التجاعيد حول العين
تُعد التَّجاعيد جزءًا طبيعيًا في مرحلة الشَّيخوخة والتَّقدُّم في العُمر خاصة في الأجزاء الأكثر عُرضة لأشعة الشَّمس كالوجه والعُنق واليدين، وغالبًا ما تبدأ بالظُّهور بين سن 40-50 عامًا، إذ يبدأ الجلد بفُقدان رطوبته وتقل سماكته، وتلعب بعض العوامل الأخرى دورًا في تسريع ظهور التَّجاعيد مثل الإفراط في التَّعرُّض لأشعة الشَّمس، والتَّدخين، وغيرها من الأسباب التي ستذكر في المقال، كما تلعب الوراثة الدَّور الأكبر في حدوث التَّجاعيد، وقُد تساعد بعض العلاجات والكريمات في التقليل من هذه التّجاعيد، وهذه الكريمات تحتوي في مكوناتها على فيتامين أ، ومضادات الأكسدة، والكولاجين، وقد تساهم بعض العلاجات المنزلية والطبية أيضًا في الحد من هذه التجاعيد.
اسباب التجاعيد حول العين
توجد بعض العوامل التي تلعب دورًا في ظهور التجاعيد، وتتضمن هذه العوامل ما يأتي:
- التقدُّم في العمر: تبدأ التَّجاعيد حول العينين بالظُّهور مع التَّقدُّم في العمر، وذلك للأسباب التالية:
- نقص الكولاجين: وهو أحد البروتينات الأكثر وفرة الموجودة في الجسم، والذي يتواجد في العظام والعضلات والأوتار والأدمة وهي الطبقة الوسطى من الجلد، ويُعد الكولاجين مسؤولًا عن توفير الدعامة والبُنية القوية للعديد من هياكل الجسم، وفي عمر 60 يقل إنتاج الكولاجين في الجسم كثيرًا.
- نقص الإيلاستين: وهو بروتين رئيسي موجود خارج الخلية ويُعد ضروريًا لمرونة العديد من الأنسجة مثل الشرايين الكبيرة والرئة والأوتار والأربطة والجلد والغضاريف، ويساعد الإيلاستين البشرة في بقائها مرِنة ويمنع ظهور التجاعيد، كما يساعد في تدفق الدم عبر الأوعية، مما يحسن من وصول الكولاجين إلى الجلد.
- الجلايكوزأمينوجليكان: وهي مادة من عائلة السُّكريات المعقدة ومتعددة الكثافة، وهي المسؤولة عن الحفاظ على رطوبة البشرة، وتلعب دورًا أساسيًا في تمكين البروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين من أداء وظيفتها أداء صحيحًا.
- عوامل بيئية: توجد بعض العوامل الخارجية التي تؤثر على إنتاج الكولاجين والإيلاستين وطريقة استخدامها في الجسم وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
- التدخين: ويُعد من العوامل الرئيسية في تشكُل التجاعيد حول العينين بسبب وجود النيكوتين الذي يؤدي إلى تضيُق الأوعية الدموية وتقليل قُدرتها على إيصال الأكسجين والكولاجين والإيلاستين وفيتامين أ والمواد المُغذية إلى الجلد، مما يعني أن التدخين لا يسبب فقط تجاعيد مؤقتة، ولكنه يعطل قدرة الجسم على تجديد خلايا البشرة ويُقلل مرونتها.
- التعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية: الإفراط في التَّعرض لأشعة الشَّمس يؤدي إلى التَّصبُّغات والحروق التي تظهر على شكل بثور وقشور، كما تتسبب الأشعة فوق البنفسجية بالإصابة بسرطان الجلد، وبالنسبة لتجاعيد العين فإن السبب الرئيسي الذي يجعل الأشعة فوق البنفسجية تتسبب بحدوثها هو أن هذه الأشعة تتداخل مع النشاط الخلوي في الأدمة والبشرة، مما يجعل من الصعب على بروتينات الكولاجين والإيلاستين تجديد واستعادة خلايا الجلد الميتة أو التالفة.
- تلوث الهواء: يؤدي تلوث الهواء للعديد من الأمراض منها أمراض الرئة والسكري وحتى الأمراض العقلية، كما أن تلوث الهواء يؤدي إلى ظهور التجاعيد وذلك لاحتواء الهواء الملوث على جزيئات صغيرة من ثاني أكسيد النيتروجين والمواد الكيميائية مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وهذه المواد تساهم في شيخوخة الجلد وحدوث التجاعيد.
