الصحة النفسية

أعشاب علاج القلق والتوتر

أعشاب علاج القلق والتوتر

القلق والتوتر

يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة القلق والتوتر، إذ إنها أصبحت من أكثر المشاكل النفسية المنتشرة، ويُعدّ الشعور بالقلق والتوتر من المشاعر الطبيعية التي يظهرها الشخص نتيجة مروره بأوضاع اجتماعية أو عاطفية أو نتيجة المرور بحوادث معينة في حياته، ولكن يمكن أن يصبح القلق والتوتر أحد الاضطرابات المرضية اليومية عند بعض الأشخاص، وعند ازديادها عن الحد الطبيعي، تظهر على الشخص علامات جسدية مُقلقة، ومن الجدير بالذكر، أن القلق والتوتر يُصنف ضمن اضطرابات الصحة العقلية، والتي يمكن أن تؤدي إلى حالات الخوف والتوتر العصبي، والأرق، والهواجس، وصعوبات النوم، بالإضافة إلى أعراض أخرى يمكن أن تلحق بالشخص الضرر، وفي هذا المقال أهم الأعشاب التي تفيد في تهدئة الأعصاب ومعالجة حالات القلق والتوتر.

أعشاب لعلاج القلق والتوتر

تتوفر العديد من الأعشاب التي تفيد في التقليل من القلق والتوتر والحد منه، ولعل أهم هذه الأعشاب ما يأتي:

  • الشاي الأخضر: تتميز أوراق الشاي الأخضر باحتوائها على حمض أمينيّ يُعرف باسم الثيانين، إذ يُعدّ مُهدئًا للأعصاب، كما يساعد على التقليل من نسب هرمون الكورتيزول المسؤول عن زيادة التوتر والقلق، كما أنه يزيد من إفراز بعض أنواع النواقل العصبية مثل؛ الدوبامين، والسيرتونين، التي تساعد على تهدئة الجسم، بالإضافة الى أنه يحتوي على الكاتكين الذي يحافظ على صحة الدماغ.
  • البابونج: يتميز البابونج بامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، بالإضافة إلى البكتيريا، وبالتالي فإنه يساعد على الاسترخاء، وقد شاع استخدام البابونج قديمًا كعلاج عشبي للتقليل من القلق والتوتر، نظرًا لما يتميز به من خصائص مهدئة، ومضادة للقلق، إذ يعود ذلك لاحتوائه على مركبات الفلافونويد؛ وقد أكدت الدراسات الحديثة التي أجريت على أنَّ البابونج يقلل من أعراض القلق.
  • زهرة العاطفة الحمراء: أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أنَّ زهرة العاطفة تفيد في التقليل من القلق، إذ تساعد على تحفيز مستقبلات حمض الغاما الأمينوبتيريك، مما يساعد على تهدئة الجسم، ونظرًا لذلك، فإنها تستعمل كمكوّن في العديد من المنتجات التجارية، وتجدر الإشارة إلى أن زهرة العاطفة تُعدّ آمنةً عند استهلاكها وفقًا للتوجيهات.
  • اللافندر: تستعمل عُشبة اللّافندر لمعالجة مشاكل القلق والتوتر، والأرق، والاكتئاب، والتعب، إذ أظهرت بعض الدراسات أنّها تفيد في التقليل من القلق عند الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات القلق لاحتوائها على عنصر اللينالول .
  • الكركم: يتميز الكركم باحتوائه على مركّب الكركومين، وهو العنصر النشط في الكركم؛ إذ يفيد في التقليل من القلق من خلال التقليل من الإجهاد التأكسدي، والالتهاب الذي تزيد نسبته عند الأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق والتوتر والاكتئاب.
  • الفاليريان: يستعمل نبات الفاليريان في معالجة القلق والتوتر، إذ يعتقد العلماء أن هذا النبات يتميز بامتلاكه تأثيرًا مُشابهًا للأعشاب المُهدئة الأخرى، إذ تزيد من كميةِ حمض الغاما الأمينوبتيريك في الدماغ، ممّا يؤدي إلى تهدئة الدماغ.
  • الملّيسة: أو ما تعرف ببلسم الليمون، وهي إحدى الأعشاب التابعة لفصيلة النعناع، إذ تساعد عشبة المليسة المخزنية على الحد من القلق، وفتح الشهية، كما يمكن تناولها مع الأعشاب العلاجية الأخرى.

