الصحة النفسية

أفضل علاج طبيعي للزكام

أفضل علاج طبيعي للزكام

 

الزّكام

يُعرَّف الزكام بأنّه التهاب في الجهاز التنفسي العلويّ، الذي ينتج عن فيروس يؤثر عادة على الأنف ولكنه قد يؤثر كذلك على الحلق، والجيوب الأنفية، وقنوات يوستاكيوس، والقصبة الهوائية، والحنجرة، والشّعبتين الهوائيتين باستثناء الرئتيين، ويُعدُّ الزّكام المرض الأكثر شيوعًا في العالم بأسره، وهو مرض يشفى لوحده، وينشأ عن واحد من أكثر من 250 فيروسًا غير أن المُسبِّبات الأكثر شيوعًا له هي الفيروسات الأنفيّة، وكل شخص عُرضة للإصابة به، ويُحدِث الزكام أعراضًا طفيفة، ويدوم عادة من 5-10 أيام فقط بالرغم من أن بعض الأعراض قد تدوم لغاية ثلاثة أسابيع، وعلى العكس فإن الإنفلونزا التي تنجم عن نوع مختلف من الفيروسات، قد تُسبِّب أعراضًا حادة إلّا أنّها في البداية قد تُشابه الزكام.

أفضل علاج طبيعي للزكام

إنّ الوصفات العلاجية المنزلية التالية قد تساعد على الوقاية من الزكام، وتخفِّف من أعراضه، وتقصِّر مدته:

