ادبيات

كيف تصبح كاتب روايات

كيف تصبح كاتب روايات

تعلّم أساسيات كتابة الروايات

يُمكن أن يُصبح الشخص روائيّاً ناجحاً إن كانت لديه الموهبة في انتقاء الكلمات، وتطوير الحبكات، وإثارة مشاعر القارئ، وقد يستغرق نشر رواية ما سنوات عديدة، ويتراوح طول الروايات ما بين 60000 و100000 كلمة، ويتمّ فيها وصف الشخصيّات والأحداث، وتعتبر عملاً إبداعيّاً للغاية، فكتابة رواية لتصبح من الروايات الأكثر مبيعاً، يتطّلب من الكاتب عصفاً ذهنيّاً وقدرةً على اتخاذ قرارات حاسمة حول طبيعة الحبكة، والصراع، والشخصيّات، والنهاية، وبالرّغم من أنّ بعض الكتّاب موهوبون بالفطرة، إلا أنّ الكثير منهم يلجأون للتدريب عن طريق البرامج المُختلفة التي تشمل تعليم الكُتّاب النظريات الأدبيّة، والنقد، وأساليب السرد، وأنواع الكتابة المُختلفة كالكتابة الواقعيّة، والخياليّة، وكتابة المسرحيّات، كما يجب على الكاتب الانضمام إلى نوادي الكتابة، ممّا يساعده على اكتساب مهارات جديدة ومنوّعة.

تدوين الأفكار وعمل مسودات أولية

يجب أن يكون الكاتب مُتقبّلاً لمُختلف الأفكار، والتجارب الجديدة، والمعلومات ليُصبح روائيّاً ناجحاً، فمن المُحتمل أن يكون وراء كُلّ لقاء جديد أو مغامرة جديدة قصّةً ما، لذا عليه أن يحتفظ بدفتر ملاحظات لتسجيل الأفكار اليوميّة فقط، ومُختلف العبارات والانطباعات والخواطر التي تتبادر إلى ذهنه، وتستحق أن تُذكر، كما يُمكن له البدء بكتابة روايته على مسودة أوليّة، بحيث يُركّز فيها على كل جزء على حدة، دون النظر إلى الرواية ككُل، ومن الجيّد أن يُخرج الكاتب ما لديه من أفكار، حتّى وإن رآها غير مُناسبة، وذلك لتحديد ما يُريده حقاً في الرواية، والطريقة التي يرغب في التعبير عنها، وبذلك يُصبح كاتباً ذا تركيز عالٍ.

تقبل الانتقادات البناءة

يشعر بعض الكُتاّب الهواة بالانزعاج عندما يقترح الناس بعض التغييرات على كتاباتهم، أو عند تلقي انتقادات معيّنة حول أفكارهم، على عكس الكُتّاب المحترفين، لذا يُعتبر الاستماع لآراء القُرّاء بطريقة غير دفاعيّة جُزءاً من تعلّم الكتابة على اعتبار أنّ انتقاداتهم بنّاءة، وتهدف لتحسين أداء الكاتب.

تكوين علاقات اجتماعية مفيدة

لا يقتصر نجاح الكاتب على جودة كتاباته فقط، بل يمتدّ إلى قُدرته على إنشاء روابط وعلاقات اجتماعيّة في عالم النشر، وذلك بحضور مؤتمرات الكتّاب الآخرين، والمهرجانات، مع مراعاة استغلال هذه العلاقات الاجتماعيّة بالطريقة المُناسبة، وفي الوقت الذي يشعر فيه الكاتب أنّ عمله الأدبي سينال إعجاب الوكلاء، وبدلاً من التسرّع ومنحهم نماذج أوليّة غير مُناسبة، فذلك يتسبّب بإهدار الوقت، فلا يجب عرض الرواية على الوكلاء إلا عند اكتمالها، حيث إنّ أفضل تسويق للرواية يكون الرواية بحدّ ذاتها.

السابق
تقرير عن كتاب البؤساء
التالي
كيف أكتب قصة للأطفال

اترك تعليقاً