الصحة النفسية

أفضل العلاجات لانتفاخ القولون

أفضل العلاجات لانتفاخ القولون

انتفاخ القولون

تتشكل حالات الانتفاخ نتيجة امتلاء القناة الهضمية بالهواء أو الغازات خلال عملية الهضم وهي حالة تؤثر على كل من الأطفال والبالغين، ويؤدي تراكم الغازات إلى عدة أعراض مزعجة تتمثل بالإنزعاج والألم وعدة أعراض أخرى تتراوح بين الخفيفة والمزمنة التي تؤثر على الحياة اليومية،وغالبًا ما تعود أسباب الانتفاخ إلى متلازمة القولون العصبي التي تعد أحد الاضطرابات المعوية الشائعة والمسببة للألم في البطن والانتفاخ ووجود الأغشية المخاطية في البراز، بالإضافة إلى أعراض أخرى تختلف في شدتها وتتغير مع الوقت أيضًا كما يمكن تخفيف حدتها باستخدام بعض العلاجات.

أفضل علاجات لانتفاخ القولون

وفيما يأتي أبرز العلاجات المستخدمة لانتفاخ القولون:

علاج انتفاخ القولون الناجم عن داء الأمعاء الالتهابي

يُعرف داء الأمعاء الالتهابي بكونه مرضًا مزمنًا ولا يوجد هنالك علاج تام لمداواة أنواعه، وهذا يعني أن على المصابين به أخذ علاجات طوال فترة حياتهم،وتشتمل الخطوات العلاجية التي يُمكنها المساعدة على تقليل انتفاخ القولون المصاحب لداء الأمعاء الالتهابي على ما يلي:

  • الأدوية: تُعرف الأدوية المضادة للالتهابات بكونها الخيار الأول لعلاج داء الأمعاء الالتهابي المسبب لانتفاخ القولون، وهي أدوية تُساعد على تقليل الالتهاب الحاصل في عموم الجهاز الهضمي، لكن يبقى لها العديد من الأعراض الجانبية، ومن بين أهم مضادات الالتهاب المستعملة لعلاج داء الأمعاء الالتهابي دواء السلفاسالازين، بالإضافة إلى الكورتيكوستيرويدات، كما قد يكون من الواجب أحيانًا الاستعانة بمثبطات المناعة لمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الأمعاء والتسبب بانتفاخ القولون، لكن الأعراض الجانبية لمثبطات المناعة تُعد خطيرة وقد تؤدي إلى حدوث طفح جلدي وأشكال من العدوى، وقد يصف بعض الأطباء المضادات الحيوية من أجل القضاء على البكتيريا المسببة للأعراض، وقد يصفون أيضًا أدوية مضادة للإسهال أو ملينات للأمعاء في حال كان ذلك ضروريًا.
  • أنماط حياتية صحية: يُعد اتباع أنماط حياتية صحية جزءًا مهمًا من الخطة العلاجية لعلاج انتفاخ القولون الناجم عن اضطرابات داء الأمعاء الالتهابي، ومن بين الأمور المهمة التي ينصح بها الخبراء شرب ما يكفي من السوائل لتعويض خسارة السوائل المطروحة في البراز، وتجنب منتجات الألبان والمواقف التي تبعث على التوتر، كما بالإمكان ممارسة التمارين البدنية والحرص على الإقلاع عن التدخين، والاستعانة ببعض المكملات الغذائية، مثل الفيتامينات والمعادن.
  • الجراحة: يُمكن للجراحة ان تُصبح أمرًا لا مفر منه عند بعض حالات انتفاخ القولون الناجم عن داء الأمعاء الالتهابي، ويلجأ الطبيب إلى الجراحة لتوسعة الأمعاء أو لإزالة الناسور، كما قد لا يكون بالوسع أحيانًا إلا إزالة كامل القولون أو المستقيم عند الحلات الشديدة من التهاب القولون التقرحي.

علاج انتفاخ القولون الناجم عن متلازمة القولون المتهيج

لا يوجد هنالك علاج للتخلص من متلازمة القولون المتهيج، وكل ما هو متوفر عبارة عن علاجات تهدف إلى تقليل الأعراض، وهي تتضمن ما يلي:

  • أنماط حياتية صحية: عادة ما ينصح الأطباء المرضى المصابين بانتفاخ القولون الناجم عن متلازمة القولون المتهيج باتباع أنماط صحية للحياة، مثل:
    • الممارسة المنتظمة للتمارين البدنية.
    • التوقف عن استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي بمقدورها تنشيط الأمعاء.
    • تناول وجبات بأحجام أقل.
    • تجنب المواقف الحياتية المثيرة للتوتر.
    • تجنب تناول أطعمة محددة، مثل منتجات الألبان، والأطعمة المقلية، والسكريات التي من الصعب على الجسم هضمها، بالإضافة إلى البقوليات.
  • الأدوية: يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية لمرضى متلازمة القولون المتهيج بعد فشل اتباع أنماط الحياة الصحية عن الإتيان بنتيجة إيجابية كبيرة، وغالبًا ما تتضمن الأدوية الموصوفة لعلاج هذه الحالات كلًا من الأدوية التي تقلل من التشنجات العضلية، والأدوية المضادة للإمساك، والأدوية المضادة للاكتئاب من أجل تقليل الآلام، بالإضافة إلى المضادات الحيوية.

علاج انتفاخ القولون الناجم عن الغازات

يُعالج انتفاخ القولون الناجم عن الغازات بتغيير النظام الغذائي، كما بالإمكان الاستعانة بأدوية دون وصفة طبية للمساعدة على حل المشكلة، مثل:

  • مضادات الأحماض، خاصة تلك التي تحتوي على مادة السيميثيكون.
  • مكملات البروبيوتيك، المحتوية على بكتيريا مفيدة للجهاز الهضمي.
  • أدوية خاصة للأفراد الذين يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز، مثل دواء اللاكتايد.

