الصحة النفسية

ادوية لزيادة هرمون الذكورة

ادوية لزيادة هرمون الذكورة

هرمون الذكورة

سُمِّي الهرمون الذكري بهذا الاسم لأنه الهرمون المسؤول عن ظهور الصفات الذكورية في المراهقين الذكور، مثل: تضخّم الصوت، وظهور الشعر على الوجه في منطقة الذقن واللحية والشّارب، وزيادة حجم الكتلة العضليَّة وتضخّم الخصيتين وحدوث ما يُعرف بالاحتلام بالعامية وهو العلامة الأكبر على بلوغ الذكور، ويعرف الهرمون الذكري بالتستوستيرون وهو الاسم العلمي لهرمون الذّكورة، وتستمرُّ وظيفة هرمون التستوستيرون في مرحلة النضج لدى الرجال والتي تتلخّص في إنتاج الحيوانات المنوية وحدوث الانتصاب وهو ما ينتج عنه حدوث الحمل. ومن الجدير بالذكر بأن النساء لديهن أيضًا هذا الهرمون، ولكن بكميات أقل، يلعب هذا الهرمون دورًا في الإثارة الجنسية، وكثافة العظام، وكتلة العضلات عند النساء. ويؤدي إلى الصلع والعقم إذا زادت معدلاته عند النساء.

وكما هو الحال مع جميع هرمونات الجسم التي لها معدّل طبيعي وأي زيادة أو نقصان في هذا المعدَّل يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية كذلك هرمون التستوستيرون؛ إذ يبلغ معدَّله الطبيعي ما بين 270 – 1020 نانو غرام/ديسيلتر، وهي النسبة التي حددتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وفقًا للدّراسات والتجارب الطبية التي أكدّت بدورها أنَّ ما يقارب من 5 إلى 6 ملايين رجل في أمريكا يعانون من انخفاض في نسبة هرمون الذكورة في أجسامهم عن المعدّل الطبيعي دون أن يكون لديهم علم بذلك؛ لأن الأعراض التي ترافق نقصه في بعض الأحيان تكون غير ملحوظة أو معتدلة.

أدوية وطرق لزيادة هرمون الذكورة

يوجد العديد من الأدوية والمكملات والطرق التي تزيد من مستويات هرمون الذكورة أو التستوستيرون، وقد تحتوي هذه الأدوية على بعض الآثار الجانبية مثل التعرض للسكتة القلبية اوالسكتة الدماغية. ولذلك يفضل أخذ هذه الأدوية فقط عند المعاناة من حالة صحية تؤدي إلى نقصان هذا الهرمون، كما قد يستعين البعض بالعلاجات البديلة كالأعشاب، والتي لم تثبت فائدتها بعد في هذا الأمر، ومن هذه الطرق لزيادة هرمون الذكورة ما يلي:

  • حقن التستوستيرون: يحقن المصاب بنقص هرمون الذكورة بحقن التستوستيرون من قبل الطبيب أو من نفس المصاب في المنزل، ويستخدم الأشخاص هذه الحقن كل أسبوع أو أسبوعين حسب الحاجة، وقد يضر الحقن المستمر بالأنسجة، ولذلك يجب تغيير مكان الحقن كل مرة وتعقيمه جيدًا، وتعد هذه الطريقة من أكثر الطرق فاعلية لزيادة هرمون الذكورة.
  • أخذ التستوستيرون من خلال الجلد: يمكن أخذ هرمون الذكورة من خلال الجلد، باستخدام جل أو مرهم التستوستيرون، وهي طريقة شائعة بسبب لسهولتها. كما ان الكمية المأخوذة من هذه الطريقة ثابتة يوميًا على عكس الزيادة المفاجئة لحقن التستوستيرون. ومن الآثار الجانبية لهذه الطريقة ما يلي:
    • احتمال تهيج الجلد.
    • انتقال الجل من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص الآخرين.
    • انحلال الجل عند فركه مما يقلل من الجرعة المطلوبة.
  • طرق أخرى لرفع التستوستيرون: قد لا يستطيع البعض أخذ هرمون الذكورة بالطريقتين السابقتين، وينصح الطبيب حينها بإحدى الطرق البديلة التالية:
    • وضع حبيبات تحتوي على التستوستيرون تحت الجلد.
    • تطبيق التستوستيرون على الانف أو الخد.
    • اخذ التستوستيرون عن طريق الفم. ويمكن الاستعانة بهذه الطرق، ولكنها تزيد من احتمالية التهيج والعدوى، ولذلك يجب أخذ استشارة الطبيب قبل البدء بأي من هذه الطرق.
    • يمكن شراء مكملات هرمون التستوستيرون من دون وصفة طبية، ولكن لم تثبت فعالية هذه المكملات علميًا بعد. وتعد من ممارسة الرياضة، وتغير نمط الحياة، واتباع حمية غذائية مناسبة، من أفضل الطرق لزيادة هرمون الذكورة طبيعيًا أكثر من المكملات. ومن الطرق البديلة الأخرى لزيادة هرمون التستوستيرون ما يلي:
      • حمض الأسبارتيك: يعد هذا الحمض حمضًا أمينيًا طبيعيًا، ويستطيع زيادة هرمون التستوستيرون، وذلك من خلال زيادة الهرمون المحفز للجريبات، والهرمون المنشط للجسم الأصفر، ويحفز هذا الأخير خلايا ليدج على إفراز التستوستيرون في الخصيتين.
      • هرمون ديهيدرو ايبي آندروستيرون: يفرز هذا الهرمون في الجسم، أو يمكن الحصول عليه كمكملات هرمونية، وما زالت فعاليته تحت الدراسات.
      • المكملات العشبية: يوجد بعض المكملات العشبية التي تزيد هرمون الذكورة، وتكون هذه المكملات مخلوطة بهرمون ديهيدرو ايبي اندروستيرون، وما زالت تنقص هذه المكملات الأبحاث اللازمة لإثبات قدرتها على رفع مستويات هرمون الذكورة.