- النوم والعادات اليومية: تؤدي العديد من العادات اليومية البسيطة إلى التأثير الدائم على التجاعيد حول العينين والوجه، ومن هذه العادات:
- النوم على البطن.
- فرك العينين.
- تعابير الوجه المتكررة ، مثل تعابير الابتسامة أو تعابير الغضب.
الوقاية من التجاعيد
نذكر فيما يلي بعض النصائح الوقائية التي تُقلل ظهور التجاعيد وتساهم في حماية البشرة:
- تقليل التعرُّض لأشعة الشمس، وفي حال الخروج يجب ارتداء الملابس الواقية مثل القُبعة والنظارات الشمسية واستخدام الكريمات الواقية من الشمس على مدار العام.
- اختيار منتجات العناية بالبشرة مع عامل الحماية من أشعة الشمس لا يقل عن 30.
- ترطيب البشرة إذ إن جفاف خلايا البشرة يؤدي إلى الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي الفيتامينات التي تُغذي البشرة وخاصة الموجودة في الخُضار والفواكه.
علاج التجاعيد حول العين
توجد عدة طرق لعلاج التجاعيد حول العينين نذكر من هذه الطرق ما يلي:
- العلاجات المنزلية:
- زيت جوز الهند: يعطي زيت جوز الهند البشرة توهجًا وإشراقًا طبيعيين، إذ يرطب البشرة ويُعيد إليها المرونة، ويساعد استخدامه في إزالة التجاعيد والخطوط وذلك بتدليك منطقة تحت العينين بحركات دائرية لطيفة لعدة دقائق وتركه طوال الليل.
- زيت الخروع: يعزز من إنتاج الإيلاستين والكولاجين في الجلد، مما يؤدي إلى التقليل من التجاعيد والخطوط الدقيقة، ويوضع على التجاعيد بواسطة قطنة نظيفة ويُترك طوال الليل.
- زيت بذور العنب: يحتوي زيت بذور العنب على الأحماض الدهنية والبوليفينول وفيتامين هـ، مما يؤدي إلى شد البشرة، وإضفاء نضارة عليها، ويُستخدم بتدليك المنطقة حول العينين.
- فيتامين هـ: يرطب فيتامين هـ البشرة وينعشها بفضل خاصية الترطيب ومضادات الأكسدة، وخصائصه المضادة للالتهابات مما يُجدد حيوية البشرة ويقلل التجاعيد، وتُستخدم كبسولات فيتامين هـ بفتح الكبسولة وصب الزيت الموجود فيها في وعاء وتدليك منطقة التجاعيد وتركه لمدة ساعتين.
- زيت الأرغان: يعد من الزيوت سهلة الامتصاص في البشرة، وبفضل احتوائه على كمية عالية من الأحماض الدهنية الأساسية وفيتامين هـ الذي يُغذي البشرة، فإن استخدامه المنتظم يقلل من التجاعيد والخطوط الدقيقة.
- الأدوية: مثل:
- الرتينويدات الموضعية التي تحتوي على فيتامين أ الذي قد يقلل من التجاعيد الدقيقة والبقع والخشونة، ويجب استخدامه لبضعة أسابيع أو أشهر حتى يظهر التأثير.
- كريمات التجاعيد دون وصفة طبية، وتعتمد فعالية هذه الكريمات على المكونات النشطة الموجودة فيها مثل الريتينول ومضادات الأكسدة وبعض الببتيدات التي قد تساعد في علاج التجاعيد.
- الجراحة والتقنيات الطبية: تستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات الطبية لتخفيف التجاعيد، ومنها نذكر ما يلي:
- الليزر الذي يقوم مبدأ عمله على تدمير الطبقة الخارجية من الجلد التي تُسمى البشرة، وتسخين طبقة الأدمة مما يحفز نمو ألياف جديدة من الكولاجين.
- العلاج الديناميكي الضوئي الذي يُعالج الخطوط الدَّقيقة الناجمة عن أشعة الشمس.
- التقشير الكيميائي لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد، واعتمادًا على عُمق التقشير تلاحظ النتائج.
- التقشير السَّطحي لإزالة الطبقة الخارجية من البشرة مما يسمح بتجديد الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين.
- حقن البوتكس مما يمنع العضلات من الانقباض ويبقى سطح الجلد أملسًا وخاليًا من التجاعيد.
- حشو الأنسجة اللينة بالدهون والكولاجين وحمض الهيالورونيك.
- عملية شد الوجه التي تشد عضلات الوجه والأنسجة الأساسية فيه.
