعة بين الناس حول العالم؛ ففي عام 2013، أشار بعض الباحثين في الجامعات البريطانية إلى شيوع نقص الكالسيوم بين الأفراد المصابين بالأمراض المزمنة، وأفادت بعض التقديرات العالمية المنشورة عام 2015 بأن زُهاء 3،5 مليار إنسان حول العالم معرضون لخطر الإصابة بنقص الكالسيوم، وينطوي هذا المرض على بعض المضاعفات المتفاوتة الشدة مثل مشكلات الأسنان، وآلام المفاصل، والنوبات، والكسور وأمراض الجلد المختلفة.

أعراض نقص الكالسيوم الحاد

عندما تنخفض مستويات الكالسيوم دون الحد الطبيعي، تظهر على الشخص مجموعة متنوعة من الأعراض التي تتفاوت في شدتها بين مريض وآخر؛ إذ يحتمل ألا تظهر أي أعراض عند بعض المرضى، في حين تكون لدى بعضهم الآخر خطيرةً ومهددةً لحياة الشخص، وتتضمن قائمة أبرز الأعراض ما يلي:

  • المعاناة من التنميل أو الوخز في اليدين أو القدمين أو الشفاه.
  • المعاناة من تشنجات العضلات وضعفها.
  • الإحساس بوخز في منطقة الوجه.
  • الإصابة بالدوار.
  • تباطؤ دقات القلب.
  • المعاناة من بعض الأعراض النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو الارتباك أو التهيج أو الهلوسة.
  • تقلب المزاج والتهيج.
  • انخفاض في مستوى نبضات القلب .
  • الإحساس بالتعب الشديد وما يرافقه من أعراض الخمول ونقص الطاقة في الجسم.
  • جفاف الجلد والإحساس بحكة فيه، وجفاف الأظافر وتكسرها.

أسباب نقص الكالسيوم الحاد

يكمن السبب الرئيس والأكثر شيوعًا لنقص الكالسيوم في الدم في قصور الغدة الدرقية، الذي يحصل عندما يفرز جسم الإنسان كمية منخفضة من هرمونات الغدة الدرقية؛ فالمستويات المنخفضة من هذا الهرمون تسبب انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم، وقد يكون قصور الغدة الدرقية موروثًا أو ناجمًا عن الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية أو ناجمًا عن سرطان في الرقبة. من جهة ثانية، تتضمن قائمة الأسباب الأخرى لنقص الكالسيوم كلًا من الأمور التالية:

  • عدم تناول كميات كبيرة من الكالسيوم في النظام الغذائي.
  • الإصابة بالعدوى.
  • المعاناة من القلق والتوتر العصبي.
  • ممارسة التمارين الكثيفة.
  • اختلال مستويات المغنسيوم أو الفوسفات في الجسم.
  • الإصابة بأمراض الكلية.
  • الإصابة بأحد الاضطرابات المعوية التي تؤثر على امتصاص الجسم للكالسيوم، مثل الإمساك والإسهال.
  • الإصابة بأحد أنواع السرطان المنتشرة في الجسم.
  • تناول بعض الأدوية مثل الفينوتوين أو رافمبين .

وعلى العموم، يشيع نقص الكالسيوم الحاد عند الأفراد المصابين بنقص فيتامين د أو المغنيسيوم، وتشمل عوامل الخطر للإصابة بهذا المرض كلًا من الإصابة بالاضطرابات المعوية، والتهاب البنكرياس، والفشل الكلوي، وتليف الكبد واضطرابات القلق. ويكون الأطفال حديثو الولادة معرضين إلى خطر الإصابة بنقص الكالسيوم نظرًا لأن أجسادهم لم تنمُ كليًا، والأمر ذاته يسري على الأطفال المولودين من أمهات مصابات بمرض السكري.

