الصحة النفسية

أفضل علاج لقرحة المعدة

أفضل علاج لقرحة المعدة

 

قرحة المعدة

تعرف قرحة المعدة بأنها حالة طبية توصف بوجود قروح في بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة؛ وذلك نتيجة لوجود خلل في الطبقة السميكة للمخاط الواقي داخل المعدة والذي يحمي أنسجة الجسم الداخلية من الحمض القوي الضروري للمساعدة في عملية الهضم والحماية من الميكروبات في المعدة، فعند توقف هذه الطبقة من المخاط عن العمل بفعالية بسبب أنواع من البكتيريا أو استخدام الأدوية المضادة للالتهاب يتسبب الحمض الذي تنتجه المعدة في تلف الأنسجة الداخلية مما يسبب القروح، ومن السهل علاج حالات قرحة المعدة ولكن قد يصبح الأمر صعبًا ويسبب الكثير من المشاكل في حال تركت دون علاج.

علاج قرحة المعدة

يعتمد علاج قرحة المعدة على السبب الرئيسي المسبب لها، فيتراوح العلاج بين العقاقير الطبية التي يصفها الطبيب أو العلاجات المنزلية، بينما في الحالات الشديدة تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية، ولكن من المهم دائمًا علاج قرحة المعدة على الفور بعد تحديد خطة العلاج المناسبة، وفيما يلي أكثر العلاجات شيوعًا لقرحة المعدة:

  • العلاج غير الجراحي: في حال كانت قرحة المعدة ناتجة عن جرثومة المعدة، فإن العلاج تطلب تناول المضادات الحيوية وعقاقير مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، وهي المثبطات التي تتحكم بمؤشر إنتاج أحماض المعدة، كما يمكن أن يوصي الطبيب بعلاجات أخرى مثل:
    • حاصرات مستقبلات H2 (الأدوية التي تمنع أيضًا إنتاج أحماض المعدة)
    • وقف استخدام جميع أدوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
    • متابعة العلاج من خلال التنظير
    • البروبيوتيك، وهي البكتيريا المفيدة التي تسهم في القضاء على جرثومة المعدة

ومن المهم الاستمرار في العلاج حتى بعد اختفاء الأعراض، وذلك للتأكد من القضاء على جميع البكتيريا، كما يمكن أن تؤدي هذه العلاجات إلى عدة آثار جانبية وتشمل الغثيان، الدوخة، الصداع، الإسهال، ووجع البطن، ولكنها تكون مؤقتة وفي حال الانزعاج الشديد من الأعراض فإنه يمكن تغيير الدواء ببديل آخر.

  • العلاج الجراحي:تتطلب قرحة المعدة في حالات نادرة التدخل الجراحي للوصول إلى العلاج، وغالبًا ما تحتاج الحالة لعملية جراحية في الحالات التالية:
    • تكرار الإصابة بقرحة المعدة.
    • عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى.
    • وجود نزيف ناتج عن القروح.

وتهدف هذه العملية الجراحية لعلاج قرحة المعدة إما إزالة القرحة بأكملها أو أخذ أنسجة من مكان آخر من الأمعاء ووضعها فوق القرحة أو ربط الشريان لوقف النزيف الحاصل، أو قطع الإمداد العصبي المتجه إلى المعدة لتقليل إنتاج أحماض المعدة.

  • اتباع نظام غذائي صحي: لقد كان من المعتقدات القديمة أن اتباع نظام غذائي يمكن أن يسبب قرحة المعدة، ولكن في الحقيقة فإن هذا الأمر غير صحيح لأن اتباع نظام غذائي يحتوي على الفواكه والخضراوات والألياف يساعد في شفاء القروح وعدم تكونها، بالإضافة إلى أن بعض الأطعمة المعينة تسهم في القضاء على جرثومة المعدة “H. pylori” أو تعزيز البكتيريا النافعة في المعدة مما يحافظ على صحتها، وتشمل هذه الأطعمة:
    • القرنبيط، والملفوف والفجل.
    • الخضراوات الورقية مثل السبانخ واللفت.
    • الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل مخلل الملفوف والزبادي.
    • التفاح.
    • أنواع التوت والفراولة.
    • زيت الزيتون.

أسباب تشكل قروح المعدة

هناك عدة أسباب للإصابة بقروح المعدة، والتي تشمل:

  • جرثومة المعدة “H. pylori”.
  • بعض أنواع مسكنات الألم المعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • زيادة حموضة المعدة أو فرط الحموضة: وتحدث زيادة حموضة المعدة نتيجة لعدة أسباب بما في ذلك، العوامل الوراثة والتدخين والإجهاد وبعض أصناف الأطعمة.
  • متلازمة زولينجر إليسون وهو مرض نادر يسبب زيادة في إنتاج الأحماض في المعدة.

وعادة ما تصيب القرحة الأشخاص فوق عمر الـ 50 عامًا وتكون أقل شيوعًا عند الأطفال، كما أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرصة تشكل قروح المعدة مثل بعض السلوكيات الخاطئة والظروف الأخرى بما في ذلك:

  • التدخين وشرب الكحول .
  • استخدام الستيرويد المتكرر.
  • الإفراط في إنتاج الكالسيوم أو فرط كالسيوم الدم.
  • التاريخ الوراثي للعائلة .
السابق
ما علاج حساسية الوجه
التالي
التهاب المثانة

اترك تعليقاً