  • العسل: يمتاز العسل بمجموعة من الخصائص المُضادة للبكتيريا والميكروبات، ويمكن أن يُخفِّف تناول الشاي بالليمون والعسل الألم الناجم عن التهاب الحلق، ويُشير بحثٌ إلى أن العسل فعّال في كبح السّعال أيضًا، وفي دراسة وجد الباحثون أن إعطاء الأطفال 10 غرامات من العسل عند النوم خفّف من شدة أعراض السعال لديهم، فقد غطّ الأطفال في نوم عميق حسبما قيل الأمر الذي يُساهم أيضًا في تخفيف أعراض الزكام. ولا ينبغي إعطاء العسل للأطفال دون سن السنة؛ نظرًا لأنّه يحتوي عادة على مادة البوتولينوم السامة، وفي حين أنّها غير مُضرِّة للأطفال الكبار والبالغين فإن جهاز المناعة لدى الرّضع غير قادر على مقاومتها.
  • الثوم: قد يحارب تناول الثُّوم الزّكام؛ وذلك لأنّه يمتاز بخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ووجدت دراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا مُكمِّلات الثوم يوميًّا لثلاثة أشهر كانوا أقل إصابة بنزلات البرد من أولئك الذين تناولوا دواء وهميًّا، وقد كان الثوم وصفة علاجية منزلية للزكام والإنفلونزا منذ القدم، وبإمكان الشخص أن يتناوله نيئًا، أو مطبوخًا بإضافته إلى وجبات الطعام، أو كمُكمِّلٍ، وإذا لم يكن لدى المرء حساسية من الثوم فإنّ استخدامه آمن في العادة.
  • مرقة الدجاج: قد لا تكون مرقة الدجاج علاجًا شافيًا إلّا أنّها خيار جيد عندما يكون المرء مريضًا، إذ تشير الأبحاث إلى أن تناول كمية مناسبة من مرقة الدجاج بالخضار قد يُبطِئ حركة العَدِلات في الجسم؛ وهي نوع شائع من كريّات الدم البيضاء التي تساهم في حماية الجسم من العدوى، وعندما تتحرك هذه العدلات ببطء فإنّها تبقى أكثر تركزًا في مناطق الجسم التي تحتاج إلى الشفاء، ووجدت الدراسة أن مرقة الدجاج فعّالة ولا سيما في التخفيف من أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وللمرقة التي تحتوي على مقدار ضئيل من الصوديوم قيمة غذائية عالية، وتسهم في بقاء المرء مُرتوِيًا للوقاية من الجفاف، لذا تُعدُّ خيارًا جيدًا كيفما كان حال المرء.
  • تناول الأطعمة المُقاوِمة للالتهاب: فيما يلي بعض الأطعمة المُفيدة التي ينبغي تناولها لمقاومة الزكام أو الإنفلونزا:
    • الموز والرُّز لتخفيف توعك المعدة والحدّ من الإسهال.
    • الأطعمة المشتملة على فيتامين ج كالفلفل الحلو.
    • تحدّ ثمار التوت الأزرق من الإسهال، وتُعدّ غنية بالأسبرين الطبيعي الذي قد يخفض الحُمى ويُسكِّن الأوجاع والآلام.
    • الجزر الذي يحتوي على البيتاكاروتين.
    • قد يساعد الفلفل الحار على فتح الجيوب الأنفية، ويساهم في تفكيك المخاط في الرئتين.
    • قد تساعد ثمار التوت البري على منع التصاق البكتيريا بالخلايا التي تبطِّن المثانة والقناة البولية.
    • قد يسهم الخردل والفجل في تفكيك المخاط في المجاري التنفسية.
    • يحتوي البصل على مُركَّبات كيميائية نباتية يُزعَم أنّها تساعد الجسم على علاج التهاب الشُّعَبِ الهَوَائِيَّة، وغيرها من الالتهابات.
    • يحتوي الشاي الأسود والأخضر على الكاتكين، وهو مركب كيمائي نباتي يُزعَم بأنّ له مفعولًا طبيعيًا ضد البكتيريا وضد الإسهال.
  • التمخّط مرارًا وبالشكل الصحيح: من المهم أن يتمخّط المرء دوريًا عندما يُصاب بالزكام بدلًا من أن يدخل المخاط إلى داخل أنفه، ولكنّه حينما يتمخط بشدة فإن الضغط يمكن أن يدفع البلغم الذي يحمل الجراثيم إلى قنوات الأذن ممّا يسبِّب وجعًا فيها، أمّا الطريقة المثلى للتمخط فتكون بالضغط على أحد فتحتي الأنف بإصبع بينما يتمخط برفق لينظِّف الآخر.
  • معالجة انسداد الأنف بالماء المالح الدافئ: يساعد غسل الأنف بالماء المالح على علاج انسداد الأنف، وفي الوقت نفسه فإنّه يزيل الفيروسات والبكتيريا من الأنف وفيما يلي وصفة شائعة: تمزَج ربع ملعقة صغيرة من الملح وربع ملعقة صغيرة من بيكربونات الصودا في كوب من الماء الدافئ، وتُستخدم عُدة غسل الأنف لدفع الماء إلى الأنف، ويبقي المصاب أحد فتحتي الأنف مسدودة بالضغط الخفيف عليها بإصبعه في الوقت الذي يدفع فيه المحلول الملحي إلى الفتحة الأخرى، ويُكرَّر ذلك مرة أو مرتين ثم يعيد ما سبق على الفتحة الأخرى.
  • المضمضة: يمكن أن ترطِّب المضمضة الحلق المُلتهِب وتجلب له الراحة المؤقتة، ويتمضمض المرء بمحلول يُحضّر من نصف ملعقة صغيرة من الملح المُذاب في كوب من الماء الدافئ لأربع مرات في اليوم، ولتخفيف الشعور بالوخز في الحلق على المرء أن يُجرِّب المضمضة بمحلول قابض مثل الشاي الذي يحتوي على التانين القابض للأغشية، أو أن يستخدم محلولًا كثيفًا ولزجًا يُحضر من العسل أو العسل وخل التفاح.

الوقاية من الزكام

يمكن أن يقلل الشخص من خطر الإصابة بالزكام؛ وذلك باتِّباع بعض الخطوات البسيطة:

  • غسل اليدين المتكرر.
  • تجنب ملامسة الأنف، والفم، والعينين.
  • عدم مشاركة أواني الطعام والشراب أو المناشف مع أي أحد آخر.
  • ارتداء القُفَّازات أثناء التواجد في الأماكن العامة، كوسائل النقل العام خلال فصل الشتاء.
  • لا يوجد لقاح للوقاية من الزكام، ويوجد سببان رئيسيان لعدم البحث عن لقاحات للزكام، أمّا الأول فهو أن كل شخص تقريبًا يُصاب بالزكام يتعافى منه دون أن يطرأ عليه أي مضاعفات، وأمّا الثاني فهو وجود أكثر من 250 نوعًا من الفيروسات، وإيجاد لقاح فعال ضد كلِّ أنواع الفيروسات هو أمر شبه مستحيل بالتقنيات الحالية.
السابق
استخدام دواء السكري للتنحيف
التالي
اضرار الحليب كامل الدسم

اترك تعليقاً