الصحة النفسية

أمراض بكتيرية

أمراض بكتيرية

 

البكتيريا

تعدّ البكتيريا كائنات مجهرية دقيقة تتواجد في الطبيعة بعدة أنواع، وتعد هذه الكائنات من أصغر الكائنات الحية ومن بين أكثرها انتشارًا على وجه الأرض، وتحتوي على خلية واحدة فقط، وتتواجد البكتيريا في الطبيعة في المياه والتراب، وعلى النبات، وفي أجسام الكائنات الحية الأخرى، والإنسان، وتصنف البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان والكائنات الأخرى طبيعيًا على أنها مفيدة وليست ضارة؛ فهي توجد في داخل تجويف الفم والأنف وفي فروة الرأس وعلى الجلد وفي الجهاز الهضمي، أما البكتيريا الضارة، فهي تتواجد في الطبيعة سواء كانت في الماء الملوثة أو حتى في مياه البحار والأنهار وفي التربة، وتدخل تلك الكائنات المجهرية إلى جسم الإنسان والكائنات الأخرى لتقتات على خلاياها في غذائها، كما تعتمد على خلايا الإنسان والكائنات الأخرى من أجل التكاثر وبذلك تلحق الضرر بالإنسان والكائنات الأخرى، وتسبب لهم الكثير من الأمراض.

أمراض بكتيرية

فيما يأتي الأمراض البكتيريّة الأكثر شيوعًا، والتي منها ما يأتي:

  • الكلاميديا: تصيب هذه البكتيريا المسالك التناسلية عند النساء والرجال، ولكنها تصيب النساء الشابات بدرجة أكبر، وتنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إذ تسبب مشكلات مهبلية؛ كزيادة الإفرازات المهبلية، وانبعاث رائحة كريهة من المهبل، والشعور بالحرقة أثناء التبول، كما أنها تصيب الرجال وتسبب التهابًا في المسالك البولية فيشعر الرجل بحرقة في البول وخروج إفرازات من العضو الذكري، وحرقة وحكة في المنطقة العلوية من العضو الذكري، بالإضافة إلى ألم إحدى الخصيتين وتورّمها.
  • البكتيريا العنقودية: توجد هذا البكتيريا طبيعيًا في جلد الإنسان وأنفه، ولكنها تُصبح قادرة على غزو الجسم عند حدوث جرح أو ضرر في الجلد أو عند حدوث ضعف في المناعة، وتعد هذه البكتيريا من أكثر أنواع البكتيريا انتشارًا؛ إذ تنتمي لمجموعة البكتيريا العنقودية أكثر من ثلاثين نوعًا، وتتسبب هذه في حالات معينة بتآكل جلد الإنسان، ويمكن علاج تلك الحالة بالمضادات الحيوية.
  • الحمى القرمزية: تسبب البكتيريا المسببة لهذا المرض التهابًا في الحلق، وارتفاعًا في درجة حرارة الجسم، والحمى الشديدة، والصداع، والطفح الجلدي، وتُعالج هذه البكتيريا بالمضادات الحيوية، ولا توجد وسائل للوقاية من هذه البكتيريا باستثناء اتباع الخطوات الاحترازية الخاصة بالوقاية من أنواع العدوى المختلفة؛ كغسل اليدين وتجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين.
  • الزهري: عندما تدخل البكتيريا المسببة لهذا المرض إلى جسم الإنسان تصيب جهازه التناسلي والمسالك البولية بالالتهابات والتقرحات، وذلك عند الرجال والنساء في آن معًا، وتطول مدة الإصابة بهذه البكتيريا لسنوات عديدة، ومن الممكن أن تصيب تلك اللسان والشفاه بالتقرحات بعد إصابة الجهاز التناسلي، وتنتقل تلك البكتيريا إلى شخص سليم عن طريق الاتصال الجنسي.
  • داء السل: تنشأ الإصابة بمرض السل عن نوع من البكتيريا تُدعى بالمتفطرة السلية، التي تستوطن الرئة وأعضاءً أخرى من الجسم أحيانًا، ومن المعروف أن داء السل ينتقل من شخص إلى آخر عبر الهواء أثناء السعال، أو العطاس، أو الكلام، لكن لحسن الحظ يبقى انتشار داء السل أمرًا صعبًا وليس سهلًا كما يتصور الكثير من الناس، لكن في حال الإصابة به، فإن المصاب عادةً يشكو السعال وآلام الصدر، وأعراضًا أخرى يُمكن أن تتطور حدتها إلى درجة التسبب بالوفاة.
  • التهاب السحايا البكتيري: لا ينشأ التهاب السحايا عن الإصابة بالبكتيريا فحسب، وإنما عن الإصابة بالفيروسات والفطريات أيضًا، لكن يبقى التهاب السحايا البكتيري هو النوع الأكثر انتشارًا؛ إذ يُعد مسؤولًا عن 80% من حالات الإصابة بالتهاب السحايا، ويشتهر هذا المرض بدرجة خطورة عالية للغاية، وقد يؤدي إلى الإصابة بالشلل أو الجلطات الدماغية في حال إهمال علاجه، لكن أعراضها الأولية قد تتضمن الحمى، والصداع، وتصلّب الرقبة.
  • التهاب المسالك البولية: تُعد البكتيريا هي المسؤولة عن حدوث التهابات المسالك البولية، التي تشيع أكثر بين النساء على وجه التحديد، وتحدث التهابات المسالك البولية عند تمكن البكتيريا من الانتقال والتكاثر داخل المثانة البولية والإحليل البولي، وهذا الأمر يؤدي غالبًا إلى تهيج المثانة والإحليل البولي، والشعور بالألم في منطقة الحوض السفلية، والحرقة أثناء التبول، بالإضافة إلى كثرة التبول، وربما فقدان السيطرة عليه أيضًا.
  • الكزاز: توجد أنواع البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بالكزاز في كل مكان تقريبًا، وهي تسعى عادةً إلى الدخول إلى الجسم عبر الجروح المفتوحة، لكنها لا تنتقل من شخص إلى آخر، وتؤدي الإصابة بها إلى نشوء أعراض سيئة للغاية؛ كتشنجات العضلات، والحمى، ومشكلات الفكين، والنوبات الصرعية، وعلى الرغم من وجود مطعوم خاص بالوقاية من الكزاز، إلا أن هذا المرض ما زال يُشكل مشكلة صحية في الكثير من الدول حول العالم.