تشخيص وعلاج نقص الكالسيوم الحاد

تكمن الخطوة الأولى لعملية تشخيص نقص الكالسيوم في إجراء تحليل مباشرة للدم بهدف تحديد مستويات الكالسيوم فيه، وبعد ذلك، يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات البدنية والعقلية لتحديد أعراض نقص الكالسيوم؛ فالفحص البدني يتضمن عادةً فحص الشعر والجلد والعضلات، أما الفحص النفسي فيتضمن البحث عن أعراض الهلوسة أو التهيج أو النوبات أو الارتباك. وقد يسعى الطبيب خلال عملية التشخيص إلى تحديد أعراض شفوستيك وتروسو؛ فالأولى عبارة عن مجموعة من الأعراض السريرية التي تظهر على هيئة استجابة ارتعاشية في الوجه عند تحفيز الأعصاب، أما الثانية فتكون مجموعة من التشنجات والشدّ في اليدين والقدمين نتيجة قلة تدفق الدم إلى الأنسجة، وكلا الحالتين مرتبط بنقص الكالسيوم الحاد في الجسم.

ويكون نقص الكالسيوم في الجسم سهل العلاج في معظم الحالات، إذ لا يتطلب الأمر سوى تناول كميات إضافية من الكالسيوم في النظام الغذائي، وهنا يمكن للرجل أن يتناول مكملات الكالسيوم الغذائية المتوفرة على شكل أقراص أو سوائل، مع الحرص طبعًا على عدم تناول كميات كبيرة مكملات الكالسيوم دون مراجعة الطبيب؛ فهذا الأمر قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل تشكل حصى الكلى. وتتضمن قائمة مكملات الكالسيوم الموصى باستخدامها كلًا مما يلي:

  • كربونات الكالسيوم: تتميز بأنها الأقل تكلفة والأكثر احتواء على عنصر الكالسيوم.
  • سترات الكالسيوم: تتميز هذه المكملات بسهولة امتصاصها مقارنة بالأنواع الأخرى.
  • فوسفات الكالسيوم: تتميز هذه المكملات بسهولة امتصاصها وعدم تسببها بالإمساك.

فوائد الكالسيوم في الجسم

تشكل منتجات الألبان المختلفة المصدر الرئيس للكالسيوم في الأطعمة الغذائية، بيد أنه كذلك يوجد في الخضروات والأسماك والمكسرات والفول وغيرهم. ويعرف الكالسيوم بأنه عنصر كيميائي أساسي موجود في جسم الإنسان، وتشكل العظام مصدرًا لتخزين الكالسيوم وإفرازه في مجرى الدم عند الضرورة، ولا تقتصر فوائده على صحة العظام فقط، إذ يضطلع بدور مهم في تعزيز عملية انتقال السيالات العصبية، وتجلط الدم، وإفراز الهرمونات وانقباض العضلات، ويحتمل أن يساهم تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم في عملية إنقاص الوزن؛ إذ إنها تعزز شعور المرء بالشبع بعد تناول وجبات الطعام، سيما إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا منخفض الدهون أو محدود السعرات الحرارية. وعلى العموم، تختلف احتياجات الجسم اليومية إلى الكالسيوم تبعًا لعمر الشخص وجنسه، وتبين معاهد الصحة الوطنية أن الكمية اليومية الموصى بها تتوزع على النحو الآتي:

  • الطفل حتى عمر 6 أشهر يحتاج إلى 200 ملغ يوميًا.
  • الطفل بين عمر 7-12 شهرًا يحتاج إلى 260 ملغ يوميًا.
  • الطفل بين عمر 1-3 سنوات يحتاج إلى 700 ملغ يوميًا.
  • الطفل بين عم 4-8 سنوات يحتاج إلى 1000 ملغ يوميًا.
  • الطفل بين عمر 9-13 سنة يحتاج إلى 1300 ملغ يوميًا.
  • المراهق بين عمر 14-18 سنة يحتاج إلى 1300 ملغ يوميًا.
  • البالغ بين عمر 19-50 سنة يحتاج إلى 1000 ملغ يوميًا.
  • الرجل بين عمر 51-70 سنة يحتاج إلى 1000 ملغ يوميًا.
  • المرأة بين عمر 51-70 تحتاج إلى 1200 ملغ يوميًا.
  • البالغ (رجل أو امرأة) فوق عمر 71 عامًا يحتاج إلى 1200 ملغ يوميًا.
  • الحامل أو المرضعة المراهقة تحتاج إلى 1300 ملغ يوميًا.
  • الحامل أو المرضعة البالغة تحتاج إلى 1000 ملغ يوميًا.
السابق
ما علاج الطفح الجلدي
التالي
التخلص من السمنة في أسبوع

اترك تعليقاً