الصحة النفسية

اسباب اضطرابات النطق

اسباب اضطرابات النطق

اضطرابات النطق

إن النطق هو القدرة على إنتاج أصوات محددة من شأنها أن تنقل معنى محددًا وواضحًا للمستمع، و يُعزى اضطراب النطق إلى أي حالة تؤثر على قدرة الشخص على إنتاج أصوات تشكل كلمات، وقد يكون بعض الأشخاص المصابين باضطرابات النطق واعين لما يريدون قوله لكنهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم، مما قد يؤدي إلى مشاكل في احترام الشخص لذاته وثقته بنفسه، وهو الأمر الذي قد يتطور ليُصاب الشخص بالاكتئاب، ومن أشهر أنواع اضطرابات النطق هو التأتأة، كما توجد أنواع أخرى من اضرابات النطق، وهي:

  • تعذر الأداء النطقي: ويسببه تلف الأجزاء من الدماغ المرتبطة بالقدرة على النطق والكلام.
  • التلعثم: تكون العضلات الموجودة في الفم أو الوجه أو الجهاز التنفسي ضعيفةً أو تواجه صعوبةً في الحركة.

أسباب اضطرابات النطق

قد لا يكون السبب واضحًا لبعض أنواع اضرابات النطق، لكنها قد تكون وراثيةً وتحدث لعدة أفراد من العائلة، ومن أسبابها ما يأتي:

  • التغير في تركيب أو شكل العضلات أو العظام التي تُستخدم لعمل الأصوات، مثل الحنك المشقوق ومشاكل الأسنان.
  • تدمير جزء من الدماغ أو الأعصاب التي تتحكم بكيفية تعاون العضلات معًا لإنتاج الصوت والكلام.
  • فقدان السمع.
  • مشاكل في الصوت، مثل:
    • الارتداد المريئي، إذ يرتد الحمض من المعدة الى الأعلى.
    • سرطان الحلق.
    • الحنك المشقوق أو المشاكل الأخرى في الحنك.
    • المشاكل الصحية التي تؤدي إلى تلف الأعصاب التي تغذي العضلات المتصلة بالأحبال الصوتية.
    • وجود الشبكات أو الشقوق في الحنجرة، وهو اختلال خَلقي منذ الولادة يتمثل بوجود طبقة رقيقة من الأنسجة بين الأحبال الصوتية.
    • النمو غير السرطاني على الحبال الصوتية مثل؛ الأورام الحميدة، والعقيدات، والخراجات، والورم الحبيبي أو التقرحات.
    • الاستخدام المؤذي والمفرط للأحبال الصوتية من خلال الصراخ أو الغناء.
    • فقدان السمع.
  • اضطرابات تطوريّة أو مشاكل صحية، مثل:
    • التوحد.
    • اضْطِرابُ نَقْصِ الانْتِباهِ مَعَ فَرْطِ النَّشَاط.
    • سرطان الحنجرة.
    • مرض هانتنغتون.
    • الخَرَف.
    • التصلب الجانبي الضموري.

أعراض اضطرابات النطق

فيما يأتي ذكر أعراض اضطرابات النطق:

أعراض عدم الطلاقة في الكلام

تعد التأتأة في الكلام من أشهر أنواع عدم الطلاقة في الكلام، ومن الأعراض التي تدل على اضطراب في النطق من نوع عدم الطلاقة:

  • تكرار أصوات وكلمات أو أجزاء من كلمات أو مقاطع بعد عمر الرابعة.
  • إضافة أصوات أو كلمات زائدة عند الكلام لا داعي لها.
  • الإطالة في الكلمات.
  • التوقف المؤقت أثناء نطق جملة أو كلمة.
  • الشدّ والتوتر الظاهر في الصوت.
  • الإحباط عند محاولة التواصل مع الآخرين.
  • هز أو ارتجاج الرأس أثناء الحديث.
  • رمشة العينين أثناء الحديث.
  • الشعور بالإحراج أثناء الحديث.

أعراض اضطراب نطق الحروف

تتمثل أعراض اضطراب نطق الحروف ما يأتي:

  • بعض أصوات الحروف مثل (ر، ل، س) قد تكون مشوّهة النطق أو غير سليمة، كأن ينطق حرف السين بصوت صفير مصاحب له.
  • عدم قدرة الأشخاص من غير أفراد العائلة على فهم ما يريد المصاب قوله بسبب الأخطاء في نطق الحروف.

أعراض اضطراب أصوات الحروف

تظهر بعض الأعراض الدالة على مشكلة في نطق أصوات الحروف والكلمات، مثل:

  • تغيير أو عدم نطق الصوت الأول أو الأخير في الكلمة وغالبًا ما يكون حرفًا ساكنًا.
  • قدرة الطفل على النطق الصحيح لصوت الحرف في بعض الكلمات ولكن عدم القدرة على النطق الصحيح لنفس الصوت في كلمات أخرى.