مقاومة الأمراض البكتيرية وعلاجها

يُحاول الجسم مقاومة البكتيريا عبر زيادة التروية الدموية إلى المنطقة المصابة بالبكتيريا داخل الجسم وحث الخلايا المناعية على مهاجمة البكتيريا وتدميرها أو طردها خارج الجسم، ويلجأ الجهاز المناعي إلى إفراز ما يُعرف بالأجسام المضادة من أجل قتل البكتيريا الضارة، كما قد يتمكن الجهاز المناعي من إفراز مواد كيميائية قادرة على تعطيل السموم الناجمة عن بعض أنواع البكتيريا؛ كالدفتيريا والكزاز، أما بالنسبة لعلاج الأمراض البكتيرية، فإن الأطباء غالبًا ما يلجؤون إلى وصف المضادات الحيوية للوصول إلى هذا الغرض؛ فمن المعروف أن للمضادات الحيوية مقدرة على التلاعب وتحطيم العمليات الأيضية التي تعتمد عليها البكتيريا للبقاء على قيد الحياة، لكن للأسف باتت بعض أنواع البكتيريا تتمتع بمقاومة شرسة اتجاه المضادات الحيوية، وأصبح من الصعب مقاومتها باستعمال المضادات الحيوية، لذا قد يكون من الأفضل اتباع الخطوات الوقائية أو الاحترازية التي تمنع الإصابة بالأمراض البكتيرية؛ كأخذ المطاعيم الخاصة بالوقاية من بعض أنواع البكتيريا، مثل الكزاز والسعال الديكي.

أمراض بكتيرية عند الرجال

يُصاب الرجال والنساء بأنواع مشتركة من الأمراض البكتيرية كما ورد مسبقًا، لكن توجد أنواع من الالتهابات البكتيرية التي يقتصر وجودها فقط على الرجال، منها ما يُعرف بالتهاب البروستاتا، الذي يؤدي إلى حصول التهاب في البروستاتا والأماكن القريبة منها، وتوجد أنواع كثيرة من التهاب البروستاتا، منها التهاب البروستاتا البكتيري الحاد والتهاب البروستاتا البكتيري المزمن، بالإضافة إلى التهاب البروستاتا المزمن الذي لا ينشأ عن الإصابة بالبكتيريا، وإنما عن أسباب أخرى غير معروفة، وعلى أي حال يُعد التهاب البروستاتا من بين أكثر المشكلات البولية انتشارًا عند الرجال بأعمار أقل من 50 سنة، كما يُعد التهاب البروستاتا مسؤولًا عن 2 مليون زيارة إلى الطبيب سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

السابق
افضل شراب للتخسيس
التالي
علاج الكبد الدهني

اترك تعليقاً