الصحة النفسية

أفضل الطرق للتخلص من البلغم والكحة

أفضل الطرق للتخلص من البلغم والكحة

الكحة والبلغم

تُعدّ الكحة إحدى الاستجابات المناعية الطبيعية في الجسم عند تعرضه للأجسام الغريبة المهيّجة، مثل الغبار أو المواد المسبّبة للحساسية أو الدخان، فتنقبض عضلات الصدر بسرعة مسببة الكحة بعد إرسال أجهزة الاستشعار المتخصصة رسائل إلى الدماغ لتنبيه العضلات عبر الحبل الشوكي، وبالتالي تُطرد المهيّجات الضارة خارج الجسم، وقد تكون الكحة مصحوبة بالبلغم، وهو ما يساعد على التقاط هذه الجسيمات الضارة وتنظيف المجرى التنفسي والتنفس بسهولة أكبر.

وتنتج الكحة المصحوبة بالبلغم عند إنتاج الجسم كميات زائدة من المخاط في الرئتين والجهاز التنفسي السفلي دفاعًا عن الجسم ضد الفيروسات والبكتيريا، وتفرز الغدد المخاطية الموجودة في كل من الأنف والحلق والجيوب الأنفية والرئتين البلغم في الحالات الطبيعية أيضًا، ولكنه يكون بكميات قليلة وقوام أخف، ولكن عند تعرض الجسم لأي من المهيجات يزداد إنتاج البلغم ويصبح أكثر كثافة مما يسبب الانزعاج عند تراكمه في الحلق.

طرق التخلص من البلغم والكحة

يمكن علاج الكحة المصحوبة بالبلغم من خلال عدة علاجات منزلية بسيطة والتي تساهم بشكل فعال في التخلص من الكحة والبلغم، ومن أهم هذه العلاجات ما يأتي:

  • استنشاق الهواء الرطب: يساعد استنشاق الهواء باستخدام جهاز ترطيب الهواء في التقليل من الهواء الجاف المسبب للتهيج والالتهاب وخاصة في الليل، كما يساعد ذلك في التخلص من البلغم.
  • أخذ حمام دافئ: تساعد الأبخرة المتصاعدة أثناء أخذ حمام دافئ في ترطيب المسالك الهوائية العليا، مما يساعد في التخلص من البلغم المتراكم والموجود في الصدر، وذلك من خلال التعرض للبخار لمدة خمس دقائق على الأقل.
  • تناول العسل: يعرف العسل بخصائصه الطبيعية العلاجية والفعالة في علاج الكحة والبلغم، لذا فإن تناول 1.5 ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي قبل النوم يساعد في الحدّ من الكحة ليلًا.
  • استخدام قطرات السعال العشبية: تساهم هذه القطرات التي تصنع من العسل أو الليمون أو الزعتر أو النعناع في التقليل من الكحة والبلغم بشكل فعال.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج: يعزز فيتامين ج جهاز المناعة الطبيعي في الجسم مما يساهم في محاربة العدوى الفيروسية بكفاءة أكبر، ويمكن الحصول على فيتامين ج من مصادره الطبيعية، وأهمها عصير البرتقال الطازج وشربه مرتين يوميًا.
  • شرب كميات كافية من الماء: وهو ما يساعد في تخفيف البلغم والتخلص منه بأسرع وقت ممكن من خلال الحفاظ على رطوبة الحلق وحمايته من الجفاف والتهيّج، فيجب شرب ما لا يقل عن 10 كاسات من الماء يوميًا.
  • استخدام وعاء نيتي “Netti pot”: وهو ما يستخدم لتنظيف الأنف بالمياه المالحة وبالتالي تخفيف الكحة المصحوبة بالبلغم.
  • شرب الشاي بالزنجبيل: يساهم الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة في التخفيف من التهاب الحلق وتهدئة الكحة.
  • شرب الشاي بالزعتر والقرنفل: تساعد خصائص كل من الزعتر والقرنفل المضادة للميكروبات في محاربة عدوى الجهاز التنفسي العلوي، سواء كان ذلك باستخدامها كمشروب أو من خلال استخدام زيوتها الأساسية.
  • الابتعاد عن التدخين: يحفّز التدخين تهيج الحلق وإنتاج البلغم في الجسم، لذا فإنه من المهم الامتناع عن التدخين أو أماكن المدخنين.
  • تقليل استخدام مزيلات الاحتقان: يؤدي استخدام مزيلات الاحتقان إلى صعوبة التخلص من البلغم بالرغم من أنه يساعد في تخفيف سيلان الأنف وجفاف الإفرازات.
  • تناول الكثير من الفواكه: يساعد الحصول على الألياف بكميات كبيرة في التقليل من المشاكل التنفسية المسببة لتراكم البلغم، ويمكن الحصول على الألياف الغذائية من المصادر الطبيعية، مثل الفواكه.
  • تجنّب الأطعمة التي تسبّب الارتداد الحمضي المعدي: يزيد إفراز البلغم في حالات الارتجاع الحمضي لذا فإنه من المهم الابتعاد عن الأطعمة المثيرة لحرقة المعدة.