أعراض اضطرابات الصوت

يمكن أن تكون المشاكل في الصوت لدى الشخص هي السبب الذي أدى إلى اضطراب النطق، ومن أعراضه ما يأتي:

  • البحة أو تضخم الصوت.
  • إصدار أصوات للخارج أو الداخل.
  • تغيّر درجة الصوت فجأة.
  • تباين درجة علو الصوت بين العالي جدًا والمنخفض جدًا.
  • عدم القدرة على التنفس خلال الحديث بجملة كاملة.
  • قد يبدو الكلام غريبًا أو ناقصًا؛ بسبب إخراج الكثير من الهواء من الأنف أو خروج القليل من الهواء عن طريق الأنف.

تشخيص الإصابة باضطرابات النطق

يعد أخصائي علم أمراض اللغة والنطق الشخص المختص بدراسة وتشخيص الأمراض المتعلقة بالنطق واللغة، إذ إنه يُقيم الحالة ويُحدد النوع الذي ينتمي إليه اضطراب النطق، ويحتاج التقييم والتشخيص الصحيح إلى استثناء الأمراض الأخرى المتعلقة باللغة والنطق والأمراض والظروف الطبية الأخرى، وأثناء التشخيص سيُراجع الأخصائي التاريخ المَرَضي والوراثي للعائلة وكيفية تحريك الشخص للشفاه والفك واللسان، كما قد يفحص ويعاين عضلات الفم والحلق، ومن الطرق الأخرى التي قد يستخدمها أخصائي النطق لتشخيص وتقييم الحالة ما يأتي:

  • فحص دينفر لتقييم الأداء اللفظي أو النطق للمصاب: إذ يفحص ويقيم قدرة الشخص على النطق الواضح والسليم.
  • فحص بروسودي للصوت: يفحص الأخصائي جوانب متعددة متعلقة بالصوت مثل؛ صياغة الكلام، وأنماط الكلام وحدّة الصوت أثناء الكلام.
  • التقييم الديناميكي لمهارات الكلام الحركي: ويطلق عليه فحص (DEMSS) اليدوي، وهو دليل شامل لمساعدة أخصائي النطق على تقييم وتشخيص الحالة.

علاج اضطرابات النطق

يعتمد علاج اضطرابات النطق أساسًا على شدة الاضطراب والسبب المؤدي له، ومن طرق علاج اضطرابات النطق ما يأتي:

  • اختيار الهدف: يتضمن العلاج بهذا النوع تدريب الشخص على أصوات أو كلمات محددة ليألف أنواعًا وأنماطًا محددة من الكلام، وقد يتضمن العلاج تدريب الشخص على لفظ كلمات وأصوات صعبة مسؤولة عن اضطرابات الكلام.
  • استخدام السياق: يُعلم أخصائي النطق الأشخاص التعرف على أصوات الكلام في سياقات مختلفة معتمدة على المقاطع.
  • العلاج بالتباين أو التفاوت: ويجعل الأخصائي خلال هذا العلاج الشخص ينطق أزواجًا من الكلمات التي تحتوي على صوت كلامي واحد أو أكثر.
  • علاج الحركة الفموية: يُركز العلاج بهذه الطريقة على تحسين قوة العضلات، والتحكم الحركي والتحكم بالتنفس، ويمكن لهذه التمارين أن تساعد الأشخاص على تحسين الطلاقة في الكلام التي تساعد على إخراج أصوات الكلام بطريقة سلسة وطبيعية.
  • جهاز الأذن: وهي أجهزة مساعدة إلكترونية صغيرة تثبت داخل القناة السمعية، وتساعد على زيادة طلاقة الكلام لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم، وتُعدل بعض أجهزة الأذن صوت الشخص المرتدي لها وتعيد الصوت له ليبدو الوضع وكأن شخصًا آخر يتحدث، كما تصدر بعض الأجهزة صوتًا للمساعدة على التحكم بالتلعثم والتأتأة.
  • الأدوية: قد تؤدي بعض اضطرابات النطق إلى اضطرابات القلق لدى بعض الأشخاص المصابين بها، إذ تؤدي المواقف التي تشكل ضغطًا على الشخص إلى زيادة القلق الذي يؤدي بدوره إلى زيادة أعراض اضطرابات النطق، لذلك من الممكن استخدام الأدوية التي تخفف من القلق لتقليل الأعراض التي يواجهها الشخص المصاب باضطرابات النطق.
السابق
علامات انخفاض السكر
التالي
احكام نون الساكنة

اترك تعليقاً