الصحة النفسية

أفضل علاج لمرض كرون

أفضل علاج لمرض كرون

 

مرض كرون

يعرف مرض كرون بأنه مرض مزمن يسبب التهاب الجهاز الهضمي عند الإنسان وتهيجه، ويؤثر مرض كرون تحديدًا على الأمعاء الدقيقة وبداية القولون في الجسم، ولكنه قادر على أن يصيب أي عضو في الجهاز الهضمي، بدءًا من الفم وانتهاءً بفتحة الشرج، وفي معظم الحالات، تحدث الإصابة بمرض كرون تدريجيًا، فتزداد أعراضه سوءًا مع مرور الوقت، وقد يمر الإنسان بفترات يهدأ المرض فيها لمدة تتراوح بين أسابيع وسنوات، ويقدر بعض الباحثون وجود قرابة نصف مليون إصابة بمرض كرون في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وتشير الدراسات العلمية إلى أن هذا المرض سيغدو أكثر شيوعًا في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم خلال السنوات القادمة، ولا يدري الباحثون السبب الدقيق الكامن وراء هذه الزيادة المحتملة، ويصيب مرض كرون الناس على اختلاف أعمارهم، لكنه يشيع بكثرة عند الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20-29 سنة، ولديهم في أسرتهم أفراد مصابون سابقًا بداء الأمعاء الالتهابي. 

أفضل علاج لمرض كرون

تشمل الوسائل المتبعة في علاج مرض كرون كلًا من الأدوية والعمل الجراحي والمكملات الغذائية، ويهدف العلاج عمومًا إلى الحد من الالتهابات عند المريض وتخفيف أعراض المرض ومعالجة المشكلات الغذائية، وبطبيعة الحال، لا يوجد علاج شافٍ لمرض كرون؛ وإنما تكون العلاجات المستخدمة هادفة إلى تقليل عدد مرات تكرار الأعراض عند الشخص، ويعتمد العلاج عادة على عدة عوامل، هي: مكان حدوث الالتهاب، وشدة المرض ومضاعفاته، واستجابة المريض للعلاج السابق الخاص بالأعراض المتكررة. 

  • الأدوية: تستخدم مضادات الالتهاب بهدف تخفيف أعراضه عند المريض، وغالبًا ما يوصي الطبيب باستخدام دواء بالميزالامين في بداية الأمر، فهو فعال في السيطرة على الأعراض، كذلك، يستخدم الطبيب أدوية الستيرويدات القشرية، التي تحتوي على السترويد والكورتيزون، أما أدوية الإسهال فتستخدم لعلاج حالات الإسهال وآلام البطن عند الشخص، مع الأخذ بعين الحسبان أن أعراض الإسهال تتراجع لما يخف الالتهاب. 
  • العملية الجراحية: تستدعي الحاجة أن يخضع معظم المرضى المصابين بمرض كرون لعملية جراحية في مرحلة معينة من المرض، ويحصل هذا الأمر عادة عندما تفشل الأدوية في تخفيف الأعراض والسيطرة عليها، وتهدف العملية الجراحية إلى تخفيف الأعراض التي لم تستجب للدواء، أو معالجة المضاعفات الحاصلة، مثل النزيف والانسداد والخراج، وفي بعض الأحيان، يفيد استئصال جزء من الأمعاء في تخفيف الأعراض، بيد أنه لا يشفي من مرض كرون نهائيًا؛ فغالبًا ما ترجع حالة الالتهاب إلى المنطقة المجاورة لمكان الاستئصال، مما يتطلب خضوع المريض إلى عدة عمليات جراحية خلال حياته، وفي بعض الحالات، يضطر الطبيب إلى استئصال القولون بأكله، فيعمد إلى إحداث شق صغير أمام جدار البطن، وبعدها يُنقل رأس اللفائفي إلى الجلد لتشكيل فتحة تعرف باسم الفغرة stoma (فتحة اصطناعية)، وبذلك يخرج البراز من الجسم عبر هذه الفتحة إلى كيس صغير، إذ يتجمع هناك، ويرى الأطباء أن الأفراد الذين يخضعون لهذه العملية يعيشون حياة طبيعية ونشيطة. 

أعراض مرض كرون

يعاني المريض المصاب بداء كرون من أعراض كثيرة، فقد يصاب بالإسهال فجأةً، ويشعر بالمغص وآلام المعدة التي تتركز في معظم الأحيان في الجزء الأيمن السفلي من البطن، كذلك، يحتمل أن يعاني المريض من خروج الدم مع البراز وخسارة الوزن، وليس من الضروري أن يصاب بتلك الأعراض جميعها، فقد يعاني من بعضها فقط من جهة أخرى، ويصاب بعض المرض بأعراض إضافية تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالغثيان، والمعاناة من آلام المفاصل، والإصابة بقرحة فموية، واحمرار العينين، وظهور بقع متورمة حمراء اللون على الجلد، خاصةً الساقان، أما الأطفال المصابون بمرض كرون، فيحتمل أن يتباطأ نموهم عن المعدل المعتاد والطبيعي. 

السابق
الزكام وضغط الدم
التالي
كيفية زيادة كريات الدم البيضاء

اترك تعليقاً