الامارات

أفضل علاج للاضطراب الوجداًني ثنائي القطب

أفضل علاج للاضطراب الوجداًني ثنائي القطب

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كان الاضطراب ثنائي القطب يعرف سابقًا بمصطلح الاكتئاب الهوسي، وهو مرض نفسي يؤدي إلى معاناة الإنسان من تقلبات مزاجية حادة تشمل في أوجها الهوس والهوس الخفيف، وفي أدناها الاكتئاب. ولمّا كان الاكتئاب مترافقًا مع الاضطراب ثنائي القطب، كان الشخص عرضة للشعور باليأس والحزن وفقدان الاهتمام والقدرة على الاستمتاع بالحياة، وعندما تنقلب حالته المزاجية إلى هوس خفيف فإنه يشعر بالابتهاج وسريان الطاقة في جسده والانفعال لأدنى الأمور والأسباب، وبطبيعة الحال، ترخي هذه التقلبات المزاجية بظلالها على أنشطة النوم والسلوك والحيوية والقدرة على التفكير بتركيز ووضوح. ومن المحتمل أن تحدث نوبات تقلب المزاج نادرًا أو على مدار عدة مرات خلال السنة، غير أن معظم المرضى سيعانون من الأعراض العاطفية بين النوبات، في حين لا يصاب آخرون بأي أعراض تذكر. وعلى العموم، يتسم الاضطراب ثنائي القطب بأنه حالة مزمنة ترافق الشخص مدى الحياة، ولكنه طبعًا قابل للسيطرة على أعراضه المختلفة عند اتباع خطة علاجية مناسبة، قائمة على الأدوية والعلاج النفسي.

أفضل علاج للاضطراب الوجداني ثنائي القطب

تقوم العلاجات الرئيسة للاضطراب ثنائي القطب على تناول الأدوية والخضوع إلى جلسات العلاج النفسي، ويكون هدفها الأساسي السيطرة على أعراض المرض.

الأدوية

يصف الطبيب مجموعة من الأدوية للسيطرة على أعراض الاضطراب ثنائي القطب، ويعتمد اختيار نوع الدواء المناسب وجرعته على أعراض المريض، وتشمل قائمة الأدوية المستخدمة كلًا مما يلي:

  • مثبتات المزاج: تستخدم هذه الأدوية للمساعدة في استقرار الحالة المزاجية عند المريض بهدف السيطرة على نوبات الهوس لديه.
  • مضادات الذهان: تستخدم هذه الأدوية إذا استمرت أعراض الاكتئاب أو الهوس عند المرض بعد استخدامه الأدوية الأخرى، وقد يوصي الطبيب بتناول هذه الأدوية إما وحدها، وإما مع مثبتات المزاج.
  • مضادات الاكتئاب: تستخدم مضادات الاكتئاب في المقام الأول لتخفيف أعراض الاكتئاب عند المريض. ولمّا كانت هذه الأدوية تؤدي أحيانًا إلى معاناة الشخص من نوبات هوس، فإن الطبيب يصفها عادة مع مثبتات المزاج أو مضادات الذهان.
  • مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان: يجمع دواء سيمبياكس Symbyax بين دواء فلوكستين المضاد للاكتئاب، ودواء وأولانزابين المضاد للذهان، وهو يستخدم علاجًا للاكتئاب ومثبتًا للمزاج.
  • مضادات القلق: تستخدم مضادات القلق عادة على المدى القصير، وهي تفيد خصوصًا في تخفيف أعراض القلق وتحسين طبيعة النوم عند المريض.

العلاج النفسي

يلاقي بعض المرضى نجاحًا كبيرًا حينما يخضعون إلى العلاج النفسي المترافق مع تناول الأدوية، إذ يفيدهم ذلك في السيطرة على أعراض نوبات الهوس والاكتئاب، وتشمل قائمة وسائل العلاج النفسية المتبعة كلًا من التثقيف النفسي بهدف إكساب المريض معرفة أوسع عن الاضطراب ثنائي القطب، والعلاج المعرفي السلوكي المفيد في تخفيف أعراض الاكتئاب وعلاجه، والعلاج الأسري الذي يثمل أحد وسائل العلاج النفسي الحديثة؛ إذ إنه يركز تحديدًا على العلاقات الأسرية عند المريض، ويشجع أفراد العائلة على العمل لتحسين صحته النفسية. ويستغرق العلاج النفسي عادة نحو 16 جلسة تستمر كل واحدة منها لساعة من المزمن، وتدوم على مدار مدة زمنية تتراوح بين 6 و9 أشهر.

أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يمر مرضى الاضطراب ثنائي القطب خلال مرحلة الهوس بمشاعر من الابتهاج والحيوية والإبداع، فالمريض حينها قد يتحدث بسرعة كبيرة جدًا، وينام لمدة قصيرة جدًا ويكون مفرط النشاط، وتنتابه أيضًا مشاعر بامتلاكه قوة كبيرة. وعلى العموم، تتضمن الأعراض الشائعة لنوبات الهوس كلًا مما يلي:

  • الشعور بالابتهاج والنشوة والانفعال والغضب الشديدين.
  • امتلاك المريض معتقدات مبالغ فيها حول قدرته وقوته وإمكانياته.
  • النوم لساعات قليلة جدًا مع الشعور بالنشاط والحيوية.
  • التكلم بسرعة كبيرة جدًا بحيث يعجز الآخرون عن مجاراة المريض.
  • تسارع الأفكار لدى المريض وانتقاله بسرعة كبيرة من فكرة إلى آخرى.
  • التصرف بتهور شديد دون التفكير بالعواقب.
  • المعاناة من الأوهام الهلوسة في الحالات الشديدة من المرض.
  • ضعف قدرة المريض على المحاكمة العقلية للأمور.
السابق
ما هو حلم اليقظة
التالي
تعريف مرض انفصام الشخصية

اترك تعليقاً