أعراض نقص هرمون الذكورة

قد لا تظهر على الرجل أي اعراض عند حدوث نقص في هرمون الذكورة، وإذا ظهرت فإنها تتمثّل بما يلي:

  • انخفاض الشعور بالرغبة الجنسية؛ لأنَّ هرمون التستوستيرون المسؤول الرئيسي عن حدوث الانتصاب.
  • في بعض الحالات لا يؤثر نقص هرمون التستوستيرون على شعور الرجل بالرغبة الجنسية؛ إذ تكون ضمن معدَّلاتها الطبيعية، ويكون تأثيره في صعوبة حدوث الانتصاب.
  • حدوث الانتصاب العَفوي اللاإرادي أثناء النوم.
  • انخفاض كمية وحجم السّائل المنوي قد يكون أحد الأعراض المدللِّة على نقص هرمون الذكورة في الجسم.
  • تساقط الشعر، ويجب التفريق هنا بين تساقط الشعر بسبب التقدّم بالعمر أو بسبب العوامل الوراثية وما بين تساقط الشعر المرضي الناتج عن نقص هرمون التستوستيرون.
  • الشعور الدائم بالتعب والكسل على الرغم من حصول الرجل على قسط كافٍ من النوم.
  • ضعف وفقدان الكتلة العضلية؛ لأنَّ هرمون التستوستيرون يحفّز الجسم على تجميع البروتين لبناء العضلات وزيادة حجمها ونقصان معدّله عن الطبيعي يؤدي إلى عدم حصول العضلات على الكمية اللازمة من البروتين لبنائها ونموها، ما يؤدي إلى هدمها وفقدانها، ولكن دون التأثير على قوة أو وظيفة العضلات.
  • زيادة الوزن الملحوظة على الرجل من خلال زيادة تركّز الدهون خاصةً في منطقة البطن والثديين بحيث يزيد حجمها بسبب نقص هرمون الذّكورة التستوستيرون مقابل زيادة هرمون الأنوثة الأستروجين المسؤول عن تضخّم الثديين عند الإناث.
  • زيادة احتمالية التعرُّض للكسور لأقلِّ الحوادث والصّدمات بسبب ترقق الكتلة العضلية أو الإصابة بهشاشة العظام التي تنتج بسبب نقص هرمون الذكورة المسؤول عن الكتلة العضلية وصلابة العظام.
  • التقلّبات المزاجية وزيادة نوبة الانفعالات العصبية.
  • زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
  • التشتّت وعدم التركيز.

عوامل تسبِّب نقص مستويات هرمون الذكورة

من أبرز العوامل التي تسبِّب حدوث نقص في مستويات هرمون الذكورة عن معدّلاتها الطبيعية في الجسم ما يلي:

  • التقدم في السن.
  • تناول العقاقير الهرمونيَّة المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا، فمن المعروف أن الخلايا السرطانية تتغذى على الهرمونات الذكورية وكوسيلة لإضعاف الخلايا السرطانية تتناول عقاقير تخفّض نسبة هرمون الذكورة في الجسم.
  • تعرّض الخصية لإصابات مباشرة أو وجود خلل في تكوينها؛ إذ تعد المسؤولة عن إنتاج هرمون الذكورة.
  • السّمنة المفرطة.
  • الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية، مثل: مرض النكاف أو فيروس الإيدز أو السل.
  • قصور في الغدد التناسلية.
  • قصور حاد في الغدة الدرقية.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي.
  • متلازمة توقف التنفس أثناء النوم.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • زيادة في هرمون الأستروجين، بالعادة من مصدر خارجي أو من البيئة المحيطة.

يُشخّص نقص هرمون الذكورة من خلال عمل الفحوصات اللازمة وعلاج النقص الحاصل فيه عن طريق تناول العقاقير التي تحتوي على جرعات تعويضية عالية من هرمون التستوستيرون، ويكون الطبيب المعالج بهذه الأدوية على درجة كبيرة من الحذر في حالات الإصابة بأمراض القلب أو الأورام السرطانية.

السابق
التخطيط المالي في الإسلام
التالي
مفهوم الإدارة المالية في الإسلام

اترك تعليقاً