أعراض انتفاخ القولون

يتعرض الشخص للعديد من الأعراض في حالات الاضطرابات الهضمية، وتشمل علامات أو أعراض وجود غازات القولون ما يلي:

  • التجشؤ المستمر.
  • الغازات.
  • الشعور بالألم أو تشنجات في البطن.
  • الشعور بالامتلاء أو الضغط في البطن.
  • زيادة ملحوظة في حجم البطن.

أسباب انتفاخ القولون

توجد عدة أسباب من الممكن أن تؤدي إلى حدوث انتفاخ في البطن، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الغازات: تعد الغازات السبب الأكثر شيوعًا للانتفاخ، خاصة الانتفاخ الذي يحدث بعد تناول الطعام، إذ تتراكم الغازات في الأمعاء عند هضم الطعام عند تخمّر البكتيريا الكربوهيدات والألياف وبعض النشويات والسكريات التي لا تُهضم في الأمعاء الدقيقة، مثل الفول والبازيلاء والحبوب والخضراوات أو نتيجة لابتلاع الطعام عند الأكل أو الشرب، ويزداد ابتلاع الهواء عند الأكل أو الشرب بسرعة، أو عند مضع العلكة، أو نتيجة للتدخين.
  • أمراض ومشاكل طبية: يوجد العديد من الأمراض والمشاكل الطبية التي من الممكن أن تسبب انتفاخًا في البطن، مثل متلازمة القولون العصبي، ومرض التهاب الأمعاء، والتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، واضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، وحرقة المعدة، والسمنة، والتدفق الهرموني خاصة بالنسبة للنساء، والإصابة بعدوى الطفيليات المعوية، واضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبية أو الشره المرضي العصبي، بالإضافة إلى التوتر والقلق والاكتئاب وسوء امتصاص الطعام والكربوهيدرات والإمساك.
  • مشاكل خطيرة: يمكن أن يكون انتفاخ البطن أيضًا أحد أعراض العديد من الحالات الخطيرة، مثل تراكم السوائل المرضية في تجويف البطن نتيجة للسرطان أو أمراض الكبد أو الفشل الكلوي أو قصور القلب الاحتقاني، أو الإصابة بقصور البنكرياس أو انثقاب القناة الهضمية.

مضاعفات انتفاخ القولون

بالرغم من أن وجود الغازات المعوية أمر طبيعي لدى كل البشر، إلا أنها قد تكون حادةً ومصاحبة للعديد من الأعراض الأخرى، فقد يكون التجشؤ مزمنًا مما يسبب القلق لاحتمال كونه إشارة إلى وجود مشكلة في الجهاز الهضمي العلوي مثل القرحة أو مرض الارتجاع المعدي المريئي، كما قد يترافق وجود الغازات مع أعراض أخرى مثل النزف أو التعب مما يستوجب التوجه للطبيب لتشخيص الحالة، وهناك العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب الغازات الشديدة ولكنها تحتاج إلى التشخيص السليم من الطبيب المختص للتثبت من الأمر والبدء بالعلاجات المناسبة، وتشمل هذه الحالات:

  • متلازمة القولون العصبي IBS.
  • سرطان القولون.
  • مرض كرون.
  • الفتق.

طرق الوقاية من الإصابة بالقولون العصبي

يمكنك إدارة أعراض القولون العصبي المزعجة والتعايش مع هذه الحالة المزمنة لمنع حدوث المضاعفات، ويشمل ذلك إجراء بعض التغييرات في أنماط حياتك بما في ذلك:

  • مارس التمارين الرياضية: إذ تلعب الرياضة دورًا مهمًا في التقليل من التوتر والاكتئاب والقلق، وهي العوامل المهمة في إثارة أعراض القولون العصبي، وبالتالي توفير الراحة من انقباضات الأمعاء المنتظمة، لذا يفضل ممارسة الرياضة وبانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا خمسة أيام في الأسبوع.
  • تمرن على الاسترخاء: يساعدك الاسترخاء في تسهيل التعايش مع حالات القولون العصبي من خلال اتباع تقنيات الاسترخاء التي تشمل:
    • التنفس البطني.
    • إرخاء العضلات التدريجي.
    • التصور والأفكار الإيجابية.
  • تناول المزيد من الألياف: تساعد الألياف في التقليل من بعض الأعراض مثل الإمساك بما في ذلك مصادر الألياف القادمة من الفواكه والخضروات، ويفضل تناولها تدريجيًا على مدى عدة أسابيع لتجنب حدوث التشنجات في البطن.
  • تجنب الإكثار من المسهلات: قد تؤدي الأدوية المسهلة إلى آثار جانبية تزيد الأمر سوءًا، لذا يجب تناول بعض الأدوية قبل 20 إلى 30 دقيقة من تناول الطعام للمساعدة في منع الأعراض واتباع الإرشادات الموجودة على علبة الدواء لتجنب المشاكل.
  • تجنب تناول منتجات الألبان: من المهم تجنب المصادر المحتوية على اللاكتوز مثل منتجات الألبان لدى الاشخاص المصابين بحالة عدم تحمل اللاكتوز، ويمكن استبدالها بلبن الزبادي أحيانًا أو استخدام أحد المنتجات المحتوية على إنزيم يساعد على هضم اللاكتوز، ولكن من ناحية يجب التأكد من الحصول على القدر الكافي من البروتين والكالسيوم من مصادر أخرى وذلك باستشارة الطبيب الأخصائي.
السابق
كم عدد فصائل الدم
التالي
أضرار الجوال على العين

اترك تعليقاً