العلاجات الطبيعية للكحة

تساعد بعض العلاجات الطبيعية في تخفيف الكحة الجافة وحدتها وتشمل ما يأتي:

  • مشروب عرق السوس: يساعد مشروب عرق السوس في التخفيف من الاحتقان وتهدئة الحلق، ويصنع المشروب بإضافة جذور عرق السوس المجففة بالماء المغلي.
  • الفلفل الأسود والعسل: يساعد صنع مزيج الفلفل الأسود والعسل الخام في تهدئة الكحة والسعال، ويصنع هذا المزيج بإضافة ملعقة كبيرة من العسل وملعقة صغيرة من الفلفل إلى كوب من الماء الدافئ.
  • مشروب النعناع والزنجبيل: تساعد الخصائص المعالجة في كل من النعناع والزنجبيل في تهدئة الكحة، وذلك بغلي 4 أكواب من الماء الدافئ مع كوب من العسل و3 ملاعق كبيرة من الزنجبيل المفروم وملعقة كبيرة من النعناع المفروم، وشرب المزيج 2-3 مرات يوميًا.
  • الكركم: تساعد الخصائص المضادة للفيروسات والبكتيريا والمضادة للالتهابات الموجودة في الكركم في التخفيف من الكحة، ويمكن مزجه أيضًا مع العسل.
  • الثوم: يساعد تناول الثوم بانتظام على تعزيز عمل الجهاز المناعي بفضل الخصائص المضادة للفيروسات والمضادة للبكتيريا والالتهابات أيضًا، ويمكن استهلاكه بإضافته إلى النظام الغذائي أو إضافة الثوم إلى كوب من الماء المغلي والعسل وشربه ثلاث مرات يوميًا.

أسباب الكحة المصحوبة بالبلغم

يمكن أن يدل لون البلغم على سبب ظهوره، إذ إن البلغم ذا اللون الأخضر أو الأصفر يعد دليلًا على العدوى البكتيرية، ولكن أثبتت العديد من الدراسات أنّ البلغم الملوّن قد لا يكون إشارة لوجود العدوى البكتيرية في جميع الحالات بل يمكن أن يكون دليلًا على وجود أمراض أخرى، ويعود ذلك لتشخيص الطبيب المختص، وخاصّةً إذا كان البلغم مصحوبًا بكحّة شديدة،ولكن تنتج حالات الكحة المصاحبة للبلغم عادة نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، كما في حالات نزلات البرد أو الإنفلونزا، فينتج الجسم كميات أكبر من المخاط لمحاربة تلك الكائنات الضارة والحفاظ على رطوبة الممرات الهوائية، بينما تساعد الكحة في طرد البلغم الذي يحمل معه المهيجات والكائنات الضارة من الرئتين والصدر، ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإفراز الزائد للمخاط ما يأتي:

  • التهاب الشعب الهوائية: تتسبب الفيروسات بالتهاب الأنابيب التي تنقل الهواء إلى الرئتين المعروفة باسم الشعب الهوائية، وهي قد تكون حالة مزمنة تنتج غالبًا عن التدخين، أو قد تنتج عن الإصابة ببعض الفيروسات.
  • الالتهاب الرئوي: ينتج الالتهاب الرئوي نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، والتي تتراوح شدتها بين المعتدلة إلى الخطيرة التي يمكن أن تهدد الحياة.
  • الانسداد الرئوي المزمن “COPD”: ينتج الانسداد الرئوي المزمن عن تلف كل من الرئتين والشعب الهوائية التي تنقل الهواء، وهي حالة تصيب المدخنين عادةً.
  • التليف الكيسي: تعرف هذه الحالة بأنها حالة وراثية مرتبطة بالجهاز التنفسي، وتتسبب بإنتاج كميات كبيرة من البلغم داخل الرئتين والأعضاء الأخرى، وتشخّص الحالة في مرحلة الطفولة المبكرة.
  • الربو: يسبب الربو عادة الكحة الجافة والتي تكون مصحوبة بالبلغم في بعض الحالات أيضًا.

الوقاية من الكحة والبلغم

توجد العديد من النصائح التي من الممكن اتباعها للتقليل من تراكم البلغم، ومنها:

  • تعزيز مناعة الجسم بتناول الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية، والتحكم بالقلق، وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم.
  • غسل اليدين دوريًا للوقاية من الفيروسات، وتجنب التماس المباشر مع المصابين بالعدوى.
  • تناول المكملات التي من شأنها التخفيف من أعراض البرد والاحتقان.
  • تجنب الأمور والأشياء التي تسبب الحساسية والتهيج مثل الغبار والمواد الكيميائية.
  • الإقلاع عن التدخين، وتجنب التعرض لدخان السجائر من الأشخاص الآخرين.
  • التحقق من عدم الإصابة بأمراض تؤدي إلى تكون البلغم مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن.

أنواع الكحة

توجد عدة أنواع للسعال، وهي:

  • السعال الرطب: وهي نوع السعال الذي يترافق عادة مع البلغم، وغالبًا ما يكون السعال الرطب نتيجة الإصابة بنزلة برد أو الإنفلونزا، ويمكن للسعال الرطب أن يكون حادًا ويستمر لمدة تقل عن 3 أسابيع أو مزمنًا ويستمر لمدة 8 أسابيع عند البالغين و4 أسابيع عند الأطفال.
  • السعال الجاف: ويُعد السعال الجاف السعال الذي لا يرافقه بلغم، وغالبًا ما يصعب التحكم بالسعال الجاف، كما أنها يمكن أن تتسبب بنوبات سعال طويلة، ويمكن أن ينتج السعال الجاف عن التهاب أو تهيج المجاري التنفسية دون وجود مخاط زائد لإخراجه.
  • السعال الانتيابي: وهو السعال الذي يترافق مع نوبات متقطعة من السعال العنيف غير المتحكم به، ويمكن للسعال الانتيابي أن يكون مؤلمًا ومرهقًا، وقد يواجه بعض الأفراد صعوبة في التنفس أو حتى يمكن أن يتقيّأ.
  • الخانوق: وينتج عن عدوى فيروسية تصيب الأطفال، خاصةً دون سن الخامسة.

مَعْلومَة

يمتلك البلغم عدة ألوان بالإضافة إلى قوامات مختلفة، ويحمل كل من هذه الألوان والقوامات معانٍ مختلفة، ويمكن لبعضها تحديد وجود أمراض أو مشاكل صحية معينة، وتتضمن ألوان البلغم ما يأتي:

  • البلغم الشفاف.
  • البلغم الأبيض أو الرمادي.
  • البلغم الأخضر أو الأصفر الداكن.
  • البلغم البني.
  • البلغم الزهري.
  • البلغم الدموي.
السابق
هل الليمون يخفض ضغط الدم
التالي
اضرار الاكل الكثير

اترك تعليقاً