أسباب القلق والتوتر

ينشأ القلق والتّوتر نتيجة العديد من الأسباب والعوامل، والتي قد تكون في مقدّمتها الأسباب البيئيّة؛ أي العناصر التي تحيط بالشخص مثل؛ الضّغوطات النّاتجة عن العمل، أو علاقة شخصيّة، أو المرور بمأزق مالي وغيرها الكثير، بالإضافة إلى الأسباب الآتية:[٦][٢]

  • الأسباب الوراثيّة: وذلك عند وجود أفراد من العائلة مصابون بالقلق والتوتر، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالقلق.
  • الأسباب الطبيّة: يمكن أن تؤدّي بعض الحالات الطّبية إلى الشعور بالقلق، مثل؛ مرض السّكري، إذ يكون القلق أحد التّأثيرات الجانبيّة لاستعمال بعض أنواع الأدوية، أو قد يكون الإجهاد ناتجًا عن حالة طبيّة خطيرة.
  • كيمياء الدّماغ: يوجد بعض العوامل الوراثية، والتّجارب المؤلمة التي قد تؤدي إلى تغيير بنية الدماغ، ووظيفة التّفاعل بقوّة أكبر مع الأحداث الحياتية اليومية التي لم تكن من قبل مصدرًا للقلق.

أعراض القلق والتوتر

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي تدل على المعاناة من القلق والتوتر، إذ تختلف تلك الأعراض من شخص إلى آخر، من حيث حدتها، أو نوعية الأعراض المختلفة، وتشمل أعراض القلق والتوتر ما يأتي:

  • المعاناة من التوتر.
  • الشعور الدائم بالخوف الشديد والخطر المحيط.
  • زيادة خفقان القلب بسبب سرعة التنفس.
  • زيادة التعرق.
  • الشعور بالضعف والتعب.
  • إيجاد صعوبة في التركيز.
  • الإصابة بالأرق، وإيجاد صعوبة في النوم.
  • التعرض للمعاناة نتيجة بعض المشاكل في الجهاز الهضمي.
  • إيجاد صعوبة في السيطرة وإدارة الشعور بالقلق.

طرق الوقاية من القلق والتوتر

يوجد العديد من النصائح والإرشادات التي تفيد في التقليل من التعرض للقلق والتوتر، والحد من هذه المشكلة، ولعل من أبرز تلك النصائح ما يأتي:

  • المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية التي تفيد في الاسترخاء والهدوء؛ كممارسة تمارين اليوغا التي تفيد في التقليل من أعراض القلق والتوتر، بالإضافة إلى تمارين الضغط، وتعلم المهارات، والتقنيات التي من شأنها السيطرة على القلق والتوتر.
  • الحرص على اتباع نظام غذائي صحي وسليم.
  • الحرص على الحصول على وقت كافٍ من النوم.
  • تجنب تناول الأطعمة الضارة، والكحول، وكذلك الابتعاد عن الإفراط في شرب الكافيين؛ إذ إن تلك المشروبات والأطعمة تزيد من أعراض القلق والتوتر عند الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات.
  • الحرص على الاقتراب من العائلة، واللجوء إلى الأصدقاء والتحدث معهم ومشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية، مما يساعد على تخطي الصعوبات.
  • الحرص على التنفس العميق الذي قد يساعد على الاسترخاء.
السابق
علاج نخر الأسنان بالأعشاب
التالي
طريقة غلي البقدونس للكلى

اترك تعليقاً