ألم الجانب الأيمن من البطن

تسبب العديد من الحالات الألم في مناطق عدة من البطن التي تقع بين الصدر والحوض، وهناك عدة أسباب لألم الجهة اليمنى من البطن، وبعضها لا يتطلب العلاج، وبعضها قد يكون خطيرًا ويتطلب العناية الطبية الفورية، إذ يوجد في البطن العديد من الأعضاء الحيوية؛ مثل: الأمعاء، والكبد التي تشارك في عملية الهضم، كما يحتوي الجزء السفلي الأيمن من البطن جزءًا من القولون، لذا فإن هناك العديد من مسببات الألم المتعلقة بهذه الأعضاء أو حدوث خلل ما في عملها، التي يجب عدم التهاون فيها أبدًا، خاصة عند ترافقها مع بعض الأعراض؛ مثل: انتفاخ البطن، والحرقة في المعدة.

أسباب ألم الجانب الأيمن من البطن

تعزى الآلام في الجانب الأيمن من البطن إلى أسباب عدة يتطلب بعضها العناية الطبية الفورية، وفيما يلي هذه الأسباب:

• عسر الهضم: قد يكون الشعور بالألم في أسفل البطن نتيجة عسر الهضم، الذي يترافق مع أعراض أخرى، ويمكن السيطرة على هذه الحالة من خلال بعض العلاجات الدوائية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
• الغازات المعوية: يؤدي عدم هضم الطعام بالشكل الصحيح إلى تراكم الغازات في الأمعاء، الذي يسبب عدم الراحة، وانتفاخ منطقة البطن، لكنها عادةً ما تزول هذه الأعراض في غضون ساعات، وفي حال استمرارها لعدة أسابيع فإن هذا يشير إلى وجود حالة مرضية تستدعي الرعاية الطبية؛ مثل عدم تحمل اللاكتوز.
• التهاب الزائدة الدودية: قد يكون الألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن مؤشرًا إلى وجود حالات خطرة؛ مثل التهاب الزائدة الدودية، وفي هذه الحالة يكون الوجع مصحوبًا ببعض الأعراض؛ مثل: الحمى، وانتشار الألم إلى أسفل البطن مع زيادة شدته، والإسهال، والإمساك، وانتفاخ البطن، والغثيان، والتقيؤ، وقد يضطر الأطباء في بعض الحالات إلى إزالة هذا الجزء للتخلص من الألم^[٣].
• حصى الكلى: قد تتراكَم الأملاح في الكلى وتتجمع مع بعضها مشكلةً حصوات الكلى الصلبة، التي تسبب آلامًا في البطن تختلف في حدتها وفقًا لحجم الحصوة، فالحصوات الصغيرة يمكن أن تمر عبر الجهاز البولي دون ملاحظتها، في حين تتعثر الحصوات الكبيرة وتسبب ألمًا شديدًا حول أسفل الظهر والبطن والفخذ.
• عدوى الكلى: تُصاب الكليتان في بعض الحالات بالبكتيريا، مما يحدث ألمًا في أسفل الظهر وجوانب البطن وأسفلها، وعادةً ما يكون الألم أقل حدةً من ألم حصوات الكلى، لكنه يتطلب العناية الطبية الفورية لمنع حدوث التلف الدائم في الكليتين، وتشمل أعراض هذه الحالة: الغثيان، والحمى، والإسهال، وفقدان الشهية.
• الفتق: يُعرف الفتق بأنه المكان الذي يخرج فيه جزء من الأعضاء الداخلية للجسم من خلال جدار العضلات أو الأنسجة ليسبب ظهور كتلة صغيرة، وتحدث هذه الحالة بشكل شائع حول منطقة البطن وتسبب ألمًا حول الورم الذي قد يزداد عند السعال أو رفع جسم ثقيل.
• متلازمة القولون العصبي (IBS): تعرف بأنها حالة مزمنة في الجهاز الهضمي ناتجة من سبب غير معروف، وتسبب هذه الحالة الألم في البطن، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى؛ مثل: تقلصات المعدة، والإسهال، والإمساك، والانتفاخ، والغازات، ومرض التهاب الأمعاء.

الحالات التي تتطلب عناية طبية فورية

يتوجب الذهاب إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية الفورية في حال ترافق ألم البطن مع بعض الأعراض، التي قد تكون إشارة إلى وجود حالة طبية كامنة وخطيرة، وفيما يلي هذه الأعراض

• الشعور بالضغط على الصدر.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية.
• ظهور دم في البراز.
• الشعور بالغثيان، والتقيؤ المستمر.
• شحوب البشرة واصفرارها.
• طراوة البطن في منطقة الوجع.
• تورم في البطن.

جميع الأعراض السابقة تتطلب العناية الطبية الفورية -خاصةً إذا استمرت لبضعة أيام-، فبعضها قد يكون إشارة إلى التهاب الزائدة الدودية، التي تسبب العديد من المضاعفات الخطرة في حال تأخر علاجها، في حين يمكن علاج آلام البطن البسيطة في المنزل من خلال تغيير النظام الغذائي لمعالجة الغازات وعسر الهضم، بينما تساعد مسكنات الألم الطبيعية، مثل منقوع النعناع، في تهدئة الألم، والشعور بالراحة.